|
Re: رسالة مؤثرة من قلب الأم الضائع بين إبنتها (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
عبرة ثالثة تستخلصها لو من تجربة ابنتها شارلوت: "ابنتي لم تعرف إلا الإسلام الراديكالي" الذي تتربع أفكاره السلفية على مواقع التواصل الاجتماعي. خمسة أيام قبل عيد الميلاد في 2016، قالت شارلوت أو أمينة كما تفضل أن ينادى عليها، أنها ستقضي الليلة عند صديقتها. في اليوم التالي طلبت من والدتها قراءة رسالة تركتها في غرفتها. جاء فيها "إذا قرأت هذه الرسالة، فهذا يعني أنني وصلت إلى بريطانيا". لأنها اختارت أن تعيش حياتها "السلفية" في لندن مع زوجها الفرنسي الذي يعيش مع زوجتين.
منذ ذلك، ذهبت لو إلى المملكة المتحدة لرؤية ابنتها التي تعيش في منزل "بحي غالبية سكانه من الأصوليين". لم تتمكن من الدخول لبيت شارلوت التي "قابلتها في أحد مطاعم الوجيات السريعة، في قاعة مخصصة للعائلات. زوجها لم يكن بعيدا". في "هذه الرقة الصغيرة، حيث الاختلاط بين الرجال والنساء ممنوعفي الأماكن العامة، تقاسمت الأم ساعة من الزمن مع ابنتها، التي صارت تلبس البرقع الآن (لباس يغطي كامل الجسم حتى الوجه والعينين) والتي يظهر أنها تعاني من حالة جسدية ونفسية حساسة".
شهر سبتمبر/أيلول الماضي، فرض زوج شارلوت عليها أن تقتصر اتصالاتها مع والدتها على المراسلات البريدية، بعد تبادل بعض المكالمات الهاتفية عبر تطبيق واتساب.
تأمل لو أن يتمكن هذا الكتاب-العلاج من تمتين علاقتها بابنتها أكثر بطريقة أو بأخرى.
توعية الشباب
تقول لو نوفا، أن سرد قصتها في هذا الكتاب، هو مد اليد للعائلات التي عاشت أو تعيش قصصا مماثلة. تريد توعية الشباب حول مكافحة التطرف وإخراج الذين غرر بهم بالأفكار الجهادية من الدائرة المفرغة التي وضعوا فيها. "من الضروري التحرك منذ المدرسة المتوسطة لتفادي القطيعة التي تكون غالبا في سن الـ12" تقول لو.
تريد لو نوفا لفت نظر الحكومة الفرنسية كذلك حول القضية، فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعد بالتحرك لمكافحة تطرف الشبابا عتبارا من 2018. في نفس الإطار، قابلت لو مرارا أساتذة وشبانا في الضواحي الحساسة بمنطقة "ليياج" ببلجيكا. شباب صدموا من هذه الانحرافات الدينية التي "لا تمثل الإسلام عندهم".
|
|
|
|
|
|
|
|
|