إسحاق أحمد فضل الله في زاويته المقروءة (آخر الليل)
بصراحة يبدو لي أن حكومة المؤتمر الوطني هي الأكثر حرصا على محو السودان من أرض الوجود.. لا أدرى ما هو المقابل الذي ستجنيه ، ولكن راجعوا سياساتها التي قامت بها في الماضي أو تقوم بها الان .. ليس بينها ما هو في مصلحة المواطن أو الوطن ، وليس لديها أية سياسة تجاه كل الفوضى التي تحصل في السودان بل تساهم في دعمها ، فالشرق مفتوح لدول الجوار لدرجة أنها أصبجت تقوم بعملية استيطان لمواطنيها ، وفي الشمال مصر تفعل ما تريد وتستفزنا على عينك يا تاجر، اللاجئين يتدفقون نحو السودان برا وجوا حتى أصبحوا بالملايين ، الجنسية السودانية أصبحت تمنح بكل بساطة لمن يريد ، وهاجر نصف السودانيين ومن بينهم أفضل وأكفأ الكوادر .. توقفت كل القطاعات المنتجة الزراعة والصناعة والرعي وأصبحت التجارة مهنة خطرة على المواطن ، والوظيفة أصبحت لا قيمة لها في مؤسسات فاسدة تحت رعاية مسؤولين فاسدين لا تقدم أي خدمة ، والفقر ينتشر والمواطن يموت بأسبابه .. تجاه كل هذا لا تملك رؤية ولا هدف ولا ترى لنا مخرجا ، فقط تتحدث عن الإصلاح ولا تصلح .
كل يوم هناك أخبار سيئة تزيد من انعزالنا عن العالم وتزيدنا شقاء وتعاسة ولكنها تمهد لكل الباحثين عن مصالحهم في السودان الطريق لأخذ ما يريدون من أرضه أو موارده أو شعبه ودون أي مقاومة غير الحسرة التي نفجع بها ونحن عاجزون حتى عن الصراخ .
بصراحة الحكومة تقودنا إلى الهلاك بسرعة جنونية وتهيئ كل الأسباب التى تساعد على اختفاء السودان اليوم وليس بعد 20 سنة ، وإن استمر الوضع بهذه الطريقة فسيكون العام 2017 آخر عام لوجود دولة اسمها السودان وشعب سوداني.
اليوم نحن نعيش في دولة فقدت كل مواصفات الدولة.. لا تملك مؤسسات اجتماعية ولا تعليم ولا صحة ولا اقتصاد ، ليس لديها دستور ولا قانون ، لا تملك علاقات خارجية و لا حتى سيادة على أراضيها ، السودان كدولة فقد كل شيء ولم يبقَ منه إلا الاسم ، والاسم وحده لا يحمي شعبا ولا يحافظ لهم على وطن .
أعتقد أن الجهات التي تريد للسودان أن يختفي من خارطة العالم قد أوكلت المهمة لحكومة المؤتمر الوطني ويبدو أنها قريبا ستقدمه لها في طبق من ذهب ، فهل من منقذ ؟
.............................................. الاهداء لكل اللاهثين خلف المؤتمر الوطني ومؤسساته الفاشلة التي حتما سوف تقودهم وتقودنا نحو التهلكة قوموا نحو العصيان فهو الضمانة للخروج الامن وبالسلامة للوطن والمواطن...
أمثال هذا الكاتب عملوا و لا زالوا تحت راية هذا النظام و طلبوا له كثيرا و مجدوه و (اندغموا) فى كل مؤسساته جنودا مخلصين طوال ال٢٨ عاما التى مرت ... فماذا دهاهم آلان ؟؟؟.. لماذا تغيرت عقيدتهم و إيمانهم و خضوعهم الكامل له ؟؟؟ و الغريبة لا زالوا أعضاء و خدام مطيعين له ؟؟؟ أليس هذا من ظواهر داء انفصام الشخصية ؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة