شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبراهيم و محاكمات يوليو 71

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 09:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2018, 08:14 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� (Re: محمد عبد الله الحسين)


    من خلال موضوع منشور في الأعوام السابقة يبدو أن د. علي عبدالله ابراهيم لا يعرف الجندي المجهول و بالتالي يبدو أنه ذكره تكريما لشجاعته في قول الحق و أسفا لموته سدى..كما ذكر في مقالته ادناه:
    بيت الضيافة: الجندي المجهول أحمد إبراهيم (10 من 21‏‎) .. ‎بقلم: د.عبد الله ‏علي إبراهيم
    نشر بتاريخ: 04 آب/أغسطس 2012‏
    كنت أريد الانتظار بهذه المقالات عن بيت الضيافة حتى تصدر في سلسلة ‏‎"‎كاتب ‏الشونة: دراسات في الفكر النقدي" التي أقوم عليها. وسبق لي نشرها مسلسلة في "الرأي ‏العام" في 2009. وبعضها الذي تناول رد الاعتبار لضحايا 22 يوليو من الشيوعيين ‏جرى نشرها في تواريخ أسبق. ولكن رأيت التعجيل بنشر مسودة المقالات هنا بعد أن رأيت ‏الاضطراب العظيم في هذا المنبر حول كشف تقرير علوب عن المقتلة وكيف عدنا به ‏أعداء كما كنا لا أخواناً في الوطن بفضل المعرفة التي جاء بها إلى دائرة الحوار. ولا ‏يطمع أحد في أن يجد هنا حلاً لتقرير علوب. فقد نظرت في النسخة التي استعان بها ‏المرحوم قدال وجئتم بكلماته هنا وأنتظر أن أطلع على نسخ تزعم أنها الأصل. ولا أمني ‏أحداً بجديد في الموقف. فأنا من حملة "القوة الثالثة" الشيوعية ما في شك. ما ستجده ‏طريفاً هو تقعيد دعوتي فوق نهج تاريخي استوفى المصادر الأولية والثانوية ما استطاع. ‏وهو مما يعين صاحب الرأي الآخر على تكييف دعوته على بينة. ورأيي صواب يحتمل ‏الخطأ ورأيك خطأ بحتمل الصواب. ومهما كان فأنا اعتقد أن الشيوعيين موزرون، حتى ‏لو كانوا براء من مقتلة بيت الضيافة، لموت هؤلاء الضباط وهم في ذمتهم في الحبس. ‏قولاً واحداً ولا لجاج. لنطوي صفحة بيت الضيافة وكا دفتر عنف الدولة والعنف المضاد ‏ليسلم لنا الوطن القبيح المضرج بالدماء. كفاية‎.
    فإلى مقال اليوم‎:

    لعل أكثر الفصول في مذبحة بيت الضيافة غموضاً وحزناً هو مصير الجندي أحمد ‏إبراهيم المعروف ب "سفاح بيت الضيافة". وقد جرى إعدامه في آخر أغسطس 1971 ‏أي بعد نحو شهر وأكثر من مجازر الشجرة ومشنقة كوبر التي ذهبت بصفوة جيل ‏الأربعينات الشيوعي. ويكفي من غموض الرجل أننا لا نعرف عنه سوى "الجندي أحمد ‏إبراهيم". فحتى الحكومة ‏‎(‎التي تثلث الإسم) توقفت عند اسم والده دون جده. ومع اعتراف ‏الشيوعيين، من الجهة الأخرى، بنبل الرجل وقوة عزيمته في الحق، فهم لا يذكرونه ضمن ‏قائمة شهدائهم. وسقط الرجل من الذاكرة بلا اسم ثالث تغاضاه حتى الفريق الذي مات ‏عند عتبته المقدسة‎.
    للتعريف بهذا القتيل الغامض أعرض على القاريء نصين‎. ‎النص الأول مأخوذ من كتاب ‏‏"حقائق وقائع مجزرة بيت الضيافة" الذي صدر عن الشيوعيين في سبتمبر 1971 ثم ‏دار الفكر الجديد في بيروت عام 1974. أما النص الثاني فهو جزء من وقائع محاكمة ‏الجندي نشرته جريدة الرأي العام في 27 أغسطس 1971. وما يستفز في هذا النشر ‏بالصحيفة أنه مبتسر ومجغمس يخرق أعراف العدالة في الصميم. وهو نشر لاتقدم عليه ‏صحيفة تتأدب بالمهنة‎.
    وصف الشيوعيون في كتابهم الجندي أحمد إبراهيم ب"الشهيد". وقالوا إنه "اعتقل مع عدد ‏من جنود الحرس الجمهوري والذخيرة ومدرسة المشاة كانوا يحرسون منطقة بيت الضيافة ‏وسلّموا أسلحتهم بكامل ذخيرتها. وخلال المحاكمات قضى فترة في معسكر الشجرة. وقد ‏تعرض مع زملائه الجنود لضغط وتهديد من جنود المظلات ليشهدوا ضد الضابط مدني ‏علي مدني بأنه أطلق النار على الضباط المعتقلين ببيت الضيافة. ولكنه في المحكمة ‏وفي كل التحقيقات أصر هو وزملاؤه على أن الدبابات المهاجمة هي التي أطلقت ‏مدافعها على بيت الضيافة وأن ضباط يوليو لم يقتلوا المعتقلين. وبعد ذلك أُرسل إلى ‏كوبر حيث قضى قرابة أسبوعبن. ثم أعلن وأشيع أن أحد الضباط تعرف عليه وبدأ معه ‏تحقيقاً لم يصل إلى نتيجة‎. ‎وعندما زار السفاح (نميري) سجن كوبر سأل عنه وحاول ‏تهديده وقال له: "إنت سفاح بيت الضيافة". فغضب الشهيد وهاجم السفاح وقال له: "إنت ‏السفاح والقاتل وتتحمل مسئولية كل ما حدث." فأمر السفاح بتقديمه للمحاكمة. وتعرض ‏الشهيد لتعذيب قاس وضغط ليعلن أنه مع بقية الجنود تلقى أوامر بقتل الضباط أو شاهد ‏أحد الضباط يطلق النار على المعتقلين ليضمن النجاة من حكم الإعدام. فرفض‎. ‎ومن ‏أبشع صور الاستهتار والتلفيق أن زمرة السفاح أخذت الشهيد لتعرضه على العقيد سعد ‏بحر (قائد المدرعات الثاني الذي نجا من بيت الضيافة وكان جريحاً في المستشفى ‏العسكري). وعندما أحضروا الشهيد أمامه قال له قول" "ود الكلب". وكان القصد من ذلك ‏ما ذكره سعد بحر من قبل أنه خلال اطلاق النار على بيت الضيافة سمع أحد الجنود ‏ينطق هذه العبارة بلهجة أبناء غرب السودان حيث يدغمون حرف اللام فتصبح "ود ‏الكب". وبما أن الشهيد من أبناء الغرب فقد نطق هذه الكلمات بكل براءة بلهجته. وهنا ‏قال سعد بحر هذا هو الجندي. وهكذا وبلا أدنى جهد حكموا على الشهيد بالإعدام. ‏وأعدموه شنقاً خلافاً للعرف والتقليد والقانون العسكري‎.
    وعندما اقتيد الشهيد للمشنقة ضرب على لوحتها الخشبية بقدمه وقال: "يا مشنقة جاك ‏راجل. أنا ما قتلت زول وحقي ما بروح‎".
    ننتقل الآن إلى نص وقائع المحكمة المجزؤ. ففي تدوين نادر لوقائع أي محكمة عسكرية ‏لعسكريين من محاكمات الشجرة بعد سقوط انقلاب 19 يوليو جاءت الرأي العام ‏‏(خاضعة لمزيد تأكد) (27 أغسطس 1971) بجزء من محاكمة الجندي أحمد إبراهيم ‏‏"سفاح بيت الضيافة". جاء في أقوال شاهد الاتهام الملازم عبد العزيز محمد محمود ‏‏(الناجي من بيت الضيافة والضابط بالقوات المدرعة) إن الرصاص جاءهم من جهة ‏الحرس على البيت. وكان أحد الحرس يلبس علامة الهجانة. ضٌربنا في المرة الأولى ‏وأعادوا الضرب للمرة الثانية للخلاص من أي أحد من المعتقلين. (وذكر الشاهد عن ‏محاولته الخروج من بيت الضيافة). فوجئنا بوجود الجندي الذي يلبس علامة الهجانة ‏وجندي أخر من الحرس الجمهوري. وصار يهددنا بالسلاح. وفي هذا الأثناء أنا كنت ‏خلف الملازم محمد زين (معتقل آخر‎) ‎بالحمام المجاور بالأودة. حاولت فتح الأبواب. ‏اتجهت لشارع الجامعة ومن خلفي الملازم محمد زين. ووجدت الحراسة الخارجية من القوة ‏الموالية لثورة مايو وعرَّفناهم بأنه لا زال يوجد جنود بمنزل الضيافة. (فذهب عساكر مايو‎) ‎واعتقلوا خمسة جنود أحدهم من الهجانة وواحد من الحرس الجمهوري وواحد من كتيبة ‏القيادة وواحد من مدرسة المشاة‎.
    وقال الشاهد إنه قال للجندي من الحرس الجمهوري: قَتَلتونا. (وكان ببندقيته 13 طلقة من ‏‏150 طلقة).قال نعم قتلناكم‎.
    وهنا سأله المتهم الجندي أحمد إبراهيم: أريتني أضرب نار داخل الغرف؟‎
    جواب: نعم. شفتك مرتين. المرة الأولى في إعادة الضرب للتخلص. وقد رأيته يضرب ‏والمرة الثانية حضر وهددنا وقال لنا أرجعو داخل الحجرة‎.
    سؤال من أحمد إبراهيم: عندما حضرنا سوياً أنا قلت ليكم لو داير اضربكم أهه دي الخزنة ‏مليانة. هل تذكر؟‎
    إجابة: لا‎.
    وانتهى المحضر. وأغتيل الجندي أحمد إبراهيم‎ .
    من هذا الجندي المجهول؟ من هو أحمد إبراهيم الغامض الذي استعصى على شهادة ‏الزور وشهد لسانه ضده؟ على أي مصدر في التاريخ والثقافة "تحربس"؟ كيف سام الروح ‏ولماذا؟‎
    Ibrahim, Abdullahi A. [[email protected]]‎





















                  

العنوان الكاتب Date
شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبراهيم و محاكمات يوليو 71 محمد عبد الله الحسين03-16-18, 10:36 AM
  Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� محمد عبد الله الحسين03-16-18, 10:54 AM
  Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� جمال ود القوز03-16-18, 11:46 AM
    Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� Ali Alkanzi03-16-18, 02:57 PM
      Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� Nasser Amin03-16-18, 05:50 PM
        Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� Omer Abdalla Omer03-17-18, 07:40 AM
          Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� محمد عبد الله الحسين03-17-18, 08:12 AM
            Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� محمد عبد الله الحسين03-17-18, 08:14 AM
            Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� Ali Alkanzi03-17-18, 10:25 AM
              Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� محمد عبد الله الحسين03-17-18, 10:36 AM
              Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� Ali Alkanzi03-17-18, 10:37 AM
                Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� محمد عبد الله الحسين03-17-18, 12:30 PM
                  Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� Ali Alkanzi03-17-18, 03:02 PM
                  Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� Ali Alkanzi03-17-18, 03:02 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de