أحراشٌ تُغافِلُ ذِئابَهَا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 00:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-02-2017, 10:07 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحراشٌ تُغافِلُ ذِئابَهَا

    09:07 AM December, 02 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر

    ••••••••••••••••••••

    1
    حنتْ رُؤُوسَهُمْ غُيُومٌ
    قُلْ أنّهَا البِلادُ
    بلْ أنّهُ كُلُّ الذي سيأخُذُهَا
    لِحيِّزِ المِيلادِ
    قُلْ أنّهُمْ الملاذُ
    حين كِلنَا لنَا، لِلوطنِ المُجرّحِ بِنَا
    كُلَّ الرّمادِ

    2
    لأنّ العقلَ يكبُرُ بِالحِسِّ
    يعُودُ الظّلامُ لِلعملِ الجادِّ
    فيهرُبُ الضّوءُ من النّوافِذِ.

    3
    ما أكتُبُ
    قلبُكَ والشّارِعُ
    يُرطِبان الرُّوحَ بالتّأمُّلِ.

    4
    كأن ما يشتطُّ في دمِيّ
    حُروبُ الكَونِ مُنذُ البدايةِ
    حتى تحتوِينِي بِعينيكِ.

    5
    ما تفعلينَ هُناك
    بين أحراشٍ تُغافِلَ ذئابُها الظِلاّلَ
    باِمتِدادِها يعشوشِبُ الشرُّ
    ترتطِمُ النّارُ بالنّارِ؟
    كيف اِقتفى التّوارِي نُقطةَ اِختلالٍ ضئيلةٍ خلفَ الأنوارِ
    حتى طغتْ؟
    بأيِّ ما وراءٍ من التّواري توارى كُونٌ
    ليعرِفَ الكشفُ كيف يدلِفُ؟

    6
    كالذي يُعرِجُ وفي جنبيهِ الغُيُومِ والنُّجومِ العارِيةِ
    يتدّلى حُزنُهُ في الشّارِعِ
    فيُفِيضُ بِالقلقِ والاِمِتِعاضِ
    مما خاطَ عنهُ عينيهُ
    وقلبَهُ...

    7
    تهوى السِّباحةَ قالتْ
    قالَ قلبِي بحرُكِ
    جسدِي أدواتُ الغوصِ
    أحاسِيسِي زوارِقُكِ.

    8
    أمسُ
    تذكرتُ أن الشّارِعَ
    محض تفاصِيلٍ مُخبّأةٍ
    بِحقِيبةِ اِمرأةٍ لم تُعانِقْهُ بعدُ.

    9
    أمسُ
    عرَّفنِي اللّيلُ على ضوءٍ ضئيلٍ
    كان يُحاوِلُ جاهِداً
    أن يضعَ الشّمسُ في جيبِ الشّارِعِ.

    10
    أَمْسُ. غزتِ الأَحْلَامُ الوَرْدِيَّةُ سَاحَةَ نَوْمِي. كُنْتُ حِينَهَا أَوُزِعَ أَرَقِيَّ بَيْنَ الشَّارِعِ والرِّيحِ

    أمسُ
    غزتِ الأحلامُ الوردِيّةُ ساحةَ نومي
    كُنتُ حينها أوزِعَ أرقيّ بين الشّارِعِ والرِّيحِ.

    11
    الشّارِعُ يتربّصُ بِي
    كلِصٍ حذِرٍ
    يتحرّى دقائِقَ رُوحِي
    لِيسلِبَ جواهِرَها
    ويلوذُ بِشُرُودِهِ الهُلامِيِّ

    12
    القصِيدةُ الأخِيرةُ
    ----------

    أكتُبْ قصِيدتَكَ الأخِيرةَ
    فإن أصابِعَهَا المقطُوعةُ تدُّقُ البابَ
    ترنُو أن تُصافِحَ قلبَكَ..!!
    أكتُبْ قصِيدتَكَ المُمزّقةَ الدُّرُوبِ
    كقِطعِ اللّيلِ، كالأجسادِ التي تخطّفتَهَا الشّظايَا
    في ليلةِ عُرسٍ لِشهِيدٍ حيٍّ..!!
    أكتُبْ قصِيدتَكَ الأخِيرةَ
    فإن التّسوِيفَ سيجعلُهَا عَروسَكَ في الجنّةِ
    وكعرِيسٍ مُرتجِفٍ قلِقٍ...
    ستتبوّأُ مِقعدَكَ في الشَّجرِ اليابِسِ والحَجرِ المَسنونِ..!!
    أكتُبْ قصِيدتَكَ الملعُونةَ
    كي تقرَّ عينُ الرّقصةِ الأخِيرةِ لمهرجانِ البُؤُسِ
    الذي استفاضَ في شَرحِ غرائِزِهِ النّزِقةِ...
    لِجسدِكَ وعينيكَ ولم ينسَ قلبَكَ المدسُوسِ عن الخَرائطِ...!!
    أكتُبْ قصيدتَكَ الأخيرةَ
    بِقبضةٍ حانِيةٍ، وألحانٍ شَارِبةٍ من عَسلِ الشّهقاتِ والاِرتِعاشِ والنُّدُوبِ...
    بِرجسٍ من عَملِ الشُّكُوكِ المبثُوثِ في رُوحِكَ الهارِبةِ..!!
    أكتُبْ في اللّيلةِ الأخِيرةِ قصِيدتَكَ الأُولى –من الهناك- التي أردتَ لِحُرُوفِهَا
    أن تنقضَّ على قلبِكَ وتنهشّهُ..!!
    أكتُبْ قصِيدتَكَ المُجوّفةَ لِينظُرَ عبرَهَا طِفلُكَ الأخِيرُ بِعينِ نِسرٍ جائِعٍ
    فلرُبّمَا تلوّتْ حُرُوفُهَا النبيّةُ وكوّنتْ لِفمِهِ المشقُوقِ بِالذُّكُورةِ:
    إيداماً وماءَ..!!
    أكتُبْ قصِيدتَكَ الأخِيرةَ
    بِحرفينِ: ص، ه
    وصوِبُهُمَا لِكُلِّ هذا الهُراءُ الجاثِمِ على صدرِكَ
    وأنتَ حثِيثاً تظُنُّ أنّهُ يطلعُ مع الدُّخانِ والآهاتِ..!!
    أكتُبْ قصِيدتَكَ الأخِيرةَ
    وأنسَ أن تُغلِقَهَا من تصيُدِ الرِّيحِ
    والرُّوحِ
    والرّائِحةِ..!!
    أكتُبْ قصِيدتَكَ الأخِيرةَ
    وكُنْ رفِيقاً بِهَا...
    وأنتَ تتوزّعُ بينَهَا كأجملِ ناجٍ من نفسِهِ
    يختبِئُ بِجسدِهِ كُلِّهِ في قصِيدةٍ..!!
    أكتُبْ قصِيدتَكَ الأخِيرةَ
    وتبلّلَ بِاِحتِراقِكَ
    و
    صه...!!!!!!
    1/12/2016

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de