تابعت مساء أمس الاحد برنامج حال البلد الذي يقدمه الطاهر التوم والذي استضاف فيه اثنين من الصحفيين محمد لطيف وعبد الماجد عبد الحميد رئيس تحرير صحيفة مصادر. وانحصر الحديث في عودة صلاح قوش الي رئاسة أجهزة الامن والمخابرات سيء السمعة والذي اشتهر بالقمع والتنكيل بالشرفاء والمناضلين من ابناء الشعب السوداني الأصيل. وقد عجبت من حديث الصحفيين ومقدم البرنامج وهم يعددون الصفات الحميدة والانجازات العديدة خلال فترة ترأس صلاح للجهاز تلك الفترة المظلمة والتي ذاق فيها ابناء الوطن الشرفاء اصعب اصناف التعذيب في بيوت الاشباح وغيرها . وقد مجدوا هذا السفاح الذي ظل يشرف علي تعذيب اصحاب القضية السودانية العادلة، حتي قال احدهم لا نود "ان نقصم ظهره" . سبحان الله بدأت الانقاذ في تدوير قيادات المؤتمر الوطني التي ادمنت الفشل لاكثر من عقدين من الزمان. لقد ظلت ساقية الانقاذ تدور في توزيع المناصب وتغيير المواقع لنفس الوجوه ولنفس الشخصيات الفاشلة في إدارة شئون البلاد والعباد يجئء القرار الجمهوري باعادة صلاح ثوض مديراً لجهاز الأمن مرة اخري، وقد سبق أن اتهمته حكومة الانقاذ بالعمالة والجاسوسية لصالح امريكا ، واتهمته الانقاذ بالانقلاب علي نظامها غير الشرعي، واودع السجن مع اخرين. فاذا كان الاتهام صحيحاً كيف يصبح هذا العميل علي رأس أعلي سلطة أمنية في البلاد. أما اذا كان الاتهام غير ذلك، فان الحكومة ليست لها مصداقية كما ظللنا نقولها لاكثر من ربع قرن من الزمان ما كنت اتوقع من الاستاذ محمد لطيف الصحفي الحصيف وصاحب المهنية العالية أن يتحدث يمجد ويعدد انجازات واحد من الذين اشرفوا علي تعذيب السياسين والنقابيين والصحفيين الشرفاء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة