|
Re: اني اري شجرن يسير (Re: abdalla elshaikh)
|
بينما كنتُ في عزاء شاعرنا الفحل سيف الدين الدسوقي في مدينة الثورة بأم درمان (الحارة 24) سمعت صنوفاً من الشكوى من سوء الحال ومن ضيق العيش، ومن الرفض والغضب أكاد أجزم أنني لم أشهد مثله في أي يوم من الأيام.
لحظتها شعرتُ بالبون الشاسع بين ما يعاني منه مساكين بلادي وبين حال الدستوريين - وأنا منهم - وخجلت عندما ركبتُ سيارتي الحكومية (الكامري) مغادراً مكان العزاء وتمنّيتُ لحظتها أن لو استقللتُ عربة أكسنت أو أمشي راجلاً، وليت قيادة المجلس الوطني، يتبنون مبادرة إبدال سياراتهم بعربات صغيرة على ألا يُمنح الواحد منهم أكثر من عربة واحدة.
لا تستهينوا بهذه المبادرات، فإنها مما يصلح صورتنا الشائهة لدى المواطنين ثم إنها توفر مبالغ طائلة لو عُمّمت على مستوى الدولة جميعها.
إن إحدى القضايا التي تعزلنا عن الشعب الذي نزعم أننا نمثله وتخجلنا أمامه انعدام القدوة واقتناعه بأننا لا نحس بمعاناته، فهل يبتدر المجلس الوطني بعض المبادرات التقشفية ثم يحاول فرضها على الجهاز التنفيذي على مستوى المركز والولايات؟
سيدي الرئيس ..اذهب قبل فوات الأوان إلى صديقتنا وقت الضيق (قطر) وآتِنا بوديعة تحدُّ من جموح الدولار وكذلك بقروض سلعية توقف المضاربة على الدولار Eltayeb Mustafa
|
|
|
|
|
|
|
|
|