مزاج للحب

وردة لعروة ابريل


النيل مملكه المياه واعراسها
اجراس صلصله الحياة
تسابيح ضفتين
صلاه موج
وابتهال


والشمس تلوح بمنديل من خيوط الفجر
لليابسه السمراء الحنين
وتهمس شعرا لا يقال


والغيم طفل البحر
يلهو بحبات المطر
ثم
يمعن فى الخيال


الارض عاشقة ... تومئ لمن تحب
ان تعال



لكنه الليل سادر ..
فى
عتمة
حلكته

فى
غى
سلطته

فى حصار من
نحب شموسها
ونشتهي
عبير نداها
وبن ضحاها
والعشق اذ يغشاها
والشعر اذ غناها
ومن والاها
وما تلاها
من عبير ... ومن طيوب


نموت ثم نموت ونشتهى ...
ثم نموت ونشتهى
ثم
نقيم الصلاة على غيابنا صمتا ..
ونستقيم على الاسي
والسكوت


الليل تميمه الموت المعلق ..
في
الشوارع ..
والزقاقات الاليفة الغباش ..
واعناق الرجال ..
وصمت البيوت ..


الليل ...
سلاسل تلتف فى خصر الحبيبه
تمتد من سرة حيائها قسرا
حتى
سرة قصر السلطا

سبحانه الذى لايفوت ..

كسائه الذهب
وعرشه الياقوت ..

تبت يداه
تبا لنا
تربت يداك


ايها الوطن الولود
ابريل جاء معانقا
فيك الصباح ..
من الحدود الى الحدود

ابريل ... وان عاد الظلام ..
حتما يعود


من هامه نخل يأتى
ومن اطراف غابه ..

ياتى عشقا
ووجدا
وصبابه

شرقا يأتى كالشموس تضى
سراديب الكآبه

من دعاء فقير فى الغرب
ياتى
- من مسيد -
كصلاة مستجابه

من لوزه قطن فى الجزيره
من قطعة صمغ صغيره
من هشابه ..


ابريل يأتى ...
من رحم الف سؤال وسؤال ..
اجابه


من تواريخ النضال
من
دم الشهداء..
ابريل
منسربا بين مسام الارض
ذوبا من ندي الفجر
والايمان
والصلابه


يا كلمة الشعب
تمشى
على عشب ابريل تؤده

يا
نشيدا من قرع طبول الاستواء
ورقص البنات/الاشتهاء
وايقاع نوبه
و
صوت ربابه


ابريل مشنقة الضغاة ...
طريقهم نحو جحيم الانزواء
داخل سور ذواتهم
وعفونة اهابهم
يتحللون
بمزابل التاريخ
نحو الزوال


ابريل فينا وما يزال ...
هتافا فى الحناجر ..
ومآثر
ورجع الف نشيد

وانفعال ..