حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريقية،.. العنصرية.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-21-2018, 04:12 PM

بدوي محمد بدوي
<aبدوي محمد بدوي
تاريخ التسجيل: 01-18-2017
مجموع المشاركات: 192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� (Re: بدوي محمد بدوي)

    (أي حوار خارج الأبعاد الثقافية يعتبر ارتدادا عن الوعي الإنساني والحضاري)


    السلام عليكم،
    قبل أن نقوم بالرد على مداخلة مولانا محمد علي والتي تأتي الان في الترتيب أقول ان ردي على تلك المداخلة يأتي ومصادفة بعد اكمال قراءتي للبوست المهم الذي إبتدره مولانا محمد علي نفسه بعنوان السودانيون من، ومتى وكيف تم تعريبهم؟ والاطلاع وبعناية على كل المداخلات التي تمت فيه وأقول إنني تأخرت في اطلاعي على ذلك البوست نتيجة لانشغالي ببعض الظروف ولا يسعني هنا الا ان أسجل اعجابي بهذا البوست والطريقة التي يدار بها وكذلك كافة المداخلات التي احتوى عليها (اعتقد عدا حالة واحده). أقول كافة المداخلات من الاخوة الذين شاركوا فيه كانت مداخلات ممتعة ومسؤولة واهم ما كان يتخللها هو الوعي والادراك والتصميم على تناول الموضوع انطلاقا من الحرص على وحدة البلاد والحفاظ على مكوناتها الثقافية والابتعاد عن الطرح العدمي الذي لا ينتج غير تدمير الذات والتي هي السودان والسودانيين في حالتنا كما كانت جميعها مداخلات منتجة اما من اجل البحث عن المعرفة او من اجل إضافة معرفة للآخرين او من أجل الاثنان معا ولم تكن بأي حال مثل ذلك النوع من المداخلات التي تعج بألافكار المسبقة والساذجة او بالتهريج التي يحاول صاحبها وضعها بدون أي وعي. وأعتقد أن شخصية صاحب البوست وما تتمتع به من قبول وسط الناس وكذلك مستوى الاحترام للنفس الذي تمتع به المتداخلون هو الذي جعل ذلك البوست من أمثلة البوستات التي يتم التحاور فيها بمنتهى الاريحية وحول موضوعات تعود الناس في التعامل معها بتشنج. هذا لا يعني ان هذا هو البوست الوحيد هنا الذي يتحاور فيه الناس بموضوعية في هذا المنبر فاغلب البوستات كذلك وانما اقول تعود الناس على التشنج في الموضوعات المرتبطة بموضوع هذا البوست ولكنهم تحاوروا فيه بنوع من الاريحية وفي اعتقادي لو استمر الطرح في هذا المنبر بهذه الكيفية لأي موضوع وهي كيفية وطريقة الأغلبية العظمى من أعضائه ستزداد الثقة بشكل تدريجي بين معظم أعضائه وستسود قيم الاختلاف الودية التي تؤدي الى الفهم المشترك والعلمي لكثير من الظواهر وستنحسر الأصوات الشاذة التي تدعو للكراهية والاختلاف وتصبح نشاز مرفوض وغير مقبول أينما تداخلت وبالتالي سيصحح جزء من أصحابها وعلى قلتهم سلوكهم استنادا على السلوك القويم للغالبية من أبناء هذا الوطن في هذا المنبر وسيعود هذا المنبر منبرا حقيقيا للفكر والحوار الموضوعي وسيتجاوز الناس صغائر الأمور والضغائن والعدائيات والامراض ولن يصبح باي حال مكانا للإسقاطات الشخصية والامراض المعدية. سياتي أي شخص يرى الموضوع الذي يجذبه ليطرحه او ليعلق عليه بمنتهى الهدوء والادب وخفة الظل وروح النكتة وغيرها من صيغ توصيل المعلومة وسيجد من كانوا يتخيلون أنفسهم أعداء أقرب الى الأصدقاء. بل أكثر من ذلك فإن موضوعات للبحث عن المخرج السياسي للازمة في البلاد ستجد الاهتمام الكافي والمداخلات الثرة وسيتشكل رأي عام يمثل دليل وهادي نحو المخرج الآمن من الازمة السياسية الخانقة التي تعيشها بلادنا. وسيسود جو من التماسك من شأنه ابتكار حلول للخروج من الازمة التي تعيشها بلادنا ولن يضحك علينا الذين جعلهم وضعنا البائس يستمرون في حكمنا كل تلك السنوات غير مبالين باي نتيجة يمكن ان توصلنا لها الظروف المزرية التي وضعونا فيها. أقول هذه ليست أفكار افلاطونية وانما هي الاخلاق السودانية التي يود الجميع الحفاظ عليها عدا القلة التي تريدنا ان نتخلص منها حتى نصبح بدون هوية سوى كراهيتنا لبعضنا البعض واقتتالنا مع بعضنا البعض ويجب أن أؤكد هنا اننا لا ندعو الى ان يدخل الناس على بعضهم في البوستات من اجل التحية والمجاملة بل ندعو لطرح الرأي المخالف بكل قوة وجرأة وبدون أي مجاملة ولكن بأدب واحترام للرأي الاخر على ان يتذكر صاحب الراي ان رائه يحتمل قدر من الخطأ وايضا قدر من الصواب بمعني إنه علينا ان نتجاوز موضوع الادعاء وامتلاك الحقيقة ومعرفة التاريخ والسياسة والعلم والفن وغيرها من الأمور وان يحاول الناس التواضع وان يعرفوا ان المتواضعين فقط هم الذين يستطيعون التغيير والتأثير في الواقع وإن الناس في النهاية تمتلك القدر الكافي من الوعي الذي يؤهلها أن تميز بين الأشياء وأن محاولات الاملاء والتلقين غير مجدية على الاطلاق وان تعالت في ظروف سلبية معينة فإنها لن تستمر ما دام هنالك من ابناء هذا الشعب الذين ما يزالون يؤمنون به وبقدرته على تجاوز واقعه المرير.
    لا أريد أن أطيل هنا وكذلك لا اريد ان أجامل صاحب البوست الذي تداخل هنا وهو انسان مضطلع في هذا الموضوع لأقول له وكما قلت في ردي الأولي عليه أنا أتفق في معظم مداخلته ولكني أختلف معه حول ما ذكره هنا:

    Quote: ولكن إدعاء العروبة وحدها فيه عدم قبول بالانتماء لتاريخ وجغرافية الأرض .
    فأنا عندما أكون مواطن سوداني وأدعي نقاء عرقي العربي .
    فإنني أعلن انتمائي لتاريخ وأرض غير التاريخ والأرض التي أستوطنها .
    نعم الثقافة السائدة في السودان هي العربية غير أنها ليست ثقافة الأرض .
    بل سادت بسبب عوامل دينية وسلطوية ..الحالة السودانية الثقافية شبيهة تماما بحالة تركيا قبل اتاتورك ..
    مطلقا ليس عيبا أن نتسمى باسماء عربية و نتحدث بلغة عربية ..
    ولكن العيب أن ندعي نقاء الانتماء لقومية أوعرقية لا علاقة لها بالأرض ..
    إن تغلب ثقافتنا العربية لا يبرر حتى لدعاة الجينة العربية نفي نصف جينتهم غير العربية .


    أقول مع المامي بأن هذه المداخلة قد كتبت قبل ان نستطيع توضيح كثير من الأمور التي ترتبط بمفهومنا لموضوعة العروبة والتي هي وحسب اعتقادنا حالة ثقافية اصيلة في مجتمعنا السوداني ليست لها علاقة كبيرة بالعرق لان الاختلاط بين الأعراق قد تم بشكل كبير وبالمستوى الذي يجعل المفهوم العرقي غير منتج. كما انها أي العروبة تشكل من خلال اللغة حالة توحد بمعنى ان اللغة العربية تجمع بيننا ومن خلال الثقافة تشكل مجموعة من القيم التي تتفاعل مع قيم اصيلة أخرى في مجتمعنا لتنتج حالة ثقافية عربية إسلامية ان شئت لا يجب أنكارها لأن ذلك الانكار هو اشبه بإنكار الذات بيد انها باي حال ليست عروبة ذات علاقة بالعرق وبالطبع مولانا محمد على يعتبر من المراجع لموضوع العروبة والتعريب والاستعراب في السودان وكثير مما في بوسته يؤكد على هذا الدور الثقافي العربي ومع عدم انكار التعدد الثقافي الموجود في هذا البلد الكبير مترامي الأطراف التي يحاول اعداءه سلبها منه لتقزيمه وتقزيم شعبه.

    هذا من ناحية ومن ناحية أخرى انا أعتقد انه لا يجب ان يدعو أي كان الى موضوع النقاء العرقي ولسببين أحدهما أنه لا يوجد هذا النقاء حسب ما أتصور وكما اسلفنا اللهم الا في بعض المناطق المنغلقة والتي لا تصلح ان تكون مثالا يعمم على الغالبية العظمى من المناطق التي تخالطت وامتزجت فيها الثقافات المختلفة بالإضافة الى أن هذا النقاء إن وجد لا يجب الاخذ به وانما يجب استبداله إن شئت بنقاء آخر حسب ما يقول احد أصدقائنا هو نقاء القيم الأخلاقية والحضارية وبالتالي يصبح من يتمسك بالقيم الأخلاقية التي تشكل وجدان العرب فهو اكثر عروبة ومع العلم بأن هنالك قيم لثقافات أخرى ويتمتع أصحابها بنقاء لتلك القيم السمحة أيضا وفي أغلب الأحيان تمتزج هذه القيم مع تلك لتنتج تركيبة فريدة من القيم يقول عليها الجميع بأنها القيم السودانية وهو قول صحيح ولكن هذه القيم السودانية نفسها جزء أساسي منها قيم عربية وكذلك قيم أخرى.

    وبالتالي المعادلة الصحيحة في موضوعة القيم هذه هو السؤال أي قيم تغلب على هذا الشخص او ذاك؟ فمن يشعر بأن قيمه وثقافته ولغته ودينه واسمه وغيره يغلب عليهم الطابع العربي بكلمات أخرى الذي يتحدث اللغة العربية ويدين بانتمائه للثقافة العربية ويشعر بأنه عربي ودون أن ينسى أنه أيضا يحمل قيم وثقافة اخري لاحظ ان العرق هنا لا يدخل في موضوع الشعور فله أي ذلك الشخص الحق ان يري نفسه سوداني عربي مرتبط بعرب آخرين خارج السودان ويرتبطون بنفس القيم التي يشعر أنه مرتبط بها معهم وبالتالي هو يتفاعل معهم ومع قضاياهم ولكنه كسوداني يعطي الأولوية لمشاكل بلاده والتي هو موجود بها ومرتبط بها بشكل مباشر. وكذلك الذي يشعر بأن قيم أخرى غير القيم العربية هي التي تشكل فلنقل النسبة الأعلى من وجدانه ويريد الاكتفاء بسودانيته فقط او يعتقد انه مرتبط بشعوب اخري غير العرب يجب ان يتفاعل مع مشاكلهم ويتضامن معهم دون ان ينسى انه مرتبط بشكل أساسي بمشاكل بلاده السودان فهو حر أيضا ولكن وفي نفس الوقت عليه أن يحترم من يرى انه عربي او أي شيء آخر ما دام الذي يرى نفسه عربي يحترمه أيضا وبهذه الطريقة فلن تكون هنالك أي مشكلة بين الاثنين. وبالتالي سيتم تجاوز العرق لأن العرق بالنسبة للغالبية يقول بالاختلاط وعملية فرز نسبة الاختلاط واسبابها وغيرها هي ما سيجرنا للمجهول الذي ربما يصل أحيانا الى العبثية، ولكن أيضا هذا لا يعني أن لا ننظر للتاريخ ونحاول قرأته بشكل صحيح لنرى كيف تسير الأمور ونستهدي به وكذلك لأخذ العبر منه. وهنا عدم الدخول في متاهات التاريخ فقط هو ما دعاني اتجاوز الامر الذي ذكر ويتعلق العوامل الدينية والسلطوية وغيرها من العوامل التي يمكن ان تكون ساهمت في انتشار اللغة العربية والثقافة العربية في السودان وما زالت تساهم في انتشار تلك اللغة العربية ومعها ثقافتها أيضا وبشكل مستمر في جنوب السودان او اقطار افريقية أخري وفي الوقت الحالي.

    وضمن هذا التصور سيكون الجميع سودانيون عليهم أن يعملوا سياسيا مع بعضهم البعض ضمن احزابهم السياسية ومؤسساتهم وتنظيماتهم وصيغهم الأخرى أي كان شكلها باتجاه الحلول السياسية ليضعوا النظام السياسي الذي يرضيهم وسوف لن يختلفوا في موضوع العروبة او الافريقية هذه الا إذا ما قامت دولة الوحدة العربية والتي يراها اغلب الناس بعيدة المنال إن لم تكن مستحيلة وطالب بعضهم بعد ذلك أي بعد قيامها بالانضمام الى تلك الدولة. وعلى اية حال وفي حالة قيام دولة الوحدة العربية تلك والتي يراه شخصي ليس ببعيد فيمكن حسم انضمام السودان اليها من عدمه بالوسائل الديمقراطية بما فيها الاستفتاء على سبيل المثال. لأن قيام دولة الوحدة العربية سيكون المحك الوحيد الذي يمكن ان يخلق التناقض بين أبناء السودان الذين يشعرون بالانتماء للعروبة او الذين لا يشعرون بالانتماء اليها. وحينها يمكن ان ينظم استفتاء لينظم العلاقة بين السودان والدول العربية او أي دولة عربية أي كانت وتريد ان تتحد مع السودان. أقول ذلك مع إننا لم نرى دعاة الافريقية ينظمون استفتاء يسألون فيه شعبهم عن رأئه للانضمام لجامعة الدول العربية. ولكن الآن دع السودانيين يعملون جميعا مع بعضهم البعض من اجل حل مشكلاتهم الوطنية والنهوض بواقعهم السياسي والاجتماعي الذي يتردى يوما بعد يوم.

    واذا ما حاولنا هنا شرح موضوع النقاء الأخلاقي كبديل للنقاء العرقي يمكن القول إنه إذا كانت العروبة كمفهوم ثقافي تمثل قيم أخلاقية معينة مثل الكرم والشهامة والشجاعة والكبرياء الخ فأن التمسك بتلك القيم يمكن ان يعبر عن نقاء أخلاقي والجدير بالذكر أنه في حالة السودانيين فان للقيم هذه نكهة خاصة ربطتها بقيم افريقية أخرى عظيمة أدت في النهاية الى انتاج واضافة قيم أخلاقية اخري اليها فأنتجت قيم أخلاقية لا تحصي ولا تعد يذكر منها الشجاعة والشهامة والكبرياء والكرم والتواضع والتسامح والطيبة وغيرها فصار الموضوع الرئيسي هو موضوع القيم الأخلاقية. وأصبح من الواضح للجميع ان تلك القيم ليست سوى تفاعل ثقافات على الأرض وعبر التاريخ بمعنى تجسيد للعلاقة بين الأرض التي هي الجغرافية والتاريخ الذي هو عامل التشكل والاندماج عبر السنين.

    بناء على ذلك يمكن انتفاء مفهوم النقاء العرقي تماما وفي اعتقادي كلما بعد الناس عن موضوع العرق كلما كانوا أقرب الى مفاهيم العصر الثقافية حيث يقر كثير من الناس بأن ثقافة كونية في طريقها للتشكل واذا كان الامر كذلك وان ثقافة كونية في طريقها للتشكل فليس من المنطقي ان يتمسك الناس بموضوع العرق ويحاولوا فحص جينات ملايين البشر لتحديد اصلوهم واعراقهم. علما بأن الثقافة الكونية هذه لا تنفي خصوصيات ومصالح المجتمعات والتجمعات السكانية الكبيرة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتي تقوم بالأساس مستندة على المفهوم الثقافي نفسه.وبناء على ذلك سيكون حديث مولانا محمد علي بأن ادعاء نقاء الجينة ينفي بقية الجينة الأخرى حديث صحيح ولكنه غير مطروح من قبلنا نحن إطلاقا كما أنه في نفس الوقت يؤكد وجهة نظرنا في التمسك بالموضوع الثقافي وترك موضوع الجينات ولذلك سنجد انفسنا غير مختلفين من حيث الجوهر وانما الاختلاف ينتج من سوء فهمنا لبعضنا البعض، كأن أقول أنا عربي على سبيل المثال فيعتقد شخص آخر أنى أقول بنقاء عرقي العربي فيقول لي انت مخطئ وتنفي الجانب الاخر لجيناتك وهو محق اذا ما كنت قد قلت انني عربي من حيث النقاء العرقي وليس من حيث الثقافة ولكن سوء الفهم وعدم قدرتي لإيصال تصوري له بالطريقة الصحيحة هو الذي يجعله يهاجم فكرتي التي هو في الأساس لا يختلف معها اذا ما وصلته بالشكل الصحيح او ان أقول انا عربي فيخرج على آخر من خلال سوء الفهم أيضا ويقول لي انت تريد ان تجعل ثقافة واحدة تهيمن ولا تعترف بتعدد الثقافات الموجود في المجتمع السوداني في حين إني أؤمن بذلك التعدد او ان أقول انا عربي فيقول لي شخص اخر لماذا تقول انت عربي وانما انت سوداني او افريقي ومن خلال سوء الفهم أيضا يعتقد بأنني اعني التعارض بين عروبتي وسودانيتي وافريقيتي وان تمسكي بعروبتي ينفي سودانيتي وافريقيتي وهكذا.

    لذلك أنا اعتقد أن هنالك سوء فهم نتيجة غياب الطرح الواضح لموضوع العروبة في السودان و ذلك نتيجة لقصور أصحاب الفكر العروبي في توصيل مفاهيمهم بالشكل الصحيح. وفي رأيي المتواضع يعتبر هذا القصور من قبل القوى العروبية في السودان خللا يجب علاجه حيث اعتقد كثير من المنتمين لهذه القوى العروبية إن صحت التسمية إن هذا الموضوع مفهوم ومنتهى بالنسبة لغالبية الناس معتقدين ان الناس ما زالوا يعيشون مراحل المد القومي العربي حيث كان مكتبات افراد تنظيم الضباط الاحرار في الجيش السوداني تعج بالكتب والمقالات التي تتحدث عن القومية العربية والوحدة العربية وبجوار الكتب والمقالات التي تتحدث عن الاشتراكية وغيرها متناسين إن الوقت الحالي هو اكثر فترة تشهد تراجع للطرح القومي العربي وهي الفرصة التي وجدها أعداء هذا الطرح مواتية لتمرير المفاهيم والشعارات المغلوطة والأفكار المتخلفة التي تساهم في تشويه فكر العروبيين من ناحية ومن ناحية أخرى في تفتيت المجتمع السوداني نفسه. وأسوء ما في ذلك هو وصول الناس الى مستوى من عملية تخدير محكمة يعيشها الكثير منهم وبالمستوى الذي يجعلهم لا يستطيعون الربط بين الأمور الماثلة امام أعينهم واكتشاف التناقضات التي هي أوضح من الشمس. واكبر دليل على ذلك هو إن كثير ممن ينادون بالافريقية ويبثون السموم بالضد من العروبة ويغالون في حرصهم على تلك الافريقية يساهمون في إبادة ثاني اكبر قبيلة افريقية في الجزء الجنوبي من السودان او يتفرجون على إبادتها وكأنما هذه القبيلة ليست من اكثر القبائل السودانية والافريقية اصالة وانتماء وان أي من أبنائها لم يأتي الى هذه البلاد مع أبناء جهينة. والغريب في الامر إنه ولحد الان ونحن نطرق هذا الموضوع ونركز عليه لم يصح ضمير أي منهم أن يفتح ولو بوستا واحدا يقول فيه تضامنوا مع قبيلة النوير في جنوب السودان او أوقفوا القتل او أوقفوا قتل الافارقة ولكنهم مستعدون دائما لفتح بوستات تدعوا الافارقة المتنكرين لأصلهم ليصحوا من نومهم العميق كما أنهم منشغلون بالأمور الأخرى التي تساعدهم في تضليل الناس ولفت الانتباه عن الجرائم الحقيقة التي تتم بحق القبائل الافريقية في هذا البلد.
    هذه الحادثة فقط تثبت الخلل الرئيسي في تفكير كل من يتحدث عن الافريقية كنوع من الموضة أيضا جعلها بعض من أصحاب التيار المعادي للعروبة في السودان ومن خلال برنامج مستمر ولأكثر من عقدين من الزمان مستغلين ظروف كثيرة أهمها أخطاء السلطة السياسية التي حسبت زورا وبهتانا على العروبة والإسلام معا فمرر هؤلاء كل ما يريدون تمريره من مفاهيم وخلقوا شرخا في أذهان الناس وبالمستوى الذي اصبح جزء منهم غير مؤهل ليري الحقائق امامه. سنكرر مثال آخر تحدثنا عنه من قبل أيضا على هذه الحالة وهو الفيديو الذي يتحدث فيه جون قرانغ عن ما اسماه بالقومية السودانية التي باستطاعتها توحيد العرب والبجة والنوبة والزنوج وغيرهم من المجموعات السكانية في بلادنا في حين أن الذين يعتمدون على هذا الفيديو هم أنفسهم الذين فصلوا وقسموا السودان وانقلبوا على كل الشعارات التي تحدثوا عنها في السابق وفي حين لم يتبرع أي واحد ليسألهم لماذا فصلتم الجنوب اذا كنتم بالفعل تؤمنون بما هو موجود في هذا الفيديو الذي تتشدقون به او لماذا مازلتم تواصلون تفتيت ما تبقي من البلاد وعليه أيضا فإن عدم رؤية تلك الأمور من قبل البعض لا تخرج من اطار عملية التخدير التي تعيشها وكذلك حالة الفوبيا التي اسكنها هذا التيار في نفوس البعض والتي تحدثنا عنها في السابق أيضا.

    وإنه بالفعل أمر غريب أن البعض مازال حتى الآن لا يرى كل تلك الأمور الواضحة ومازال يجاملهم ويبرر لهم حتى عندما يتنكرون لعدائهم للعروبة نفسها وهو منطلقهم الفكري العدمي الذي أسسوا وبنوا كل شيء عليه وتركوه يهرولون الآن نحو الجامعة العربية التي تعتبر اسوء مثال وأنموذج في قضية العروبة نفسها والارتباط بقضاياها المصيرية.

    والله ولي التوفيق

    بدوي محمد بدوي


    وقبل أن نترك لكم اليوم مقال الأستاذ الطيب رحمة قريمان زميل هذا المنبر والشخصية المعروفة للجميع هنا والذي يتحدث فيه عن ثلاثية اللغة في السودان ضمن سلسلة مقالات اسماها ثلاثيات سودانية وذلك بعد ان تصورنا ان هذا المقال يمكن ان يضيف بعض الى البعض المعلومات المهمة التي تتعلق بموضوعة اللغة في السودان لا بد من ان ننبهكم للحمل على أنفسكم لإيجاد العذر لنا فيما يتعلق بالأخطاء اللغوية والاملائية.



    بسم الله الرحمن الرحيم

    ثلاثيات سودانية

    الطيب رحمه قريمان


    في الثلاثية الأولى تناولت التكوين السكاني في السودان و خلصت فيه أن سكان السودان حتما يقعون في واحد من ثلاث مجموعات فأما الأولى فهي القبائل السودانية و أوردت قبيلة النوير مثالا لها و قبيلة الرشايدة
    أنموذجا للمجموعة الثانية فهي القبائل العربية التي لم تمازج الآخرين لظروفها الجغرافية و الأخيرة عبارة عن خليط يبن هذا و ذاك و ختمت ثلاثيتي الأولى بان كل الناس سواسية في انتمائهم لهذا البلد
    و توجهت بدعوة لترك النعرة القبلية والجهوية أو العنصرية و يتجه الجميع لبناء الوطن.



    اليوم أتناول ثلاثية أخرى و هي اللغوية و باعتبار أن اللغة هي مكون وركيزة أساسية في حياة كافة المجتمعات الإنسانية و هي وسيلة التواصل الوحيدة بين أفراد المجتمع بل هي الإنسان
    و بدونها لما وجدت حياة بالصورة التي نعرفها وفي هذه الثلاثية سوف انظر إلى سكان السودان و أصنفهم لغويا إلى ثلاثة جموع رئيسية ولكن قبل ذلك سوف اعرف بإيجاز اللغة و بعض المصطلحات التي ترتبط بها.



    اللغة ( language ) هي عبارة عن نظام صوتي يمتلك سياقا اجتماعيا و ثقافيا له دلالاته و رموزه و هو قابل للنمو والتطور يخضع في ذلك للظروف التاريخية و الموضوعية التي يمر بها
    المجتمع وذلك لان اللغة منطوقة بلسان و شفتين و مسموعة بأذنين و فيما بعد أضيف للتعريف السابق الكتابة المقروءة بكل أشكالها من رسم و نقوش كالفرعونية و خلال الأسابيع الماضية
    تم التوصل إلى فك رموز اللغة المروية في العاصمة السودانية الخرطوم و هي عبارة عن رسوم ونقوش , إضافة إلى ذلك لغة الصم و البكم (( sign language بدأت كثير
    من محطات التلفزيون استخدام هذه اللغة مؤخرا لأهمية هذه الشريحة من المجتمع.


    فاللغة هي الإنسان و هي الوطن و الأهل و هي التي تفرق بين الإنسان و الحيوان و نخلص لان اللغة إما أن تكون سمعية أو بصرية و أضيف اللمسية كما في لغة ( ( Braille .


    اللغة الرسمية ( ( official language و هي لغة رجالات الدولة و تستخدم في أجهزة الإعلام و التعليم و المحاكم و دور العبادة و غالبا ما تكون لغة فصيحة ( standard/formal
    ( و قد تتخذ الدولة أكثر من لغة لتكون لغة رسمية كما هو الحال في كندا و سويسرا و جنوب أفريقيا و الهند.


    وفى إطار الحديث عن اللغة لابد من ذكر اللهجة ( (dialectباختصار شديد هي شكل من أشكال اللغة تنتمي إلى بيئية خاصة أو إقليم بعينه و يستعملها الناس بعفوية في تعاملاتهم اليومية و هي أول ما نتعلم من كلام
    ( mother tongue (و تختلف من منطقة إلى أخرى في إطار البلد و اللغة الواحدة.


    و هناك ما يسمى بالهجين ( ( Pidgin/Creoleوهى عبارة عن تركيبات لفظية بسيطة من لغات عدة لا تتبع قواعد كما هو الحال في بعض دول الغرب الأفريقي .



    و المتحدث لأي لغة يقع في واحد من الأتي:



    فإذا تعلم الإنسان اللغة صغيرا أصبحت لغته الأولى و الأساسية ( ( mother tongue و إذا تعلم لغتين في آن واحد صار bilingual )) وقد يكون الفرد ( trilingual
    ( في حالة تعلمه ثلاث لغات و هنا أنا أتحدث عن اللغة و ليست العرق أو اللون و المعروف أن الإنسان ابن بيئته.

    أما في حالة أن يتعلم لغة ثانية أو ثالثة في بلده كمن تعلم الانجليزية في السودان فتكون الانجليزية له لغة أجنبية

    ( ( English as a Foreign Language بصرف النظر عن إجادته لها.



    أما الهاجرون من شتى بقاع العالم إلى دول ناطقة بالانجليزية مثل أمريكا و استراليا و تعلموا الانجليزية فتصبح لهم لغة ثانية

    ( English as a second language ( و لعل الفرق كبير و شاسع بين الاثنين .



    بعد هذه المقدمة وعلى ضوئها سوف انظر إلى السودان وأقسم سكانه لغويا إلى ثلاث مجموعات رئيسية و ليست بالضرورة أن يكون هناك ثمة ارتباط بين اللغة التي يتكلم الفرد و المجموعة العرقية
    التي ينتمي إليها بل قد يتحدث الفرد لغة واحدة , اثنتين أو ثلاث لغات على حسب البيئة التي نشاء فيها.

    المجموعة الأولى تتحدث اللغة العربية و حتى يسهل على القارئ فهم هذه المجموعة سأفرعها إلى ثلاث أجزاء:

    الجزء الأول و هو عبارة عن التجمعات السكانية التي تعيش في إطارها القبلي تتنقل من مكان إلى أخر أو تقيم في أماكن بعينها و مثال ذلك الشكرية في سهول البطانة و الحمر في كردفان و غيرهما من القبائل السودانية ,
    فاللغة العربية هي الوسيلة الوحيدة أو الرئيسية المستخدمة للتواصل بين أفراد القبيلة الواحدة و القبائل الأخرى .

    الجزء الثاني و هو سكان المدن و القرى الذين انحدروا من مشارب عدة فهم عبارة عن خليط من أهل السودان فانصهروا في بوتقة واحدة و جيل بعد جيل و بطول الإقامة في المدينة نسى أو تجاهل الكثيرون لغة قبائلهم
    أو ما يسميها الكثيرون " الرطانة" و مثال ذلك الدناقلة الذين أقاموا في ود مدني أو غيرها من المدن الكبيرة أو الدينكا الذين سكنوا امدرمان .



    الجزء الثالث و تمثله الأسر الصغيرة أو الأفراد الذين تنقلوا من مكان إلى آخر بسبب ظروف العمل و استوطنوا بعيدا عن قبائلهم فينطبق عليهم ما انطبق على الفئة التي استوطنت المدن مع الفارق.
    هذه الفئات الثلاثة تتكلم العربية كلغة أساسية و لا يفقهون غيرها و تتواجد هذه المجموعة في مختلف انحاء البلاد.



    و أما المجموعة الثانية من السودانيين فتتكلم لغة سودانية و لا ينطقون العربية و هذه الفئة موجودة في كل إنحاء السودان دون تفريق بين ناحية و أخرى
    و نلاحظ عند ذهاب أفراد من هذه المجموعة إلى المدينة أو القرية المجاورة لقضاء قرض أو مقابلة طبيب غالبا ما يستعينون بمترجم لتوصيل المعلومة
    و الأمثلة لهذا المجموعة لا حصر لها و يحضرني عندما كنت تلميذا بالمدرسة الابتدائية كنا نشاهد مساعد الطبيب يستعين بالممرضة لتترجم بينه و بين كثير من المرضى الذين يفدون للعلاج و اذكر أن مساعد الطبيب
    كان يتحدث العربية و الانجليزية إضافة إلى لغة النوير.

    ربما يكون لبعض الأفراد من هذه المجموعة الإلمام بلغة قبيلة أخرى أو شيئا من العربية أو هجين من اللغات المحلية و العربية.



    المجموعة الثالثة تتحدث العربية بجانب لغة ثانية أو العكس و قد يستعلمون اللغتين معا بالتساوي و ينطوي تحت هذه المجموعة قطاع كبير من السودانيين في جنوبه و شماله شرقه و غربه
    واذكر أن كثير من زملائي في كسلا الثانوية من أبناء القبائل العربية كانوا يتكلمون اللغات البجاوية بطلاقة متناهية و كثير من أبناء الهدندوة و البني عامر و غيرهم من الذين ينحدرون
    من قبائل ناطقة بلغات غير اللغة العربية كانوا من البلغاء الفصحاء و كانوا يحفظون النصوص العربية بكل سهولة ويسر وكثير منهم يكتب الشعر بأفضل ما يكون و دونكم أمثلة
    لا حصر لها لهذه المجموعة ممن برزوا في كتابة من شعر و قصة , واعتقد أن هذه نعمة يحسدون عليها لان الشخص العارف المجيد لأكثر من لغة يكون واسع المدارك فصيح اللسان واضح البيان
    أكثر من غيره في الغالب الأعم وقد عايشت ذلك مع ابنتي عن كثب.


    و بنظرة سريعة إلى شريحة السودانيين التي نالت حظا من التعليم العالي أو المتوسط فنجد إنهم يكونون ثلاثية من ثلاث أفرع تختلف بعض الشيئي عن سابقتها و ذلك لأن الكثيرين منهم ملم باللغة العربية الفصحى
    و أعداد كبيرة يتكلمون اللغة الانجليزية كلغة أجنبية :

    و أول أفرعها الذين يتحدثون العربية فحسب و ذلك لأنهم اتجهوا أو بالأحرى وجهوا نحو تعليم يتخذ من اللغة العربية أداة للتدريس و ليست بالضرورة أن يكون تعليما دينا كان ذلك داخل السودان أو خارجه
    وبما أن هذا الفرع لم تكن لأفراده لغة سودانية و لم يدرسوا لغة أجنية بالتالي كانوا يتحدثون لغة واحدة فقط .

    الفرع الثاني ينقسم إلى أجزاء عدة:

    يتحدث كل أفراد هذا الفرع لغتين وهى معقدة شيئا ما , فجزؤها الأول نال تعليما كان قوامه اللغة العربية كما في المجموعة الأولى و في الأصل كانت لهم لغة سودانية فصارت لهم لغتان
    و أما الجزء الثاني من هذه الفرع هم في الأصل بعضا من أفراد المجموعة الأولى الذين أتيحت لهم الفرصة لتعلم لغة أجنبية و في معظم الأحوال تكون الانجليزية و الجزء الثالث أولئك الذين
    أتيحت لهم فرصة التعليم باللغة الانجليزية إضافة إلى لغنم الأصل سواء كانت العربية أو غيرها من اللغات السودانية الأخرى.


    الفرع الثالث لهذه الثلاثية ممن نال حظا من التعليم بالعربية و الانجليزية و كانت له لغة سودانية فصارت له لغات ثلاث و عندما أشرت في سياق حديثي إلى اللغة الانجليزية ذلك لان السودان كان
    مستعمرة تتبع إلى الانجليز أو ما يسمى بالتاج البريطاني. بهذا حاولت أن أرى السودان من منظور لغوى , هذا البلد كثير الأعراق متعدد اللغات ثروة لأهله فليعضد كل منا عليه بالنواجذ بصرف النظر
    عن انتماءاتنا اللغوية المذكور آنفا و ألا يضع اللغة حاجزا بل يجعلها جسرا للتواصل مع الآخرين و هذه دعوة للوحدة و المحبة و السلام.

    الطيب رحمه قريمان

    March 7, 2007

    (عدل بواسطة بدوي محمد بدوي on 03-21-2018, 04:59 PM)





















                  

العنوان الكاتب Date
حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريقية،.. العنصرية. بدوي محمد بدوي02-24-18, 08:51 PM
  Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي02-24-18, 09:23 PM
    Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� محمد حيدر المشرف02-24-18, 09:44 PM
      Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� Deng02-24-18, 10:03 PM
        Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� محمد على طه الملك02-25-18, 00:14 AM
          Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� طه جعفر02-25-18, 01:03 AM
            Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي02-25-18, 04:59 PM
              Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي02-25-18, 05:10 PM
                Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي02-25-18, 05:28 PM
                  Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي02-25-18, 07:25 PM
                    Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي02-25-18, 07:35 PM
                      Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي02-26-18, 03:22 PM
                        Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي02-26-18, 03:33 PM
                          Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي02-26-18, 09:37 PM
                            Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي02-26-18, 09:42 PM
  الحوار حول الهوية، الضرورة و الامكانية. Ahmed Mahmoud02-27-18, 05:19 AM
    Re: الحوار حول الهوية، الضرورة و الامكانية. عبدالغني محمد الحاج02-27-18, 06:42 AM
      Re: الحوار حول الهوية، الضرورة و الامكانية. Ahmed Mahmoud02-27-18, 07:32 AM
        Re: الحوار حول الهوية، الضرورة و الامكانية. بدوي محمد بدوي02-27-18, 08:13 PM
  Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� أبوذر بابكر02-27-18, 08:50 PM
  Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� محمد حيدر المشرف02-28-18, 07:34 AM
    Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بهاء بكري02-28-18, 09:34 AM
      Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� Ahmed Mahmoud03-02-18, 04:45 AM
      Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� Ahmed Mahmoud03-02-18, 04:47 AM
  Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� محمد حيدر المشرف02-28-18, 05:13 PM
    Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي02-28-18, 06:49 PM
      Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي02-28-18, 07:02 PM
        Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي02-28-18, 07:15 PM
  Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� ناصر الاحيمر03-02-18, 04:55 AM
    Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� Deng03-02-18, 08:46 AM
      Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي03-02-18, 12:20 PM
        Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي03-02-18, 12:30 PM
          Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي03-03-18, 06:41 PM
            Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� Ahmed Mahmoud03-04-18, 08:46 AM
              Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� shaheen shaheen03-04-18, 10:34 AM
                Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي03-04-18, 03:47 PM
                  Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي03-05-18, 06:46 AM
                    Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي03-05-18, 01:59 PM
                      Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي03-06-18, 04:52 PM
                        Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي03-07-18, 09:59 AM
                          Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي03-08-18, 02:00 PM
                            Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي03-19-18, 07:20 AM
                              Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي03-21-18, 04:12 PM
  Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� حاتم إبراهيم03-22-18, 07:10 AM
    Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� عمر دفع الله03-22-18, 09:52 AM
  Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� حاتم إبراهيم03-23-18, 10:29 AM
    Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� بدوي محمد بدوي03-23-18, 12:33 PM
    Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� Biraima M Adam03-23-18, 12:49 PM
  Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� حاتم إبراهيم03-27-18, 08:56 AM
    Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� Biraima M Adam03-27-18, 11:29 AM
  Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� محمد محمد قاضي03-27-18, 11:16 AM
    Re: حول مفاهيم .. الهوية،.. العروبة،.. الافريق� Biraima M Adam03-27-18, 11:46 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de