® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَمَتْ بالبُعْدِ عًنَّا) π√

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-05-2018, 01:21 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَمَتْ بالبُعْدِ عًنَّا) π√

    01:21 PM April, 05 2018 سودانيز اون لاين
    دفع الله ود الأصيل-
    مكتبتى
    رابط مختصر(كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَمَتْ بالبُعْدِ عًنَّا).

    [} شكراً جميلاً لگ يا صاحب الجلالة و السمو العاطفي/
    Sultan Alsultan و لا غرو أنگ قفذت بفهمك الوثاب
    و ذائقتك الرفيعة لتقرأ خلف سطوري. إذن، دعنا
    نتذوق معا النص المتواضع التالي:

    [} في مقهىً للصيادين بأحد مرافئ ترحالك الكثير ،
    عادةً ما تزوغ عيناك لتقعا خلسةً ، أو حتى عنوةً
    و اقتداراً ، على وجه حسناءَ غيداءَ مصقولٌ عوارضها.
    تمشي الهوينة كما يمشي الوجي الوحلُ , و هي جالسةٌ
    على أريگة على مَبْعَدَةٍ منك ، في ركنٍ قصيٍّ قبالةَ مقعدك
    تماماً. و حين تراك تحدق بها مسترقاً نظراتٍ مُخْتَلَسَةً من
    خلف الرموش ، بينما تتشاغل بتنظيف قميصك من قطرة
    مشروبٍ روحيٍّ اندلقت عليه، كلطعةِ دمٍ كَذِبٍ، وُجِدَتْ و قد
    تركها ذِئِبٌ بَرَيءٍ و مفترى عليه، على قميص ابن يعقوب أو
    كمفردةٍ شاردةٍ من عبارةٍ إعجاب كنت ستزلقها لها هامساً من
    طرفٍ (حَلَمَةِ) أذينها الأيسر، لو كانت بجوارك؛ كأن تقول لها
    مثلا : جمالك الفتان هذا كثيرٌ جداً على رَجُلٍ هِلِهْلِيٍّ زي
    حلاتي (كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا اسْتَعْصَمَتْ بالبُعْدِ عًنَّا) فيا
    ليتك تسدلين رموش كبربيائك قليلاً لكي أشلع منگ
    خائنة عيني و أتمكن من بثك خالصة بَوْحِي الشفيف.

    [} و كلما ترفع عينيك عن صحن الحساء الساخن أمامك،
    ترمقها و هي تسترق النظر إليك، لكنها سرعان ما تتشاغل
    برش شذراتٍ من قنينة الملح و الفلفل على طعامها بيد راجفة
    يفضح الضوء الخافت منها بياضاً كما نصاعة الثلج ، فتناجيها
    في سرك قائلا: لو كنتِ مثلي ممنوعةً من الصرف و محظوراً
    عليك مغادرة الترانزيت، فقط لو كنتِ مثلي، إذن ،
    لكان لنا معا شأن آخر !!

    [} هنا تشعر بأنك أحرجتَها، بأمعانك في استجداء عطف أحاسيسها،
    فتتظاهر بأنك تخاطب النادل: بينما لؤلؤة من عرقٍ تحبو لامعةً
    على جيدها الممشوق شموخاً، فتناجيها سراً: لو كنتُ معك
    للحستُ عنگ حبة العرق المتطفلة تلك.

    [} بينما خيوط الرغبة راحت تنسج بينكما مكوكاً فضائياً
    على ذرات غبار النور عبر طيات الأثير المعطر ، لتزرع به
    الأرضجيئةً و ذهاباً في منطقةً وهميةٍ و سطى قائمةٍ ما
    بين الجنة و النار. إذ تتقاطع نظرتان شرودتان و سرعان
    ما تطيران خجلاً فتفترقان، كفراشين عنيدين حائرين لم
    يجدا ملاذاً من الرمضاء سوى الارتماء طوعاً أو كرهاً
    في أتون ألسنة اللهيب.

    @ و بينما راحت تحتسي جرعة من كأسها التي
    ذابت فيها حبة العرق ،تشعرك بأنها قد استمعت جيداً
    لبكاء الحوت في قاع سحيق من بحرگٍ اللجيٍّ العميقٍ.
    و إلا، فما الذي يغرقها في كثافة هذا الصمت
    الصاخب الشرود؟!

    [} تقول لها( في سرك طبعن): إذا ما أعلنوا
    أن إرهابياً يوشك على تفجير نفسه بحزامٍ ناسفٍ
    على مقربةٍ في قاعة انتظاركما ، فلا تصدقي.. لأني
    أنا و ليس أحداً سواي من سأفعل ذلك؛ فقط لكي
    أسترعي انتباهك، فأدنو منك زُلفى، و لو قيد أنملةٍ.

    [} ثم يخيّل إليك أنها اطمأنت، فرفعت نخب شرابك متلألئاً،
    و انسلّ عصبٌ رفيعٌ من رغبةٍ جامحةٍ عند أطراف أناملها، لتحرك
    شيئاً ما في حبل نخاعك الشوكـي ؛ كما يسري نبضٌ كهربائـيٌّ دافـئٌ،
    عبر سلسلتك الفقرية؛ و تهزك قشعريرة الشعور بأن (الصنارة غمزتْ)؛
    فتتولهان و تتأوهان ، و قد فاح عطر الافندر المعتق بالقرنفل من حديقة
    بابلية معلقٍةٍ بينكما في الهواء الطلق و ناحت بلابل دوحكما في نهاية
    وصلة هياجٍ صامتٍ، لم يقطع حباله، إلا قرع نعلي النادل عائداً ،
    و بيده فاتورة المشاريب. يريد منك سدادها.
    ****ود الأصيل عابر سبيل******
    فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
    فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
    لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى التراب

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 04-19-2018, 09:58 AM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 06-29-2018, 07:15 AM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 07-01-2018, 09:36 AM)





















                  

04-05-2018, 01:37 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    {2}
    گعهدي بگ دوماً عمنا و أخانا في الله الوريف/
    سالم قطبي قطبي، دوما ما توشگ تگسر عنقي
    بباقات ثنائگ العطر ، حتى تخجل تواضعي بأدبگ
    الجم و فنگ الرفيع. فلم تگن تلگ مني، سوى التفاتةٍ
    عفويةٍ إلى دواخلي الصماء، كما إلى دواخل گل ذي كبدٍ
    رطبٍ من العابرين في فجاج الأرض الواسعة إلى
    سبل عيشٍ شتى و متفرقة گأيدي سبأ.

    ® مجرد نماذجَ حيةٍ لنصوص حداثية أو ما بعد
    الحداثية تقرؤها هنا و هناگ لشاعر حداثيٍّ أو ناثرٍ
    ثاثرٍ مجنون مثلي ، و لگ أن تصنفني گتلميذ فاشل
    لمدرسة الفيتوري و نزار قباتي و هما ليسا سوى طاووس
    مغرور و غراب مغمور عاشا متشاگسين، إذ يتنازعان على
    فخذ دجاجة بيضاء گانت هي/ غادة السمان. يليهما رتل
    من المجاذيب امثال عمر الطيب الدوش و محمود
    درويش، أو حتى صديقي عبد العزيز برگة
    ساكن( الجنقو مسامير الأرض").

    {2}
    © حيث وجدتني أتراجع القهقرى و بمنتهى
    السيريالية (ذات الواقعية الفائقة) و إنِّي على قناعة
    بأن: مشيناها خطى و من كتبت عليه خطى مشاها.
    و من كانت منيته بأرضٍ فليس يموت في أرض سواها
    أو لتظل عائشاً أو بالأحرى ، هائماً على وجهك فقط،
    لأن يد عنايةٍ إلهيةٍ حملتك من عين العاصفة
    إلى تلة زعتر بوادٍ غير ذي زرع.

    [} أن تعيش في منزلة الصفر ، أو أدنى فربما،
    و لكن هيهات أن تعيش عصيّ القلب ، قصيّ
    الالتفات إلى ما يوجع و يجعل (وجع الوجع)
    وجهةً لحد ذاتها؛ و إلى ما يرجع من صدى
    أجراس تضع المكان على أهبة السفر.

    [} حيث تمر من هنا، كل يومٍ جوقةٌ من فتيات الغجر.
    مصابات بحمّى رقص الگمبلة الأفريقي و الإغواء و بسُعَار
    بيع الهوى، إذ علّقن سراويلهن على فروع الشجر؛ و ارتدين
    العري المتخفّي في رشاقة العهر. حيث على الخيال وحده
    أن يرى فضيحة العُري في نرجسية إيمان الفن
    بذاته المتمنعة عن الإفصاح بالأمر.

    [} فالغجريات الماهرات بدسّ البرق في
    عظام المشاهدين، هنّ هنّ القادرات على
    ستر العري بضوء يسطع من صدورٍ ناهدات
    ترشح حبيبات ماء آسن قَذِر.

    ∆ يا ما في كل بلادٍ الدنيا قطعانٌ هائمة من
    الغجرٌ و في كل غجرية سِفْرٌ مرتجلٌ . و في كل
    سِفْرٍ حكايةٌ لا تُروى إلاّ بعد اجتياز الذكرى سنّ
    الخجل، من مصيرٍ حتميٍّ منتظرٍ، على سكة وترٍ
    على خطى الدجال ، شر غايب ينتظر ، او قيام
    الساعة و لعل الساعة حينها تگون أدهى و أمر

    [} ألهذا حملت الغجر معك كلما افترقو المكان عن
    زمانه ، و كلما تشرّد عن كوكبٌ دُرِيٍّ في مجرة درب
    التبانة، سُكّانه الباحثين عنه في ما تبقى من روائح ،
    هي الدليل على تناقص العُمُر؟

    [} أولهذا يبحث الناس في النساء عن فوضى
    الجسد في شهوة الغجريات الراقصات على حبال
    الهوى ، واصطحاب المعاني الخوالي من زركشات ،
    في الحب، إلى حثالاتالعابثين بعذرية بني البشر؟!
    ***********@@@@@************
    فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
    فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
    لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ.

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 06-29-2018, 08:25 AM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 07-01-2018, 09:39 AM)

                  

04-05-2018, 02:47 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (3)
    حللت أهلا و نزلت سهلا و تبوات من الجنة منزلا بساحتنا،
    خالنا المبجل و الأثير جدن للنفس/ عبدالقادر احمد أبو عاقلة
    الحلاوي, و أنت تحاول عبثا شحذ قريحتنا لنمارس هواية
    النبش عبثا بعذرية دفاترنا القديمة، و حلاوة(قردنة)
    النگء في جراح دنيانا التي تأبى أن تندمل، حتى
    نرش عليها حفنات من غبار الملح
    لگي تقاوم بگتيريا العفن.
    ++++++(3)++++++++
    [} و كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا، و اسْتَعْصَمَت بالبُعْدِ عًنَّا).
    فلم يعد ثَمَّةَ طائلٌ أو جدوى من ملاحقة تلگ الحسناء
    بنظرات إعجابك المتفحصة ، لأنك بت على شبه يقينٍ
    و انقطاع عشم بأن سهام لحظك سوف لن تجدَ
    من قلبها منفذاً خالياً لگي تتمكنا.

    [} و حتى على فرضية أنها لو أرادت عبثاً أن تبادلك
    استراق النظر إليك فهيهات ،َ لاجن و لا سحرة؛ إذ سوف
    لن تراها ثانية ، و قد عم المساء و حلك الضباب على طاولتك
    الدائخة العرجاء لفقدانها إحدى سيقانها إثر عراگ همجي نشب هنأگ
    لتوه بين ثلة من المسافرين الثمالى. و أنت لا تزال قابتا دائخا في ركنك
    القاصي ، من فرط ما جلبت من مشاربب و استدعيت لمهرتك الجموح
    من أدوات التشبيه و التقريب و التأويل،و ما استوحيت لها من سحر
    الأمكنة و قلبت لها من أوجه كل التشابيه و الكنايات الممكنة
    و حتى اللاممكنة ، فلا يكفي عشرون مجلداً لإشباعها.

    [} لم يكن النادل، لا، بل هي بدمها و لحمها و شحمها،
    من ربتت هذه المرة، على كتف غفوتك ، و سألتك بغنجٍ برئٍ :
    هل كانت وجبتك شهية؟و لما جاء دورك لاستجماع شتات قِواك
    و حزم رباطة جأشگ لتجلها جوابا لائقاً ، إذا بها تدير لگ ظهرها
    و تبادرك قائلةً "سعدت بلقائك ، ثم أردفت: هل سوف تذكرني؟! فقلت
    لها َمرتبكاً: "قد يفقد المرء ذاكرته الخربة من فرط الدوران گطرود
    مواد الإغاثة ما بين مرافئ المنافي". قالت: إذن ، فلا أقول وداعاً؛
    و لكن إلى لقاء ربما يكون قريباً بمطارٍ آخر ، و في مگان آخر.

    ∆ إذاً ، (فلتودع هريرة إن الركب مرتحلٌ.. و هل تطيق
    وداعاً أيها الخبل؟) و قد تسمرت بمكانك هناك، لا تقوى على
    رؤيتها راحلة كسحابة صيفٍ تجافي بلاد و تسقي بلاد ، و هي
    تمشي الهوينة گما يمشي الوجي الوحل، بلا ريثٍ و لا عجلٍ.
    و تقرع بكعبين عاليين على رخام طبل أذينگ الأيسر.( بالذات) ،
    قرعا طفيفا لطيفا ، كدبيب الظباء على كثيب رملٍ مهيلِ؛ بيد
    أنه يوشگ يزلزل أرگان قلبگ المنفطر و يوقظ في سُلامات
    جسدك حنيناً عارماً لتعود إلى أحضان عزلتك الرهيبة كمن
    يدافع الأخبثين ما بين صالات المغادرة و القدوم.

    ¶ و أما اسمها التائه منگ ، فهيهات لذاكرتك الخربة
    المفقودة أصلاً ، أن تتلقفه ، إلا عند سماعك مكبرات
    الصوت، تعلن عن إقلاع رحلتها إلى وجهة لم تسعگ
    دهشة اللقاء أن تسألها عنها.
    ---------------------------------------------
    [} و يبقى عزاؤنا في أبياتٍ للشمقمق و هو
    ينعي حال بيته المهجور، گصومعة راهب
    متنسگ ، و هي تشكو قلة فئرانها:

    فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
    فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
    لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ.

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 06-30-2018, 12:22 PM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 06-30-2018, 01:32 PM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 07-01-2018, 09:45 AM)

                  

04-05-2018, 09:19 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (4)
    (كَمَاالسَّماءُبَدَتْ لنا،
    و اسْتَعْصَمَتْ بالبُعْدِ عًنَّا)

    ® لا، و سوف لن أسمح لساحرةٍ كرزقاء اليمامة و لا لآكلة أكبادٍ كهندٍ بنت عتبةَ -طبعن، قبل أن تسلم و يحسن إسلامها- أن تقهرني بشموخ أنفها فتمزق قلبي كما ورقة توت يابسة بمذاق حرمانها العسليّ.

    © ثم عدْتث لأتساءل بيني و بين نفسي:" إلى أية وجهة أنا ذاهب
    بنهاية مطاف رحلتي هذه؟! ها قد وصلنا و حطَّ بنا منطادنا الجوي
    في بقعة ما على مجرة التبانة .. ثم ترجلنا بهدوءٍ، و هنا أفواجً سياحيةٌ خرجت زرفاتٍ و وحداناً، لتجد من يستقبلها بأحضان التراحيب.. ترجلوا من مقاعدهم سالمين غانمين ، و دخلتَ أنا بلا أهلٍ ، و بلا سائلٍ عني و لا مضيفٍ و لا مزعة رغيفٍ.. بلا استعدادٍ كافٍ في ( بيادر التيه ضمن جغرافيا اللامكان) .

    and لا أعرف تماماً ماذا تركت ورائي؛ ربما لا شيء سوى ماضٍ غير مدوّنٍ في أرجوزة نشيدٍ ، جئتً إلى هنا كفارسٍ بلا جوادٍ، أمتطي حصان طُروادةٍ خشبيٍّ لا يقدم بي قيد أنملةٍ و لا عن مساره يريد أن يحيد . لا شيء يُرْوَى عني إلا ما يشاءُ قولَه أعداء أمتي عنها و عني .. عن إناسٍ لم يذبحوا بقرةً قطُّ و لم يغصبوا بلداً و لم و لم يوقدو ناراً للحربٍ أبداً ، و إلا أطفأها الله.

    @ كم كان أسلافي و ما زلنا أُناساً طيبين مسالمين،؛
    و لا ذنب لنا سوى أننا وُلدنا ا على سفوحٍ تنزلق إلى درب
    مؤدٍ إلى غابةٍ. كانوا و كنا ما نزال شجعانا بلا سيوف،
    مسالمين لا نجرؤ على قتل ذبابةٍ، و عفويين بلا خطابةٍ.
    ثم انكسرنا أمام جندٍ رعاعٍ جبناء مدججين على متون
    مصفحاتٍ تحرسهن دبابةٍ ، فهُجّرونا و فرقونا أيدي سبأ؛
    ثم بعثرونا في مهبّ هوج الرياح في أتون الرتابة، و لكن
    دون أن يفقدونا إيماننا بالشفاء من جراح الهزائم . فمن أنا
    و من أين ثم إلى أين في خِضَمِّ الكآبة؟ أشاعرٌ طرواديٌّ قد
    نجا بأعجوبةٍ من مذبحةٍ ليروي كشاهدٍ عيانٍ ما جرى ،
    أم خليطٌ من ذاك و من دمٍ إغريقيٍّ ضلّ طريق
    عودته؟ إن عيشة المنافي تجعلك
    نهباً لانتقاء الاستعارات.

    ∆فخُذ منها ما يعين لعبور قرين الشعر على بحر الطويل.
    حتى يعجز الجلاد عن إلهاب جلد الضحية بالسياط و يبقى
    رقراق الأمل الضئيل في عودة الشباب إلى محاربٍ شاخ
    في ثنائية البيت و الطريق و فقدان الرفيق
    )))و يـندلق إبريق الرحيـق(((
    *********andandandandand*********
    فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
    فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
    لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
                  

04-06-2018, 05:25 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    يا سلام ول أبا دفع الله ود الأصيل،
    يا أخي حكي طاعم بشكل فريد ..
    Quote: حيث تمر من هنا، كل يومٍ جوقةٌ من فتيات الغجر.. مصابات بحمّى رقص الگمبلة الأفريقي و الإغواء و بسُعَار بيع الهوى، إذ علّقن سراويلهن على فروع الشجر؛ و ارتدين العري المتخفّي في رشاقة العهر. حيث على الخيال وحده أن يرى فضيحة العُري في نرجسية إيمان الفن بذاته المتمنعة عن الإفصاح بالأمر.

    هذا النوع من الأدب الرفيع .. فقدناه زمن طويل .. صار المنبر عويل وعيك وعاك ..

    أنت مكسب لهذا المنبر ..

    متابعين .. ومن هذا الجمال نرتشف.

    بريمة
                  

04-06-2018, 07:24 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: Biraima M Adam)

    كتب بربمة آدم:
    Quote يا سلام دفع الله ود الأصيل، ياخي حكي طاعم بشكل فريد ..Quote: [}>حيث تمر من هنا، كل يومٍ جوقةٌ من فتيات الغجر.. مصابات بحمّى رقص الگمبلة الأفريقي و الإغواء و بسُعَار بيع الهوى، إذ علّقن سراويلهن على فروع الشجر؛ و ارتدين العري المتخفّي في رشاقة العهر. حيث على الخيال وحده أن يرى فضيحة العُري في نرجسية إيمان الفن بذاته المتمنعة عن الإفصاح بالأمر.<{]
    هذا النوع من الأدب الرفيع .. فقدناه زمن طويل .. صار المنبر عويل وعيك وعاك ..أنت مكسب لهذا المنبر ..متابعين .. ومن هذا الجمال نرتشف.بريمة Quote

    [} و إذا أتتگ إشادتي بشهادة من عارف
    فذاگ دليل بأني حاضر ، و أتي حي أرزق.
    ∆ و الله يا بريمة آدم لتضطرني لأطأطئ هامة
    تواضعي خجلا أمام دعمگ الباذج إياي معنويا هگذا
    بقوة حصانية رباعية الدفع، لتبثه في عروقي وقودا
    حيويا گي أمضي قدما ، و لو لقيد أنملة. فلله درگ
    يا رفيق الدرب و لا فض سامرنا في معيتك.

    ∆ إذن، دعنا نقول ، و على مسؤوليي:
    إننا في أتون سيادة نظريات أمراء حروبٍ
    (بسوس) ضروس عبوس قمطرير، لا ، بل
    هي {دواعش و غبراء} , مدججين بعضهم
    بالمفخخات و الخناحر ، و الحزامات النواسف.
    و آخرون ببراميل النووي المنضب ، و گثير
    منهم بمسوح (الدين السياسي) المبطن بالنفاق.

    ∆ حقيقةً إن معايشة الواقع لتفرض علينا
    إدانةً شاملةً واجبةٍ لكل ما يجري من حولنا.
    إن روح المفارقة تدفعنا للجنوح للسَلْمِ نحو
    التعلق بأهداب الأمل على أجنحة طواحين الهواء،
    ما بين (واقعية فائقة) و متوهمة (گما إمارة المتنبئ) ،
    و بين واقع ضبابيٍّ معاشٍ طابعه التملص من روح الحسم
    في القضية و لا نزاهة القسمة بالسوية ، و لا همة الخروج في السرية.ياخ لدرجة تكادتنعدم معها الرؤية ، حيث تتلاشى تلكم
    المنطقة الرمادية الوسطى الفاصلة ما الجنة و النار لأي تمايز
    ما بين ما هو مفترضٍ و بين واقعٍي فوق الخيالي . إن هگذا
    مفارقة من شأنها أن تلقي بظلالها سلباً على ضبابية
    نصوصنا المرتجلة بأسلوب موغل في الحداثة.
    <<< ود الأصيل >>>

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 04-06-2018, 07:35 AM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 04-06-2018, 08:57 AM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 07-08-2018, 08:06 PM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 07-08-2018, 08:08 PM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 07-08-2018, 09:27 PM)

                  

04-07-2018, 04:12 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    *********{5}**********
    ® نَوْبَاتُ فَضْفَضَةٌٍ سِيْرْيَِاليَّةٌπ√
    (ذات واقِعِيَّـــةٍ فائِقَةٍ و مُتَخــــلَةٍ)
    ® قد تنجو بجدلك ذات مرةٍ ، بل و مراتٍ من حادثات الدهر،فقط ،
    لأن يد عنايةٍ ربانيةٍ تأبى إلا أن تتدخل في كل سقطة لتنقذك. و أنا عشت
    شخصياً لأجوب الدنيا من أقصى إلى أقصى في كل مكان گمسافرٍ صار مأواي
    في قاعات الانتظار في مطارٍ ، حيث سرعان ما يُرسِلني، كطرد بريدٍ جوّي ، إلى مطارٍ .

    © تجدني عابراً حائراً بين اختلاط الهُنا بالهناك، و زائراً متحرراً تماما من واجبات
    التحقق من أي شيء لدى نقاط ( القبانة) و التفتيش. هكذا كثيراً ما تمرّغت فتيات الغجر
    على بيادر أيامي الخوالي ،عبر طريق الحرير من هِندٍ و سِندٍ و بلاد ٍ تمتطيظهور الأفيال،
    إلى ما يرد على حاسة التيه منهواجس بلا خرائط أو هوياتٍ . كم هنَّ فاتناتٌو لكنهنَّ بائساتٌ
    و راقصاتٌ بلا سبب سوى ما لذوات الدم الحارِّ مننسب إلى إيقاعات الطبول.

    @ هُنّ هُنّ، سِربُ خيامٍ مهاجرةٍ إلى مغامرات جديدةٍ قد يَجدنَ فيها
    كفافَ حياةٍ في متناول اليد. و لا يودّعنشيئاً لئلا يحزنّ، فالحزن مهنةٌ
    لا تليق بهنّ ، فهنّ الحزينات منذ وُلِدن. و لكن يرقصن كي لا يتوقف
    جريان الدم في عروقهنَّ.
    و يتركن الأمس وراءهن كرمضاءٍ من تحت دمنة رمادٍ، و ليست بأية حالٍ
    أهون من نار غدٍ بئيسٍ، لا يفكرن به لئلا يعكّر عليهن التوقع صفو الارتجال.
    اليوم هو اللحظة التي يختزلن فيه الدهر كله.

    **********#####**********
    فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
    فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
    لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 04-09-2018, 10:49 AM)

                  

04-07-2018, 02:10 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (6)
    نَوْبَاتُ فَضْفَضَةٍ سيرياليَّةٌ
    ( ذاتُ واقِعِيَّةٍ فائِقَةٍ و مُتَخَيَّلةٍ)

    ® و قد ينجو أحدنا أيضاً ليعيش ككلبٍ بسبع أرواحٍ،
    فقط ، لأن طلقاً نارياً عشوائياً طائشاً كثيراً ما قد يكون
    مرّ قريباٌ من شحمة أذنيه ، أو من تحت فخذيه ،
    أو بين إِبْطَيْه ، دون أن يستقر في ثمرة خافقيه ،
    كما لم يَشُجّه جلمود صخرٍ طائشٌ حطه
    السيل من علٍ على فاخورة رأسه.

    @ و قد تعيش لأن سائق ناقلة
    جندٍ قد صحا ضميره ذات يومْ و
    قد تنبه فيآخر لحظة لوجود طفلٍ
    يافعٍ يئن ، و هو يوشك على يسحقه
    بين مؤخرة مجنزرته و بين جدار فصلٍ
    عنصريٍّ عازلٍ ، تگاد تلتصق به.

    © و عشت، فأنقدك من خطر الموت
    سحقاً ثم أعادك إلى دار ذويك، لتجدهم
    قلقين يقلبون أسوأ الفروض على جمر
    الخوف و الرجاء . فحمداً لمن لا
    يحمد على مكروهٍ أبداً سواه:

    ∆ إذ كم مرة يموت أحدنا و لم يتنبه
    لوجوده أحد . و كلما مات أحدنا و انتبه ،
    كلما استأنف التهام الحياة كحبة خوخ تالفة
    و (مخستگة)؛ فلا وقت طويلاً للخوف من شيء
    ما مجهول؛ مادامت هذه الحياة الدنيا و هي
    أنثى مغرورة، مشغولة عن ضحاياها بتجديد
    صباها و فجورها و تقواها ، على مرأى
    و مسمع من المسحوقين في الأرض.
    *****@@@*****
    فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
    فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
    لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
                  

04-08-2018, 10:54 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (7)
    (عَبْرَ قَاعاتُ الخَطَاوِي الضَّائِعَةِ)
    كأي عابر سبيلٍ يمر مرور (همس النسيم الماش)،
    أو كمر السحاب لا ريثٍ و لا عجل (فمافي حاجة لاحقنها)
    و لربما يختلط لديَّ الهنا بالهناك و بالهنالك ، و قد أكون كما الربح ابن السبيل
    ما عرفت ما السكن ، غير أن لي و طناً، و أدري أن لا شيء عندي يعدل الوطن .
    كثيراً ما أجد نفسي منزوياً في ركنٍ قصيّ لأحد المقاهي بأحد الموانئ ، أو تجدني أزرع
    الأرض طولاً بعرضٍ، جيئةً و ذهاباً في إحدى(قَاعاتُ الخَطَاوِي الضَّائِعَةِ)، بينما أغرق في تفكيرٍ
    عويصٍ في مدى جدوى رحلتي القادمة : و هل أنا أصلاً في ذهابٍ أم في إيابٍ؟!.إذ لا أحد يترقب
    قدومي لاستقبالي في محطة إيابي ؛ مثلما لم يكن أحدٌ قد أودع الله ديني و أمانتي ، حين تركت العدم
    خلفي و اليباب أمامي . إن لي أكثر من اسمٍ و أكثر من تاريخ ميلادٍ مُثْبَتةٍ في وثائق سفرٍ منمقة الأغلفة،
    بألوان الطيف. لكنني على أية حالٍ حرٌّ أنا في خضم تلك الزحامات المسافرة دوماً ، كسير طاحونةٍ هوائية
    لا ينفك راحلاً . و حيثما مررت بأيما نقطةٍ للتفتيش و العبور تجدني مرفوع الهامة أمشي . حيث إني آمِنٌ
    أنا في سربي ، كسلع الحوانيت المعفاة من رسوم الجمارك ، و محروسٌ أنا بأجهزة الإنذار المبكر. فلا أحد
    يكلف نفسه عناء سؤالي عن هويتي ؛ و لا أحد يبدى أيَّ تعجبٍّ من مشيتي المتلعثمة ، أو من زرارٍ مقطوعٍ
    في معطفي ، و لا حتى من لطعة دمٍ كذبٍ يرونها مندلقة على ربطة عنقي. و كأني عميلٌ مزدوجٌ متخفٍّ
    في روايةٍ محفوفةٍ بالغموض لأجاسا كريستي، معروضة في كشكٍ للصحف. متمردٌ أنا على مؤلف
    روايتي و ناشرها و بائعها و من حملت إليه. و في وسعي أن أضيف أوأحذف أو أجرح أو أعدِّل
    أو أبدّل كما شئت ؛و أن أقتُلَ أو أُقتَلَ ؛ و أن أمشي أو أجلس أو أطير ؛ و أن أصير كيفما
    يحلو لي أن أصير؛و أن أعشق أو أُبغض ؛ و أن أعلو أو أهبط ، أو أسقط مردياً قتيلاً
    من على مقصلةٍ نصبت على قمة جبلٍ . و لا يمسني سوءٌ، لأني لم أعتدٍ قطُّ على
    التمتع باية ملكيةٍ فكريةٍ في اية حقوقٍ للنشرٍ أو التأليفٍ لمبدع مأساتي،
    و ليس لي قول ٌ فصلٌ حول مصيري ، حسبما صوروه
    ضمن حبكةٍ درامية عنِّي من ألفٍ إلى ياءٍ.
    *********@@@**********
    فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
    فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
    لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
                  

04-09-2018, 10:51 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)


    (8)
    ( هُوِيَّـــةُ التِّيْـــهِ
    فِي جُغْرَافْيَا اللَّامَكَان)
    لا أحد يجرؤ على نهي سواحٍ عابرٍ
    و عاشقٍ للترحال، عن الهيام في أرض الله الواسعة،
    و لا عن إفراطه في الخروج من سربٍ قد تمرد على أوضاعه
    المائلة، فقرر التغريد خارجه، حتى وإن على مقربة من مساره الجوي.
    فاسترسل في طرق المعلوم بسندانٍ من فولاذ المجهول، على صفيحٍ ساخنٍ
    من أمرٍ واقعٍ مريرٍ، فتطاير شَرَرُ الممكن من فقه الواقع . و كلما ضاقت به جدران
    الزنازن ذرعاً ، تناثر كبلّور مكسورٍ في أدبيات المساجين. إذاً، فما معنى أن تجد في نفسك
    في مرفأٍ تالٍ شخصاً غير مرغوب فيه ، لافتقار وثائقك إلى ثقافة الربط بين (جُغْرَافْيَا اللَّامَكَان)
    و التيه في ظل ظروف الأزمنة و أسماء الأمكنة: فمن وُلِدَ في بلادٍ لا وجود لها على الخارطة
    الحالية لكوكب الأرض. فبأي منطق و بأي حقٍ يحق له الوجود. وإن قلت مجازاً إنك من(لامكان)
    قيل لك : لا مكان ل(اللَّامَكَان) هنا أو هناك. و إن قلت لموظف الجوازات ، ليس بإمكاني
    أمكن مما قد كان و ما هو كائن، لكون اللامكان في قاموس هويتي هو المنفى ،
    زجرك قائلاً:لا وقت لدينا للثرثرة بخطرفاتٍ من محسنات البديع و علوم البيان،
    فاذهب يا هداك الله ،إذا كنت تحبّ الفصاحة لتعودنَّ أدراجك إلى أمهات
    الكتب الصفراء عند أبي الأسود الدؤلي و الخليل بن
    أحمد الفراهيدي أو تلميذه/ سيبويه.
    *******@@@@@*******
    فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
    فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
    لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
                  

04-10-2018, 05:25 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (9)
    ( هُوِيَّـــةُ التِّيْـــهِ فِي جُغْرَافْيَا اللَّامَكَان)

    ® هل رأيت وجهك شاحباً ذات يومٍ في مرآةحمامٍٍ قثي
    بصالة المغادرين من قطار يرسلك إلى قطار آخر و منه إلى مطار،
    و من ثمةرصيف قِطارٍ مزدحمٍ باللاهثين إلى حيث صفقاتهم التجارية
    و مواعيدهم الغرامية، حيث تبذل جهدَ جهيدٍ، كمن يفسر الماء بالماء،
    و أنت تشرح لموظفين لا مبالين و غير معنيين أصلاً ، تتلو عليهم نبأَ أسطورةٍ حول جيواستراتيجة عصرٍ حداثيِّ كأنما يعود إلى غابر الأزمان: عن أمة كانت.تجري العروبة منها مجرى الدماء في عروقها.

    [}> لكنها حينما ثارت (ذات هَبَّةٍ ربيعٍ) ساخنٍ
    ضد رباعية الفقر و الجوع و القهر و الهوان ،
    على أيدي جلادين طغاةٍ أو بغاةٍ أو غلاةٍ أو
    جفاةٍ ؛ لدحر جموعِ أُنَاسٍ عَُّزَّلٍ حفاة عراةٍ غرلاً.

    © فما لبثتْ أن تفرقت السبل بصفوفهم أيدي سبأٍ ؛
    فصاروا شتاتاً عبر بوابات المنافذ بين مطارق المطارد،
    و سندانات تيه المنافي؟! و لكن هيهات أن يفهمك أحدٌ،
    أو يمنحك تأشيرةً يإذنٍ للدخول. هل رأيت نفسك هائم
    الخطى في بيادر غربةٍ كشِعْبِ بوانٍ، وسطأغرابٍ،
    لو سار فيهم نبي الله سليمانٌ لسار بترجمانٍ؟!.

    ∆ حيث تروي هناك لكل من تصادفُ
    ما قد حلّ بديار أهلٍ مطموسي الهوية،
    مقطوعي الوجه و اليد و اللسان، و مرتهنين
    بصاع من حنطةٍ، لأجل شيء لا يمتُّ
    بشيء إلى كرامة إنسانٍ.

    ¶ و منذ هبطت من بطن أمك
    هل شققت عينين على غير جرّافة
    عملاقة تدوس الأوطان لتسوِّى بحطامها
    المكان على مقاس أيقونة مجنزرةٍ؟! و من
    لم يكن آنذاك في الأسطورة، فلا مكان
    لوجوده في هذا الزمان.
    *******@@@@@*******
    فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
    فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
    لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
                  

04-11-2018, 08:58 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (10)
    ( هُوِيَّـــةُ التِّيْـــهِ
    فِي جُغْرَافْيَـــا اللَّامَكَـــان)
    و أنت منهمكٌ في حالة ترحالٍ مكوكيٍّ دئوبٍ
    ما بين لقاء و وداع.. و كَأنك سْير طاحونةٍ هوائيةٍ ، لا تنفك راحلاً
    بين الأمكنة و حمالاً لكل أوجه الكنايات الممكنةو بينما تغطس في تَعْسِيلَةٍ
    (غفوةعفويةٍ) يسمع لها غطيطٌ على أريكة جلديٍّة ؛ لتستيقظ منها على وقع حوافر
    مسافرٍ متعجلٍ تعثّر بك، فيما أطلق ساقيه دون أن يعيرك نظرةُ، معتذراً لك بعذرٍ باهتٍ ,
    أقبح من الذنب؛ و كذر الرماد في عيون العِمِي تدلف بخطاك الضائعة إلى الحمّام و تغسل
    ثيابك الداخلية و جوربيك و تحلق ذقنك و تتمغَّى، قبل أن ثم تمضي لتتسكع عبر صالة يبدو
    لك كالوقت إن لم تقطعه قطعك.ثم تعود لتحملق فيصجف ذاك الصباح باحثاً عبثاً عن بلادٍ
    من شأنها أن تمنح حق اللجوء لأبناء الأمم المتحدة . و هل من بلد مستعدٍ ليجاذف بمصالحه
    ليقبل بك ضيفاً ثقيلاً؟ لعل الخالق غاضب جداً من فعائل خلقه.حيث قد:(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي
    الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) . فما معنى
    أن يمضي مسافرٌ ع مره في مطارٍ؟ و لكن ربما بالعكس ربما يغطبني من لو كان مكاني
    ليسجع مدحاً لحرية حراكي بين المطارات حيث ننطلق أنا و ذباب جلدي أحُرّاراً و ثمة
    حبال ودٍ هي تلك المصائب اللائي يجمعن المصابين الذبابة تحنو عليّ/ تحطّ على
    كَتِفِي و يدي . و كأنما تَحُثُّنى على تدوين شيء ما / ثم تطير. و أكتب سطراً:
    لكأن محطات المنافي صارت بلاداً لمن لا بلاد له. ثم َّ تعود الذبابة
    بعد غَيْبَةٍ/ لتمحو الرتابة ، ثم تتركني و تطير أخيراً و في
    عينيها نظرة رثاء لحاليو لا فراغ لدى أحد سواها
    لأجاذبه طرفي حديثٍ ذي شجونٍ.
    ************@@@@@************
    فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
    فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
    لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
                  

04-12-2018, 09:20 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    هَوامِشُ الأحداثِ زَنَازِنُ فَضْفَاضَةٌ بِلا جُدْرَانَ).

    (11)
    ... و كان عليك أن تختار هامش الأحداث
    لتعرف أين أنت. فالهامش نافذة تطل على العالم،
    فلا أنت فيه و لا أنت خارجه.(فهَوامِشُ الأحداثِ زَنَازِنُ
    فَضْفَاضضةٌ بِلا جُدْرَانَ). الهامش كاميرا شخصية تلقط لك من حياة
    المركز كما تشاء من مشاهد منتقاة حيث لا يكون الملك هو الملك. و لا يكون
    إزميل فدياسَ و لا ناي بتهوفنإلا كسهام نظرات عشق روميو تخرق قلب جولييت.
    هل صحيح أنّ من يدلي بدلوه ضمن سياق مأساتهما قبل الآخر ، سيكسب جولة على
    أرض صراعهما ؟ و لكن لا ننسى أن الكتابة تحتاج إلى مخالب جارحة كي تحفر بها في
    صُمِّ الحجارة ، كي تترك لنفسها أثراُ ، و لو بعد عين . و قد سَمّوك الحالم حين اختـرت
    الهامش لكي ترى حلمك و يراك مُنكباً على تذكّر اسمك القديم الذي يتبعك كما يتبع الظل
    عوده ، دون أن ينبس ببنتِ شَفَةٍ. و لو نطقالظل لأرشدني- قلت لي.أما أنا فذهبت إلى
    الشارع أهتف وأنزف و أهتف بسقوط أقنعةكل الذرائع والأسباب، حتى خيّل لي أنني
    حَررتُ وتَحررّتُ و كَفَّرتُ عن ذنوب لم أرتكبها.و كنت تنظر إليّ من الهامش،
    لأن المسافةكما قلت لي مصفاة و مرآة. و في المساء التقينا، كما هي
    العادة، فعانقتني،و ربتَّ على كتفيوقلت لي: سأمضي غداً معك،
    ذلك لأن دور الهامش هو أن يظل يتأمّلُ المشهد فقط،
    و دون أن يجرؤ على أن يفعل شيئاً ما.
    **********@@@@@**********
    فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
    فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
    لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
                  

04-15-2018, 08:24 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (12)
    حالةُ حبٍّ عذريٍّ ، غير أنه قد يُنْجِبُ اطفالاً
    ® عندما تثور السماء بغضبة الهبباي؛ فترتعد فرائصها
    بمشاعر جياشة حد الارتباگ، لتعربد بشموخ گبريائها و يعتمل
    الفضاء بزوابع رعدية مگبوتة؛ و تتراشق إحتمالاتها ببوارق أمل
    جديرةلتخترق عتمة الظلام عبر الوهاد من أضيق الشقوق ؛ ثم
    تعززه بأن تذرفدمعاً سخيناً هميلا، ليهطل مزنا مدراراً ساخاً
    رخاءً ، و على بيادر الأرض برداً و سلاماً و دعاشاً هفهافاً ;
    ©> ثم تقابل حقول الحنطة و مروج الزهر گل هذا السخاء
    الرباني ،فاردةً كِلتا ذراعيها بحنو رؤوم خرافية الحنين؛
    فتعتصر أحشاء بطاحها فرحاً {يجمل للحزن ممشى} .
    @ يمتص الثرى صفعات هوج رياح الثريا بگل أريحية
    و هدوء،ليهدئ من روعها ،فيگفگف من تهور عنفوانها ،
    فيربت على گتفيها، و يمسح {دمعة الحزن التي تسگبها
    فوق ذراعيها} ، و{ بمنتهى الريد و مبتداه}، في رقة
    حانية بالغة؛ فيصير منظر الثريا ساحراً و هي تلثم ثغر
    الثرى و تحتضن تلگ الرضاب الممتدة شاسعا و
    القفار المترامية واسعا بحلة زاهية سابلة خضراء.
    > فيا له من مشهد يشبه إلى حد كبير حال المتيمين
    عشقا مفتوقاً حديثاً و لتوه ؛ فقط مع فارق أنه ، إنما يغرس
    بذوراً، لينجب أطفالا، حينما يتعلق الأمر بتوق السماء
    لتمرغأرنبة أنفها بزعفران تراب أديم التراب.
    تگيـــــة خــــــــط:
    ¶> عبر عز من قائل عن ذاگ المشهد بتعبير قرآنيٍّ
    سهلٍممتنعٍ ،حين قال في محكم تنزيله: " و السماء ذات
    الرجع و الأرض ذات الصدع".
    ¶> مع تحياتي لصاحب الإيحاءات النادرة
    البديعة لقدح ذهننا دوماً، بفيوض من الخواطر
    الدافئة المعگوسة، و المبعثرة على عواهنها هگذا،
    مقام حضرة صاحب السمو العاطفي الجياش
    أخينا/ الياقوت عبـــدالعظيــــــم ،،،،
    ® لِمَ گلَّما أوغلتُ في عينيگ
    يغتالني ظمؤ السنين؟!

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 04-15-2018, 11:56 AM)

                  

04-17-2018, 12:06 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (13)

    [} إذاً، ماذا لو أدركت ذات صحوةٍ من سُباتِك العميق،بأنك أنت
    منذ الآن فصاعداً لم وسوف لن تَعُودَأنت على رأي محمود درويش ؟!!

    [} فهل كان لزاماً علينا مثلاً، أن نسقط من عُلُوّ شاهقٍ ، و نرى
    ‏دمنا الحار سائلاً على أيدينا. لنُدْرك أخيراً بأننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟

    [} أم هل كان ‏علينا أيضاً أن نقصفَ على عوراتنا من ورق التوت اليابس،
    أمام الملأ ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟ - كم ‏كَذَبنا حين ادعينا و قلنا: نحن استثناءٌ!
    عمومن، أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على ‏غيرك! و لكن ، ‏أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، و قساةً مع مَنْ يحبّونَنا - تلك ‏هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع!
    - يا ‏أيُّها الماضي! لا تغيِّرنا... كلما ‏ابتعدنا عنك!- ثم يا أيها المستقبل لا تناجينا من على شرفة غبائك المعهود، كما كان يفعل العقيد معمر القذافي: : مَنْ أنتم؟ و ماذا تريدون مني؟ ‏لأننا حتىنحن أيضاً لا نعرف تماماً. ثم يا ‏أيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى عابري ‏سبلٍ شتى، ثقلاء ِالظل! ف‏الهوية هي: ما نُورث لا ما نَرِث؛ و ما نخترع ، لا ما ‏نتذكر. الهوية هي فَسادُ المرآة التي يجب أن نهشمها كُلَّما أعجبتنا صورنا المزيفة!

    [} هنا إرهابيٌّ من كتائب داعش و الغبراء ، فصيل بوگو حرام، و قد تَقَنَّع فتلثَّم و تلعثم ثم تَشَجَّع، و مسح وجهه بمرق مُزِج بسم الأفاعي، ليذبح أمَّه من الأضان للأضان. لأنها هي ما تيسَّر له من الضحايا. و أيضا لأنَّ ‏جنديَّةً أوقفته وكشفتْ له عن نهديها قائلةً :هل لأمِّك مدفعان مثلهما؟!!!

    [} و ‏لولا ‏الحياء و الظلام، لزرتُ بيتَ لحمٍ ، دون أن أعرف أيُّ طريقٍ
    سوفَ تؤدي بي مباشرتن إلى روما، قبل أن يحرقها نيرون.
    -
    [} ولولا أن محمداً (صلَّى الله عليه و سلم) قد بُعِثَ خاتماً للأنبياءة، إذا
    لصار لكل عصابةٍ نبيّ، ‏و لكل صحابيّ ميليشيات من التابعين الضالعين
    و تابعي التابعين و تابعيهم بغير إحسانٍ إلى يوم الدين!

    [} لقد أدمنا احتفالنا بنكسة حزيران حتى في ذكراها الستين: لدرجه أنه إذا لم نجد مَنْ ‏يهزمنا ثانيةً، لهزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى!

    [} و مهما نظرتَ في عينيّ.. فلن ‏تجد نظرتي هناك. خَطَفَتْها فضيحة!

    [} قلبي لم يَعُدْ لي .. كما هو ليس لأحد سواي.لكنه استقلَّ ‏عني، دون أن يصبح حجراً.

    [} ‏أحقاً هل يُدْرِكُ مَنْ يهتفُ على جثة ضحيّته - أخيه بالتكبير: (الله أكبر) أو بالهيللة: (هي لله)، ‏بأنه كافرٌ بدين محمدٍ ، إذ إنه يرى الله على صورته شخصياً؟!: كأصغر من كائنٍ بشريٍّ سويِّ!؟

    [} و ‏قد يُخفِى الأسير، الطامحُ إلى وراثة زنازانة حبسه الانفرادي، ابتسامةَ النصر عن ‏الكاميرا، و لكنه
    لن يفلح في كفكفةة دموع الفرح متدفقةً من خلف رموشه ؛ فيما قد يحسبُ الجلاد ميله طرباً كالطير يرقص مذبوحجاً فرطة الألم.

    [} إذن،فما حاجتنا للنرجس، ما دمنا ‏ أعراباً و أشد كفراً و نفاقاً. و ما دمنا لا نميز بعد الفرق ​بين الجامع و الجامعة العربية ، فكلاهما مشتقتان من جذر ‏لغوي واحد، فما حاجتنا لدولة، ما دامت هي و ​ الأيام دول، و إلى مصيرٍ و مآلٍ واحد؟.

    [} هناگ لافتة كبيرة على باب نادٍ ليليٍّ: نرحب بأبنائ عمومتنا العربان ​
    و العائدين لِتَوِّهِم من الأسر في ساحات الفداء .ف‏الدخول إلى هنا مجاناً! و نبيذنا ليس مُسكراً!.

    [} ألا أستطيع الدفاع عن حقي في ‏العمل، كماسحَ أحذيةٍ على الأرصفة.
    گما أن من حقّ زبائني أن يعتبروني لصَّ أحذية؟!!

    [} ‏هكذا قال لي أستاذ جامعي!.‏أنا و الغريب على ابن عمِّي.. ثم أنا وابن ‏عمِّي على أَخي. و أَنا و شيخي عليَّ. ‏ هذا هو الدرس الأول في ما تبقى من تربيتنا الوطنية ‏العصرية، في أقبية الظلام.

    [} ‏ثم سؤال آخر يطرح نفسه بإلحاح: من يدخل الجنة أولاً؟ مَنْ مات برصاص عدونا الأبدي، أم ‏مَنْ سقط مردياً قتيلاً و نو ينهش لحم أخيه؟! ‏بعض رجالات دين فقه الواقع ربما يفتوننا على طريقة (التيگ أوي) بأنه : رُبَّ عَدُوٍّ لك خيرٌ من أخرولدته لك أمّك!.‏​

    [} حقا، لا يغيظني الأصوليون، فهم متمگنون بناء على فتوى خاصة. و لكن، - يغيظني أنصار لهم علمانيون ملاحدة لا يدرون و لا يهتمون إلاّ بظهةر ملصقات صورهم على الحيطان!.‏​

    [} سألني سائلٌ منهم : هل يدافع حارسٌ جائع عن دارٍ سافر صاحبها المتخم،​ لقضاء إجازته ‏الصيفية في الريفيرا الفرنسية أو الايطالية، لا فرق؟ ‏قُلْتُ : لا يجوز!​.ثم عاد يسألني: هل أنا + أنا = اثنين؟ ‏قلت: أنت و أنت أقلُّ من واحد!لا ‏أَخجل​ من إبراز هويتي، فهي ما زالت قيد التأليف. ولكنني أخجل من بعض ما جاء في​
    مقدمة ابن ‏خلدون: ‏أنت، منذ الآن، فصاعداً لستَ أنت ، ​و إنما هو مسخٌ مشوهٌ زوال شبح قرينك!​

    <<< ود الأصيل >>>

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 04-17-2018, 12:08 PM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 07-01-2018, 11:29 AM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 07-01-2018, 11:30 AM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 07-01-2018, 11:44 AM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 07-01-2018, 12:44 PM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 07-01-2018, 01:02 PM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 07-01-2018, 09:07 PM)

                  

04-18-2018, 11:53 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (14)
    قد يرى بعض الفلاسفة في الحنين إلى الماضي
    على أنه استرجاع للفصل الأجمل المرتجل بكفاءة
    بدهية عالية من سلسلة من قصص و تجارب الحياة
    و بهذا المنطق فكأن لا بد للحنين أن يو من كل حادئة
    جميلة و لا يولد من جرح عنيد لا يندمل فليس الحنين
    ذكرى بل هو ما ينتقى من متحف الذاكرة وهو حالة
    منحالات التجلي الاسترعراضي لشريط الذكريات
    و قد (فُلْتِرَتْ) منالشوائب. و هذا بالطبع رأي
    صائبٌ جداً و لا غُبار عليه و لكن...؟!!

    # لكن الأصوب من ذلك على أالأقل من
    وجهة نظرٍ شخصيةٍ بحتةٍ هو أن أصدق اصوات
    الحنين ربما تلك التي يعود بنا صداها القهقرى إلى
    إلى لحظاتٍ و تجارب ربما كانت قاسيةً جداً في
    حياتنا خاصةً ، إذا صار دافعنا لهذا هو مرورنا
    بإوضاعٍ سيئة غير مسبوقةٍ بمعنى أن يوماً قد
    تبكيمنه حتى يأتيتك يومٌ يبكيك عليه.
    فقد يتولد الحنين من الحنين منم ندبة في القلب،
    كوشمة على الجِلْد لشخصٍ ما أو بلدٍ ما كم تقلتَعلى
    صفيح لظى حبه العذري الذي قد لا يُنْجِبُ أطفالاً و لكنه
    على أية حالٍ يرضى معاه يتعذب . فَلِمَ لا يحن أحدنا مثلاً
    إلى جرحٍ كم كان يتحالى له الشعور ببطٍ اندمالهأو لا يحن
    إلى وجع أو كابوس كم كان يسعد بوجوده وهو يراوده
    ذات كلٍ ليُآنس وحدته فيُبَدِِّدَ ساعات أرقه التي تقض
    مضجعه.لا ، بل لِمَ لا نَحَنُّ إلى زمان استمراء
    ألم الحرمانمن الملذات المترائية لنا كفقاقيع
    الصابون تنطلق ذاهبةً مع الريح؟!!
    و للحنين أعراضٌ جانبية ٌ و ممتعةٌ شتىربما
    من أمتعها إدمان الخيال و إطالة النظرإلى ما وراء
    دواخل الذات و الحرج من رفع الكلفة مع الممكن و
    مع لإفراط في اقتباس حاضرناعلى أنه نسخة كربونية
    من ماضينا. و بما أن يومنا وغدنا هما أجنةٌ من سلالة
    أمسنا، فلطالما كان الأمس زمناً جميلاً فلم لا نسعى
    لاستنساخ صناعة غدنا و قبله حاضرنا لياتيان
    تماماً كشبلين من ذاك الأسد؛ لكون
    من شابه أباه فما ظـــلم؟!!



                  

04-19-2018, 11:27 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)


    فضفضة مع / عصام سعيد حيث كتب مقتبساً:
    (فلطالما أن يومنا وغدنا هما أجنةٌ من سلالة أمسنا،
    كان الأمس زمناً جميلاً فلم لا نسعىلاستنساخ صناعة
    غدنا و قبله حاضرنا لياتيانتماماً كشبلين من ذاك الأسد؛
    لكونمن شابه أباه فما ظـــلم؟!! ) فوالله يا ود الأصيل،
    من كثر ما يحمل هذا المقطع من تفاؤلبدات أحلم بأن القادم
    أحلى ،وإن توجست خيفة من لفظة ( نصنع )والتي ( فرملت )
    جرعة التفاؤل فينا لحين شروعنا - بجد في إحداث التغيير والذي
    لا يأتي كما تقول إلا بجهد تصنعه أيدينا و إن شئت فقل (ورماحنا)
    - فكيف السبيل والسفر طويل والعقبة كؤود والزاد قليل ،
    وقد منع منا الكيل بل وطفح بنا الكيل -
    ألا ترى أني أقل تفاؤلاً منك
    ***********(15)*************
    بل أنت يأأخي عصام سعيد ،الأقوى مني عضداً
    و أمضى سهماً وأصوب نبلاً ، و لكن (رماحنا)، دي يا
    ريت نخليها شوية حتى تشتد السواعد، أقلو لغاية ما نشوف
    رياح الربيع هذه هابة على وين و قد تضاءل نفحها و برد نفسها،
    بعد أن رأينا رؤوساً أينعت و جرى قطافها، ثم ما لبثنا أن بدأنا نقرع
    سن الندم و نقول ألا ليتناتركنا كل رأس على جتتهو كل حب في سنبله
    فلم يقطع ليخلفه من خلفه..أحيانا ننتشي في زمان ليس بزمان الانتشاء
    و كثيراً ما نُضْطََرُّ قسراً نكتب ما يخالج الصدر
    وَ قَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : " أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟"
    "أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
    وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
    هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
    فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
    وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
    فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!"
    *********(((@@@)))***********
                  

04-23-2018, 06:09 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)


    []كتب لي عصام سعيد: []
    الله يا عزيزنا ودالأصيل ، لكأنك تسبر سبراً
    في أعماق وجداننا لتخرج لنا ما اعتقدنا أنه ذهب
    عنا أو هجرناه إلى غير عودةٍ - ماضينا الناصع
    وتاريخنا المجيد الذي طالما عشناه ، وعايشناه
    و كان أنشودة فرح لنا وكان مثار فخرنا وعزتنا ،
    ثم أسمعناه حكايا لمن فات عليهم معايشته منا.
    فهيا سر بناثا عزيزنا لتنفض عنه الغبار لعل
    في مذاكرتنا له أن يعود ،، و يا ليته يعود.
    +++++))))+16+(((((+++++
    [] يا عصام ، والله إني لأشتم فيك خميرة
    ديل أهلي الغبشأبان مسوحن موية و لكم أنت
    ذواقة شفيفالمشاعر، و لكم أنا سعيد بمعرفتك
    أخوي يا ابن الأكابر، و لا لو خشية أن تُداهمني
    نوبة شعورٍ خفيٍّ بالنرجسية لاعتقدت أنني أضفت
    نقطة تحت فواصلك التي تظل تزرعهاخلف أسطري
    بين الفينةوالأخرى، و بما أنك تبدو سريالياً متيماً مثلي
    بشوق عارملاينفك يشدنا إلى ماض ليس بالتليد و لكنه
    محال أنيعود،إذاً دعنا لنرحل إليه عائدين القهقرى
    عبرهذه الفضفضات الحزينة، سميتها:
    [](((ثقوبٌ في ثوبِ الحاضرِ)))[]
                  

04-25-2018, 12:40 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (17)
    [](((ثقوب في ثوب الحاضر)))[]
    ما بال أقوام يحاولون عبثاً إسقاط بعضاً
    من جمال الحاضر و يتباكون على أيام قد خلت
    و أصبح لونها مائياً لا يكاد يتراءى بالعين المجردة إلا
    كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءاً،حتى إذا دنا منه لم
    يجده شيئاً!! بينما الحاضر حاضر بشناته و رناته بين ظهرانينا
    و فيه الكثير المثير من الجماليات و لكن هذا قد لا يمنع من وجود
    بعض الثقوب التى تشوه قشابة ثوب الحاضر..و هي ثقوب علينا
    أن نتعاهدها بالرفاية و الرتق بشئ من قيم الماضى ليبقى
    الحاضر قابلاً للهضم أيضاً. و بما أن اليوم شبل من سلالة
    الأمس، فإن كان الأمس جميلاً فلم لا نصنع
    حاضرنا لياتي مشابهاً لأبيه، أو أجمل؟؟؟
    لكأني بك يا صديقي ذاهب بنا بحديثك الاستثائي
    إلى سجال ساخن و مفتعل بين الماضي و الحاضر.
    عموماً لا أدعي السريالية و لكن جينات من الماضى
    ربما تغلب قسراً على سمتي و سوف أنقل إليك
    خواطري بصدق ، إذاً ،عليك أن تصغي لهذه
    الثرثرة و لعلها تكون في المليان:-
    []+++++((((+++))))+++++[/
    ] وقف الماضي مزهوا بما في جعبته
    من أطلال و قال:أي هذا الحاضر أما
    آن لك أن تنتحــــرْ إني أراك تحتضـــر!!
    أن يمسح النحر العار عنك فهو الطريق،
    إذاً، فلتختصرْ!! تماثل الحاضر للبكاء ثم سأل:
    يا أخي : ما يميزك عني، ألست أعبد ربي مثلما
    تفعل و أصيح بأعلى صوتي: أن الله أكبر..و..؟؟؟
    قاطعة الماضي بشموخ ثم ارتجل:
    لا، لست مثلي فزماني لونه
    تضمخ حباً،و لون زمانك شابه الضجرْ
    بزماني هام قيس بليلى
    فقضى نحبه،و جميل بثينة قد انتظرْ
    و في زمانك يموت العشق
    بلحظة، و ترجم الصبابة بالحجـرْ
    و توأد في أكمامها أجنة الزَّهَـــرْ
    و المرء للحم أخيه آكل بدم بارد ، و تحسبونه الذي انتصرْ.
    ثم عاد نيرون لحرق روما ، و جيوش النشامى جرارة تنحسرْ
    و نصف الأرض تصير ملكاً،لِقَُيْيَصرٍ جديد ٍمن أشَتَاتُ (الغجرْ)
    زمامك آخذة به آلةٌ من الحقد الممنهج .. فـــلا تبقي و لا تذرْ!!
    و إخوان فاطنة لا حياة لمن تنادي، فهم في مواتِ ضميرٍ مُسْتَتَرْ
    تطرحُهم مطارقُ العِصِيِّ و يجمعُهم سندان الجزرْ
    سبع سنابل في حقل حسابك المكشوف،
    و مائة حبة لي في بيادر القمرْ
    فأي شأو بيني و بينك شاسعٌ، فكفى لقد
    ضقت ذرعاً بجدالك ألا يا حاضر الذل والقهرْ
    و ليت شعري شيئاً واحداً في ثناياك يَسُرّْ
    بيد أني لا ألومنَّ صنواً، إذ إنَّ
    كلانا قطبان لما يسمى زهرةَ العُمُرْ
    و حرام صبُّ جام اللَّعْنِ على أيام الدهرْ..!"
                  

04-29-2018, 09:24 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    {18}
    [} و مهما نوغل برفقٍ في و صف الحنين جوي
    فهو منطاد جوي، يطير بلا جناحين ليعود بنا القهقرى
    على جدران غوابر الأزمنة، كلما تلسعنا ألسنة رعشة
    الخوف من الدجال ، شرِّ غائبٍ يُنتظر، أو الساعة
    و هي في تلك الساعة لعلها تكون أدهى و أمر.

    [} فعلُ المضارع حائر مترددٌ، و فعل الماضي ناقص
    و معلقٌ بقشة على شفا صيرورة دايناميكا منطق الأشياء ،
    كشأن سروبةٍ أو نخلة حمقاء أو حرازة جافاها حنبل المطر
    بوادي عبقر حتى ماتتْ واقفة خلف تلة زعتر، بساقها
    الراسخة، و تدثرت بمعطف أخضرها الزيتوني الداكن؛
    ثم أرخت سمعها المرهف إلى صوت أنات الحنين :

    [} أجل، إن للحنين صوت هو صوت هوج الرياح:
    و كلما توغلت في وحدتك ، گالنسر فوق الصخرة
    الشماء، يأخذك الحنين ليهدهدگ برفق أمومي إلى
    بلده المصنوع من بلور شفاف و قابل للگسر.

    [} فللحنين بلد و عائلة و رائحة و ذوق رفيع
    في تصفيف الأزهار البرية ؛ و له زمن منتقىً بعناية
    إلهية متناهية، زمن أسطوري هادئ ينضج فيه التين الشوكي
    على مهل ، و ينام فيه الظبي بكل طمأنينة بحضن الذئب، إلى
    جانب الحمل الوديع ، گما في خيال الوليد الذي لم يشاهد
    الحق في ساحة مجزرة .و يطوف بك الحنين، كدليل جنة
    سياحي، في أنحاء بلاده، و يصعد بك إلى جبل كنت
    تأوي إليه و تتمرغ في النباتات البرية،حتى
    تتشرب مسام جلدك بنكهة المريمية.

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 05-19-2018, 08:10 PM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 05-19-2018, 08:18 PM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 06-23-2018, 05:40 PM)

                  

05-02-2018, 11:08 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (19)
    ,[} و للحنين فصل مدلل هو حلول الربيع
    بعد الشتاء: يولد من قطرات الماء الأولى على
    حطام ورقة توت يابسة ، فيرسل زفرات استغاثة
    أنثوية، عطشى إلى البلل، وعدٌ بزفاف كوني هو
    هطل المطر . وعد بانفتاح المغلقعلى الجوهر،
    وحلول المطلق في ماهيّاتٍ لا تعرف(الأنا).

    [} هي رائحة دعاش المطر: كم من سنديانة هناك
    تشرئب إلى اثنين :أنتَ و هي. تركضان تحت المطر ،
    بلا مظلة و بلا قبعة، سعيدين بفضيحة شريفة، سعيدين
    بنصف عُري . تركضان و لا تعرفان إلى أين ، متحرّرين
    من الغاية گما من فالحنينُ هدفهُ إحدى فريضيتين
    فإما أن يكون أو لا يكون

    [} تلهثان معا من تعب لذيذ السبب، و تندسَّان
    في جوف كوخٍ ضيق بعيدٍ لا يتسع إلا لنفر واحد .
    كصومعة راهبٍ منعزل لتنسك .فتلتصق بك و تلتصق
    بها حتى تصيراً اثنين في واحد (نظام عرض خاص).
    و تعتصران كجمرتَيْ بخور في مسرجة ، لدرجة أن لا
    تُدْرِكان تماما أي قلبيكما ذاك الذي( ينتح) بينگما
    بإگسير الحياة بينكما ، و لاتحتاج الشهوة إلى
    ذريعة المطر الذي أدخلكما الى مخدع السنديانة
    وانصرف. الحنين هو اختلاط النار بالماء.

    [} و للحنين حُمَى إذا شعرَ بها أحد نصفين
    ضماهم غرام، تداعت له أوصال نصفة الآخر
    البعيد ففي كل شتاء يوجعك فرح غائب ، و
    تمشي تحت المطر واحداً في اثنين :أنت و من
    كُنْتَه في شتاء أخر. فتفتفت إلى نفسك كلاما لا
    تفهمه لخرمٍ قديم بالذاكرة ةعجز عن استحضار
    روح أيامي الخوالي ، ولقدرة الحنين على إضفاء
    مالم يكن على ماكان ، كأن تصبح الشجرة غابة،
    و الجحر حجلة، وكأن تكون سعيدا في زنزانة
    تراها أوسع من حديقة عامة، و كأن يكون
    العسس واقفا بانتظارك غدا ككلب حراسة

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 05-19-2018, 05:51 PM)

                  

05-02-2018, 11:41 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (20).
    [} فالحنين يا صديقي، كاذبٌ ماهر،
    يكذب و لا يفتر من الكذب على نفسه لأنه
    يكذب بصدق، فكذب الحنين مهنة.

    [} و الحنين شاعر محبط يعيد كتابة القصيدة
    الواحدة مئات المرات؛ و هو گهل مازال يحبو لأنه
    نسي حركة الزمان و تحاشي النظر في المرآة.

    [} ٱءن ، الحنين هو التزوير البريء للوثائق لحماية
    مرجعية المنافي من الصدأ . و هو الكلس الضروري
    لتلميع طلاء البيوت المهجورة. ولكن يُلاحظ أحدا لا
    يحنُّ إلى وجع أو هلع أو جنازة. لكون الحنين هو طبيب
    استشاري في جراحة تجميل الذاكرة بروائع ما احتجب
    عنها من المشهد، كشأن نجار راح يرمم شباكاً رآه
    يسقط دون أن يرتطم بأرض الوقاع.

    [} و الحنين هو لعنةً قَصَاَصُ المنافي من مرتاديها،
    و استحياُ المنفيّين من الإعجاب بشيء في بلاد المنافي .
    حيث تظل تنديب حظل و وتقول لو كنت هناك – تقول –
    لو كنت هناك لكانت ضحكتي أعلى و كلامي أوضح.
    فالحنين هو توق الكلمات إلى حيزها الأول حتى لو
    كانت غامضة وغريبة عن الجماعة .

    [} هو ظمأ شهزاد للبوح المباح في حضرة
    شهريار عن سيرة شاه بندر التجار ؛ گحنين
    السراب إلى ماء يلمع في سراب الأسطورة،
    وانقلاب التشبيه على المشبه، و تمويه
    الواقع بالصورة ، بيدي الحنين
    الحريريتين ترويض للمسافة .

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 05-19-2018, 04:17 PM)

                  

05-02-2018, 11:48 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (21)
    صدقني، يا صاحب السجن ، أنني الأشد
    توقاً لعودتك و وجلا لمعانقتگ سالما غانماً.
    و متى ماعدت ستجدني إن شاء الله على العهد
    راكزاً و لن أخلف لگ أمرا، و لن أقبل لك عذرًا.

    [} و أما عنفوان الحنينُ إلى امرأةٍ بعينها من
    بين نساء العالمين ، فيعد تلبية لنداء الواجب.
    لتلقي برأسك مهملةً بين ركبتيها لتصغي مليا
    إلى لغة الجسد الغارق في مستنقع الحنين.

    [} فلكأنما خلقت حواؤك لتوها، و لتوها ولدتَك أنت،
    حرا بدون ذگرى و بدون ميلاد . و لم يكن ثمةَ داعٍ لأن يسأل أحد منكما صاحبه(ا) عن مدلول اسمه(ا)،من فرط ما ثملتما و الأسامي لا تعلل؛ خاصة ً و قد بات مجهولكم الشهي عاكفاً على تأجيج مغبة الافتتان.

    [} و بعدما ترگ گلاگما حبل سرته على غارب
    صاحبه، لتتبعلها و تتبعلك مثلما كانت {هندٌ مُهْرةً
    عربية جموحا و قد تبعلها بَغْلٌ) ؛ ثم بعد أن تتعبأ
    منگ و تعبأ أنت منها و تشرب من رحيقها شراب
    مودع، يناديك كما يناديها مناد من {مدن بعيدة
    تنوم و تصحى على مخدات الطرب)؛ فتحنّ هي
    إلى ذاتها؛ مثلما تعود أنت لصواب رشدگ، فتحنُّ
    لذاتگ؛ فيُنصتُ گلاگما لطارقٍ خلف طبلة أذنيه
    الوسطى، بترانيم سمفونيته أخرى غير مفضلة؛
    بأنه ما ملأ ابن آدم بطنه قط مما يشتهيه
    إلا و صار أبغض الحلالل إلى نفسه
    الأمارة عادة بكل سوء.

    [} فَلِمَ لا يكون الحنين دوماً إلا بذات
    الطريقة المُثْلَى التي عادةً ما يتمَّ بها حشر
    مزلاج الباب في أحشاء خابوره ليفتحه، منذ
    خلق أبينا آدم و أمنا حواء؟! و هي نفسها تقريبا
    تلكم التي يلج بها الجمل لگي يندسَّ في سم
    الخياط ، و يخرجَ سهم الأمل خائباً من أضيقا
    لشقوق ،لينقلب على عقبيه عائدا أدراجه
    بخفي(حنين)مما وراء حضرة الغياب.

    أخوگ/ ود الأصيل>>>

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 05-19-2018, 03:22 PM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 05-19-2018, 04:01 PM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 05-19-2018, 07:31 PM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 06-23-2018, 05:57 PM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 07-01-2018, 08:27 PM)

                  

05-02-2018, 11:54 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (22)
    • و لكم أعجبني درويش و هو يدوب
    حنيناً صاخباً لوطنه..بلا بطاقة هوية،
    حين يقول :
    سجل
    أنا عربي
    و رقم بطاقتي خمسون ألف
    و أطفالي ثمانية
    و تاسعهم سيأتي بعد صيف
    فهل تغضب
    سجل
    أنا عربي
    و أعمل مع رفاق الكدح في محجر
    و أطفالي ثمانية
    أستل لهم رغيف الخبز
    و الأثواب و الدفتر
    من الصخر
    و لا أتوسل الصدقات من بابك
    و لا أصغر
    أمام بلاط أعتابك
    فهل تغضب
    سجل
    أنا عربي
    أنا إسم بلا لقب
    صبور في بلاد كل ما فيها
    يعيش بفورة الغضب
    جذوري
    قبل ميلاد الزمان رست
    و قبل تفتح الحقب
    و قبل السرو و الزيتون
    و قبل ترعرع العشب
    أبي من أسرة المحراث
    لا من سادة نجب
    وجدي كان فلاحا
    بلا حسب و لا نسب
    يعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتب
    و بيتي كوخ ناطور
    من الأعواد و القصب
    فهل ترضيك منزلتي
    أنا إسم بلا لقب
    سجل
    أنا عربي
    و لون الشعر فحمي
    و لون العين بني
    و ميزاتي
    على رأسي عقال فوق كوفية
    و كفى صلبة كالصخر
    تخمش من يلامسها
    و عنواني
    أنا من قرية عزلاء منسية
    شوارعها بلا أسماء
    و كل رجالها في الحقل و المحجر
    يحبون الشيوعية
    فهل تغضب
    سجل
    أنا عربي
    سلبت كروم أجدادي
    و أرضا كنت أفلحها
    أنا و جميع أولادي
    و لم تترك لنا و لكل أحفادي
    سوى هذي الصخور
    فهل ستأخذها
    حكومتكم كما قيلا
    إذن
    سجل برأس الصفحة الأولى
    أنا لا أكره الناس
    و لا أسطو على أحد
    و لكني إذا ما جعت
    آكل لحم مغتصبي
    حذار حذار من جوعي
    و من غضبي

                  

05-29-2018, 12:25 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (23)
    [} كم طريقاً سلكناها و هي تعلو بنا و تهبط،
    وهي مهما تتموّج ، تتعرّج ، ثم تطول و تقصر،
    فسوف لن تؤدي بنا إلى روما التي نقصد. بل تظل
    تتفرع إلى طرق متوازية گما سكك الحديد لا حصر
    لها و لا نهاية و قد تتقاطع و لكن هيهات أن تلتقي
    و كم مرةٍ نعيد لبندأ من مربع الصفر تماماً كما يحمل
    (سجين) صخرة عذابه على گتفيه في رواية أسطورة
    سيزيف للبيرت كاميو. و كم نجونا من موتٍ محققٍ
    وشيك، وهزمنا النسيان، وكم قلت لنفسي: نحن لم
    نحن ننجو و لا ننتصر. قالت لي: أوليست النجاة
    بحد ذاتها تعدُّ انتصاراً للطريدة على القناص , ألا
    يكفي شبح القتيل نصراً مؤزراً أن يظل هاجساً
    يغض مضجع قاتله في كل يقظةٍ و في كل
    سِنةِ نومٍ .

    [} فلكونك صامداً على قيد الحياة كطائرٍ
    فنينقيٍّ سمندليٍّ عنيدٍ، إذن ، فأنت باقٍ متشبث
    بحلاوة الروح و قادرٌ على انبعاثك من تحت الرماد
    كلما أوشكت على الفناء من ذي جديدٍ. و لا تهتم كثيراً
    لكل ما يحيطك من هالات غبار نورٍ ذريٍّ ، فلديك ما يمكن
    أن تتوشح به من أزاهير شقائق النعمان، فهي قد لا تعدو
    كونها ألواناً تجافي في وصفها الموصوف و لكن، ألا يكفي
    أنها تلهب فينا حماسةً بانبعاث بصيص أملٍ أخضرَ في
    آخر أنفاق التيه و العدم؟ألا يكفي أن بصيصٌ أملٍ
    أوهنَ من خيطٍ عنكبوتٍ ، قد يكون لديه
    قدرة گافية للنفاذ من أضيق الشقوق.

    ود الأصيل*********
    فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
    فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
    لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى التراب

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 06-23-2018, 08:54 PM)

                  

06-03-2018, 01:24 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)

    هَوامِشُ الأحداثِ زَنَازِنُ فَضْفَاضَةٌ بِلا جُدْرَانَ).
    (24)

    إن وجود لطعة دمٍ كذب على قميص الضحية
    لدليلٌ كافٍ لطمأنة جلاديها على ذواتهم الخائفة مما فعل بها السفهاء،
    لا مما قد تفعل بهم. و لكن ألا يكفي شبح القتيل بأساً و شرفاً أن يظل يطارد
    قاتليه ،(يزورهم في النوم أو في الصحيان) ليبدل راحتهم أرقاً و متعتهم نكداً.
    فالمجازاتالعديدة، والاستعارات السديدة ، و التوريات البعيدة و كل الكنايات الممكنة
    والعنيدة ، إنما هي ظِلالٌ لعود الكلام ، فليست صورةُ الشيء كالشيء عينه. و إنما في
    المجاز مندوحةٌ عن نطقِ الحقيقةِ و لنا فيه مآرب أخرى : كأن نترك عواهن الأهازيج على
    رسلها كشتلة زيتونةٍ لا شرقيةٍ و لا غربيةٍ ، كمسرجةٍ بِلَّورِيةِ يكادُ سنا وهجُها يضيئ و لو لم
    تمسّسْهُ نارً، و تعالج أوضاعها بشيء من سخريةالمفارقات. قد سألتُ النفسيوماً هل أنا يا نفسُ
    منكِ؟! سخرت مني و همَّت لتقول شيئاً، لو لا قاطعنا طلقُ عيارٍ ناريٌّ طائش جاء يبحثعن هدفٍ
    مراوغِ. فتخندقنا في مخبئٍ أرضيٍّ. ثم سألتها بسذاجةٍ:عن متى تبحرُ بنا البوارج لتمخبر العباب؟!
    قالتَ: إلى أين؟ قلتُ: إلى (ما لا ندري يا نعسان). إلى مجهول جديدٍ.فما ألعنَ سخريةَ العبثً حينما
    تأتي فيغير وقتها ولا مقامها: كأنْ ينتشي المرء في سرادقَ للعزاء، أو يتباكى في صالة لمحفل
    عُرْسٍ. و كأن يراوحُمجرمٌ مسرح جريمته ، كما يرجعُ كلبٌ في قيئه، و كما تعودُ عرجاءُ
    إلى مراحها؛ و كما يسقطُ قاتلٌ مغشياً عليه في قبرِ سَوءٍ قد حفَرَهُ لأخِيه. ثم عدْتُ أسأل
    نفسي:هل فهمتِ شيئاً؟!قالت: قد يحتاج الفهم إلىٍ آخرَ أبعدَ كي يُدْفنً حتى يتعقم
    في ملح الأرض. فنحن بصدد فصلٍ أخيرٍ على خشبة مسرح إغريقي،
    لعل عرضه يظل سارياً، إلى أن يرث الله الأرض و ما و من عليها.
    ***********ود الأصيبل *********
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de