فيما أكد تقرير المجموعة السودانية ، متطرف يقتل شخصين ويصيب خمسة آخرين March 28, 2018 (حريات) فيما أكد تحذير تقرير المجموعة السودانية عن مخاطر التطرف العنيف ، قتل متطرف تكفيرى شخصين واصاب خمسة آخرين بجروح ، بمسجد بكسلا ، أمس الثلاثاء 27 مارس.
وأوضح مدير شرطة كسلا فى تصريحات صحفية ان الهجوم وقع عندما تجمع مصلون لاداء صلاة العشاء داخل مسجد الشيخ ابراهيم بحى مكرام بكسلا .
وروى مواطنون لفرانس برس ان المهاجم دخل المسجد وحاول التحدث الى المصلين الذين رفضوا الاستماع اليه وعندها أقدم على طعن عدد منهم بسكين .
وأضاف مدير شرطة الولاية ان المتطرف لقى حتفه اثناء محاولة المصلين وقف اعتداءاته عليهم . وأعلن عن إلقاء القبض على آخرين متهمين بالمشاركة فى الهجوم , دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال وزير الثقافة والاعلام بولاية كسلا ان المتطرف ينتمى لجماعة تكفيرية .
وأصدرت المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً تقريراً أول أمس الاثنين 26 مارس الجارى ، أعده الحاج وراق ، بعنوان (نحو رؤية سودانية انسانية لقضايا التطرف العنيف).
وأورد التقرير (..مما ينذر بهذا الخطر تنامى جماعات التطرف الاسلاموي الأكثر عنفاً مؤخرا ، الأمر الذى تشير اليه الاعتداءات على ضرائح المتصوفة ، وتجنيد وسفر مئات الشباب للالتحاق بالمنظمات الارهابية فى العراق وسوريا وليبيا والصومال ومالى ونيجيريا، والاعتداء على السفارات الغربية بالخرطوم ، والتهديدات والاعتداءات على القساوسة والكنائس).
ويضيف التقرير (يشترك نظام الجبهة الاسلامية / المؤتمر الوطنى القائم مع هذه الجماعات فى منطلقات اساسية ، وان كان لا يصل الى درجتها فى الاشتطاط لعدة عوامل ابرزها المواءمات العملية والسياسية ، ولكن مما يؤكد المشيمة المشتركة حقيقة ان المتورطين من هذه الجماعات فى الحوادث الارهابية الكبرى طيلة السنوات الاخيرة كانوا مرتبطين بالدفاع الشعبى أو غيره من أجهزة المؤتمر الوطنى (الخليفى ، عباس الباقر ، قتلة قرانفيل ، حادثة السلمة ، خلية الدندر). ويتبنى النظام سياسة غير مبدئية تجاه هذه الجماعات ، فمن ناحية يتيح لها التحرك والتجنيد واستقطاب التمويل ، ويسترضيها ويستجيب لابتزازها فى الاجندة الصغيرة كمثل الغاء الحفلات الغنائية المصدق بها ، ربما ليخيف القوى الديمقراطية السودانية والغرب ، ومن ناحية ثانية يتعاون مع أجهزة المخابرات الاقليمية والدولية بتسليم بعض معلوماتها وعناصرها ، لكن فى الحدود التى تجعل خدماته مرغوبة ومطلوبة على الدوام ، ومن ناحية اخرى يتحرك ضدها حين يخرجها تبنيها اطروحة مواجهة (العدو القريب) قبل (العدو البعيد) عن دورها المرسوم) .
ويضيف التقرير (اذ يتضح لقطاعات واسعة من السودانيين فشل النظام القائم ، يتشكل خياران فكريان رئيسيان – خيار يرى فشل النظام لكونه أقل اسلامية مما ينبغى ، ويبحث بالتالى عن نسخة أكثر تشدداً ، وخيار آخر يرى فشل النظام بسبب طبيعته الجوهرية كدولة دينية تؤدى بالضرورة وفى كل الحالات فى الازمنة الحديثة الى شبيه ما انتهت اليه التجربة القائمة , ويبحث بالتالى عن بديل ديمقراطى يكفل حقوق الانسان ؛ ولكن النظام الحاكم يقمع الاحزاب السياسية الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدنى المستقلة فيما يتيح حرية التحرك لحد بعيد للجماعات التى تتبنى الخيار الأكثر تشدداً فى المساجد والاذاعات والتلفزيونات ؛ الأمر الذى يؤكد انه كلما امتد عمر النظام كلما زادت مخاطر الارهاب , كما يؤكد ألا سبيل لمواجهة الارهاب فى اوضاع السودان مواجهة ناجحة ومستدامة الا بتحول ديمقراطى يضمن حرية التعبير والتنظيم والتجمع السلمى…).
(نص التقرير أدناه):
العنوان
الكاتب
Date
كلما امتد عمر النظام كلما زادت مخاطر الارهاب والتكفير
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة