|
Re: سيناريوهات (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الشاهد أن واقع الحال يشي بأن النظام الحاكم فاشل و أنه يعيش مأزق متعدد الأبعاد. و يبدو أنه لا يستطيع الفكاك و الخروج من هذا المأزق لطبيعة تركيبة النظام و لرؤيته قصيرة المدى و لمنهجه الكسيح..
و في المقابل فإن المعارضة ممثل الشعب الافتراضي تعاني من عجز و كساح و ضبابية الرؤية و يرجع ذلك لطبيعة بنائها الهيكلي و لإرثها التاريخي المعروف بالمهادنة( عدا القليل منها) و لعضويته الفضفاضة غير الفاعلة و لطبيعة العمل السياسي الموروث المعتمد على العمل النخبوي في ادارة شؤونه و في الكسل المتأصل للعضوية. المتمثل في عدم المشاركة الفعلية و في اكتفاء بنيل العضوية الشرفي و الاكتفاء بالمتابعة و النقد من على البعد.
هذا الوضع أدى لأن تكون المعارضة عاجزة و تائهة في مجرى رياح الحكومة. و هي بالتالي معرضة للتشرذم و الاختراق و التغاضي و المساومة و قابلة للاستخدام و التماهي و الصمت و الإغضاء عن مساوئ الحكومة و سقطاتها بل و الاكتفاء بالسعي و التكالب وراء المصالح الفردية و المناصب. باختصار اضحت كثير من أحزاب المعارضة صارت ورقة رابحة تستخدمها الحكومة متى ما شأت و كيف شأت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيناريوهات (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
لا نريد أن نحلل في هذه السانحة أسباب و شواهد ضعف المعارضة و الأحزاب التي تمثلها..فهي أكثر من واضحة و لا يختلف حولها اثنان... باختصار يمكن القول أن أزمة الأحزاب المعارضة لم تعد فقط في صمتها المجاني أو المدفوع تجاه فشل الحكومة..و لكن أزمتها تكمن حتى في المبادرات المتعلقة برؤيتها للمستقبل..فهي لا تملك رؤية محددة و لا موقف موحد تجاه المستقبل..
هذه المقدمة التي سقتها توضح تجد أن الأحزاب المعارضة تجد نفسها مكبلة الايدي و التفكير و تفتقر للمبادءة و لروح المبادرة فإذا لم تستطع المعارضة ممثلة في مكوناتها المختلفة أن تقدم حتى الآن مما هو منتظر منها... فإن ذلك يجعلنا نتساءل ماذا سيحدث إذا استمر الحال على ما هو عليه من سوء؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|