|
Re: دعونا نسافر فى عوالم الكابلى (Re: عصمت العالم)
|
منقول من الفيسبوك صفحة صديقى الاستاذ هنو يعقوب جبر
لله درك الاستاذ، الانسان، الفنان، الأديب الأريب والمبدع الشامل عبد الكريم الكابلي طالما شكلت ووجهت ووحدت دواخل ووجدان الشعب السوداني ولمدي يزيد عن نصف قرن بالفن الأصيل الجميل والمادة الرصينة الغير مبتذلة، وادواتك في ذلك الثقافة العالية والإلمام بمتطلبات عصرك ورسالتك نحو وطنك وانت تختار بكل اناقة وحنكة وادب الكلمة والمعني التي تنفذ الي المتلقي علماً ونصحاً وللمجتمع مبدأ وقيمَّ ومنهج وللوطن توجه وبرنامج وخطة.
وان كان قد تقدم بك العمر وسرقتنا عنك الشواغل و اختارتك المنافي البعيدة رغماً عنك وعنا فمثلك يظل حاضراً في ذهن وقلب وذاكرة الوطن ووجدان الشعب.
تتغير الأشياء ويفني العمر ويذهب المال وتمشي حكومات وتأتي اخري ولكن تظل انت انت نستلهم منك الماضي ونعيش معك الحاضر ونتطلع عبرك الي المُستقبل وعزاؤنا الوحيد انك صنعت وتركت لنا ثروة ضخمة ثره ليتوارثها الوطن أُمَّةً بعد أمة وجيلاً بعد جيل وان كنّا الْيَوْمَ لك جاحدينا فحتماً سيأتي من غيهب الجُب غداً من يرد الدين ويحفظ الجميل لهذا الانسان النقي الشفيف والسوداني الحق الأصيل.
نفتقدك في عز الليل وساعة النسمة ترتاح، ونصبر النفس باكيد أكيد حنتقابل، ونتعلم منك التفاني والتضحية برمزية رقَّاصة شمعتي الضواية رقَّاصة وفِي رقيصها حكاية .. من فصلين لأحلي رواية فيها من النهاية بداية وعشناك في الأماني وانت قريب معانا.. وحالنا صار كحال الدرويش المتعلق في قدمي مولاه انا .. اتمرق في شجني واتوهج في بدني .... وفِي حضرة من اهوي عبثت بي الأشواق حتي حدقت بلا وجهٍ ورقصت بلا ساق.
وختاماً لا يسعنا الا ان نقول لك بسودانوية بسيطة بساطة روحك شكرًا لك وكتر خيرك ونحن عافيين منك باطن وظاهر. ومتعك الله بالصحة والعافية يالكابلي.
|
|
|
|
|
|