بالنسبة لآدم صيام!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 06:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2018, 01:36 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالنسبة لآدم صيام! (Re: هاشم الحسن)

    متابعة ١:
    في بلد موبوءة بالعنصرية حقا لا كذب، وقد ظل الشعب يعاني منها ومن تبعاتها عبر تاريخ طويل من الفوارق الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية بين مكونات هذا الشعب مواطني البلد، فمن ضمن الاجتهادات لحلحلة هذا الإشكال المزمن، أن تبلورت رؤية آيدلوجية أشدّما نظّر لها جماعة “التحليل الثقافي” وثم تبنتها دوائر مؤثرة في “الحركة الشعبية” أساسا ونشطاء من غيرهم، ليتبعهم بآخرة منظري الحركات وتابعيهم.. صلب ولب هذه الرؤية كما استقر ورسخ أخيرا ويعتقدونه جزما ويروّجون له دوما هو: أن المشكلة في السودان هي هؤلاء العرب والمستعربين والعروبة! ثم قيل لهم: وما العمل؟ قالوا: لا يمكن القضاء على البشر، فلنقض إذن على (وهم) العروبة فيهم، ولو وردت في نأمة أو إشارة إلى أي الإنتماء العرقي أو الثقافي السوداني إلى العرب!

    من بعض إشكالية تلك الرؤية؛ إنها رؤية استاتيكية جدا في نظرتها للتحولات المجتمعية والثقافية، وفي مقترحها لمقابلة التحدي السياسي الاجتماعي الماثل أمامها.. تجدها وقد حرن حمارها الفكري في عقبة اعتقادهم بأن سلبيات العرب ومعايب تاريخهم الثقافي والاجتماعي إن هي لمن الأمور الجينية الجوهرية قسرية الوجود وأبدية الاستمرارية والخاضعة فقط للحتمية البايلوجية وما جفت به صحف اللوح المحفوظ.. بالتالي فقد ساغ لهم الأسهل فالأسهل بألّا جدوى من العمل على تغييرها، أو على إصلاحها لتتناسب ومتغيرات الزمان وضروراته في الاجتماع والبناء الوطني الحديث.. إلا طبعا لو تجتث من أصلها البايولوجي.. ثم قال لهم عاقل: مستحيل وهيهات.. عندها فقد انحازوا إلى تكتيكات أخرى عددا..! طبعا مثل ذلك التفكير ليس أمامه غير نهاية منطقية وحيدة، هي الكراهية العرقية، وذروتها فكمثل الإبادة الرواندية.. أو كما قلت أنت عن الكراهية..

    وثم، فلأنها لا تزال نظرة متجمدة، كسولة، محدودة بأغراضها الأيدلوحية والسياسية الآنية، وأيضا بما تقودها صفوات برجوازية محدثة ومستعجلة لحصد النتائج في الثروة والسلطة، فلقد فاقمها وزادها تطرفا هذا الخطاب والأداء السياسي الإنقاذوي الشرير النهم وشديد التطرف في الإتجاه الآخر المعاكس وفي استقطاب واستخدام الخوف المعرقن.. في تسلسل لا نهائي من عمليات التغذية الاسترجاعية؛ الإنقاذ تغتذي منهم ومن فكرهم المحصور في تفاقم النظرة الإقصائية ومضاعفات الكراهية والعجز عن استيعاب الآخر، بينما أفكارهم ستظل تعتاش وتسمن، من تطفل الإنقاذ على روح هذا العصر ومن تغولها على الدولة، ومن توحش أساليبها.. وثم فكلهم يتوحشون بأكثر شراسة وحقدا.. وهكذا دواليك في دورة طفيلية!

    وبهذا الحال، فقد ظلت مقترحات هذه الآيدلوجية وإستراتيجيتها لحل الإشكالية “العربية” المفترضة تراوح بين: النفي التام لأي وجود عربي في السودان أصلا! وعندما استحال ذلك في أي مقاربة تستحق الإحترام النقدي، فستجدهم أحيانا وقد استكانوا إلى أفكار عرجاء أخرى كنفي العروبة عن عرب السودان، أو بتصنيفهم كوافدين أو سكانا غير أصليين، هذا إن وجدوا! أو باللجوء إلى عمليات غسل دماغ لا تهدأ كالتي تجري هنا والآن؛ كالتشكيك في مقدار وأهمية النسبة إلى العرب والعربية في تكتيكات تراوح من عشوائيات الحمض النووي، إلى نكران الواقع اللغوي الماثل، إلى إنكار التاريخ ووقائعه، أو إلى إعاده تركيبهما بما يخدم السردية، وإلى اللعب اليومي على أحداث وأحاديث العنصرية العربية التي تصدر في غيرما بلدان ضد اللون الأسود، وأيضا باللجوء لاستدعاءات تاريخية كإتفاقية البقط المشكوك فيها لكنها تناسبهم لجر الشوك على هذا الأرث “المدعى بالنسبة لهم”.. وأيضا، فمن بين التكتيكات المفضلة عندهم، هو هذا النبش في مختارات بعينها، وإهمال سواها، من سيرة الرق القديم أو القريب تاريخا، ثم وصم الكل المجتمعي به، خدمة لمخططهم في بذر ونشر الكراهية نحو العرب.. وسواء استدعوا لذلك عار النخاسة أو نير الربقة، فالهدف هو عينه؛ إثبات أن السودانيين لا يرقون لأن يكونوا عربا!.. وناهيك بها معرّة لخطابهم المأزوم؛ إنه بهذا إنما يقر، ولو اضمارا في أنفسهم، بتفوق عرقي مستحق للعرب الآخرين على أهل هذا السودان، أو علي غيرهم.. تلك عقدة النقص هي النواة التي في قلب مفاعل الكراهية الذي ينذر بالانفجار..

    ولو نظر المتابع في هذا المنبر فسيجدّن أن حملة هذه الأفكار، لهم أشد عداوة وأضرى ضراوة بالخصوص، ضد ولمن كان ذا سطوة معرفية في الذين يثبتون عروبة، أو فقط أدنى الاستعراب اللغوي، لأي جماعة سودانية كانت، وبالذات لو تكون من هذه الجماعات المتنافس عليها لحسم الصراعات السياسية/الحربية الراهنة، مثل قبائل التماس الجنوبي مثلا أو قبائل دارفور.. في هذا المنبر لن تجد من تم شتمه ومحاولة إسكاته وكسر عينه، كما حدث مع بريمة محمد آدم بلل ومحمد النور كبر، على تفريقي الكبير بينهما في مقاربتهما المشكل السوداني! الغريب جدا أن هكذا المقاربات الإخذائية، وكما أسلفت، فكثيرا ما تنطلق من إقرار ضمني قاصم لظهر أفكار الشاتمين ذاتها، بتفوق عرقي للعرب (في الخليج مثلا وعادة بفضل من ألوان البشرة) على غيرهم من خلق الله، وبالذات على مستعربي السودان، الذين هم عند اؤلئك إنما كان يُفترَض استعلاؤهم على بقية السودانيين.. تلك أحوال تناسب أفكار آدم صيام، ولكن..
    يتبع...

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 07-22-2018, 00:58 AM)





















                  

العنوان الكاتب Date
بالنسبة لآدم صيام! محمد حيدر المشرف07-19-18, 07:54 AM
  Re: بالنسبة لآدم صيام! محمد حيدر المشرف07-19-18, 07:55 AM
    Re: بالنسبة لآدم صيام! Abdullah Idrees07-19-18, 08:17 AM
      Re: بالنسبة لآدم صيام! محمد حيدر المشرف07-19-18, 01:05 PM
    Re: بالنسبة لآدم صيام! حامد بدري07-19-18, 08:22 AM
      Re: بالنسبة لآدم صيام! جلالدونا07-19-18, 08:28 AM
        Re: بالنسبة لآدم صيام! محمد حيدر المشرف07-19-18, 01:28 PM
      Re: بالنسبة لآدم صيام! Osama Siddig07-19-18, 08:33 AM
        Re: بالنسبة لآدم صيام! محمد حيدر المشرف07-19-18, 01:35 PM
      Re: بالنسبة لآدم صيام! محمد حيدر المشرف07-19-18, 01:26 PM
        Re: بالنسبة لآدم صيام! Salah Zubeir07-19-18, 02:00 PM
          Re: بالنسبة لآدم صيام! محمد حيدر المشرف07-19-18, 04:55 PM
            Re: بالنسبة لآدم صيام! آدم صيام07-19-18, 06:22 PM
              Re: بالنسبة لآدم صيام! محمد حيدر المشرف07-19-18, 06:33 PM
                Re: بالنسبة لآدم صيام! Abdulgadir Dongos07-20-18, 02:59 PM
                  Re: بالنسبة لآدم صيام! عبداللطيف حسن علي07-20-18, 03:04 PM
                    Re: بالنسبة لآدم صيام! محمد حيدر المشرف07-20-18, 05:19 PM
                  Re: بالنسبة لآدم صيام! محمد حيدر المشرف07-20-18, 05:10 PM
                    Re: بالنسبة لآدم صيام! هاشم الحسن07-21-18, 01:24 AM
                      Re: بالنسبة لآدم صيام! هاشم الحسن07-21-18, 01:36 AM
                        Re: بالنسبة لآدم صيام! هاشم الحسن07-21-18, 01:54 AM
  Re: بالنسبة لآدم صيام! محمد حيدر المشرف07-21-18, 07:11 AM
  Re: بالنسبة لآدم صيام! محمد حيدر المشرف07-21-18, 09:33 AM
    Re: بالنسبة لآدم صيام! هاشم الحسن07-21-18, 09:31 PM
      Re: بالنسبة لآدم صيام! osama elkhawad07-24-18, 08:14 PM
        Re: بالنسبة لآدم صيام! عبداللطيف حسن علي07-24-18, 08:46 PM
          Re: بالنسبة لآدم صيام! osama elkhawad07-25-18, 01:37 AM
            Re: بالنسبة لآدم صيام! هاشم الحسن07-25-18, 02:06 AM
              Re: بالنسبة لآدم صيام! osama elkhawad07-26-18, 02:02 AM
                Re: بالنسبة لآدم صيام! osama elkhawad08-18-18, 12:20 PM
                  Re: بالنسبة لآدم صيام! محمد بدرالدين08-18-18, 01:31 PM
                    Re: بالنسبة لآدم صيام! صلاح عباس فقير08-18-18, 09:24 PM
                      Re: بالنسبة لآدم صيام! adil amin08-19-18, 12:52 PM
                        Re: بالنسبة لآدم صيام! osama elkhawad08-19-18, 11:54 PM
                          Re: بالنسبة لآدم صيام! عمر نملة08-20-18, 04:38 AM
                            Re: بالنسبة لآدم صيام! osama elkhawad08-20-18, 06:49 PM
                              Re: بالنسبة لآدم صيام! محمد الأمين موسى08-21-18, 03:45 PM
                                Re: بالنسبة لآدم صيام! osama elkhawad08-21-18, 08:38 PM
                                  Re: بالنسبة لآدم صيام! A.Razek Althalib08-23-18, 07:33 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de