|
Re: لوحة على جدار المنزل الصيفي تكشف العلاقة � (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
كيف التقيا؟؟ وفقا لإفادة شارباني باسو التي كشفت عن تلك الصداقة بعد زيارة العام 2003 إلى المنزل الصيفي للملكة وكتبت عنها في كتابها فكتوريا وعبدول، القصة الحقيقية للصديق الحميم للملكة، أن الملكة قد عبرت عن إهتمامها بالمقاطعة الهندية قبالة يوبيلها الذهبي في العام 1887، وقد طلبت خصيصا أعضاء هنود لخدمة المأدبات العظيمة التي تقام لكبراء الدولة. بناء على ذلك كان كريم وهو ابن مساعد طبي يسكن في مدينة أقرا بشمال الهند هو أحد الخادمين الذين إختيرا وقدما لفكتوريا كهدية من الهند بمناسبة العام الخمسين لاعتلائها العرش. كريم الذي انضم إلى فكتوريا بعد أربعة أعوام عقب وفاة المفضل لديها (براون)، قدم بصورة عاجلة للعمل مع الملكة التي كانت تجاوزت السبعين من عمرها. قالت فكتوريا في إنطباعها الأول عن كريم الأنيق أنه " فارع القامة مع ملامح جادة".
ما الذي وطد العلاقة بينهما؟ في مسكن فكتوريا الصيفي في جزيرة ويت، إثر فترة وجيزة من يوبيلها الذهبي، خلب كريم لب الملكة بعد أن قدم لها وجبة من كري الدجاج الممزوج بالعدس والأرز. وطبقا لمؤرخ فكتوريا أ. ن. ويلسون فإن الملكة إستمتعت أيما إستمتاع بالطبق حتى أنها أمرت أن يضاف إلى قائمة وجباتها المعتادة.
ولما أصبحت أكثر إهتماما بالثقافة ، سألت كريم أن يعلمها اللغة الأردية، التي كانت تعرف في ذلك الوقت باللغة الهندوستانية. كتبت فكتوريا في يومياتها " أنا أتعلم بضع كلمات من الهندوستانية لأتحدث مع خدمي، يمثل ذلك إهتماما عظيما لدي، إهتماما بكل من اللغة والناس." ومن أجل أن تتواصل بصورة أفضل مع كريم فقد أصرت أن يضاعف جهده في تعلم اللغة الإنجليزية حتى يتمكنا من التحدث إلى بعضهما البعض مباشرة. ورغم أنه قد استأجر كخادم إلا أن فكتوريا قامت بترقيته إلى سكرتير وكاتب شخصي للملكة الإمبراطورة بمرتب شهري قدره إثني عشر جنيها. وقد تمت ترقيته لاحقا إلى سكرتير رفيع المكانة. أما ما وجدته الملكة في كريم غير منشئه فتذكر باسو لصحيفة التلغراف أنه كان يتحدث إليها كإنسانة وليست كملكة. الكل حولها كان يجعل بينه وبينها مسافة، حتى أطفالها، لكن هذا الهندي جاء وبراءة تحفه. حدثها عن الهند، عن عائلته وكان هو هناك ينصت حينما تشتكي من عائلتها الخاصة. " أنا مفتونة به" كتبت فكتوريا.. " هو ممتاز للغاية ومحترم ومتفهم.. وهو راحة حقيقية لي."
إلي أي حد كانا متقاربين؟ في العام 2011 ذكرت الصحفية باسو هيئة الإذاعة البريطانية أن فكتوريا خلال الأعوام بين وصوله المملكة المتحدة إلى وفاتها في العام 1901 كانت الملكة توقع خطاباتها له ب " والدتك المحبة " و " صديقتك الأثيرة". " في بعض الأحايين، حتى أنها وقعت خطاباتها بدفقة من القبلات – وذاك كان فعلا غير معهود في ذلك الزمان. كانت بلا شك علاقة عاطفية – علاقة أعتقد أنها عملت على طبقات متعددة بالإضافة إلى روابط الأم والإبن بين شاب هندي وامرأة كانت في ذلك الوقت قد تخطت الستين من عمرها."
ورغم أن فكتوريا وكريم قد أمضيا ليلة لوحدهما في كلاسات شييل – ذلك الكوخ المنعزل في أسكتلاندة الذي تقاسمته الملكة مع جون براون، فإن باسو لا تعتقد أن الإثنين وتفصلهما عقود من العمر، كانت بينها علاقة جنسية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|