اتفاق ان يعوّض جنوب السودان "السودان" خاماً عن أحداث هجليج التخريبية و2 مليار دولار متأخرات

Quote: الثلاثاء 26 حزيران (يونيو) 2018 الخرطوم: مليار دولار متأخرات رسوم عبور نفط جنوب السودان الخرطوم 26 يونيو 2018 ـ وقعت وزارتا النفط بالسودان ودولة جنوب السودان الثلاثاء على اتفاقية لاستعادة إنتاج البترول في الحقول الشمالية بدولة الجنوب، بينما قدرت متأخرات رسوم عبور وتصدير نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية بنحو مليار دولار. واختتمت في الخرطوم مباحثات وفدي الخرطوم وجوبا الخاصة بالمعالجات الفنية الممهدة لتشغيل حقول النفط المعطلة في جنوب السودان بتوقيع الاتفاقية التي غطت تفاصيل عبور الآليات والعمال لحقول النفط للحدود بين البلدين والاجراءات الخاصة بتأمين تلك التحركات. وحدد الطرفان مطلع يوليو المقبل موعداً لبدء الفرق الفنية العمل لاسترجاع إنتاج نفط الحقول المتوقفة بجنوب السودان وسط ترجيحات باستئناف الإنتاج في غضون شهرين، على أن تتولى قوة مشتركة مهمة تأمين الحقول والعاملين. وقال وزير النفط السوداني أزهري عبد القادر في مؤتمر صحفي عقب مراسم التوقيع إن حجم الديون المترتبة على رسوم نقل خام الجنوب عبر الأراضي السودان يصل إلى مليار دولار. ولفت إلى وجود ديون أخرى تترتب على الترتيبات المالية الانتقالية المعنية بمساعدة السودان من أثار الانفصال قائلا انها تصل الى 1.200 مليار دولار. وأفاد عبد القادر أن الجانبين اتفقا على ربط الإيفاء بالديون بالإنتاج النفطي، وأن يأخذ السودان الخام بدلاً عن الرسوم لتغذية محطة كهربائية تقع في ولاية النيل الابيض ويدفع جنوب السودان 24.5 دولاراً لعبور نفطه للتصدير عبر السودان منها 9 دولارات رسوم عبور و15 دولارا رسوم مالية انتقالية، تم الاتفاق عليها ضمن مصفوفة اتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين في سبتمبر 2012. لكن جوبا طلبت من الخرطوم رسميا مطلع العام 2016 تخفيض المحصلة المالية لعبور النفط، إثر انخفاض الأسعار العالمية للخام إلى ما دون الـ 30 دولار للبرميل. وأكد وزير الطاقة بجنوب السودان ازيكيل لول جاتكوث الجاهزية لإصلاح اقتصاد البلدين، مشيرا للاتفاق على اعادة فتح مربعات (1,2,4) بالإضافة الى تكون لجنة لتعويض الخسائر الناتجة عن الهجوم على هجليج. وكان الجيش الشعبي التابع لدولة الجنوب هاجم في مارس من العام 2012 بلدة هجليج المنتجة للنفط بولاية جنوب كردفان ردا على هجوم قال إن الجيش السوداني نفذه على ولاية الوحدة الحدودية. وألحق ذلك الهجوم أضرارا بالغة بالمنشآت النفطية في المنطقة شمل محطة المعالجة المركزية وخطوط الأنابيب ومحطات الكهرباء ومحطات التجميع والمخازن الرئيسية (CPT) إضافة إلى المساكن التى احرقت ومحطات التشغيل والاتصالات.