اللحظة الفارقة- بقلم عمر حلاق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-24-2018, 01:51 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اللحظة الفارقة- بقلم عمر حلاق

    01:51 PM April, 24 2018

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    الاهتمام بالكم لا يعني إهمال الكيف، والعكس أيضاً صحيح، للكم وظائفه وللكيف أيضاً وظائفه، جميعنا يعلم حجم الأزمة التي يعيشها الوطن بفعل سوء إدارة نظام الإنقاذ للبلاد من ثلاثون عاماً، جميع المنتظمين في حركة مناهضتها ومعارضتها يعلمون فشلها الحتمي منذ أن بدأت طريقها الخاطئ القائم على سيادة ايدلوجيا محددة في بلد متعدد الأعراق والأجناس والأديان، جميعهم يكيفون وظائفهم وطرقهم لانتزاعها من سدة الحكم ولكن!!
    كانت على الدوام توجد فروقات توقيت بين معارضيها، عمقت الإنقاذ هذه الفروقات لصالح بقائها، في الوقت الذي يظنه الكثير مواتي لعملية التغيير الشاملة يجد آخرون أن من الأفضل سلك دروب أخرى، وهكذا تناولت الأيام مجهوداتهم لتذروها مع الرياح ولتجعل من الإنقاذ قائمة رغم خطلها، الجيد في الأمر أن جميع المحاولات لم تذهب هدرا رغم أن التغيير لم يحدث، فالتراكم يفعل فعله وإن غفل عنه الكثيرين.
    الآن الوطن بكلياته على حافة الانهيار، ليس النظام وحده بل الوطن، الانهيار الذي أعنيه يتمثل في الرجوع لمرحلة غياب الدولة ومؤسساتها، انهيار شامل يبدأ بالاقتصاد ولا ينتهي بالأمن، انهيار يجعل الحياة أقرب لعصور فارقها البشر منذ قرون سميت بالوسطى، ورغم أن الانقاذ هي المسؤول الأول في هذا الانهيار المرتقب إلا أن كبحه يقع تحت مسؤولية الجميع، فإن فارقتنا الإنقاذ وهي حتماً مفارقة ما الذي سنجنيه عند غياب كامل مؤسسات الدولة؟
    أعتقد أن دراسة الواقع السوداني شائكة، يختلف المتفقون بناء على ذلك، الذين في نفس الضفة من المصلحة تجدهم ليسوا على نفس القارب، وهذا أمر خطير ينتج واقع أكثر ضبابية للجميع، يحدث هذا بفعل أن الجميع لم يضعوا صيغة ولو على شاكلة الحد الأدنى لأولوية وتواقيت المهام، السياسة فعل متحرك لا عدو دائم ولا صديق فيها، تحكمها المصلحة و(يتمترس) أصحاب المشاريع حول مبادئهم ، ولكن التغيير يحتاج لأكثر من ذلك، التغيير يحتاج أن نرخي سمعنا للمختلف في الطريقة ومتفق في الهدف، فهذا التعقيد لن تحله رؤية واحدة أياً كانت، نحتاج أن نمسك بأكف بعضنا البعض حتى نعبر لمرحلة نكون فيها على درجة متساوية من المسؤولية والحقوق والواجبات، نحتاج أن نحافظ على الدولة من الانهيار وننتزع الإنقاذ في نفس الوقت، فلا ديمومة لدولة يحكمها أمثال عمر البشير ورهطه من قوم لا يرون سوى مصالحهم الذاتية، بل ضاقت الدائرة حتى أصبح على السودان واقع مؤلم تحكمه عصابة تود البقاء والنهل من دولة ريعية فاشلة تماماً لكنها تدر على جيوبهم ثروات شعب يئن تحت نير الفقر والمرض والجهل.
    اذن لدينا ضفة فيها مختلفون وضفة أخرى فيها منتفعون، الشعب مرهق لدرجة يمكن تسميتها بالفاقة، هنالك من يسعى جاهداً للاقتلاع فقط دون وضع خيارات أخرى بحسبانه، هنالك أيضاً من يرى ضرورة الاستعداد ولو ضمنياً لمتغيرات الواقع السياسي في السودان، لا يمكن تسمية فريق بالمخطئ تماما كما لا يمكن المرور دون ملامسة رؤية الفريق الآخر، وكلنا على نفس الضفة!!! يتصاعد مد المجموعة المؤمنة بالاقتلاع الجذري كلما طفت على السطح أزمة حادة لتسيير الحياة اليومية في السودان، ثم يتراجع مدها عند حل الأزمة، والمجموعة الأخرى ليست لديها إجابات شافية عن مألات طريقها وحتمية الوصول لحالة أفضل تعين الشعب السوداني على الحياة، الجيد في الأمر أن كلاهما ينتج فعلاً في رصيد التراكم الكمي، وهنا يبرز السؤال عن اللحظة الفارقة، إذ لا أحد يعلم توقيتها الفعلي، بل الاختلاف بينهما ينتج تأخير لها، فوحدة الضفة ليست ترف ندعو له، ودون أن نترك خيار بكلياته، الأمر ممكن إن أعاد الجميع قراءة الواقع بشيء من العقلانية، ثم للمجموعتين حق طالما كنا وسنظل تحت ما نسميه الايمان بالدولة الديمقراطية والتي نود الوصول اليها، ولكن الحق الجزئي قد يهدر تواقيت اللحظة الفارقة في مقارعة أجدى بها العدو المشترك في اللحظة الآنية.
    اعتقد أننا لن نصل للحظة الفارقة إلا حين تأكيدنا على واجباتنا، والتي تبدأ من الأعلى للأسفل في منظومة الأحزاب السياسية للأسف، و(للأسف) هذه ناتجة من أن التغيير الأمثل ينتج من ضغط القاعدة على رأس الهرم، وجعله خاضع لخياراتها وحاجاتها الأساسية وأولوية تحقيقه، هذا الأمر غائب بفعل غياب الحياة الديمقراطية عن السودان، لذا يقع العبء في هذه اللحظة على من يتسنمون قيادة مؤسسات المجتمع المدني بما فيها الأحزاب السياسية، سنصل للحظة الفارقة حين يتم اتفاق صيغته مقبولة ومهضومة لجماهير الأحزاب المعارضة ويبعث بالاطمئنان لجموع الشعب السوداني، فالخطاب السياسي الموحد تجاه الهدف والذي يملي شروط الحياة أولاً وبكرامة وعزة ثانياً يحتاج أن تتفق المنظومات في هرمها عليه، وكمثال لذلك تحتاج لجان الأحياء أن يتفق مجموع الأحزاب على صيفة تمكنهم من العمل سوياً، كما تحتاج مجاميع الشعب السوداني لخطاب معرفي للأزمة وطرائق حلها، هنا لا بد من جعل الأمر واقعاً يلمسه الجميع، ودون ذلك لن ينتظم العمل القاعدي.
    الأزمة الحالية للمحروقات في السودان ووصول الشعب السوداني لمراحل لم يصلها في تاريخه المنتظم قبل ظهور الانقاذ على الساحة لا تنتج تغيير وحدها، فالفقر لا ينتج ثورة، الذي ينتج ثورة الوعي بماهيته وأسبابه وطرق تفاديه، وحين يغيب الخطاب السياسي المتضمن لكل هذه الشروط يحدث اللغط والخوف واليأس، وتستغله الفئة الضالة لصالح ألا بديل سوى نحن، هذه المعادلة يجب تغييرها بأسرع ما يمكن، ليس الأمر للحاق بالاحتجاج والتذمر الواسع حالياً ، بل لإنتاج فعل مغاير عما ظللنا نفعله طيلة الفترة الماضية، خطاب سياسي موحد يترك اختلاف الطرق ويركز على وحدة الهدف، دون ذلك تدور الدائرة لتجمعنا في نفس مربعات كنا فيها سابقاً، هنا سيتأخر التحول من الكم للكيف وإن كانت فئات متقدمة على فئة، كما يجب علينا ايقاف التخوين لمن هم في نفس الضفة، التخوين والتشكيك يعمق الأزمة ولا يساهم في الوصول لاتفاق واجب وملزم للانتقال.
    الآن وليس غدا، نحتاج ان نتواصل بشكل أكبر مع جموع الشعب السوداني، خطاب موحد يخرج الجميع من حالة الشك لحالة اليقين، ثم هذا الشعب معلم، ثقوا به وسيبادلكم الثقة، اجعلوا من الأزمة بداية الحل لا بداية الشك، أتركوا خلفكم تركة الممارسات السابقة فكلها حدثت تحت سلطة الديكتاتورية وإن سميت مراحل قصيرة بالديمقراطية، وإن كانت الديمقراطية مفتاح الحل علينا العلم أن استردادها يحتاجنا في خندق واحد حتى زوال الإنقاذ.
    اخيراً تبقى اللحظات بين الرصاصة وصدري مليئة بحلم الحياة في وطن يسع الجميع.
    عمر حلاق




















                  

04-24-2018, 09:21 PM

امجد الجميعابى
<aامجد الجميعابى
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اللحظة الفارقة- بقلم عمر حلاق (Re: زهير عثمان حمد)

    التحية لك و للاخ الصديق عمر حلاق المهموم بالسودان و شعبه
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de