|
Re: هل الفرد السوداني دكتاتور؟؟ (Re: محمد على طه الملك)
|
اخي محمد عبد الله الحسين السلام عليكم و اهلا ومرحبا بك فترات الحكم التركي و الانجليزي قصيرة بحساب عمر الشعوب ,, ركون سايكلوجية الانسان السوداني الى الانقياد عندما يكون فرداً تابعاً و التسلط عندما يكون في موقع القوة ,, نتاج للنشأة تحت سلطة الاب المتسلط و شيخ الحلة و العمدة و الناظر والمك و السلطان ,, واكيد هذا ادى الى انتاج شخصية متواكلة تاركة حقها في المبادرة للرئيس والشيخ و المك ,, فمايزال الكثيرون من افراد الشعب السوداني يفتقرون الى الشجاعة الادبية و الجرأة وروح المبادرة ,, ما ادى الى وجود شعب مدجن وتابع للسيد ,, قبل ايام كنت في صفحة فيسبوكية لشباب حزب الامة ,, فصلوني من الصفحة لمجرد نقدي لوجود عبد الرحمن الصادق بمعية الرئيس الذي يطالب انصار الصادق بازالته ,, قلت لهم من المفروض ومن ناحية ادبية و احتراماً للشارع السوداني هذه الايام ان يقوم السيد الصادق بالضغط على ابنه ليغادر القصر ,, بعدها تحول الجدل الى عراك شخصي كعادة الانسان المدجن الذي لا يقبل ان يمس طوطمه ابداً ,,
بالضبط يا محمد عبد الله الحسين هذه النظرية النفسية سليمة مية المية ,, كل من تعرض للقهر في صباه الباكر لا شك من انه سوف يقوم بممارسة ذات القهر عاجلاً ام آجلاً على الاخرين متى ما سنحت الفرصة لذلك ,, حتى الانظمة القمعية و منها نظام الانقاذ قد استخدمت شرائح معينة من الشباب الذين نشأوا في ظل ظروف اجتماعية و اقتصادية قاهرة لينفذوا برامج تعذيب و تنكيل بمن يعارض نظامهم ,, مقولة ليكم اللحم ولينا العظم - تصلح ان تكون عنوان لموضوع بحث اجتماعي ونفسي ,, هذه المقولة من البشاعة بحيث انها تلخص صلب الموضوع المطروح ,,
اخي حامد بعد التحية و السلام - لا ليست واسعة ,, ما دعاني الى فتح هذا الموضوع هو اصطدامي دائماً وابداً بهذه النفسية غير الديمقراطية للانسان السوداني ,, الرجل و المرأة على السواء بكل تخصصاتهم و انتمائاتهم و افكارهم ,, هنالك ضيق بالراي الاخر المختلف ,, ويمكن ان تأخذ سودانيز اونلاين كانموذج به عينات كثيرة تؤكد هذه الفرضية ,,
مولانا محمد علي طه المك لك السلام و التحية و الاكرام تحليل علماء الاجتماع سليم - وبحسب هذا التحليل يكون غالبية افراد الشعب السوداني وخاصة الذين اطلوا على منابر الحوار ,, يقبعون في حيز تصنيفهم كمدائنيين ,, فالعلاقة واضحة بين المدائني و المتمدن ,, وهذا المبنر ايضاً خير حقل لخوض هذه التجربة ولتأكيد هذه الفرضية ,, و المدائني مثله مثل (المتّورك) , في المثل القائل التركي ولا المتورك ,, كسرة - في عزومة من واحد من زملائنا في ذلك الحي العريق من المدينة المركزية التي شهدت تأسيس اول دولة وطنية سودانية ,, ونحن في طريقنا اليه اتصل علينا ليدلنا على مكان منزله الكائن بذلك الحي العريق ,, انبرى احد زملائنا القادم من اطراف البلاد النائية و امسك بالهاتف الجوال ,, و بدأ في استلام اشارات التوجيه الجغرافي من صاحب العزومة ابن الحي العريق ,, مع العلم ان بالسيارة عدد من ابناء عمق تلك المدينة المركزية ,, فقمت باحراجه وقلت له لن تقدر على التعرف على جغرافيا المنزل الا بعد ان يأخذ هذا الجوال (فلان) ,, وفلان هذا كما يقولون (ود قلبا) ,, فينطبق على وصف زميلنا المتشوبر هذا اسم (المتورك) اي المدائني,, فمتى نصل الى مرحلة المدنية (CIVILIZATION)؟؟ مع ناس الكع يا جنا وحرم يا جنا !!!!
|
|
|
|
|
|