الإيحاء بالانقلاب يجدي حين تخاطب حزبا من الأحزاب السودانية بالقيام بانقلاب تحت مظلة عسكرية لأن العقول العسكرية لا تملك المؤهلات التي تحركها لتقود الانقلاب وتجارب ألماضي أثبتت أن الجيوش لم تتمكن من إحداث انقلاب ناجح مائة في المائة إلا بدعم حزب من الأحزاب المعارضة، أما تلك الانقلابات العديدة التي قام بها الجيش السوداني من تلقاء نفسه فقد باءت بالفشل في مهدها ،، وأمامنا العشرات من تلك التجارب الانقلابية الفاشلة وآخرها المحاولة التركية،، وحين نتداول سيرة الانقلابات الحزبية في السودان تذهب بِنَا الذاكرة الى انقلاب عبد الله خليل قائد حزب الأمة الذي أنجح انقلاب الفريق عبود ،، وانقلاب الحزب الشيوعي السوداني الذي أنجح انقلاب جعفر النميري ،، وانقلاب الحركة الاسلامية المقيت الذي أنجح انقلاب البشير ،، وهي مراحل الديكتاتوريات التي حكمت السودان من قبل ،، وأذاقت الشعب السوداني الويلات تلو الويلات ،، ثم نراكم تتمنون انقلاباً آخر يدخل البلاد في مستنقع التراكمات والبهدلة مرة أخرى،، والشعب السوداني كان بالفطرة يظن أن الخير والتطور والتقدم في كل جديد وفي بديل !! .. مجرد أمنيات خائبة لم تكن صائبة في لحظة من اللحظات . لماذا نتمنى الانقلابات العسكرية ؟؟ ,, ولماذا لا نفكر في وسائل تخلصنا من الانقلاب القائم الحالي الجاثم فوق الصدور ؟ دون اللجوء إلى فكرة تعني إطفاء الرمضاء بالنار ؟؟ ،، انقلاب عسكري في محل انقلاب عسكري بالله عليكم ما الفائدة ؟ ألا توجد في السودان عقول كبيرة تخرج البلاد من دائرة الانقلابات التي تتخاذل في نهاية المطاف ؟ لتأتي الأحزاب البديلة ثم تتخاذل بدورها والدائرة تدور بوتيرة مملة وممجوجة وحقيرة وتافهة اما بخصوص وقوع إنقلاب فهذا ما استبعده تماما و ذلك لعدة اسباب منها ان الجيش قد تم تدجينه، و الحقيقة مفادها ان الجيش لم يتم تدجينه بمجرد ملأه بكوادر اسلامية فحسب بل بالعنصريين ايضا و المنتشيين بفكرة الهيمنة على كل شيء في البلاد ظلما و إنتهازا نتيجة لصياغات و مصادفات تاريخية معينة و هم فرحين بذلك ايما فرح و يؤمنون بضرورة استمرار هذا الوضع الغير سوى متناسين بسبب السكرة خطورة مآلات ذلك و إستحالة دوام الحال لاكثر من هذا، و هذا التوجه يمثله بنسبة ٩٠% حزب المؤتمر الوطني و عضويته. كما ان نفس هذا الحزب و رئيسه المرعوب قد قام بتجريد الجيش بعد ملأه بكوادر من اتباعه حتى على مستوى العاصمة فان المدافع او الدبابات التي ترونها هي مجرد إسكرابات لان أيادي عملاء الرئيس قد عملت على نزع اجزاء هامة منها حتى لا تعمل او خوفا من ان يستخدمها مجموعة مغامرين لتهديد سلطتهم و ايديوليجتهم و هذا كلام قد ذكره الترابي او المح إليه في حلقات شاهد على العصر في قناة الجزيرة!! ختاما فان نظام العنصرية هذا ببرنامجه الإستئصالي الكسيح و المختل لن يتهاوى و يندثر إلى الابد إلا عن طريق قوة شعبية قاشمة تجتاح البلاد كما حدث لعبود او عن طريق صراع ينشأ فجأة بينه و بين حلفائه من المليشيات الكثيرة التي يحتمي بها كما حدث لعلي عبدالله صالح، و سيترافق ذلك مع زحف قوات الثورة من النيل الازرق و جنوب كردفان و دارفور والشرق للإنقضاض على رأس الافعى و سيكون زحفا مهيبا و رزينا تقشعر له ابدان المجرمين و اللصوص و الغارقين في دما الابرياء من سدنة الإسلامويين و كل من عاونهم و سيبدأ فرار الجماعة من امام الزحف الاخير زرافات و وحدات مع ان بعض المغرر بهم و المتعصبون سيستمرون بإستماتة في خوض معارك اخيرة خاسرة حتى إحتراقهم بالكامل.. #اللهم_ولي_أمورنا_خيارنا #FEPS_ORG
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة