بيان بمناسبة الذكرى الاولى للعصيان المدنى 27 نوفمبر 2016
الى كل جماهير الشعب السودانى الصامد الصابر
الى جماهير الشباب و الطلاب الجسورة المتقدمة الصفوف.
حركة 27 نوفمبر تحييكم فى الذكرى الاولى للعصيان المدنى بتاريخ 27 نوفمبر 2016 .
كان عصيان 27 نوفمبر 2016 مرحلة فى تراكم العمل النضالى السودانى المتطلع للانعتاق من اسر الظلم و الكبت والفقر و الإذلال و القهر و التبعية الاقتصادية ، ومن اجل هيكلة و بناء الدولة السودانية على اسس المواطنة والاعتراف بالتنوع و العدالة وحقوق الانسان ورتق النسيج الاجتماعى السودانى، و التنمية المتوازنة وبناء الاقتصاد الوطنى.
لقد سبق العصيان المدنى 27 نوفمبر2016 ، والذى استمر لمدة ثلاث ايام وقفات امام مبانى جهاز الامن احتجاجا على الاعتقالات التى قامت بها السلطة فى ذلك الوقت ثم وقفة النساء الاحتجاجية فى شارع افريقيا بجوار مطار الخرطوم وتظاهرات طالبات وطلاب المدارس الثانوية فى الخرطوم فى الاسبوع الذى سبق العصيان ، ولقد عمت التظاهرات كثير من المدن السودانية.
ولقد كانت الإجراءات الاقتصادية بتحرير أسعار الدواء و (الذى زاد سعره اكثر من 300 %)، ورفع الدعم عن السلع- التى سبقت العصيان كانت القشة التى قصمت ظهر البعير، وادت الى رفع (هشتاق ) أعيدوا الدعم للأدوية و الذى اشتركت فيه عدة مجموعات فى الفيسبوك ، ثم توحدت تلك المجموعات فى مجموعة واحدة انشأت صفحة العصيان يوم 21 نوفمبر 2016 ، ومنها انطلقت الدعوة للعصيان المدنى وهى التى تمخضت عنها حركة 27 نوفمبر.
لقى هشتاق اعيدوا الدعم للادوية استجابة واسعة من النشطاء السودانيين وغير السودانيين حيث وصل عدد المغردين الى (60) ألف مغرد ومغردة، غردوا ضد قرار الحكومة السودانية واعتبروه مهدداً لحياة الناس في البلاد، كان من ابرز احداث هذه الفترة الدور الكبير الذى لعبته المرأة السودانية فى قيادة النضال ابتدأ من الوقفات الاحتجاجية و التظاهرات بعد اعلان رفع الدعم عن الدواء و السلع الاساسية وصولا لمجموعات الفتيات اللاتى شاركن فى رفع هشتاق الدواء و فى الدعوة للعصيان المدنى وفى تكوين وقيادة حركة 27 نوفمبر.
الشعب السودانى العظيم ، الشباب السودانى الجسور المتقدم الصفوف ، اثبتت الايام ان المعاناة و الانهيار الاقتصادى و التدنى الخدمى و القتل والقهر والظلم لن ينتهى إلا بتوحد الشعب السودانى واشعال الثورة فى وجه هذه السلطة الفاشية . لكل ذلك نحن فى حركة 27 نوفمبر ندعوا بهذه المناسبة الهامة الى تكوين الكتلة الشعبية العامة من كل قطاعات الشعب السودانى الذى يعاني الأمرين من هذه السلطة ، ندعوا لتوحيد المواطنيين فى اقصى شمال السودان المهددين بالغرق من جراء عزم السلطة انشاء سدى دال وكجبار و المتضررين من استخدام السينايد و الزئبق فى التعدين العشوائى و غير العشوائى ، و مواطنى الحمداب الذين تضرروا من انشاء خزان مروى و المواطنيين المهددين بانشاء سد الشريك ، و المواطنيين فى العاصمة القومية وخاصة فى اطرافهاوكل فقراء المدن، ومزارعى مشروع الجزيرة الذين تضرروا من تفكيك و بيع كل البنية التحتية لمشروع الجزيرة ، ومواطنى شرق السودان الذين يفتقدون للتنمية و يعانون من انتشار الامراض وتخطيط السلطة لبيع ميناء بورتسودان و مواطنى دارفور ، الذين عانوا طويلا من حرب الابادة و المشردين فى المعسكرات ، ومواطنى جبال النوبة و النيل الازرق الذين تصليهم طائرات الانتنوف بالبراميل المتفجرة ، وكل المجموعات السودانية التى عانت وتعانى من هذه السلطة الفاشية كل هؤلاء المواطنين هم مكونات وركيزة الكتلة الشعبية العامة التى تستطيع منازلة و هزيمة سلطة الحركة الاسلاموية ، وتقع مهمة الدعوة لتكوين الكتلة التاريخية و العمل على تكوينها ، على الحركات الشبابية و الطلابية و كل القوى الوطنية ، قوى التغيير فى الحضر و الريف.
نحن فى حركة 27 نوفمبر ندرك اننا وبعد نهاية العصيان المدنى لم نحقق سوى القليل ونرى انه من المهم لنا كحركة الوقوف بهذه المناسبة وقفة جادة ، وممارسة النقد الذاتى بكل شفافية ، والعمل على تقييم الاداء و معرفة السلبيات ومعالجتها و كذلك معرفة الايجابيات وتطويرها ، حتى نستطيع المساهمة الجادة فى العمل الوطنى بجانب الشباب و الطلاب مع باقى القوى الوطنية الحية المتطلعة نحوالتغيير الجزرى وإعادة بناء الدولة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة