لكننى صديق للشمس اذيب الضوء فى كأس الرجاء امده عبر نافذة الجراح كيما ترانى حديقتى مستغرقا فى غمرة التمنى أهديها وردا فى الصباح حين تشرق وهى ترتدى ألق وفى الأصيل اعطن وقتى فى يباس لهفتى فى عطر حضورها النبيل ثم اراود قوافل الشفق عن احمرارها البهيج لأنصب سرادق الغناء فى باحة المساء
أنا لا شوق لى غير ذلك الذى يستعمر دمى منذ سنين فهو يحسن التطواف فى أرجاء الروح وسط حقول النفس يقترف الحنين ينحت فى جدرانها ملامح العناء فى الجهر كان وجهها ميقات البوح وفى السر كان إسمها إعلان الفرح فى الخفاء
أنا لا إسم لى لكنى ادمنت النداء ليزهر الصوت فى شفتى حبيبتى لتخضر الأمانى فى حلمها ويستريح الشهد فى فمها ليعلننى سيدا على ممالك الأسماء
أنا لا درب لى
إذ ليس الخطوات هى التى تقود الى حقول حبيبتى فعصافير الشوق قد اسست مسير الشغف الى معارج السماء نطير صوب عينيها التى فى الصيف تكون مثل نجمتين وتأخذان هيئة الليل الجميل فى الشتاء
أنا لا حلم لى لكن ليلى فى كل يوم يفتح الآفاق لقمرها الذى يرتدى فضة البهاء والضوء الرحيب يشهر آلاء الحبور ولا يغيب فأنا فى كل حين اسرج مركب الأشواق افتش عن مداخل العبور اخبئ وجلى خلف باب الإشتهاء فلربما تطل حديقتى تتفتح مباهج وردها الحبيب فيغمرنى فيض اللقاء
أنا لا عشق لى سوى لحديقتى الزرقاء وأشهد ما للناس عشق إن لم يكن لمثلها لسيدة البهاء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة