انتقلت صراعات الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إلى الطائفة الختمية، أبرز مكونات الحزب، ونشط صراع حول منصب "خليفة الخلفاء" الرفيع داخل الطائفة التي تمتلك مئات "الزوايا" في جميع أنحاء السودان ويعد الصراع داخل السجادة الختمية امتدادا لانقاسات اعترت الاتحادي الديمقراطي الأصل، منذ أن غادر زعيم الحزب ومرشد السجادة، محمد عثمان الميرغني إلى لندن مستشفيا في سبتمبر 2013 ومن ثم مقيما بالقاهرة. وأبلغ مصدر مأذون "سودان تربيون" أن الخليفة عبد المجيد عبد الرحيم عاد من القاهرة ـ حيث يقيم الميرغني ـ قبل أيام وأصدر قرارا ألغى بموجبه تعيين الخليفة عبد الوهاب عبد الغني في منصب "خليفة الخلفاء" بمنطقة الخرطوم، وهو القرار الذي أًصدره في وقت سابق نائب رئيس الحزب محمد الحسن الميرغني عندما أطاح بعبد المجيد وعين خلفا له الخليفة عبد العزيز محمد الحسن خليفة خلفاء في السودان. وبحسب المصدر فإن عبد المجيد "زعم" لدى عودته من القاهرة أن بحوزته قرارات من مرشد الختمية بتعيينه "خليفة خلفاء" وتعيين أنجال الميرغني الأب نوابا لرئيس الطريقة مستثنيا أكبر أنجاله "السيد علي والسيد محمد الحسن". وقال ذات المصدر إن الخليفة عبد المجيد طلب بناءً على ذلك تمكينه من دور وزوايا الطريقة الختمية في سائر القطر فضلا عن تسليمه قوائم المنقولات والسيارات. وأوضح أن توجيهات صدرت من نجل الميرغني "الحسن" بعدم الانصياع لمطالب الخليفة عبد المجيد الذي شرع في تحريض قيادات في الطريقة الختمية محسوبة على مسقط رأسه في "الغريبة" بالولاية الشمالية. وأشار إلى أن تعيين الحسن للخليفة عبد العزيز محمد الحسن خليفة خلفاء بالسودان وعبد الوهاب عبد الغني خليفة خلفاء بمنطقة الخرطوم، نزع كل الصلاحيات التي كان يتمتع بها الخليفة عبد المجيد عبد الرحيم. يذكر أن الطائفة الختمية تعد أكبر الطوائف الدينية بالبلاد مع طائفة الأنصار التي تدين بالولاء لحزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي رئيس الحزب وإمام الإنصار. ولاقت محاولات الخليفة عبد المجيد لإعادة فرض سيطرته على الطائفة انتقادات من كبار خلفاء الختمية واتهموه بمحاولة بذر بذور الفتنة في الطريقة أسوة بما حدث داخل الحزب. وأفاد المصدر أن نواب رئيس هيئة الختمية هم جميع أنجال الميرغني الكبير "علي، محمد الحسن، عبد الله المحجوب، محمد، جعفر وأحمد". ورفض محاولة تجاوز نجلي الميرغني الكبيرين "علي ومحمد الحسن"، متوقعا اتخاذ خطوات لوضع حد للساعين من أجل مصالحهم الخاصة ـ بحسب تعبيره ـ. قيادي اتحادي : الخلافات داخل طائفة الختمية أمر مؤسف
أبدى القيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل علي نايل أسفه الشديد على سماعه نبأ تفجر الحلافات داخل الطريقة الختمية حول القيادة لا سيما في منصب “خليفة الخلفاء” وصفاً اياه بالأمر المحزن.
وقال بحسب جريدة الأحبار الصادرة يوم الجمعة قال:”سمعت بالخبر وحزنت لهذا النبأ لأننا لم نكن نريد انتقال الخلافات الموجودة في الحزب الي داخل الطريقة الختمية لأن ذلك يعتبر أكبر كارثة على الحزب لجهة أن “الختمية” تعتبر عماد وقوة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل”
وطالب “نايل” نائب رئيس الحزب الحسن الميرغني بالحفاظ على طائفة الختمية وليس الحزب لأن الأخير لا يزال يعاني انشقاقات وتصدعات شديدة منذ فترة ، حسب قوله.
وقطع نايل أن طائفة الختمية الرافد للأتحاد الديمقراطي قادرة على استعادة قوة الحزب في أي لحظة من خلال قوتها وتماسكها بيد انه عد الخلافات التي طالت الطائفة بالأمر المؤسف والمحزن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة