المشكلة يا أخي فقيري ليست في الأستاذ كمال الجزولي وإنما في كيان الحزب الشيوعي السوداني الذي سبق للأستاذ كمال أن تنحى عن موقعه القيادي فيه تاركاً المجال لمن ظلوا يتشبثون بدفة السفينة رغم عجزهم البائن عن القيادة وعن تحريك الحزب بوصة واحدة إلى الأمام.
قبل شهرين، وفي حوار متلفز، صرّح الأستاذ كمال ( الدقيقة 42:40 ) بأنه ما يزال عضواً كامل العضوية في الحزب الشيوعي السوداني، وأنه مارس النقد الذاتي، لكنه لم يغادر السفينة برغم أن السفينة تتخبط وتتهلهل وتسير بلا هُدى وتوشك على الغرق.
في حواره في الأعلى اعترف الأستاذ كمال أيضاً بأن الحزب الشيوعي السوداني كان غائباً إبان ثورات الربيع العربي 2010-2011 بسبب الظروف الذاتية للحزب وانفضاض قواعده عنه، برغم توفر الظرف الموضوعي وقتها للثورة واقتلاع النظام..
والآن يا فقيري وبرغم توفر كافة الأسباب والظروف الموضوعية للإطاحة بالنظام الفاسد المسعور والذي يأكل نفسه بنفسه، فمن الواضح أن القصور والأمراض تكمن في دهاليز الأحزاب المختلفة بما فيها الحزب الشيوعي وقيادته المتكلسة، وليس في ما تراه أنت من "إنصرافية" لكمال الجزولي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة