كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ (Re: Sinnary)
|
Quote: والحقيقة يا هاشم لم أرى تعقيبك إلا قبل لحظات |
لا عليك يا عزيزي سناري، عودا محمودا. أنا أيضا كنت أتابع حلقاتك عن الفيلسوف ليفانس.. أقرأ وأتعلم وأنتظر أن تجري من فلسفته الأخلاقية، الجديدة علي لولاك، تطبيقاتك على الأحوال السودانية.. مشكوور يا سيدنا..
أما الذي هنا ولا يزال يحتاج إلى توضيح فهو: كيف وبأي آليات سيتم تفريغ اللغة ــ أي لغة ــ من محتوياتها القيمية؟ وكيف يمكن للغة، أي لغة، أن تنسلخ عن ثقافتها وقيمها ولتبق فقط كلغة أداتية للتواصل؟ وكيف يمكن تجميد قيم بعينها لأي وفي أي ثقافة في أي مدى منظور بغير محاولة قسرية لقهر اللغة نفسها كحامل لهذه الثقافة؟ كم ستستغرقنا مثل هذه القراءة التفكيكية للثقافة العربية التي هي شرطك للبدء، دعك عن تغيير هذه الثقافة عبر اعتبار لغتها أداة وظيفية حصرا؟ ربما لو فككت ما في المقتبس التالي إلى تفاصيله:Quote: بحديثي عن أداتية الثقافة أهدف لفك الإرتباط بين الأخلاقي والسياسي هادفاً إلى حياد الدولة الآيديولوجي بين عناصر الطيف المكون لقوس الأمة، وحصر دورالدولة في تأمين سبل التعايش السلمي بينها، وتأمين حقها في الإختلاف، في إطار الدستور، الذي لا يميز بين المواطنين. |
(حياد الدولة اللآيدلوجي/توصيف التعدد الهويوي/كيفيات تأمين العيش السلمي/تأمين الحق في الاختلاف/في إطار الدستور)، لعدنا إذن إلى العملانية الدستورية القانونية الإدارية التي أنادي بها وبالسعي في توفيرها بنا يوفر أجواء من احترام التنوع وبالتالي التعايش السلمي.. هذا لأن اشتراطك ــ افراغ اللغة من حتواها القيمي ــ ففي ظني، هو ليس من العملانية في شيء.. وحتى لئن أمكن، فهو فيستغرق أجيالا من التعايش السلمي والتفاعل الخلاق لتنخلق به لغة متجاوزة للسلبي في محمولاتها وبمحتوى قيمي أيضا ولكنه متطور جدليا ومختلف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ (Re: هاشم الحسن)
|
عزيزي هاشم أولاً المعذرة لو وردت أخطاء إملائية كالعادة فأنا ممن يكتبون ويرسلون المداخلات ثم عندما يقرأونها لاحقاً يضحكون على أخطاء مضحكة حقاً. ثانياً لعلنا نحتاج لفض الإشتباك بين العديد من القضايا التي تناولنا اللغة مشتبكة معها دعني أحاول ا لإجابة على سؤالك عما أقصده بمحتوى اللغة؟ والإجابة إن المحتوى الأساس للغة هي المفاهيم. هذه الإجابة ستولد سؤال آخر وما هي خطورة المفاهيم؟ المفاهيم تكون خطرة عندما تحمل آيديولوجية في بلد متعدد المشارب؟ وهل تحمل اللغة العربية (على الأقل في السودان) أيديولوجيا؟ نعم آيديولوجية مرتبطة بشكل محدد من أشكال الدين الإسلامي. وهل تشكل هذه الحمولة أي خطورة على المكونات المختلفة للشعب السوداني؟ نعم وعلى عدة مستويات تختلف بين حالة توظيف اللغة وهوية المجموعة البشرية الثقافية، فمثلاً مع دولة الإنقاذ تزداد خطورة اللغة إلى أقصى درجاتها، ولدى المجموعات المسيحية أو تلك التي لا تتحدث العربية يكون الضرر أبلغه. سأفصل كل ذلك في مداخلاتي وللأخت الصديقة ناهد محمد حسن دراسات مفيدة جداً في هذا الإطار عن دور تبحث فيها في أدوات ثقافية ترتبط باللغة منها الغناء، المسرح في ترسيخ هوية معينة في الشخصية السودانية، كما لها مقاربات عن الشخصية السودانية ودور الإنداية، الهمباتة، الأمثلة والأحاجي الشعبية في تشكل هذه الشخصية. كيف يتم تفريغ اللغة من قيمها؟ يحضرني هنا حديث لا أجزم صحته لكنه يفيد غرضي ويقول أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن؟ ضربت مثل في بوستي السابق عن كيف أن مصطلح التحرش الجنسي في إمريكا قبل 60 سنة لم يكن موجوداً وكانت الفتيات يأكلنها على اللبادة، أي في غالب الأحيان يلذن بالصمت، أما الآن عندما ظهر المصطلح وأصبح قانوناً مثّل عامل ردع لكل رئيس يحاول التحرش بمرؤوسته. أريد أن اقول أن اللغة نفسها تلعب دور كبير في قمع أو إفشاء سلوك محدد، لكن المشكلة عندما يكون هذا السلوك محرم ومعيب لدى مجموعة معينة ولكنه مقبول في مجموعات أخرى، لا سيما فيما يتعلق بعلاقات الرجال والنساء أو الحريات الشخصية خاصة للنساء. عندما تصدر قوانين بتجريد اللغة من إفشاء قيم معينة تعرضت لها في بوست سابق مثل قيم النحن ستتلاشى تلك القيم تدريجياً. وعندما تفرغ اللغة من تمجيد تعدد الزوجات وضرب الزوجة وتشبعها بقيم المساواة وضرورة الإبلاغ عن اي تعدي بالضرب على النساء وقوانين تعين المتعرضات للعنف ستقل تلك الممارسة. عندما توقف اللغة عن الحديث عن الخمر وجلد شارب الخمر وتنوير المجتمع بأن هنالك فئات أديانها لا تحرم الخمر وتمنع إهدار كرامة النساء اللاتي يصنعنها في بيئات لا تعتبر عيباً ستقلل من عنف اللغة. أما تحويلها لأداة هي وقف الحديث عن الحلال والحرام، والطيب والكعب من منظور ديني وثقافي تاريخي في القنوات الرسمية والعامة وأدوات إعلام الدولة، وتخصيص قنوات خاصة لذلك كما تخصص المساجد والكنائس. سأواصل في التعليق في مداخلات قادمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ (Re: Sinnary)
|
Quote: أولاً يا عزيزي عبد اللطيف أنا شايف إنك بتظلمنا وتظلم نفسك لما تقرر أن تحشرنا كلنا في صندوق مفاهيم بورديوي لم نتفق عليه ولكن مع ذلك فالسؤال يحتاج لمراجعة لأن من الخطل القول بأن الطبقة المهيمنة على رأس المال الإقتصادي الرمزي تتحكم في راسمال الطبقة المهيمن عليها الثقافي الرمزي أو أنها تمتلك من الإستعدادات الثقافية الرمزية ما يفوق الطبقة إستعدادات الطبقة المهيمن عليها الثقافية الرمزية بل أصح القول بأن هنالك ثقافتان ثقافة مهيمنة وثقافة مقاومة للهيمنة وأنا أرى أن القدح المعلى يعود للثقافة المقاومة وفي قول مأثور بقول إنه المثقف مقاوم وغير مطبِّع وإن كنت لا أتفق معه |
انت نفسك ياسناري احد مستخدمي ادوات بورديو في القراءة والتحليل
لن يستطيع احد من الذين يكتبون في معارضة الطبقات المهيمنة ان يكون خارج الجهاز المفاهيمي
لبورديو كنظرية عامة ، وهي مفاهيم وليدة اشتغال امبريقي ميداني
فبورديو مطور للماركسية ومطور لمفهوم البعد الرمزي لماكس فيبر
واميل دوركايم في التفسير السببي ومن عمل علي دمج بنيوية شتراوس
وظواهرية هوسرل واخرين والطبيعة لفنجشتاين وقواعد الفاعليين المجتمعيين
نحن جميعا باعتبارنا افراد الطبقة المهيمن عليها نعمل داخل منظموتها دون وعي
او بوعي ، عبر كافة المؤسسات الاعلامية والدينية والتربوية ولمسؤولة عن الفن والصحافة
كلها تمارس ضدنا عنفا رمزيا يوميا ونحن نتقبله كانه امر طبيعي ، رغم اننا كفاعلين مجتمعيين
نعمل في حقل اخر للقضاء علي هيمنتها ولكن نحن الان في مرحلة فرعية وهي تطبيق
القوانين ضد انفسنا ، استخدام الشرعية الخافية علينا ضد انفسنا كطبقة مهيمن عليها ...
الماركسية لم تفهم هذا ، لقد كان نقصا مريعا ان تشتغل في الحقل الاقتصادي وادوات الانتاج
وعلاقات الانتاج والقوي المنتجة الخ وهي بعيدة كل البعد عن فهم الرساميل الاخري وعلاقات
القوة للطبقة المهيمنة والتي تعيد انتاج نفسها في كافة الميادين ، ومنها نظام التعليم علي وجه الخصوص
عندما ذكرت لك مثال الطالبين ، كان ردك ان المسالة تحتوي جوانب ذاتية ، لو تتبعت مسيرة العشرة
الاوائل علي مدي تاريخ طويل ستجد صحة زعمي ، علي اقل الافتراضات ، حتي لو كان احد المتفوقين
من الطبقي الوسطي او الفقيرة ، سيكون سبب ذلك ان الجو الاسري له مشبع براس المال الثقافي للطبقة
المهيمنة ، اي ، في متناوله جهاز لغوي متكامل وبيئة ثقافية جهزته لخوض المنافسة ، العامل الذاتي في مفاهيمية
بورديو متشابك بصورة تامة مع نظريته في الحقل الاجتماعي والعلاثقية بينهما ....
الطالب المتفوق من اسرة فقيرة له تاريخ تنشئة طويل مكتسب من مجموعة علاقات في محيطه مخزنة
في جسده ومتفاعلة مع المحيط بطريقة دينامية دوما ، لهذا في كل 1000 نجد واحد فقط من الطبقة الفقيرة
لان المدرسة وعند تشييد منهاجها وتصميم كل شئ داخلها وضعها مشرعين - هم انفسهم - جزء من الطبقة المهيمنة
ونتاج اعادة انتاج لها ...
| |
|
|
|
|
|
|
|