ملخص البحث أصبح ثبوت الشهر من أكبر الهواجس التي تؤرق المسلمين، خاصة عند تحديد مواعيد الصوم والحج والأعياد المرتبطة بهما. يقر بعض الفقهاء، استناداً على روايات الحديث، بثبوت الشهر فقط بالرؤية العينية للهلال في أمسية التاسع والعشرين من الشهر الهجري أو بإكمال الشهر ثلاثين يوماً. وبالمقابل، فإن القرآن الكريم لم يحدد وسيلة بعينها لثبوت الشهر، بيد أن المفسرين والفقهاء ظنوا خطأً أن شهادة الشهر كما وردت في قوله تعالى: "فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" تدل على رؤية الهلال. بينما أثبت هذا البحث أن لهذا النص دلالات أعمق من ذلك تشمل فيما تشمل ثبوت الشهر بالحساب الفلكي.
يبدأ هذا البحث بتقديم عرض مختصر للدورة القمرية وحساب الشهر القمري إستناداً على الحساب الفلكي. ثم يستعرض بعد ذلك المشكلات التي قد تنجم من اعتماد رؤية الهلال كمرجعبة وحيدة لتحديد ثبوت الشهر، ومن ثم يقارن بين ثبوت الشهر بين الحديث والقرآن الكريم. خلص البحث، من خلال تطبيق منهج تفسير القرآن الكريم بالبحث فيه، أن شهادة الشهر لا تتمثل فقط في رؤية الهلال، وأن القرآن الكريم يقر بتطبيق الحساب الفلكي واستخدام التكنلوجيا الحديثة للتحقق من ثبوت الشهر. وقد أثبت البحث أيضاً إمكانية تطبيق منهج تفسير القرآن الكريم بالبحث فيه في تفسير نصوص الأحكام. هذا وقد أوضحت باستخدام الحساب الفلكي أن يوم الجمعة الموافق 15 يونيو غالباً ما يوافق أول أيام عيد الفطر المبارك في كثير من بقاع الكرة الأرضية.
تعرف على نظرية التطور وموقف القرآن الكريم منها من صفحتي في الفيسبوك: القرآن ونظرية التطور (The Theory of Evolution Versus the Quran) https://www.ar-ar.facebook.com/pg/sinnaryabdelwahab/https://www.ar-ar.facebook.com/pg/sinnaryabdelwahab/
شارك ببحوثك في مجموعتنا في الفيسبوك بحوث وحوارات في تدبر القرآن الكريم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة