الاخ محمد دائماً تسوقنا سوقاً لنسمة في صيف بلاد تحترق يمكن أن انسى كل من غنا في السودان ولكن لا يمكن أن انسى الاستاذ الطيب عبدالله وذلك للامرين: الاول كنتُ في المرحلة الوسطى في الستينات وفي الاجازة الصيفية اقضي بعضها فاراً من قريتي لاخوتي من ابي الثورة المهدية والمسالمة والشجرة وكنت ادخل استاد الخرطوم لمشاهدة جكسا وغيره وسينما الوطنية امدرمان واعود للقرية محملاً بالذكريات التي اصر على روايتها بكل تفاصيلها خاصة الاهداف التي رأيتها باستاد الخرطوم أو المريخ كما اقص بتفاصيل دقيقة الافلام التي شهادتها وكيف يقضي البطل على الخونة في رمشة عين مما يتطلب مني جهداً عظيماً بدور تمثيلي اسعى فيه للتشويق والاستعراض على الذين لا يحلمون برؤية الخرطوم نهاراً دعك عن ليلها والذي لا انساه أن حضرت صبحية زواج الاستاذ الطيب عبدالله مع زوجته نعمات حماد الممثلة الشهورة بالحارة الاولى الثورة المهدية امدرمان فما زالت صورتهما تنطبع في ذاكرتي والاستاذ وعروسته جالسان على الكوشة دخال صيوان اعد في الشارع وكان وجهيهما في اتجاه القبلة أي شرقاً اما المناسبة الثانية والتي حدثت هي كذلك في اواخر الستينات وزواج خالي القاسم الطاهر على احدى حسان سنار وكان على السيرة ان تتجه من قريتنا في النيل الابيض وتقطع البوادي والوديان شاقة ارض العتامير لنصل إلى سنار ولكن قبل أن نقطع نصف الطريق سقطتُ من البص وكادت عجلاته تمشي على رأسي لو لا لطف الله بي وتعجب الناس أنني قمتُ وكأنها كبوة حصان. وعندما وصلنا لسنار كانت هناك فرقة كوستي الموسيقية احيت حفلتين وصبحية وكان كل الغناء تقليد للاستاذ الطيب عبدالله لهذا ترسخ الاستاذ في دواخلي واستقر بها ولم يخرج منها إلى يومنا هذا. وبهذه المناسبة اهدي لك اخي الحبيب محمد والمتداخلين والقراء اغنيه لا امل السماع لها:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة