Quote: حفظنا للقرءآن وقراءتى له ليلاٌ ونهاراً أفادتنى كثيراٌ فى هذه الحياة الدنيا داعياً الله أن يسعدنى به فى الحياة الآخره . +++ يا حبييب أعرف وجهة نظرك فى الدين عموماً دعك من الخلاوى والمهم هذا ما يقدمه الصوفيه شيوخ الخلاوى لتعليم الناس منذ مئات السنين أطلعنا على ما قدمته أنت المتعلم والما متوهم ماذا قدمت من خدمه للمجتمع السودانى أم هو مجرد إنتقاد للآخرين !!!!
ماهي دي المشكلة! أن لا تحس بأنك كنت مجرد ضحية أن لا تنظر إلى تبعات هذا السلوك على غيرك في هذه السن لو كان يتم جلدك يومياً وأنت عاري فلن ترى في ذلك سوى السعادة وأنت رجل وحتى لو كانوا يجبرونك على حفظ صحف محلية قديمة أو حتى جداول اللوغريثمات كنت ستحسبها فائدة عظيمة وبرضك كنت حترتلها بالغنة والصفير والمد لا فرق، وتحس بسعادة غامرة وأهو زميل المنبر غرقان وسعيد بدرجة نبي يتفنن بالجمع والحساب فقط وبالألوان ولا أظنه كان بعيداً عن مثل هذه الأهوال.
واستغرب ياخي أن لا ترى في الصور القاسية إلا تلطيف ما وقع عليك شخصياً، نحن في العام 2018 يا أخ عبد الله ولعلنا يجب أن نعرض الصورة من زاوية أخرى لأن المشاهد (ربما) لم تعجبك، لكنك ستجد المبدأ هو ذاته، القهر والتطويع
ورفضنا لهذا السلوك والممارسة يأتي على خلفية أنه مجرد امتداد لتاريخ المنطقة من الاستعباد واستغلال الأطفال، بدون أدنى شك فقط تأمل للمواقع الجغرافية التي تنتشر فيها هذه المآسي، منطقة تبدأ من موريتانيا في غرب أفريقيا ويشمل السنغال والكاميرون وساحل العاج وغانا والنيجر وتشاد ونيجيريا مروراً بالسودان حتى الميناء المفضي للبحر فهل يعني لك هذا شيئاً الآن؟
وأنظر من الذي يقدم العون ومن الذي يكتفي بالشماتة
وهذا أصل مشكلة البلد التي تمد يدها الآن تستجدي باستصغار من دول أقدمها لم يظهر للوجود حتى الستينات وهذه كذلك دعامة مقيتة في أساس بناء الشخصية السودانية المطيعة والمدينة والساذجة والقابلة للتشكيل في كل المراحل
وصولاً لهذه الغاية يا عبد الله
عاين في وشوش الأطفال التحت ديل كويس، هل تتمنى حالهم لأطفالك؟ هل القوب والبلاجرا والأنيميا والملاريا والكوليرا (ثوابت دينية) تتزامن مع الحفظ؟ هل موت الأطفال هنا بأسباب واضحة وبائنة (قضاء وقدر إلهي) أم جريمة منظمة في حقهم؟
يجبروهم على القراية بالنار في الليل عشان يتفرغوا للشحدة بالنهار هؤلاء لن تصادف منهم السفير ولا الطيار ولا المخترع ولا الوزير ولا حتى التاجر الكبير هؤلاء (حسب عقلية من يستغلهم) مطلوب أن يكونوا مجرد وقود، نار التقابة واللوح والدواية هي غاية آمالهم.
+++
وجهة نظري واضحة جداً ولا أخشى من أحد في هذه الأمور وممكن عادي جداً كان ألطف الحقائق البشعة دي واقترح حل وسط زي دا
لكن هذا الحل لا يخاطب المشكلة، هذه الممارسة لا ترتبط بالتعليم أصلاً، بل بالعبودية هذا ليس ديناً، هذا استعباد واسترقاق وإذلال للانسان وخسة وجبن لأنه يستهدف الضعفاء فقط ومن العار أن يأتي الإنكار لهذه الجريمة ممن يعرفون بالاسم (كفار) بينما يستحسنه أهل الدار
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة