كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: الاحتجاجات الشعبية ونهج القمع.. د. النور ح� (Re: Awad Omer)
|
كتب حسام ميرغني بصحيفة الرأي العام فى عموده: كلام وسلام بعنوان: حوار د. النور حمد "من المرات القليلة والنادرة التي تقدم قناة محلية حواراً يمكنك متابعته بكل حواسك حتى نهايته مثلما فعلت قناة سودانية 24 أمس الأول وهى تستضيف الخبير والمفكر د. النور حمد عبر برنامج حال البلد مع الطاهر حسن التوم وهى من المرات القليلة التي يمنح فيها الطاهر الضيف حقه كاملاً في الحديث دون مقاطعة أو الدخول معه في ندية وتنافس يفسد الحوار وموضوعه. قدم حال البلد أمس الأول خدمة ممتازة للحكومة والشعب والمهتمين بالشأن السوداني عموماً من خارج الحدود، محاضرة سياسية وإعلامية قيمة وضعت النقط فوق الحروف وتمنيت أن تكون الجهات ذات الصلة بالاعلام الخارجي والمحلي والخارجية وكل من له علاقة وهم لمصير السودان المقبل أن يكون قد جلس يتابع الحوار بالورقة والقلم وتدوين الملاحظات وارجو ان يعيد الطاهر الحوار مرات وكرات لجودة ما تم تقديمه من خلاله من خارطة طريق للبلد في الفترة المقبلة داخليا وخارجيا. بكل وضوح وصراحة ودون تعتيم وتهشيم للمعلومات من قبل المحاور والمحاور، جذب النور حمد المشاهد لأكثر من ساعة وهو يضع النقط فوق حروف علاقاتنا المتشاكلة والمتشاكسة والمرتبطة بمصر واثيوبيا من نواح استراتيجية وسياسية وحدد تماماً أين يضع السودان قدمه في مرحلته المقبلة، مشيراً الى أن العلاقة مع مصر ما لم تمر بمرحلة حاسمة من قبل السودان والتعامل وفق المصلحة بعيداً عن العاطفة لن نجني ثمارها وقد آن الأوان لكي نحسم هذا الامر تماماً ونتخلص من عباءة مصر وبدلتها. وصف النور حمد العلاقة مع أثيوبيا هي التي تخدم مصالحنا في المرحلة المقبلة ويجب ان تحدد الفوائد التي يمكن أن نجنيها من سد النهضة والتمدد نحو الاحباش فهم الأقرب إلينا في المرحلة المقبلة. الحديث القيم الذي قدمه النور حمد حول علاقة السودان بالتحالفات العربية والاقليميه والدولية يدور في خلد كثير من المفكرين وحتى العامة. ولكن الجهر به لم يكن متاحاً حتى أطلق النور بالونات مستقبل علاقاتنا الخارجية عبر سودانية 24 بكل وضوح وصراحة وبعمق تحليلي منطقي ومقبول، وقدم تشخيصاً دقيقاً لمآلات الوضع السياسي في البلاد وتصورات التعاطي الاستراتيجي مع جيراننا وغيرهم.. واعتبر كثيرون الحوار هي نقطة انطلاق جديدة ومهمة للاعلام السوداني عموما في فتح نقاشات مثمرة وهادفة تقدم الحلول بعيداً عن التمليس والتدليس ومسك العصا من وسطها فالأمر لم يعد يحتمل في ظل حشود تتربص بالشرق واعمال تخرب الاقتصاد والمجتمع من الداخل لافشال الدولة وضبابية موقف بعض الدول المتحالفين معها في الخليج وعلى أقله فإن السودان وفقاً لملخص الحوار المثمر ليس في حاجة لدعم مادي خارجي أو مهر أرضه وماءه دون مكاسب، السودان له فرصة النمو وتقدم المنطقة اقتصادياً عبر الزراعة والاستفادة من امكانياته المتسعة في مجالات المعادن والثروة الحيوانية والاستفادة من موقعه الجغرافي في فرض كلمته على المنطقة من منطق قوة لا غيره. وضع الطاهر حسن التوم البلد في حالة نصح وارشاد وأداء معروف اعلامي وهو يستضيف النور حمد عبر سودانية 24، الذي قدم النص غاليا وواقعا حقيقيا يحتاج التعامل معه بواقعية ومنطق وفقا للمصالح العامة للدولة حتى ينصلح (حال البلد).
|
|
|
|
|
|
|
|
|