|
Re: التغييرات الأخيرة في المؤتمر الوطني: هل م� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
وأوضحت المصادر، أن ما يسمّى بإعادة الهيكلة تبدو ذات أبعاد داخلية، غير أن أهدافها الخارجية أعمق، لأنها ترمي للتقليل من عداوات السودان حتى تمضي هذه الفترة التي تعاني فيها البلاد من احتدام المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، ولا يملك البشير رفاهية فتح أكثر من جبهة في وقت واحد، في الداخل والخارج.
وشكك مراقبون في إمكانية تمرير خطوات البشير بسهولة أو دون رد فعل من الطرف المستهدف، لأن حجم التغييرات في الحزب أصبحت كبيرة، وتخطته إلى دوائر أمنية وعسكرية وتنفيذية، وهو ما يوسع من دوائر الغضب.
وذكر هؤلاء أن إعادة ترتيب الأوراق ربما تكون لها ضريبة قاسية، لأن من تم العصف بهم لهم وجود في الشارع وقد يحركوا بعض أتباعهم، وإذا تكاتف هؤلاء (بشكل غير مباشر) مع حركة الشارع المتململة أصلا والتي تغذيها قوى معارضة، يمكن أن ينفجر البركان في وجه البشير بما يصعب السيطرة عليه.
وهنا تخسر الحركة الإسلامية بفروعها المختلفة، المتشددة والمعتدلة، ويخسر النظام ما كسبه على مدار السنوات الماضية من توظيف ناجح لتناقضات المعارضة، ودخول خصوم جدد إليها من داخل النظام، وهو التحدي الكبير الذي يواجه البشير وعليه السيطرة على الحزب قبل أن تنفلت الأوضاع داخله.
ونوه المراقبون إلى أن السرعة التي يعمل بها البشير للتخلص من مناوئيه داخل الحزب والتمادي في عمليات الإقصاء، يمكن أن يؤديا إلى استفزاز قيادات كبيرة أصبحت تستشعر الخطر على مصيرها، وتبادر بالقيام بتحركات تضاعف مأزق الرئيس.
|
|
|
|
|
|