|
|
 Re: خطة جهنمية للخروج من ألأزمة الكيزانية الأ (Re: Mohamed Adam)
|
قبل ما نتكلم عن الخطة بتاعت المخرج لابد من التركيز
علي محورين :
المحور الأول، السيادة:
في تأريخنا الحاضر لايمكن لأي دولة أن تعيش بمنأي عن غيرها
من بقية الدول، زي ما كان حصل في عهد قرييب وأعني، نهاية
القرن الماضيي - الستينيات والسبعينيات - بالتحديد عزلة
الصين زمن زعيمها ماوي!
الآن علاقات الدول تشابكت وترابطت لدرجة أنها كشطت
علي مسلمات كثيرة كانت بالأمس القريب خط أحمر، علي
سبيل المثال لا الحصر، سيادة الدول كمفهوم، اصبحت
وبحكم قوانين حقوق الإنسان تتقلص شيئا فشيئا، لدرجة
الواحد فينا ما يقدر يتصورها من سرعة إيقاعها(إجتياح بنما،
العراق، افغانستان، ليبيا، سوريا..الخ).او بمعني أدق تغول
الجغرافيا السياسية(الجيوبوليتيك) علي سيادة الدول
(المصالح)!
هنا.. أصبحت أمريكا دولتان لها أكثر من حدود(حدود
الولايات المتحدة الإمريكية الكم وخمسبن ولاية
وحدودها الجغرافيا كجيوبولتيك: الناتو، قطر، يوغندا...
أوكسوفوم.) وقس علي كدا بقية الدول الكبيرة، فرنسا،
بريطانيا،... وحتي الدول الصغيرة؛ زي صاحبتنا قطر(في
ليبيا، مالي..)، الأمارات(حدودها المعروفه وحدودها في
الصومال، جيبوتي، اليمن..)!
المحور الثاني مفهوم الغيبيات:
بعد كدا مافي حاجة إسمها أخلاق او قيم بالعلاقات الدولية،
عندما تتقابل الدول خارج حدودها لتحقيق مصالحها ليس هنالك
أي أخلاق ولا قيم ولا مجال للتعامل مع "للغيبيات" فقط
هنالك تعامل مع الواقع As it is بالنظرية الواقعية Realism
(هانز مورچنذو، ميكافييلي، هوبز وغيرهم) "عضم"
النظرية الواقيعية يقول: الإنسان بطبعو، جشع طماع نهم،
مخادع، عايز يغتنم كل شيء لوحده..الخ وعلية علاقات الدول
فيما بينها، جوهر فكرها نابع من الإنسان وقاعد يطبقه هو
بذاته يبقي مافي حاجة إسمها دولة كتعامل هلامي فقط هناك
إنسان داخل مكان وزمان محددين يسمي بالدولة، فالإنسان
من يتفاعل داخل تلك الدولة وخارجها، يبقي أمريكا لما
تدخل وتجتاح دولة ما، من الطبيعي، تكون ساعية
لتحقيق مصالحها وطبع الإنسان مبرر كافي لكل سلوكها البتقوم
بها لتحقيق تلك المصالح. ودا كله بموجب النظرية الواقعية؛
أحسن مفسر لطبيعة العلاقات الدولية في وقتنا الراهن هو
تصرفات أمريكا بالأمم المتحدة لاحظوا تصرفات ممثلتها
بالأمم المتحدة السيدة نيكي هييلي!
نعم هنالك نظريات اخري نقيض للواقعية ولكن في الغالب
قاعدين يشتغلوا بيها في حالات مزاجية نادرة او فقط يشتغلوا
بها بغرض التموية عشان ما تتعري فلسفة النظرية الواقعية
وتقعد ميطي في الصقيعة!
نلاحظ تلك الطوباوية في النظرية(الليبرالية) تفسر أحسن
تفسير سلوك روسيا تجاة المصالح الأمريكية بالذات في
الجمعية العامة للأمم المتحدة او داخل مجلس الأمن، تلك
هي النظرية الليبرالية liberalism. تنادي بالمؤسسية
وبالتعاون فيما بين الدول الأعضاء فليس هنالك فرق بين كبير
او صغير فقط الفرق يكمن في إحترام القانون الدولي!
في الحقيقة، روسيا تستخدم الليبرالية مجرد تكتيك وليس حبا
فيها كقيمة! بدليل، تعاملها الراهن مع الملف السوري
والملف الأوكراني وغيره، يعتبر تعامل بسلوك "واقعي" بإمتياز!!
يبقي مانود قوله:
الدولة عشان تستمر وسط المجتمع الدولي وتقدر تخدم
أساسيات إحتياجات شعبها يجب ان تتعامل بالنظرية الواقعية
وأن تبعد من فنتانزيا الغيبيات وما يصاحبها من مفاهبم،
قيمية وأخلاقية لاتتوافق ومصالحها، هذه المثل يجب ان
تبقي حبيسة داخل الدولة، او داخل "الفردية" او داخل المجتمعات!
الملاحظ للسياسة الخارجية السودانية يجد أنها سياسة غير
واقعية ولا هي لامة في الليبرالية ولافي الواقعية في حين نجد
أنه، السياسة الداخلية للدولة السودانية، واقعية بإمتياز
لأنها سياسة(جشعة، لا أخلاقية لا دينية،فساد، الخ..)
يبقي الآية، عند الأكواز معكوسة، ودا واحد من اسباب فشلهم
المريع في إدارة شئون الدولة السودانية(داخليا وخارجيا) في
خلال الثلاث عقود الماضية أبدا ماقدروا يتعاملوا مع الأسرة
الدولية(تعاملهم صفر)!
... لو فهمنا كيف تتعامل الدول، مع بعضها البعض،
لتحقيق مصالحها، ستهون علينا إشكالات كثيرة كانت قبلئذ
تشكل حائل منيع بينا وبين الفهم الصحيح لكيفية إدارة الدولة
منذ 1989 وحتي تأريخ يومنا هذا، كذلك بموجب ماسبق,
برضو يساعدنا في أن نفهم كيف نبني الدولة السودانية وكيف
تقدر الدولة تتفاعل بشكل راقي ومحترم علي مستوي
علاقاتها الدولية، بالذات لحقبة ما بعد بني كوز !
نواصل:
|
|
  
|
|
|
|
|
| |
Mohamed Adam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست