لتفادي الفوبيا يا حبيبنا أب حراز فلا مفـر إلا الإستعانة بإحدى الشركات لتؤمِّن فيها سريعاً قبل أن ترتفع تكلفة التأمين على الأذنين. ولحين موعد استلامك لبوليصة التغطية لا تنسى أن تستقـل قارباً مطاطياً وتبقى منتظراً ومحصوراً في منطقة وسطى في البحر الأحمر ما بين النارين (وليس النهرين).
لأنك إن حركت مجاديف قاربك وتقدمت خطوة إلى الأمام باتجاه المياه الدولية السودانية فالقشير من أمامك، وسوف يقطع أذانك لا مفر:
وإن ضربت الأمواج وقفلت راجعاً إلى الشرق فإن الطهار (المحثل) سوف يغافلك وهو يحمل موسه السنينة ويأتيك يركض من ورائك ويباغتك: (سقطت أذانك فالتقطها .. فأنت اليوم حُـر).
وحتى تضمن وصولاً آمنا إلى (ست النفر) قد يكون الحل أن تبقى منتظراً للبوليصة وسط البحر الأحمر في بُقعة لا تسبح فيها أسماك القرش ولا تسري فوقها القوانين القراقوشية وعلى أن ترخي أذنيك منتبهاً لأي صوت اهتزاز ومتيقظاً للأموج وما يحثل ويجوس تحتها من كائنات حثالية.. فإن غفلت عن لغاليغك فلا تلومن إلا نفسك وسيلحق بك حتماً ما جرى للغنماية التي سفّت الدقيق.
حماكم الله وأعادك سالماً وأعاد أذنيك صاغاً سليماً إلى "نِقة" ست النفر وتحية لك وضيوفك ... .. .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة