|
Re: .... إعـادة الهيكلــة .. قيمــة أصيلــة ... مـ (Re: أحمد الشايقي)
|
ويقول المولى تبارك وتعالى آمراً بالاقتصاد في العيش، ذاماً للبخل، ناهياً عن السرف: { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك}
أي لا تكن بخيلاً منوعاً لا تعطي أحداً شيئاً، كما قالت اليهود عليهم لعائن اللّه يد اللّه مغلولة أي نسبوه إلى البخل، تعالى
وتقدس الكريم الوهاب، وقوّله: { ولا تبسطها كل البسط} أي ولا تسرف في الإنفاق فتعطي فوق طاقتك، وتخرج أكثر من
دخلك { فتقعد ملوما محسورا} ، وهذا من باب اللف والنشر، أي فتقعد إن بخلت ملوماً يلومك الناس ويذمونك، ومتى بسطت
يدك فوق طاقتك قعدت بلا شيء تنفقه فسر ابن عباس والحسن وقتادة وابن جريج الآية بأن المراد هنا البخل والسرف فتكون
كالحسير، وهو الدابة التي قد عجزت عن السير فوقفت ضعفاً وعجزاً، فإنها تسمى الحسير. وهو مأخوذ من الكلال،
كما قال تعالى: { ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير} أي كليل عن أن يرى عيباً،
أحمد الشـايقي
|
|
|
|
|
|
|
|
|