موضوع هوية السودان وكسر انف المكون الافريقي ومحاولة ترويضه وتسطيحه ليكون عربيا واقع الحال هي (عادات وتقاليد) موغلة في القدم لا ولن ولم تحل طالما ان الشعب نفسه نصفه امي لا يجيد القراءة والكتاابة ونصفه الاخر قد هاجر، واتسعت الهوة بين مكونات الشعب السوداني الواحد واصبحت الناس والقبائل تحكمهم علاقات حسن جوار اكثر من بوتقة وشعب له مسار ومصير واحد، وتنطع معارضة جوفاء شوفينية طائفية هبنقية ومثقفين جلهم منفوخ بالغطرسة والدميغواجية والاستقراطية العمياء، كل ذلك جعلنا نحنا انفسنا ام ابو البدون نفسه مع التاكيد علي حقيقة ان دولة الكويت هي من اكثر الدول الخلييجة والعربية تسامحا مع الشعب السوداني علي الاطلاق وان دولة الكويت هي الدولة العربية والخليجية الوحيدة التي قدمت مساعادت مهاولة وكبيرة للشعب السوداني في الاربعين عاما الماضية جراء حمرنة وغباء النظم والاحزاب والمثقفين والمستنيرين السودانيين.
وخذ مثالا علي ذلك السفير الكويتي الراحل عبدالله السرييع كان يترك مكتبه ويهرول بين جوبا وملكال والخرطوم حتي يتاكد بان الاغاثة قد وصلت فعلا للجنوبيين المسيحيين والوثنين -قبل الانفصال اتحدث-، وخذ مثالا اخر صندوق الاغاثة الكويتي الذي دخل عامه الاربعين تقريبا وما زال معطاءا لاهل السودان وشعب السودان. وعندما اجتاح الغبي صدام حسين الكويت معلنا للملاء بان الكويت محافظة عراقية صعق الشعب الكويتي عندما شاهدو الكيزان يصفقون للسفير العراقي وهو يخطب في جامعة النيليين ان لم تخني الذاكرة وهو يهنق بانه فعلا الكويت محافظة عراقية ساعتها اصيب شعب الكويت بطعنة نجلاء كون انهم قدموا للسودان كل الخير وكان الجزاء اصطفاف الكيزان مع البعثيين. ثم بعد ذلك لاحقا تعالت الكويت عن الجراح وفتحت صفحة جديدة مع شعب السودان وحكومة الاسلامييين وارسل الهلال الاحمر الكويتي نصف مليون حقنة ومصل لمرضي السل في السودان وكانت الجسر الجوي حاضرا بين الكويت والسودان ايام السيول والامطار وبقية كوارثنا وهبابنا. ااقول قولي هذا ولا ادعوا باي حال من الاحوال لتوطين البدون الكويتيين بالسودان بل اكتب ذلك بغرض انه علينا في السوشيال ميديا انتقاء العبارات المحترمة في حق شعب الكويت، وعلينا ان نكون حضارييين في نقدنا للمشروع من حيث المبتدا والخبر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة