لم تتعرض شخصية وطنية في تاريخ السودان الحديث و القديم ,, للتجريح و الاستهزاء و الاغتيال المعنوي ,, مثلما تعرض له الرمز الوطني خليفة المهدي ,, لقد نسجت الروايات و الاباطيل حوله ,, وسعى من هم على مؤسسات التعليم في الدولة المركزية ,, لجعله شيطاناً رجيماً ,, باستخدام هذه المؤسسات سواء كانت تعليمية تربوية او اعلامية ,, في تشويه صورة شخصيته ,, و غرس صورة نمطية ناشزة ,, في اذهان الاجيال التي اعقبت الاستقلال ,, كل شعوب الارض تحتفي برموزها الوطنية الا هذا الشعب السوداني ,, لقد جعل من الخليفة نكتة تهكمية ,, تحكى على الملأ ودون ادنى احساس بالعار ,, وجل هذه المحكيات و المرويات لا سند تاريخي لها ,, معظمها جاء كنتاج لردة فعل وغبن جهوي و عرقي صارخ ,, حتى النكتة الشهيرة ليونس ود الديكم و الملكة فكتوريا ,, لا تستند الى اي مرجعية تاريخية موثقة ,, تماماً مثل الرسالة الشهيرة التي ورد فيها: (لا يغرنك انتصارك على .... نحن الملوك وهم الرعية) ,, هذه الوثيقة و بعد كذبت علينا بخت الرضا ونسبتها الى غير كاتبها ومرسلها ,, نكتشف في اخر الوقت انها كانت مرسلة من السلطان محمد الفضل - سلطنة دارفور ,,
تصحيح يا محمد عبد الله الحسين: الخليفة لم يبتدر المنهاج الجهوي في هيكل الدولة المهدية و مؤسساتها ,, الا بعد ان واجه تمرداً من اهل البحر وعلى راسهم الخليفة شريف ,, بعدها و في سبيل توطيد اركان حكم الدولة استعان بذوي قرباه ,, وهذا النهج متبع في جميع الامبراطوريات ,, و الممالك و السلطنات وليس بالامر الغريب في ذلك الزمان ,, الان حكومة البشير و قبله نميري اتعمدا اعتماداً اساسياً على ابناء قبائلهم ,, تلك القبائل الثلاث الشهيرة ,, صاحية الحظوة في الاستحواذ على النصيب الاكبر من سلطة الدولة ,, و اليوم اذا آلت الامور للحركة الشعبية شمال ,, او لحركة العدل و المساوة سوف لن يتوقف هذا النهج ,, لان المجتمعات السودانية لم تصل بعد الى الاندماج الكلي حتى تستطيع تجاوز القبيلة و الجهة ,, هذا واقعنا شئنا ام ابينا ,, من دانت له السلطة سوف لن يخرج من اطار الاستحواذ الجهوي و القبائلي ,,
الجهوية و العشائرية يا محمد عبد الله متمكنة من كل النخب السودانية ,,, صدقني ,,
عاصم اطلعت على المقال الركيك و يمكن لاي سينارست ان يقول ويكتب ما بدى له وهذا المقال لا يعتد به كمرجع تاريخي لانه حديث مرسل وهلامي ,, يمكن لاي حد ان يؤلف مثله بل و الاكثر منه سبكاً ,,
حسن فرح القبائلية و العشائرية هذه تمثل واقعكم ايها السودانيون ,, لم آت بها انا ,, وسوف تظهر بشكل اكثر قتامة بعد زوال حكم البشير ,, ولو امد الله في الآجال سوف اذكرك في هذا المنبر بذلك ,, انتم تصرفون النظر عن هذه الحقائق الماثلة ,, وسوف تصطدمون بها في القريب والقادم من الايام ,,
الشقليني تورشين جلس اربعة عشر شهراً في ام دبيركات. ماذا كان يفعل طيلة هذه المدة ؟ تسويق فكرة الهروب يدحضها هذا المكوث الطويل الامد في ام دبيكرات ..
قباني تحياتي شكرا على رفدنا بالرابط اهلنا قالوا اللعوج راي و العديل راي ,,
ابو العزائم يجب ان تدينو بالفضل لخليفة المهدي ,, مؤسس اول دلة وطنية سودانية خالصة ولو كان عمرها خمس سنوات..
|
|