لم تجد الإعلانات بمختلف أشكالها في الأعوام السابقة إهتماماً كبيراً من قبل أصحاب الشركات بمختلف أنواعها والمؤسسات الخاصة لترويج السلع والمنتجات الغذائية وكانت تسوق منتجاتها عن طريق بعض الموسيقي المصحوبة بصوت مذيع وهو يروج للجهة المعلنة، الا انه ومع التطور التكنولجى الذى بتنا نشهده في كافة مجالات الحياة المختلفة، خاصة فيما يتعلق بالترويج للسلع ومع إتساع رقعة الفضاء بتنا نرى إهتماماً بالغاً للاعلانات، خاصة في القنوات العربية والاجنبية ،مادفع الى ان يتسلل هذا الإهتمام الى اصحاب المؤسسات والشركات في السودان، وبتنا نرى ملصقات الإعلانات في شوارع العاصمة مصحوبة بصورة احد نجوم الفن واحياناً المذيعين وهم يسوقون للمنتج
فرحانة بيك
هذا من جهة ،ومن جهة أخرى فاننا نجد بعض الإعلانات خصصت اغانى بعينها إعتمدت فيها علي شعراء وملحنين وفنانين يقومون باداء الأغنية المخصصة للاعلان حتى باتت أغنيات الإعلانات يضعها الكثيرون علي هواتفهم المحمولة ليس لأن الإعلان هو الذى أعجبهم فقط، وانما الصوت الذى قام بأداء الأغنية ودونكم الإعلان الشهير الذى قامت بادائه الفنانة “فاطمة عمر” في أغنية”فرحانة بيك أنا ياجناى” ووجد هذا الإعلان رواجا كبيرا دفع بالكثيرين ان يجعلوا تلك الأغنية” زفة” في زواجهم أو في حفلات تخاريج رياض الأطفال والجامعات معاً، وشكلت هذه الاغنية نقلة كبيرة جداً في حياة “فاطمة عمر” الفنية التى دفعت لأن تسلط الأضواء عليها وبات الكثيرون يتساءلون عن من هى تلك المغنية وقادها هذا الاعلان الي الشهرة من خلال مشاركتها الفعلية في البرناج الموسمى”أغاني وأغاني” الذى قدمها للجمهور وبعد هذه النقلة الكبيرة لم نعد نسمع لها صوت في أي إعلان آخر أو لربما قدمت عدد من الأغاني لاعلانات الا أنها لم تكن بضخامة الاغنية التى أخرجتها الي النور، فبتنا لانسمع لها صوت لافي إعلانات ولا حتى في أغانى خاصة بها رغم ان الكثيرين توقعوا لها مستقبل باهر في الساحة الفنية النسائية
حالة صراع
بيد ان الفنان الشاب “أمجد شاكر” نجم برنامج”ذي فويس” اصبح صوته مألوفا للكثيرين عبر عدد من اعلانات شركات الإتصالات، وظل هذا الصوت محفور في الذاكرة الي ان قام بالمشاركة في البرنامج العالمي”ذي فويس” الذى عرض علي قناة “ام بي سى” في نسخته الأخيرة واستطاع ان يخرج صوته ويوصل موهبته الي الجمهور بيد انه لم يتكاسل مثل “فاطمة بل أصبح مطلوب في حفلات المناسبات وباتت الشركات في حالة صراع للحصول عليه حتى يعلن لهم ليس من خلال صوته فقط بل من خلال صورته التى ملأت الشوارع وأمجد اعتبر مشاركته في البرنامج مجرد تجربة وواصل في مجال الاعلانات
خلف “المايك” وفي الغالب نجد ان فناني الاعلانات يتميزون بخامات صوتية جميلة تفوق الاصوات الموجودة في الساحة، وظل كثير منهم يختبئون خلف “المايك” رغم اصواتهم الجميلة خاصة الفتيات، وهؤلاء الفنانون يتغنى البعض عنهم للاعلان بطريقة جماعية ويشكلون نوته موسيقية جميلة تدفع بالمستمع ان ينتظر الاعلان بفارغ الصبر حتى يردد الاغنية معهم ,ويتبادر لاذهاننا عدد من الاسئلة التى تطرح نفسها بإلحاح مفادها لماذا لم تحاول هذه الأصوات الظهور في الساحة والغناء باحتراف خاصة الاصوات النسائية التى نسمعها في الاعلانات هل لأنهم غير مقتنعين باصواتهم؟ للغناء الذي يتطلب الكثير للدخول في المنافسه؟ وهل هم يتخوفون من خوض هذه التجربة لكثرة الانتقادات التى توجه للفنانين في الساحة ؟أم ان العائد المادى الذي يأخذونه من الاعلان لايجعلهم يفكرون في الخوض في تجربة الظهور للجمهور؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة