|
Re: نافع علي نافع في حوار الأسئلة الصعبة... (Re: Yasir Elsharif)
|
المصدر: صحيفة مصادر بتاريخ الاثنين 2 أبريل 2018 صفحة 5 مصادر تراجع مع دكتور نافع أوراق السياسة والاقتصاد داخل الوطني الجزء الثاني آخر ستة أسئلة عن موضوع الفساد.. لم نحاسب الفاسدين بالشدة التى يستحقونها!!
*إذا كانت الازمة الاقتصادية قد أعيت التجربة الإسلامية بالسودان من ناحية وأضعفها الإنقسام الداخلي من جهة أخرى.. هناك قضية أخرى أعظم خطراً وهى قضية الفساد.. ألا توافق من يقول إن الفساد هزم الإسلاميين نفسياً وذهب ببريقهم ونقائهم؟! -(صمت قليلاً).. أولاً لا بد من التأكيد على أمر مهم.. وهو أنه لا المؤتمر الوطني.. ولا الحركة الإسلامية ولا أجهزة الدولة والحكومة بكافة مستوياتها تقر موضوع الفساد أو تقبله.. وإن كان هنالك فاسدون فى صف المؤتمر الوطني أو الحكومة، فهؤلاء فسدوا لأسباب تخصهم هم وليس بإقرار أو موافقة من الحزب ومؤسساته.. هذا أمر فى غاية الأهمية. *لكن هؤلاء الفاسدين محسوبون عليكم لأنهم معروفون بانتمائهم للحركة الإسلامية والحكومة؟ -هذا ابتلاء لا نملك إلا أن نصبر عليه.. فى مسيرة الإسلام ظهرت نماذج كبيرة وواضحة من أمثال هؤلاء.. من نحن عند مقارنتنا بهم؟.. *هل يعني هذا أن د. نافع يضع حساباً لموضوع فساد مجموعات معروفة داخل حزب المؤتمر الوطني والحكومة؟ -الحديث عن الفساد والمفسدين لا يتم ولا يخرج من فراغ.. وهذا الحديث أثّر علينا كثيراً كأفراد وأشخاص.. أثر علينا فى الاحباط الذي اصابنا بسبب تداول الاحاديث عن الفساد.. ويهون علينا الأمر أن القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء، ويهونه علينا أيضا أن هنالك حوادث مماثلة فى عهد السلف وهذه سنة الله فى خلقه. *لكن يا دكتور هل هذا التسليم بما حدث فى الماضي واليقين بأن القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء.. هل يكفي هذا التمني والتسليم وحده لمكافحة ومحاربة الفساد؟ -علينا أن نكون أكثر قسوة مع الفاسدين من صفنا.. *هل تعتقد بأنكم أخذتم الفاسدين من صفكم بما يكفي من شدة؟ -لا أعتقد.. لم نأخذهم بالشدة التى يستحقونها.. *لماذا؟ -نحن لم نُعمِل مبدأ المحاسبة كما ينبغي.. بعض المجاملات أيضاً أثرت على تعاملنا الصارم مع ظاهرة الفساد داخل صفنا.. وحسن الظن المفرط فى غير ما حاجة لذلك.. هذه كلها فتنت بعض أخواننا.. لا بد من إعمال مبدأ المحاسبة الصارم داخل المؤتمر الوطني لبتر ظاهرة الفساد.. وأقول هنا علينا ألا نربط المحاسبة والبحث عن المفسدين بالإثبات القانوني.. تكفي أحياناً الشبهات القوية.. لا يعني هذا أن نحمل فلاناً وعلانا الى الدروة بالشبهات القوية.. يكفي أن نبعده من موقع التكليف.. "والعود إن ما فيه شق.. ما بقول طق".. وإن كان فى طق..علينا أن نفترض وجود شق!!
|
|
|
|
|
|