ظلت الحكومة السودانية تلعب على متناقضات السياسة الاقليمية في سبيل رزق اليوم باليوم وترضى من رحلة الاسترزاق هذه بالدنيئة
العبارة اعلاه عبارة جامعة ومنيعة لوصف حال السياسة الخارجية للسودان ..
حدثني احد ظرفاء المدينة عن عاهراتها وحكايتهن مع المغتربين .. تبدأ احداهن مع "المغترب المسكين" بمدخل "الشلب" .. و "الشلب" لغير الناطقين بها هو عملية اقتناص زوج متزوج سلفا .. .. فإن تعذر الشلب ف "صداقة ممتدة وضمان بنكي طويل الأجل .. فإن تعذر ذلك فإجازة قصيرة الأمد .. فأن تعذرت فليلة واحدة تكفي
اورد الحكاية ولا ادافع عن فحواها وانما مرادي التشبيه وتماثل الحالة مع سلوك الدولة السودانية والتي كانت تامل بحالة زواج مستقرة مع السعودية والامارات و قطر (آنذاك) بالدخول الفاعل وعلى الأرض في حرب اليمن ... فلما تأبى عليها الزوج تطلعت للودائع البنكية المليارية التي ستعوض من فقدانها قسما كبيرا من الدخل القومي بانفصال الجنوب, وضياع الضئيل المتبقي على الصرف غير المحدود على الاجهزة الامنية واستمرار خدمة تقديم كيكة الفساد لمنسوبيها ..
فلما تعذر ذلك طمحت لاجازة قصيرة تقضيها (مع لمغترب) ترفع عن كاهلها ازمات الوقود والغاز والرواتب وتدهور سعر الصرف لحين معلوم ... فلما تعذر كل ذلك ارتضت بمفهوم الليلة الواحدة .. نفحات مالية قليلة وتقديم بعض الخدمات ومنها اعتقال ود قلبها ومنع السيد الصادق المهدي من دخول مصر بعد امتناعه الكريم عن تنفيذ ارادة الحكومة المصرية بعدم المشاركة في مؤتمر برلين بايعاز من الحكومة السودانية.
العنوان
الكاتب
Date
ود قلبا والصادق المهدي ودنيئة الحكومة السودانية التي ارتضتها من الحلف السعودي/ المصري
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة