صاحب (الصيحة) في ميزان (القرآن).. تعقيب بقلم د. محمد محمد الأمين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 01:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-27-2018, 02:36 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صاحب (الصيحة) في ميزان (القرآن).. تعقيب بقلم د. محمد محمد الأمين

    02:36 PM March, 27 2018

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر

    صاحب (الصيحة) في ميزان (القرآن).. تعقيب

    د. محمد محمد الأمين عبد الرازق
    إن الهدف الأساسي الجوهري، الذي يرمي إليه الدين إنما هو تهذيب الإنسان بتخليصه من صفات الحيوان، وتحسين أخلاقه بالارتفاع بها نحو الإنسان، بصورة مضطردة.. وقد ورد عن النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم قوله: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، ووارد عنه أيضا: "سوء الخلق ذنب لا يغتفر وسوء الظن خطيئة تفوح".. والأخلاق لا تتغير إلا بالعلم بالله في درجة اليقين، ومن أجل أن نعلم علم اليقين، وظف القرآن جميع آياته للتفكر والتدبر، فأورد بكثرة عبارات: "لعلكم تعقلون" "لعلكم تتفكرون"..الخ.. والتقوى هي وسيلة العلم بالله، وهي في بداياتها علم بالأوامر والنواهي والتزام بالعمل وفقها، على المستوى الفردي، لمزيد من العلم، قال تعالى: "واتقوا الله ويعلمكم الله" وجاء في الحديث: "من عمل بما علم أورثه الله علم بما يعلم"..
    بيننا في السودان بعض الناس، لم يرجعوا إلى النهج النبوي لأخذ منهج التربية، فأخذوا من دعوات وافدة من الخارج كدعوة الأخوان المسلمين التي نشأت في مصر، وهي دعوة لا همّ لها سوى تضليل الناس باسم الدين والسعي إلى السلطة بأيّ سبيل.. ولذلك بعدوا عن التربية وتحول الدين عندهم إلى شكل بلا محتوى، أو قل قشرة بدون لبة، فأفسدوا حياة الشعب السوداني بسلوكهم المخالف لروح القرآن.. فهم يعتقدون أن مجرد أداء الشعائر كالصلاة، والصوم من غير عمل حقيقي في تغيير أخلاقهم، كافيا لنيل رضا الله، إذ إنهم يعتقدون أن هذه الشعائر مسجلة بواسطة الملائكة، وسيؤتى بها يوم القيامة لتصب في الميزان، فترجح بالسيئات لكثرة عددها ، وبذلك يزفون إلى الجنة!! وما علموا أن مجرد الركون إلى مثل هذا الفهم، هو نفسه سيئة!!
    ولذلك ضعفت الأخلاق وغاب الالتزام بتوجيهات القرآن.. قال تعالى: "فويل للمصلين.. الذين هم عن صلاتهم ساهون.. الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون" .. والماعون إشارة إلى القلب، يعني صلاتهم لم تحدث تغيير في القلوب وإنما هي هيكل بلا محتوى.. وقد جاء في الحديث: "رب مصل لم يقم الصلاة" وأكثر "رب مصل لم تزده صلاته من الله إلا بعدا" وعن الصوم : "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" أو "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"..
    السيد الطيب مصطفى، صاحب صحيفة (الصيحة) قدم من نفسه مثالا صارخا، لتربية الأخوان المسلمين وأشباههم من السلفين، فهو بعيد كل البعد عن روح الدين، أكثر من ذلك فهو لا يعبأ بمخالفة القرآن عمدا ومع سبق الإصرار!! فكأنه قد جعل من نفسه، والعياذ بالله، مرجعا فوق القرآن، وفوق سنة النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم!! وفي التحذير من مثل هذه الغفلة المستولية ورد قوله تعالي: (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) يعني متنكرين لربوبيته من الناحية التطبيقية.. وسأشير في نقاط، وبالأدلة الدامغة إلى ما يؤكد زعمي هذا حتى يتدارك هو نفسه، ويتوب إلى الله من هذا العبث الذي ينشره في صحيفته يوميا..
    أولا: السيد الطيب مصطفى، لا يمكن أن يذكر شخصا يختلف معه فكريا، مسلما كان أو غير مسلم، إلا بعد أن يضيف إلى اسمه أقبح الألقاب مثل: (التعيس، خايب الرجاء، الدجال، المضل..... وهكذا)!! وهذه الظاهرة يعرفها عنه الجميع بل أصبحت صفة ملازمة لكتابته لا تنفك عنها مطلقا.. وهذا الاتجاه مخالف تماما للقرآن نصا وروحا، فقد قال تعالى: "يأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن، ولا تلمزوا أنفسكم، ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون" يعني من يفعل ذلك، فسيتحول إلى فاسق، والاسم معناه الذكر والصيت والسمعة!! وليس بعد الفسوق مجال لخلق، وأكثر، فإن "الظالمون" الواردة في عجز الآية إنما تعني الشرك، قال تعالى: "إن الشرك لظلم عظيم".. إن السيد الطيب يعرف هذه الآية، وقد يكون يصلي بها، لكنه يخالفها باستمرار، متعمدا، ولما كانت مخالفة القرآن لا تورث غير الجهل، فقد ظلت كتابته تطفح بالجهل بأبسط مقومات الأدب اللائق في التعامل بين الناس، وحتى أصدقاؤه الصحفيين لا يسلمون من هذا التنابز، فصار لسان حالهم يعبر عنه قول الشاعر: " من نكد الدنيا على المرء أن يرى عدوا ما من صداقته بد"!!
    ثانيا: الإصرار على المخالفة، والاستمرار فيها نفسه مشكلة حذر منها القرآن، حين قال: "والذين إذا فعلوا فاحشة، أو ظلموا أنفسهم، ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم، ومن يغفر الذنوب إلا الله، ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ".. لاحظ تحديد القرآن"ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"!! فصاحبنا يمارس الإصرار على المخالفة بصورة يومية، كأن الآيات لا تعنيه هو، فكأنه بلسان الحال كما أشرنا من قبل، يرى نفسه أكبر من القرآن وغير ملزم باتباعه، فهو غير جاد في أمر الدين، ألم يرد في الحديث: "المستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه"!!؟؟..
    ثالثا: السيد الطيب مصطفى، مهتم على الدوام بأشكال الدين لا بلبابه، فالسجود لله مثلا، له معنى تربوي كبير، فأقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد.. وقال تعالى: "واسجد واقترب"، ولكن الطيب مصطفى، يتخذ من السجود وسيلة للتقرب للسلطة ولتضليل الناس!! ففي حفل افتتاح الفضائية السودانية عندما كان مديرا لها، وقد دعي ليقول كلمة إدارته، بدأ بقوله: "اسمحوا لي أن أسجد شكرا لله" ثم سجد أمام الكاميرا في مشهد درامي، ليراه العالم ساجدا فيستيقن تدينه!! هل من اخترعوا الأجهزة المرئية مسلمون أصلا!؟ جاء في الحديث القدسي: "أنا أغنى الشركاء عن الشريك، فمن أشرك بي أحدا في عمل عمله لي تركت نصيبي لشريكي" إذن فليبحث الطيب مصطفي إلى أين ذهبت سجدته تلك العجيبة!!؟؟
    رابعا: القرآن يدعو إلى الوحدة، والانتشار بين الناس، قال تعالى في ذلك: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل، لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير".. لقد أنشأ السيد الطيب مصطفى صحيفة (الانتباهة)، خصيصا من أجل تفتيت وحدة البلاد، ومن أجل إقامة حواجز بين أبناء الشعب تمنعهم من التعارف الذي دعت إليه الآية!! وفي النهاية، انفصل الجنوب، فاحتفل أيما احتفال ونحر الذبائح بصورة درامية ابتهاجا بهذه المخالفة الواضحة!! ألا تقع الدعوة إلى الانفصال في اتجاه معاكس تماما لنص الآية أعلاه بل يفقدها محتواها الحقيقي؟؟ والغريب حتى بعد أن تم الانفصال، استمر في صحيفته (الصيحة) يتابع دولة الجنوب بالاستخفاف بنفس الطريقة وكأن الانفصال لم يحدث، فكأنه صار بلغة العربات (كالبوري المعلق)!!
    لقد كتب صاحبنا بصحيفته بتاريخ 16 مارس الجاري، محرضا ضد الجمهوريين وقال: (ذلك أن القرآن الكريم ظل على الدوام يزأر حاضاً دعاته على مقارعة أهل الضلال أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر.).. ويلاحظ أنه مغرم باستخدام عبارات أصوات الحيوانات (يزأر، يزفر، وسمى صحيفته الصيحة وعموده زفرات حرى)!! على كل حال سنتابع ما يكتب، لكي يعرف الناس الحقائق، وأحب أن أختم بكلمة الأستاذ محمود عن مؤهلات الداعية من كتابه (الثورة الثقافية):
    (والتبشير بالإسلام أمر يتطلب أن يكون المبشر، من سعة العلم بدقائق الإسلام، وبدقائق الأديان، والأفكار، والفلسفات المعاصرة، بحيث يستطيع أن يجري مقارنة تبرز إمتياز الإسلام على كل فلسفة اجتماعية معاصرة، وعلى كل دين، بصورة تقنع العقول الذكية.. وأن يكون من سعة الصدر بحيث لا ينكر على الآخرين حقهم في الرأي .. وأن يكون من حلاوة الشمائل بحيث يألف، ويؤلف من الذين يخالفونه الرأي.. وهذه هي الصفات التي لا تكتسب إلا بالممارسة.. أعني ـ أن يمارس الداعي دعوته في نفسه، وأن يعيشها ـ أعني أن يدعو نفسه أولاً، فإن استجابت نفسه للدعوة دعا الآخرين.. فإن شر الدعاة هم الوعاظ الذين يقولون مالا يفعلون.. ففي حق هؤلاء وارد شر الوعيد.. قال تعالى "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون* كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".. ومقت الله شر ما يتعرض له العبد..)




















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de