|
Re: قراءة فى ميزانية 2018 -اثرها الاقتصادى اكبر (Re: Khalid Elsayed)
|
تتكون اى ميزانية من بندين اساسيين هما الايرادات والمصروفات اتصفت هذه الميزانية بعدم المعقولية والمنطق فى حجمها الكلى اذ قفزت على نحو غير مسبوق فى تقديراتها الايراديه و فى اجمالى المصروفات العامة ، واظهرت عجزا كبيرا مدهشا لم يسبق ان ظهر فى اى ميزانية سابقة الملاحظ ان حجم هذه الميزانية يفوق حجم ميزانية العام الماضى باكثر من 100% اذ بلغ حجم الميزانية 173.1 مليار وكان حجم ميزانية العام الماضى 83.8 مليار بزيادة بلغت 89 مليار وهذا خلل بائن فى وضع ارقام هذه الميزانية الامر الاخر ان الفرق بين الايرادات المقدرة وحجم الميزانية الكلى كان فرقا ايضا متسعا وكبيرا اذ تقدر الايرادات الذاتية 116.9 ، بنسبة 67% من حجم الميزانية وحجم الميزانية 173.1 وبذلك يكون العجز الحقيقى للميزانية 56 مليار بنسبة 33% من جملة الميزانية وليس 28 مليار كما ذكر مقترح الميزانية واذا سلمنا ان العجز يعادل 28 مليار فهو اكثر من عجز العام الماضى بعشرة مليار جنيه اذ كان عجز 2017 يعادل 18مليار ، اما اذا قارنا عجز ميزانية العام الماضى بالعجز الحقيقى لميزانية هذا العام نجده يزيد عن ثلاثين مليار واذا افترضنا ان الوزارة استطاعت تنفيذ ميزانية العام الماضى بنسبة 100% 83.8 مليار فان الفرق بين مقترح مصروفات هذه الميزانية واصل الميزانية للعام الماضى يكون 43 مليار وهو ما يعادل اكثر من 50% من الميزانية السابقة نخلص من كل ذلك للقول ان هذه الميزانية لم تتبع الاسس العلمية التى يجب اتباعها فى وضع الميزانيات ولم تكن ميزانية واقعية تعبر عن الوضع الاقتصادى الذى يعيشه السودان وان الفريق الذى اشرف على وضع هذه الميزانية تنقصه الخبرة الكافية فى وضع الميزانيات
|
|
|
|
|
|