|
Re: الأستاذ صالح فرح يكتب عن إنسان من زمن جميل (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
لعبد الرحمن أحمد عيسى إبن نابه أسماه فاروق ، عمل في سلك الوظيفة بوزارة الخارجية حتى رقى أعلى درجاته وهو في سن مبكرة ، فلما جاء من عندهم الإنتماء قبل الكفاءة ،غادر. أصدر كتابا بعنوان " السودان وسنوات التيه" تكرم مشكورا وأهداني نسخة منه. الكتاب صفحاته تقارب 800 . عدد الصفحات ربما هال البعض فأبعدهم ، ولكنه للقارئ النهم ونسة ممتعة تسلمك الصفحة للصفحة الأخرى في يسر وانت لا تجد في ما تقرأ ما تضيق به نفسك او يرهق عقلك . لكن في عنوان الكتاب ما يدعوك للوقوف عنده . التيه ، ولسنوات ، والسودان! التيه لمعنيين : الخيلاء والضياع ، أنت لا تدري أي المعنيين أراد الكاتب لنفسه ، وأيهما أراد فإنك لا تجده في ما تقرأ . أما الربط بين التيه والسودان فلربما كان فيه وصف لحاضره وأعوذ بالله ان تكون فيه نبوءة بمستقبله. التيه لبني إسرائيل كان خروجا من الضلال إلى الضياع، ترى، هل هنالك ربط بين السودان والتيه كما كان عند بني إسرائيل ـ ضلال في حاضره وضياع في مستقبله ؟! ومهما يكن دعوانا : ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وارحمنا واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم . إن أردت صورا من عبد الرحمن أحمد عيسى رجل المجتمع ورب الأسرة والوالد فـ " السودان وسنوات التيه" يقدم لك صورا من كل ذلك ، صورا لم يقصد إليها الكاتب ، ولكنك تجدها منثورة في ما يكتب . الأمر الذي يزيد إعجابك بالرجل وتقديرك له ، فلقد كان إنسانا من الزمن الجميل.
صالح فرح أبوظبي – أكتوبر 2017
|
|
|
|
|
|