|
Re: الإسلام برئ مما إغترفت داعش من قتل في الك� (Re: منتصر عبد الباسط)
|
شكرًا لك أخي منتصر على اريحيتك،،،،
أتفق معك في كون الأصل في رسالة الاسلام السماحة ودائما استشهد بصبر النبي صلى الله وعليه وسلم على أذى قومه ودعاؤه لهم بالهداية ومعاملتهم بالحسنى وعفوه عنهم يوم تمكن منهم في فتح مكة وغيرها الكثير، ولكن كما أسلفت تكمن المشكلة في ابراز التفسيرات المتشددة لمواقف معينة واعتبار ذلك الاصل في الدين دون التسامح، مما يزيد الفجوة مع الغير ويصور داعش واشباهها باعتبارها القائمة بأمور الدين. فمثلا الآية 29 من سورة التوبة: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)} فيها توجيه صريح غير مقيد بالقتال وهذا مافعلته داعش بالضبط وذكر تفسير ابن كثير عن الامام مالك قوله انها تؤخذ من جميع الكفار من وثني ومجوسي وليس فقط اهل الكتاب وقال أبو حنيفة: تؤخذ من الاعاجم والعرب من اهل الكتاب، وقول: "وهم صاغرون" اي ذليلون حقيرون مهانون، وروى مسلم عن أبي هريرة عن الرسول صلى آلله عليه وسلم قوله: "لاتبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، واذا لقيتم احدهم في طريق فاضطروه الى أضيقه" والكلام في تفسير ابن كثير وهناك العديد من النصوص والتفسيرات المشابهة في أمهات كتب المسلمين، والحل كما سبق القول هو وضع تلك الاحكام في اطارها الزمني التي نزلت فيه دون ان تتعدى الى غيره، والا اننا سوف ندور في تلك الحلقة المفرغة ونسئ بقصد او دون قصد الى ديننا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|