ربما البعض يرى ان الوضع السياسي المدمر ومنذ الاستقلال لن يتأتى اصلاحه الى الواقع المعاش بسهولة .. وان الاصلاح الاقتصادي الذي تم تدميره منذ الانقلاب الثاني على السلطة الديمقراطية، واستمر تدميره حتى انقلاب 89، ويتم تدميره الى الان، لن يتم اصلاحه بسهولة او في وقت وجيز .. والاصلاح الاجتماعي الذي تم تدميره تماما لن يتم رتقه مرة اخرى .. نقول: هذا صحيح، والوصول الى ذلك هو بر الامان، فقط من المهم ان نعلم كل ما تأخر الاصلاح ازداد حجم التدمير، ومن المهم ان نرمي الحجر قاصدين به الجانب الثاني من الشاطئ وبعدها غير مهم اين يقع، من المهم ان لا نؤخر بدأ العمل ..
يجب ان يكون الهدف الاساسي الان الحد الادنى من كل ذلك بالسعي لتوفير الأمن، ولقمة العيش، والحرية .. ويمكن حدوث ذلك بمجرد سقوط هذا النظام، ان سلم النظام السلطة للشعب، او اسقطه الشعب بنفسه ..
من المهم جدا ان نعلم تغير النظام بالضغوطات الخارجية، سيأتي بنظام مفصل على الرغبات الخارجية ..
والمتابع يدرك تماما ان القوة الخارجية صاحبة الاموال والكلمة السياسية العليا سواء كانت دولية او اقليمية بإستطاعتها تغير النظام، بل هي من يدير لعبة الكراسي .. لهذا عنصر المفاجئة الوحيد الذي يملكه السودان، والذي من شأنه ان يربك ويخلط الاوراق لدي القوى الخارجية الان، او على اقل تقدير يعطي خطوة استباقية لما هو قادم من شأن ومتغيرات السياسة في السودان، والذي سيخرج بالسودان الى بر الامان هو: ان يعيد النظام السلطة الى الشعب، وان يشاهد كيف ان هذا الشعب سيحل مشاكله السياسية، لأن الجزء الكبير من هذه المشكلة هو تعنت النظام وبقائه على السلطة رغم كل ما حدث وما يحدث الان، وعلمهم التام بما سيحدث لاحقا ان استمر الوضع بنفس هذه الوتيرة، نسبة لاستنفاد كل محاولاتهم لحل المشاكل وخاصة الاقتصادية .. ولا اعتقد انه يحتاج مني احد ان اذكره بما حدث ويحدث الان من معاناة للشعب السوداني، وما فقده السودان بسبب فشل النظام ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة