اطلقو سراح الوطن ....اطلقو سراح عبد الغنى كرم الله ..

Quote: ... "إنه يجر جسده... يجر عبئا ثقيلا كم هو عبء هذا الجسد حين يمرض أو يعشق أو يسجن أو يحرق أو يضرب. .. فقدت الأشياء نضارتها... كل شيء يثير فيه الاشمئزاز والغثيان... أين تلك الروح التي كانت تحمل الجسد وتجري به. .. أليس هناك بديل لهذه الحياة ألا يمرض الجسد وألا يجوع ولا يفنى تحمله روح معذبة مثله كي يعمل".

Quote: قبل سنتين .. و في أمسية رمضانية .. كان الشيخ الجليل عبد الغني كرم الله يقص لنا مما ( أجراه الله على لسانه ) و أمتعنا بحديثه عن الحرية و الجمال و اكتساب الأشياء للمعاني . اليوم و في هذا الصباح .. هذه القيمة الفنية / هذا القلب الابيض الشفاف الذي يسمح لك بالرؤية خلاله , اليوم حبيس السجان و الظلام و صوت الإرهاب . ما لا يعلمه هؤلاء أن شيخي هذا ممدود من الله بطاقات من النور غير متناهية .. إقدام مدفوع بإيمان حتما سيهون عليه هذه الويلات . صباح الخير يا سيدي .. لا خير يغشى الذي يؤذيك.

Quote: أنا زوج حذاء رجالي، مقاس 42، مشكلتي بدأت مساء الأحد الموافق الأول من أبريل 1987 أي قبل ثلاثة أعوام، كنت قبل هذا التاريخ،. ممتلئ الوجنات، ولين البطن والظهر، وتمشط شعري سيور جميلة، وأقطن فترينة هادئة، في شارع الجمهورية، يحرسني زجاج قوي مصقول من فضول بني آدم وتوقهم لاسترقاقي، ولمس جسمي الناعم. لا يعكر صفوي، في هذا السجن الزجاجي، سوى ضوء كاشف قوي مسلط نحو وجهي، وورقة سميكة كُتب عليها أنني حديث الوصول إلى هذه الفترينة، إلى هذه الزنزانة، وبحرف أسود عريض خط سعري، 210 ألف جنيه سوداني، سوق نخاسة، في قلب المدينة، لم يرض السعر غروري، لكنه لا يسمح لأصحاب الأرجل الخشنة المتسخة من شرائي، وامتطائي في أعمالهم الشاقة وسعيهم اليومي، الشاق، في سبيل القوت، واستغراقهم أثناء سيرهم في مشاكلهم وكبد العيش، مما يعرضني للانغمار حتى سيوري في البرك والاصطدام بالحصى والبعر وعلب الصلصة، فتلكم الأقدام الكريهة الرائحة لا تقطن إلا هذه الأحياء ذات الأزقة الضيقة المتسخة بالوحل والطلاق والمشاجرات، والحفر، تخلو من التعبيد والتخطيط، لا محال ستنتهك حقي الطبيعي في الأمن والسلامة والحياة. كل هذا، وأكثر، ناهيك عن الرطوبة التي ستتغلغل في عظامي بفضل عرق أرجلهم المتشققة والتي تحشر بداخلي بلا رحمة أو جوارب، مما يعرضني للترهل والشيخوخة المبكرة، ولن تفلح معها كل محاولات أطباء التجميل، من ماسحي الأحذية في صبغ تجاعيدي، وإبراز مواطن فتنتي، وتزييني لمواعيد غرامية، مع أرجل تمتطي زوج أحذية نسائية، طويلة وضامرة الذيل، وكعب عال، له وقع خاص على الإسفلت يثيرني، كما يثير الأرجل التي تمتطيني. طافوا حولي، أكثر من خمس مرات، نمور وفريسة مسالمة، فيهم الأسمر، والأسود، والقمحي، والقبطي والمسلم، والوثني، تعجبت لحاجتهم لي، تفرق سبلهم، لكن ألم شوكة، يغشي بني آدم أجمعين، كي أحميهم منه، ما أقرب صفاتهم الفطرية، ما أبعد تصوراتهم. لأول مرة أرى مرارة الحزن في عيونهم، بين رغبة في امتطائي، وخلو جيوبهم من سعري الغالي، شعرت بأن بعض قلوب الأمنيات، تناش بسهام الفقر، . والعجز، لو جرى روح المسيح في عروقي، لقلت لهم (خذوا دمي خمرا، وجسمي لحما، وظهري دابة)، ولكن ! حتى هذا الاستسلام، وتضحيته حرمت منه، فكيف تصل أيديهم إلي، وأنا أسير قلعة زجاجية، ملك رجل أعمال في مدينة الخرطوم، لا أعرفه، ولم أره من قبل، يقال له رجل أعمال، مالك مصنع المنتجات الجلدية، فأي بؤس هذا، ألا ترى عدوك، بل لا تعرف سماته وملامحه، فكيف أنال منه ؟ وقد لا أراه حياتي كلها، بل قد أراه ولا أعرفه. أحدق في سيوري الجميلة، كي أشغل نفسي، عن الحال والمآل، سيور متينة، ملونة، حسبتها شعرا جميلا، مرسلا، أتبختر به في الطرقات والمناسبات، لم أتخيل أبدا، أنها ستكون حبال شدي، كالوتد لقدم بني آدم، حتى أنت يا سيوري ؟ تشدي وثاقي نحو ألد أعدائي، قدم بني آدم. لا أقدر على فتح عيوني على سعتها، نور الكاشفة يجهر عيناي، زحمة حولي، الحبس الزجاجي، جعلني لا أسمع، ولا أشم، ولا أتذوق، ولا أحس، فقط أبصر، فالضوء رغم هوانه، يجتاز قفصي الزجاجي بسهولة فطرية، لص ماهر، لا أثر لثقب في الزجاج، كيف دخل لي ؟ بينما توقفت الروائح والأصوات عاجزة عن اقتحام قلعتي، تلف كالجرو حولها، حرمت من الشم، والسمع، اكتفيت بحاسة وحيدة لتمثل ما يجري حولي، هي حاسة بصري العزيز، فارس أعزل، يتحسس حالي، ومآلي، شعرت بأن ألف حاسة لا تكفيني، كما يبدو لي من سعة ما أرى، فأنى لي معرفة نفسي ؟ وقدراتي، وعدوي، بهذه الحاسة اليتيمة ؟ خمس حواس لم تحرس بني آدم، فهو لا يرى وجه ملاك الموت الذي سيستل روحه، ولا الجراثيم التي تفتك به، كما لا يرى الطلقة التي تسرع نحوه رغم أنها أكبر من ثمرة البلح، ولا يملك القدرة على الفرار منها، حتى تغرس في صدره وترديه صريعا، خمس حراس ضعاف على بوابة قلعته، يؤخذ كل حين ومع هذا يحن للخلود، وينشده، ويحلم بقضم عشبة جلجامش، والفرار من الموت، لا أدري لم اختارت حواسه هذا الهوان، عن حفظ ذاتها، ديدبان أعمى يجلس على مدخل مملكته، عين وأذن، وأنف وجلد، ولسان، وأنا في حبسي هذا أتوكأ على عصى وحيدة هي بصري.

Quote: يوم ثامن من الاعتقال ... من يكتب للاطفال جزاءه الاعتقال .. من يملأ المكان والزمان ادباً وفكرا وثقافةً ومنطقاً مكانه الإعتقال .. من يحتج مع المحتجين من قسوة العيش وزيادة الأسعار عليه وعلى غيره جزاءه الاعتقال ... من يطالب بابسط الحقوق في التعبير وإبداء الراي مكانه الإعتقال ... في بلدي الف سجين بلا ذنب .. الف معتقل بلا تهمة .. عبدالغني كرم الله وحده بالف معتقل .. رغم انه أب الاحرار وسيد الاحترام .. عذرا سيدي عبدالغني .. لانك تركت الاغتراب وعدت الي بلادك فتحتضنك بوابات المعتقل .. #حرية

Quote: اسبوعين واستاذنا عبدالغني كرم الله وآخرون في الاعتقال .. اسبوعين اعتقال بدون تهم موجهة .. دون معرفة اي جرم أو جنحة ارتكبوها ... زول يخلي الغربة ويرجع الوطن عشان يكتب للاطفال ويحكي للكبار ، ويروي للشباب .. فيعتقل .. ابقى طيب هناك .. #حرية

Quote: إن كان للحرية إسم مرادف من البشر لكان اسمها عبد الغني كرم الله... حر الفعل والقلم واللسان.... يقولها ولا يخشى لومة لائم! ولا أظنه يؤذي أصغر مخلوقات الله حتى إذا تحولت بفعل الإنسان إلى خزانة في غرفة أمه! فما هو ياترى الفعل الشنيع الذي زجٌ به الى سجون من يدعون انهم "إنقاذ"؟ فكَ الله أسرك يا أخي.

Quote: عبدالغني إنسان كما النسمة أنا عارفاك لسة عندهم ليه ،ماقادرين يستغنو عنك بياخدو لسة دروس عن الإنسان والحب والروح، لسة مندهشين وخايفين من ملاحظات دقيقة وأفكار ماسمعو بيها ولايمكن تخطر علي مخيلاتهم الصغيرة تلك محدودة الفكر والثقافة . فقدناك ،ربنا يرجعك سالم وغانم قريب إن شاءالله

Quote: كيف حالك وانت في الأسر عبدالغني كرم الله الإنسان الجميل؟هل ما زلت تعامل جلاديك بأنهم بشر؟وبأن الخير في دواخلهم ولكن لقمة العيش عصية في هذا الزمن الإنقاذي الاغبر؟هل ستسامحهم على ابعادك عن اسرتك وعن محبيك وعن محيطك الابداعي؟ اظن ذلك لأنك تملك روحا سامية وقلب عطوف.. ننتظر بفارق الصبر خروجك ومعانقتك للشمس والحرية والخبز الكريم الذي تتمناه لك الفقراء.. غدا السودان اجمل بكم يا من شاركتم الناس معاناتهم وازدانت بكم زنازين المعتقلات.

Quote: اطلقو سراح بعض زملائك امس .. ولكن لم تكن معهم .. ربما لاتزال منغمسا كعادتك فى نشر حب الوطن بينهم .. اوربما كعادتك رايت ان تقدم احد زملائك بدلا عنك .. نحن لازلنا فى الانتظار ... اطلقو سراح الوطن ..

Quote: أسرة الأستاذ عبدالغني كرم الله " أبنائه وزوجته" تقدموا بطلب الزيارة ومقابلة والدهم والاطمئنان على صحته ، تم رفض الزيارة لأكثر من 6 مرات . لم يتم اعلامهم بمكان اعتقاله حتى الآن ... تتخوف أسرته على صحته ، خصوصا وانه مصاب بالسكري .. أستاذ عبدالغني خرج ضمن الرافضين لتدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار والسلع الاستهلاكية اليومية وتم اعتقاله منذ أكثر من 33 يوم . نرفض نحن اصدقائه وتلاميذه بشدة مايقوم به جهاز الأمن السوداني من اعتقال تعسفي وخرق بند حريات التجمع السلمي وحق التعبير . الحرية لجميع المعتقلين

Quote: في طفولتي ، كنت، ولا أزال، نحيفا، قبيحا، وحققت بعض الفلاح المدرسي، رغم إهمالي، وبغضي لسجن الفصول، وعشقي للحرية العظمى "الفراغ"، حيث أكون "لنفسي، وليس غيري، حين استحممت في يومي الأول للمدرسة، في الفجر الباكر، بكيت من قسوة الصابون وهو يدخل عيوني، وأمي تصيح بي "غمض غمض"، كيف أغمض؟ وهناك عصافير بيضاء، مقبلة من النهر، وتمضي للشمال، وهناك عنزة تحك جلدها بالحائط، كيف أغلق عيني عن كرنفال عظيم، ولو طرفة عين، تبا للصابون، بكيت بحرقة، ليس من مذاق الصابون الحارق في عيني فقط، ولكن، لأني لم أرى سرب من الرهو، وهو يصيح فوق الدار، يصيح لي، كي أسافر، وأطير بعين خيالي معه.. ليت الله، جعل عيوننا مثل الدجاج، كل على حده، كي نرى يسار ويمين، ولا نتلفت حين نقطع الشارع، أو نعلب الكرة، وكي أرى بعيني اليسرى، حين تحمم أمي اليمنى، بل ليته جعل لنا ثلاث عيون، وأخرى في الجبهة، ولكن قد يبدو الوجه قبيحا؟ بمقدور الله ان يجعله جميله، حتى ولو العيون جانبية، وثالثة في قلب الجبهة،، أليس هو الذي جعل المر مرا، والحلو حلوا، بل السم، الذي نخافه، يجري كالدم، في لسان الثعبان، والعقرب، بكل قبحها، تضاجع أنثاها، بصبوة، لا يسبرها الشعر!!. و في نفس ( حكوته ) و حديثه عن طفولتهِ قال : كنت صديقا للطين، انحت عوالمي من الماعز، والخراف، والأفيال، واللواري، وكانت أصواتها تخرج من لساني كما هي، سواء كان بوري لوري سعد ، حين تعترضه بقرة الشمة، أو نباح كلب ابراهيم ود كيمز، لكل الحمير التي تسعى في الفجر للمشروع الزراعي، والاغرب ، كانت عيون كل حيوانتي، بما فيها بني آدم، من حصى صغيرة، كبدية، ألصقها على الرأس، أو تحت الأذن، لأصنامي الطينية ، التي ظللت أعبد سحرها، وجمالها وهي تجف ، وتسعد عيني، كما تسعد قلبي، بالثناء المستطاب من أخوتي، وجيراني (والله شيطان، فنان كبيـــر)، فيثمل قلبي ، بهذا الثناء ، وأحس بجزء من كياني .. - عبدالغني كرم الله

Quote: وهل يعلم السّجّان ان معلم الأطفال لايُسجن .. وهل يعلم خفير الزنزانة انّ عزيزا قويا ومعلما عظيما يعلم الناس ويحكي لهم ماينفعهم والبلاد داخل زنانينه المشؤومة...... وهل يدري بان مُعلِّمنا وكبيرنا في معتقله يحمل هم الاطفال والشباب ،، الحصص والفصول والمنهج ، يكتب الان عشرات الحكايات والاحاجي والقصص حتى اذا ما عاد الينا ملأ المكان حبا وسلاما وسلاما ... فهو سلاما يمشي على قدمين .. حباب الزنازين،إن احتضنت مثل استاذ عبدالغني كرم الله ..حبابها ✌ الحرية للأستاذ عبدالغني كرم الله .. الحرية لجميع المعتقلين

Quote: البارحة كهذه الأثناء ، كنا بفناء منزل الأستاذ عبد الغني كرم الله والذي دام أعتقاله لأكثر من خمس واربعين يوما ولازال ، إجتمع أهله ، وجيرانه ، زملائه ، والأصدقاء أقيم في غيابه عرس للمحبة ، فكان حضورا بهياً في خاطر كل منا . تمنت أمنة جمعا وحبا كهذا بحضور والدها ، حكى أحد المعتقلين معه ما قد يتوقعه كل من يعرف عبد الغني كرم الله ، غنت مي محجوب شريف ، وعلق على الجدار رسم لمحمود لصورة والده كَتب قربها " حرية حرية " كان أمسا بهيجا كبهجة الأطفال بحكاياه ، مليئا بالمعاني كالتي بين الاحاديث السريعة معه ولوقت طويل كنت أحب شخصية ست الدار بت أحمد إلى أن وجدتها في شخص رحاب عثمان فأحببتها أكثر . الحرية لأستاذنا عبدالغني كرم الله الذي تنضب الكلمات لأجله لكنها لا تفعل منه . وإلى أن يأتي يوم تتحقق فيه أمنية أمنة بتحلقنا فرحا بعودته سنظل نقول كما كتب محمود : حرية ....حرية

Quote: ملخص لزيارة منزل أستاذ عبدالغني كرم الله .. قبل أيام اتفقنا نعمل زيارة لمنزل الاديب والروائي القاص عبدالغني كرم الله ، اللي هو معتقل لمايقارب الشهرين وحتى الآن بعد الاعتقال التعسفي اللي حصل ليهو في يناير 2018 مع الآخرين أثناء المشاركة في الاحتجاجات السلمية على زيادة الأسعار وتراجع الاقتصاد السوداني ... الدعوة لزيارة اسرته كانت عامة يوم أمس السبت ، من الساعة 4 عصرا وحتى الساعة 10 مساء بمنزله الازهري - جنوب الخرطوم . عدد الزوار تجاوزوا المائة شخص من أصدقاء واقارب وزملاء وتلاميذ.. إضافة لعدد الأطفال ... دا غير الناس اللي جو من خارج السودان ، زي صديقنا الزاكي يعقوب اللي زامن حضوره مع برنامج الزيارة ... البرنامج بدا بضيافة محترمة جدا وكانت الأسرة قد أعدت وجبة غداء للحاضرين .. ثم الشاي والقهوة ... كلمة ترحيب الأسرة قدمتها امنة عبدالغني كرم الله "12 سنة " شكرت فيها الحاضرين على زيارتهم واتمنت لو كان ابوها موجود وقالت انو حيفرح وينبسط لما يطلع ونحكي ليهو ، وقالت لازم نجي تاني عشان نحتفل يوم إطلاق سراحه وأنها مشتاقة ليهو جدا .. بعد داك اتكلم استاذنا الاديب الفنان نادر السماني باسم اصدقائه وتحدث عن علاقته باستاذ عبدالغني وعن عبدالغني الفنان المختلف ، والذي يشبه كثيرا الاطفال في صفائه وذكائه وقدرته على الإبداع ... الشاب الفنان بكري العمدة غنى بالعود .. غنى ودندن .. غنينا معاهو واطربنا شديد .... مي محجوب شريف قالت كلام سمح شديد عن أستاذ عبدالغني ، وغنت اجمل غنا وفي اللحظة ديك نقطة ضو كبيرة كانت . .. غنت لمحمود كرم الله وآمنة كرم الله ... ضحى عادل "14سنة " قدمت قراءات و مقتطفات من رواية آلام ظهر حادة .. وبرضو حكت عن بابا غني باعتباره أحد مدربي مبادرة تدريب الأطفال لصناعة الفيلم وزول مؤثر جدا .. قراءات شعرية رائعة جدا من مغيرة حسين حربية وأجمل اختيار كان .. بالإضافة لوئام شوقي اللي قرت نصوص وحكت كلام عظيم عن استاذنا عبدالغني في الوكت دا بدا الفنان اشرف فتح الرحمن في رسم بورتريه للأستاذ عبدالغني، أبدع في تفاصيله لدرجة كبيرة جدا ، إضافة إلى الفنانين التشكيليين امير صالح " فلاي" ويس شمس ، رسموا وكتبوا على حائط المنزل في زمن وجيز جدا ... بعد كدا اتعرض فيلم " لِمَ لَم يَسِـر" قصة وسيناريو وإخراج امنة كرم الله .. فيلم يحكي عن القطارات في السودان وحب امنة ليها وقصة جميلة مع الموضوع دا .. وفيلم تاني من بطولة محمود كرم الله "11 سنة " وإخراج طه عثمان "8سنوات " الجميل في الأمر انو حائط المنزل مصمة عليهو شاشة سينمائة كجزء اساسي مطل على الحوش الداخلي ،، حاجة جميلة جدا وفيها الف رسالة ، استاذنا عبدالغني كان نفسو يحضر اول عرض فيها بس ماتم.. وافتتحناها قبليهو الكاتبة ايماض بدوي اتكلمت وحكت عن عبدالغني كرم الله وأجمل المواقف البيصنعها وأهمية وجوده وسط اهله واسرته وبلده ... ايضا تم عرض فيلم عن أهمية الكتاب في حياتنا وماتصنعه القراءة في شخصياتنا ، مشاركة من ناظم كمال الدين.. الأستاذ عثمان في ختام البرنامج شكر الحضور على الزيارة وكان مبسوط بجية الناس واللمة السمحة ... قدم الامسية الصديق ياسر فائز بطريقة بسيطة ولطيفة .. •الزيارة دي بالذات كان ليها أثر كبير جدا عند كل الحضور والمتابعين للبث الحي رغم انو كان متقطع .. حتى وانت في معتقلك بس كل يوم انت الاقرب الينا .. الحرية للأستاذ عبدالغني الحرية لجميع المعتقلين ...

Quote: عرس أميرة، وابارو!! . بقلم: عبد الغني كرم الله . . حضرنا، ليلة أمس، زواج "أم الزين"، نفسها، ومن عجب، فاق زواجها زواج أبنها الشهير "الزين"، حضرنا زواج أميرة الشيخ، التي اتقنت في مسرحية السني "عرس الزين"، دور أم الزين، في العرس الكوني الشهير، بزغاريده التي جابت داكار، ولندن، ودومة ود حامد. . كأنها، نعمة بنت إبراهيم، أنسلت من العرس الشهير، لعرس قاعة كوينز، ليلة أمس، تمرغ القلب في الفرح بصورة آسرة، كأن روحها السمراء سرت في أرجاء الحفل، كله، فخضبته بالتلقائية الإنسانية، كعادتها وشأنها، منذ ان عرفتها، وجعلت من كل فتاة عروس، ومن كل أم والدتها، فصار العرس شأن أسري للكل، بل ذاتي، فأندلقت الافراح تزين الأسارير السعيدة، بين الكراسي السوداء والبيضاء، والتي جعلها الأطفال دوائر للركض، والاختباء، والمرور، جل سويعات العرس السعيد. . أمه سرب من امشاج شتى، جمعهم حب أميرة، وأبارو، فرقصت الفتيات بحرية، وطلاقة، تغطبهم نسائم الليل الحرة، التي تتعرج بين اشجار الحديقة الدولية، كلفة بلدونتها، بين دروبها المتلوية، الخضراء. . الكون يتبدل، يغير فساتينه الفكرية والروحية، كل هؤلاء النفر الكريم، تعارفوا في قبائل الكتابة ومنتديات التعارف، وسودانيز، وفور أول، وعكس الريح، جمعهم الفكر والخصومات والتلاقح، كشأن الحياة، وكأن "جسد" الواقع يتحدى الفكر، "بأن يخيط فستانه بمقاسه الهائل، وليس جلباب مهترئ، ضيق، على الجسم أن يحاكيه، وإن بتر جزء من جوارحه، كي يحشره نفسه في جلباب بال، قديم، متسخ، ضييييق، يشل حركة الواقع الهائل، ذو الطاقات الشعورة، والفكرية، العظيمة. . عرس أميرة، فتح أفق لعلاقات الفيسبوك، والتفكير الجمعي، رغم تباين الامشاج، ومن عجب كلنا فرحنا بالاغنيات، والزغاريدة، في وحدة عضوية للقلب، ليت العقل يحاكيها، أو على أقل الأمور، أن يتفهم طرائق تفكير الآخر، وحسه. . أماني عبد الجليل، رقصت كأم الزين، في عرسه العجيب، بحرية وحب، وجمال، وريهان، وفادية، وأخوات أميرة، وتيسير النوراني، "وعرض"، عمر بوب، وقرني، وحرجل، ومختار بخيت، وشكسبير، وكمال بولاد، وبشر الجميع، في وصف وجمال لا يقل عن "عرس الطيب صالح"، في دومة ود حامد.. . فتاة تلبس تنورة سوداء، وبلوزة بيضاء وسوداء، تنازع نفسها بين الخجل والرقص، وأخرى قربها، تتلاعب بكتفها، كغصن أسمر، رمى في العيون ثمر الفرجة الخلاقة، إنعام حميورة، وأخواتها، امتلأ قلبهن بالفرح، وسرى في الرقص الصادق، الجميل، الموحي، المؤثر في النفس، ببركات الزواج القدسية. . أحكي لكم قصة "طربيزتنا"، يميني نهلة محكر، الشاعرة، والكاتبة، والصديقة، ويساري صاحب "فوز نور الشقائق، وعنف البادية"، أستاذ حسن الجزولي، وقربي "الحكاء بفطرته فريد العمرابي"، ولصقه زوجته الاصيلة، مها (شقيقية اميرة الجزولي زوجة المحارب والمواطن الصالح مججوب شريف)، وقربي الممثلة "مشاعر عبدالكريم"، ممثلة وصحافية، ومقدمة برامج تلفزيوني كمان وقربها الصحفي الباسل فيصل صالح، وقربه كمال بولاد من علمني الكتابة وعشق البلاد، وخالد ماسا. . ثم أتى للطربزيرة عمر عشاري "أعرفه؟ ام في الصباح يستغنى عن المصباح"؟ كيف جمعت أميرة كل هذه الأرواح؟ غريب أمرها. . اتأمل بفرح حلقات الرقص، الاطفال، شباب تعليم بلا حدود، الكنزي، وسامي، الفنان يحاكي زيدان ابراهيم، واغنياته "المرهفة". . أعيد فهم رقصة تلكم الفتاة، فيها "خيلاء"، وليس خجل كما زعمت، وأخريات تغبطهن على الحرية التي منحتها لهم روح أميرة. . شقيقة أميرة، كانت سعيدة، تلكم السعادة التي تسري منها، وللجميع، بلا فرز. . قابلت الاستاذ الممثل مختار بخيت، سلم علي بحرارة، لم؟ لأنه مثل "آلام ظهر حادة"، حين تحولت لمسرحية، وحكى لي الكثير عن طقوس السيناريو،وروح النص، وكيف انه تقمص دور حذاء منسي، مجهول، لانه اختاره بنفسه من بين شخوص المسرحية، وحكى أشياء فعلا كنت احتاجها، حين يحال نص قصصي لمسرحي، وكان لأميرة فضل اللقاء. . ذات الفتاة "ذات الخيلاء، تصافح ملاسي"، ببساطة آسرة، "هل تثير الموسيقى الخيلاء؟ وتمضي معها؟ فلنسأل الانوثة اذن، أهنا مقام محمود، تحقق لهن؟ ألم يقل النساك، في كل منا "انا ربكم الأعلى"، أهي وليدة "ونفخت فيه من روحي؟ تعتري النساء في بهاء الموسيقى والرقص؟ تتزاحم في بالي الاسئلة الدافئة، كلمسات ريشة على وتر كمان الخواطر، فيشع ضلال لذيذ على اسارير حيرتي. . طفل صغير.، يلبس بنطال جنز، وقميص احمر مخطط بالابيض، جعلني قناة بنما، أو ربما قناة السويس، صرت أقف وأقعد من أجله، أكثر من جالسي المقعد الصغير في حافلة شعبية، خلفي شاب، والكراسي متلاصقة، ودوما يختارني أنا كيف أقف له، كي يمر، ويهرب من مطاردة اصحابه، وكنت سعيد بتعبي لأن وجهه كان مهموم بصدق، باللعب، وانا احب الإحسان، أحبه جدا، "إن للإحسان نورا، يملأ القلب سرورا، وبه الأموات تحيا، بعد أن زرات قبورا" . طفلي الشقي، طلع ابن اخت "هنيدة"، هنيدة فارسة مركز راشد دياب، معرفتنا طالت شجرتها الغيوم، إنها خالته، من جعلني اركع واسجد للطفولة، في قلب الحفلة. . هبة وعبدالرحمن، اتعجب من سر هذا العرس، ندوة؟ ومتكأ؟ وعرس؟ مضى الليل كله، ولم نشعر، بل خرجنا من القاعة حوالي منتصف الليل. . سألت حسن الجزولي عن الجديد "بطرقته في نبش التاريخ"، فقال بأنه "وما أسعدنا"، بصدد إصدار كتيب بعنوان جميل "نون الناطقات بإبداعهن"، دوما اسماء كتبه، مثيرة بشاعرية جميلة، وسألني العمرابي" جديدك؟ قلت له رواية بعنوان "أسد في الحافلة"، وحكت مها الجزولي، أنها قرأت "آلام ظهر حادة"، في الطائرة، وفعلا تعجبت من علاقة قراءته في الطائرة "ومنهن أمي أمنة زوجة الاستاذ محمود، كانت تقرأ فيه وانا قربها في الطائرة، واستاذ فضيلي جماع، وهبة نجم المصرية، وسرب آخر، كلهم اطلعوا على الكتاب في الطائرة"، بين طيات السحاب. طاهر معتصم، بعد غيبة طويلة، يأتي ببشاشته، وروحه المتفردة، يالله من عرس يلم شمل أحبه، على قدر، كموسى والنار، وكلام الله.. . ملاسي إنسان جميل، بطلاقة وبشاشة سلامة،. وللحكي بقية... وللحكي بقية...

Quote: أستاذ عبدالغني كرم الله غايتو أعفى لينا .. شهرين وماقدرنا نشوفك معانا .. اعفى لينا ، وانت الجيت السودان وخليت الغربة وشغلك ووظيفتك ورجعت البلد .. عشان الأطفال والشباب .. عشان الكتابة للناس ... عشان تكون وسط الأهل بمعرفتك وأدبك وثقافتك .... أكثر من شهرين في المعتقــل .. وحتى الآن ... #حرية

Quote: uhgعلى الرغم من الاخبار المؤكدة باحضاره من سجن شالا الى سجن كوير مع مجموعة من المعتقلين الا انه لم يتم إطلاق سراح استاذ عبدالغني كرم الله حتى الآن .

Quote: كل مايتصلوا علي أطفال من الدربناهم في الولايات بيسألوني عن أستاذ عبدالغني كرم الله .. ومابعرف أرد عليهم كيف ولا أقول شنو , خصوصا لما يقولو ليك : سلم على بابا غني .. أكثر من 80 يوم والى الان معتقل ... اطلقوا سراح صديق الأطفال #حرية