Quote: السعودية والامارات تبرعوا لها بما يقرب من المائة مليار دولار ومدوها بالبترول لعدة سنين قادمة
وبرغم ذلك يا دكتور فرح، ما تزال مصر تعاني الفساد الإفلاس .. فكل تلك المليارات – كما تعلم – تبخرت إما في سداد فوائد الديون أو انسابت عميقاً وتلاشت في مجاري الفساد.
فما تزال مصر تستجدي الـ IMF ومؤشرات تصنيفها الائتماني تواصل الانحدار، وما يزال الجنيه المصري تتراجع قيمته ويتدهور وينبرش بينما السيسي وبغباء يواصل الاقتراض، ويخنق عنقرته بالمزيد من الحبال..
وما يزال – مثل شقيقه الكاشف – ينشر الفقر والبؤس والغلاء ويواصل مص شرايين المصريين وحلب دماء عشرات الملايين بالمزيد من الضرائب.
كما يعلم السيسي يقيناً أن الثورة التي اندلعت قبل سبع سنوات لم تمت، وأن النيران ما تزال تومض وتتقد تحت الرماد، وأن الثورة حتماً قادمة:
وما يثير جنون السيسي أن توقيت لحظة اشتعال فتيل الثورة يظل مجهولاً لكن انفجارها المحتم يشكل بُعبعاً يطارد خيال السيسي ليل نهار.. والسوابق التاريخية تقول أنه ومهما أطلق الديكتاتور تهديداته فإن موج الثورة القادم لن يوقفه القمع، ولا اكتظاظ السجون بالشباب والأبرياء من الجنسين من كافة الأطياف السياسية، ولا الاغتصاب والقتل والتصفية الجسدية.
علماً بأن السيسي وطوال السنوات الماضية لم يحقق إنجازاً ملموساً واحداً ولم يربح أي معركة داخلية أو خارجية سوى نجاحه في اغتصاب حلايب.
ولعلكم لاحظتم في المؤتمر الصحفي التلفزيوني في الخرطوم قبل يومين أن السيسي نجح في تخويف البشير وتلييس فمه وإسكاته تماماً بحيث لم يجرؤ "التابع" رئيس السودان على أن ينبس ببنت شفة عن الاغتصاب المتواصل على حلايب الذي يتم أمام ناظريه، وانفزر منكسراً أمام السيسي علماً بأن أولوية حماية الأرض والمحافظة عليها، لا تقل أهمية وقدسية عن صيانة العرض.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة