|
Re: مالذي يعطّل وحدة المعارضة ؟ (Re: طه جعفر)
|
سلام طه سؤالك مهم والإجابة بسيطة، هي غياب الرؤى والخطط المستقبلية لدى المعارضة اضف لها البُعد عن التواصل المباشر للجماهير واستطلاع آرائها لصياغة برنامج يخاطب مشاكل تلك الجماهير وفي نفس الوقت يطرح حلول عملية وواقعية تقدم بديل للنظام الحالي.
أي وحدة تتم في شكل تحالفات مثل التجمع الوطني نداء السودان الفجر المشرق وغيرها تتم بناءاً على ضغوط وظروف خاصة بتلك الأحزاب، ولا تأتي نتيجة أو استجابة لضرورة تجهيز البديل أو العمل بجدية من أجل اسقاط النظام.
أقول قولي هذا وأنا شاهد عيان على التجمع الوطني، وكنت احضر اجتماعات أعلى هيئة فيه (هسئة القيادة)، كعضو سكرتارية، واستطيع أن أؤكد لك أن مصالح التنظيمات في أحيان كثيرة كانت مُقَدّمة على مصالح الوطن.
لا أريد أن أحبطك ولكن أقول لك بكل ثقة، في الساعات الأخيرة لسقوط النظام ستتوحد المعارضة حتى راية واحدة وحول برنامج فضفاض سيتم التنصل عنه بعد شهور من سقوط النظام، وستتضارب المصالح وسنعود لمناكفات التجمع الشهيرة.
ذهاب النظام الحالي لا يجب أن يكون أولوية، الأولوية هي لتنظيم الصفوف وإدارة حوار واسع وناقد لأداء المعارضة وإجبارها على تقديم برنامج تفصيلي لمرحلة ما بعد الاسقاط، غير ذلك سيكون (نفخ في قربة مقدودة).
الشعب عاجلاً أم آجلاً سيطيح بهذا النظام وبقانون (ملء الفراغ) ستأتي قوى انتهازية لتعيدنا الى وضع سيء آخر، ربما يكون أقل سوءاً بكثير من الوضع الحالي ولكنه سيكون سيء على كل حال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مالذي يعطّل وحدة المعارضة ؟ (Re: الصادق اسماعيل)
|
شكرا يا طه
عزيزي الصادق إسماعيل، قلت إن (الإجابة بسيطة، هي غياب الرؤى والخطط المستقبلية لدى المعارضة اضف لها البُعد عن التواصل المباشر للجماهير واستطلاع آرائها..) سؤال: كيف يمكن للمعارضة أن تتواصل "مياشرة" مع الجماهير لاستطلاع آرائها؟ أقصد ما هي الوسائل، الطرق، الزمان، المكان، الجماهير..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مالذي يعطّل وحدة المعارضة ؟ (Re: معاوية الزبير)
|
الإخوة طه الصادق معاوية لكم تحياتي.. نعم سلبيات العمل المعارض أورثنا الاحباط.. وهي سلبيات لا مجال لتقليصها أو تجاوزها إلا من خلال التسامي في هذه المرحلة والتركيز على الهدف .. كل الفعاليات السياسية يجب أن تفهم أن هذه ليست هي المرحلة التي يتكسب من خلالها .. صحيح موقفه من النظام ودرجة مقاومته يُحسّن من كسبه المستقبلي بعد زوال العصابة الحاكمة .. ولكن في النهاية صناديق الاقتراع هي التي تحكم وتتحكم .. دوافع الصراع والغيرة وأحيانا المكايدات بين الفعاليات السياسية .. لن نتجاوزها إلا بتكرار دورات المنافسة الديمقراطية الحرة .. فهي وحدها الكفيلة بتصحيح الاخطاء واستعدال المسار .. هذا الميراث الثقيل من المكايدات وعدم التوافق حول القضايا الكبرى .. وعدم استقرار الحكم الديموقراطي بصيغته التعددية .. أسهمنا فيه أيضا نحن كشعب لم يصل وعيه بعد إلى مرحلة التخلص من عصبيته التنظيمية والروحية .. فباستثناء التجربة الانتخابية الأولى التي أنجزت الاستقلال .. لم يفوض الشعب حزب واحد حتى يمكنه من تنفيذ برنامجه .. ومن ثم محاسبته على إخفاقاته بحرمانه من الأصوات في الدورة التالية .. بل كنا بطريقتنا في منح الأصوات نضع اللبنة الأولى في عدم استقرار الحكم .. لأننا كنا نجبر الأحزاب على التحالف لتكوين الحكومة .. وكان ذلك أس بلاء العمل الحكومي وعدم استقراره .. الأمر الذي يفتح شهية الطامعين في اللجوء إلى العسكر .. ومن ثم إجهاض التجربة دون أن تكمل دورتها الأولى .. نحن نحتاج لتكرار التجارب الديمقراطية حتى وإن كانت فاشلة دون تسلط من العسكر .. إلى أن يرتقي وعي وفهم الشعب في ممارستة لحق الاقتراع إلى مستوى البرنامج المطروح .. لا مجرد الولاء التنظيمي لحزب بعينه .. بذلك وحده تنضج تجربة الفعاليات السياسية وتتراكم خبرتها ويستقر الحكم .. ويمضي تداول السلطة سلميا وينتقل سلسلا عبر الأجيال كما الحال في الدول المتقدمة.. في حاضرنا علينا دعم فيما هو بين أيدينا .. والعمل معا نحو جسر وتضيق شقة الخلاف فيما بينهم سواء كان ايديولوجيا أو برامجيا .. إلى أن نعبر ونتخطى بالوحدة عقبة عصايات الحكم الكأداء .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مالذي يعطّل وحدة المعارضة ؟ (Re: محمد على طه الملك)
|
ولكن في النهاية صناديق الاقتراع هي التي تحكم وتتحكم .. دوافع الصراع والغيرة وأحيانا المكايدات بين الفعاليات السياسية .. لن نتجاوزها إلا بتكرار دورات المنافسة الديمقراطية الحرة .. فهي وحدها الكفيلة بتصحيح الاخطاء واستعدال المسار .. هذا الميراث الثقيل من المكايدات وعدم التوافق حول القضايا الكبرى .. وعدم استقرار الحكم الديموقراطي بصيغته التعددي ...........................................................
شكراً يا استاذ محمد علي طه الملك عين العقل لو وضعت اصبعك علي الجرح و لنحافظ علي جذوة الأمل متقدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مالذي يعطّل وحدة المعارضة ؟ (Re: الصادق اسماعيل)
|
ذهاب النظام الحالي لا يجب أن يكون أولوية، الأولوية هي لتنظيم الصفوف وإدارة حوار واسع وناقد لأداء المعارضة وإجبارها على تقديم برنامج تفصيلي لمرحلة ما بعد الاسقاط، غير ذلك سيكون (نفخ في قربة مقدودة). .......................................................................
شكراً يا الصادق أتمني أن تكون بخير ليك وحشة يا زول لا اتفق معك يالصادق لأن إسقاط النظام و غقامة البديل الديمقراطي شرط أساسي لإدارة حوار بين القوي السياسية و الناشطين و غيرهم في ظل النظام الحالي يستحيل الحوار الحقيقي الجاد إلا في دوائر ضيقة نتيجة لحالة مصادرة الحريات و القوانين غير الإنسانية التي يستخدمها النظام لإخضاع المواطنين
| |
|
|
|
|
|
|
|