التركي... ولا المتّورك!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 04:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2018, 07:42 PM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التركي... ولا المتّورك! (Re: محمد البشرى الخضر)

    دا بقى مع قليل من النعناع بمش الحال
    Quote: لماذا لم يثر الشعب؟!!





    -1- لا يُنكِرُ إلا مكابرٌ وجود ضائقة معيشية خانقة، مُترتِّبة على الميزانية القاسية التي قدَّمها الوزير الركابي.
    ميزانية أشبه بإجراء ثلاث عمليات مُركَّبة في وقتٍ واحدٍ على جسمٍ مُنهك: قلب مفتوح، وزراعة كلية، وإزالة ورم!
    لا يُوجد عاقلٌ يُمكنه تصديق أن ميزانية أصحاب المُرتَّبات والدخل المحدود، تحتمل رفع الدعم عن الخبز ورفع الدولار الجمركي إلى 18 جنيهاً، وترك أسعار الأدوية تنطلق لمُطاردة سعر الدولار في السوق الأسود.
    الميزانية غير مسبوقة في قسوتها، والمُعالجات ضعيفة ومُرتبكة، والحلول المطروحة محدودة الأثر، لا تُبرئ الجرح ولا تُخفِّفُ الألم.
    لكلِّ ذلك، كانت مُطالبتنا بتغيير الطاقم الاقتصادي من ذوي القلوب القاسية والخيال المحدود وخيارات الشُّح، والبحث عن أصحاب المقدرة والكفاءة والرحمة والإحساس العالي بآلام المُواطنين وأوجاعهم، من خارج النادي القديم.
    -2-
    مع كُلِّ ذلك، لم يستجب الشارع السوداني لدعوات التظاهر ضد الحكومة، فكانت الاستجابة محدودة العدد، لم تتجاوز المئات من الناشطين والسياسيين وبعض الصحفيين.
    في ذات الوقت، امتلأ استاد الهلال بما يقارب الـ60 ألفاً من الجماهير في افتتاح الجوهرة الزرقاء!!
    السؤال: لماذا لم يستجب الشعب السوداني رغم قسوة القرارات لدعوة الحزب الشيوعي والقوى السياسية المعارضة؟!
    الإجابة:
    للشعب السوداني ذاكرة سياسية يقظة، ومقدرة على التحليل والاستقراء؛ عرف أن الأحزاب الداعية للتظاهر لا تعنيها الأسعار، هي فقط تحاول استغلال الحدث لإسقاط النظام!
    وكلما تذكَّر الشعبُ أن أحزاب المعارضة تطرحُ نفسها كبديلٍ للنظام الموجود، عزف عن الخروج، واحتمل ما يعانيه في انتظار فرج قادم، عشم المضطر.
    الشعب السوداني يتذكَّر كيف انتهت ثورة أكتوبر إلى صراع ومكائد، وكيف أُجهضت انتفاضة أبريل بضعف الأداء والتنازع على الغنائم.
    -3-
    هذه الذاكرة الحاضرة، منعت الشعب السوداني قبل سبعة أعوام، من الانخراط في دراما الربيع العربي التي انتهت إلى تفكيك الدول وانهيار المجتمعات.
    الشعب السوداني، أخذ جرعتين من التجارب الثورية، فاكتسب مناعة من الاستدراج لسيناريوهات الفوضى، عبر التغيير الثوري الفوري الذي لا ينتهي إلا لما هو أسوأ.
    تجارب الربيع العربي وما أفضت إليه، أوضحت صحَّة تقديرات الشعب السوداني وسلامة موقفه، بالامتناع عن إعادة إنتاج التجارب الخاسرة.
    -4-
    ذاكرة الشعب السوداني، لن تنسى ما حدث من انفلات أمني، بعد مقتل جون قرنق، ولا في سبتمبر، حينما أُحرقت محطات الوقود والمحال التجارية، وتم الاعتداء على منازل المواطنين، واقتربت السواطير اللامعة على الطريقة الكينية، من فندق السلام روتانا.
    السودان وطنٌ ملغومٌ بالأزمات، وقابلٌ للانفجار أكثر من سوريا واليمن وليبيا والعراق.
    التظاهراتُ قد تبدأ سلميةً، ولكنها سرعان ما تخرج عن السيطرة وتنفلت الأوضاع، فتسقط في هاوية سحيقة.
    -5-
    حتى في الديمقراطية الثالثة، في عهد الصادق المهدي، كانت الجبهة الإسلامية – حزب المعارضة – تُحرِّكُ الشارع (الشباب والطلاب) ضدَّ زيادة الأسعار.
    تبدأ التظاهرات سلميةً، وتنتهي إلى عنف وتخريب، فتردُّ السلطات بعنف مُضاد.
    في عهد السيد الصادق المهدي، قُتِلَ طُلّاب برصاص الشرطة، واعتُقلتْ طالبات في الحراسات.
    مقطع الفيديو المُتداول للأستاذ علي عثمان، في برلمان الديمقراطية الثالثة، وهو يحتجُّ على اعتقال الطالبات، صحيح أنه يُوضِّح تناقض الموقف بين الأمس واليوم؛ ولكن في المقابل يكشف أن التظاهرات، لم تكن سلمية وإن بدت كذلك، وأن رد السلطات الأمنية لا يختلف كثيراً عن ردِّها اليوم.
    في السودان، تتغيَّر مواقف السياسيين بتغيُّر مواقعهم، وللحكم أدواتٌ متوارثة ملوثةٌ بالمصالح والفساد، وللمعارضة ثقافة حاكمة، خبيثة وانتهازية، تُضحِّي بالمواطنين من أجل مقاعد السلطة.
    -6-
    ثقافة الفعل المُعارض في السودان، قائمة على تهييج الشارع ضد النظام الحاكم، ثم انسحاب السياسيين إلى المخابئ، وترك الطلاب والشباب يواجهون مصيرهم مع السلطات الأمنية.
    تسخين الوسط حتى تفور الأطراف.
    لماذا لم يسأل أحدٌ سؤالاً: مِن مائتَي ضحيةٍ في أحداث سبتمبر، لماذا لا يُوجد سياسي واحد أو ابن سياسي معروف، ينتمي لحزب معارض، فجميع الضحايا من غمار الناس، بلا أسماء أو ذكرى أو عنوان؟ أين اختبأ السياسيون؟!
    -7-
    في ثقافة النادي السياسي، المواطن في أمنه وصحته ومعاشه، هو وسيلة لتحقيق المكاسب، بغض النظر عن طبيعة تلك المكاسب.
    الإسلاميون (الوطنيون والشعبيون)، ليسوا استثناءً من هذا الداء العضال، حينما اختلفوا مع بعضهم كان مواطن دارفور هو الضحية، وحينما كانوا في المعارضة لم يتوَّرعوا عن استخدام سلاح التظاهرات والإضراب.
    حتى فلسفة العمل المُسلَّح، قائمة على استفزاز الحكومة أمنياً، ليصدر منها ردُّ فعلٍ عسكري، تترتَّب عليه أزمة إنسانية، تفتح الباب لتدخُّل دولي، يأتي بتسوية سياسية مُتفاوَض عليها في الثروة والسلطة!
    أدرك المواطن بفطنة وذكاء، أنه في قوانين اللعبة السياسية وسيلة، وليس غاية، لذا كانت استجاباته ضعيفةً لدعوات التظاهر !
    -أخيراً-
    حتى لا تطمئنَّ الحكومةُ كثيراً، إذا لم يحدث الإصلاح الشامل، ويتيسَّر معاش الناس في حدود صون كرامتهم الإنسانية، سيخرجُ المُواطن للتَّظاهر والمُواجهة المفتوحة، دون اعتبارٍ لما يترتَّب على ذلك، لا بأمر الحزب الشيوعي أو غيره، ولكن إذا جاءت الساعةُ الخامسةُ والعشرون، معادلة الصفر وأوان الآزفة.
    ساعة اليأس وفقدان الأمل، حين يصبح البقاء في المنازل أصعب من الخروج إلى الشارع لمواجهة كل الاحتمالات.
    حينها سيصبح الموت والحياة على حد سواء.

    ضياء الدين بلال




















                  

العنوان الكاتب Date
التركي... ولا المتّورك! محمد البشرى الخضر01-21-18, 07:28 PM
  Re: التركي... ولا المتّورك! محمد البشرى الخضر01-21-18, 07:31 PM
    Re: التركي... ولا المتّورك! محمد البشرى الخضر01-21-18, 07:33 PM
      Re: التركي... ولا المتّورك! محمد البشرى الخضر01-21-18, 07:42 PM
        Re: التركي... ولا المتّورك! محمد البشرى الخضر01-21-18, 07:45 PM
          Re: التركي... ولا المتّورك! Yasir Elsharif01-21-18, 08:05 PM
        Re: التركي... ولا المتّورك! Nasser Amin01-21-18, 08:20 PM
      Re: التركي... ولا المتّورك! Nasser Amin01-21-18, 07:56 PM
  Re: التركي... ولا المتّورك! sadig mirghani01-21-18, 07:56 PM
    Re: التركي... ولا المتّورك! عبدالحفيظ ابوسن01-21-18, 08:14 PM
      Re: التركي... ولا المتّورك! Abdullah Idrees01-21-18, 09:57 PM
        Re: التركي... ولا المتّورك! أبوبكر عباس01-22-18, 00:43 AM
          Re: التركي... ولا المتّورك! Haytham Ghaly01-22-18, 04:24 AM
            Re: التركي... ولا المتّورك! عمر سعيد علي01-22-18, 06:31 AM
              Re: التركي... ولا المتّورك! محمد البشرى الخضر01-22-18, 07:54 AM
                Re: التركي... ولا المتّورك! محمد أبوجودة01-22-18, 09:33 AM
                  Re: التركي... ولا المتّورك! كمال عباس01-22-18, 02:48 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de