- عبد الباقي الظافر: ... علينا أن نستحضر أن السيد وزير الدولة بوزارة النفط سعد الدين البشرى قد ذرف الدموع اليوم في البرلمان بسبب شح االوقود، وأن صفوف طويلة من السيارات تتكدس في الخرطوم، وأزمات تتلو آمات تواجه الخرطوم، هذه هي الأسباب الحقيقية لمراجعة الخرطوم موقفها من حلف التحالف ومن حرب اليمن.. كانت تتوقع من الحلفاء أن يمدوا لها يد العون في مثل هذه الظروف الصعبة، السيد رئيس الوزراء يوم الاثنين تحدث عن حوجة حكومته فقط لمبلغ مائة واثنين مليون دولار ولم تجدها، مما سبب هذه الأزمات! في ظل هذا المناخ بدأت الحكومة تراجع في دفاترها ومن بين الدفاتر التي خضعت لمراجعات سياسية قبل المراجعة العسكرية هي ملف التواجد العسكري في اليمن ضمن قوات التحالف العربي في اليمن.
خديجة بن قنة: يعني أفهم منك أن السودان كان ينتظر من السعودية مائة واثنين مليون دولار ولم تقدم له، وبالتالي هذا هو الدافع إلى المراجعة وليس سقوط المئات من القتلي ومن الجرحى من الجنود السودانيين المشاركين في العمليات العسكرية هناك في اليمن!؟
الظافر: السودان كان يتوقع أكثر من مائة مليون من دول التحالف، وباعتبار أن القوات السودانية هي الآن المحور الأساسي.. والتي تلعب دور كبير في الحرب، بينما القوات الأماراتية والقوات السعودية تكتفي باطلاق الصواريخ من على الجو، ولا تتواجد في الميدان بجانب القوات اليمنية سوى القوات السودانية، هذه حقيقة يعرفها.. المملكة العربية السعودية الآن تفتتح دور للترفيه ودور للسينما بينما الخرطوم تعيش في أزمات متتالية!؟ إذا لم نجد أصدقائنا في مثل هذه الظروف متى نجدهم!؟ عندما مضى السودان إلى التحالف كان يعتقد بأنه يقوم بواجبه في دعم الشرعية العربية والشرعية السياسية في اليمن، لكن تبين إن الحرب ستطول وإن أيامها تتمادى وإن شركائها في الحرب لا يستوعبون الظروف التي يعيش عليها حليف أساسي من حلفاء التحالف ....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة