مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لموضوع نُشِر من قبل ) ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 08:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-10-2017, 07:54 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لموضوع نُشِر من قبل ) ..

    06:54 PM November, 10 2017

    سودانيز اون لاين
    مامون أحمد إبراهيم-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    أحيائي الكرام ، سلم وتحية وشوق عظيم ..

    هذا الموضوع تم نشره بهذه الساحة العامرة بتاريخ 11-3-2007م ،، أي من قبل عشرة سنوات ،، وحتى الآن محفوظ بقوقل ، فيا لعظمة الأسافير وعالمنا الغريب المحمول على جناحي هذه التقنيات الحديثة ،، وما خُفي أعظم !! ، فالقادم تشيب له الولدان و تُذهل له العقول !!! ..... أأسف لهذه المقدمة ،،، ولكن لما لها من علاقة بالموضوع .... ولمزيد من الإضاءة لقرائنا الجدد ، وللأجيال الحاضرة الجديدة ، والقادمة ،،،، لعلنا نملك الناس أشياءهم !! ..

    مشاهد خلف الرؤى - مقدمة :

    لم يعد الناس الناس ، ولم تعد الأشياء الأشياء ، ولا المعاني المعاني،، ولا الصور الصور !! ،، ذلك أن المكنون القابع خلف حدود الرؤيا ، ومن وراء العقول والاذهان ، هو بلا شك أكثر اتساعا ، من وسع الكلمات ، والدلالات والمعاني ،، كما أنه أرقى و أكبر وأحدث بما لا يقاس، من كل الأفكار والخواطر والأخيلة ! وهو من الكمال بحيث لا تطيقه الكلمات والعبارات والجمل والأوصاف !! ، كما أنه أبعد من كل ما يمكن أن يكونه الفكر والخيال والتصور! وعن أشمل العبارات وأكملها ، وأكثرها دقة وأرقاها معنىً ، وأروعها وصفاً!!
    وإذا كان أخطر وأعمق وألطف مايمكن أن يجول أو يخطر على البال , يمكن أن يقع أيضاً داخل إطار المسلمات البديهية الساذجة ، بالنسبة لما هو أرقى وأرفع وأكمل !! كما يمكن أن يكون أيضاً في حيز سواذج الأفكار و بساطتها وانحصارها داخل حلقات فجة وسطحية ، ورتيبة ، مملة !! ،، ذلك من حيث أن المفاهيم كلها تبدو وهي لا تزل بعيدة كل البعد عن ذلك المعيار الدقيق الرفيع المتقدم ، والمتجدد على الدوام ،، والموصوف بعبارته تلك المحكية المتقنة المُحكمة الوصف ، في شأن تلك ( الجنة ) وأحوالها وكنهها المبهم المجهول ،، وما يمكن أن يكون فيها من أسرار ، ومن ألق ، وسحر ، وإبهار !! ،، وذلك حينما قيل أن فيها :
    (( مالا عين رأت ولا أذن سمعت )) ، (( و لا خطر على قلب بشر)) !!

    الشاهد أن كل أدوات المدنية الحديثة الحاضرة والتقدم التكنولوجي المنطلق بسرعة الصاروخ ، وما حدث منذ عصور النهضة من اختراعات واكتشافات مضطردة ومتواصلة ، بدءاً بإكتشاف الآلة البخارية والكهرباء والقطار والطائرة والكاميرا والسينما والهاتف والمذياع والتلفاز والتلغرام والتلكس والفاكس والإنترنت العجيب والأقمار الصناعية التي قربت المسافات بما لا يقاس ، ولا يتصوره عقل من عقول السالفين السابقين ، حتى ولو كانوا بعهود قريبة جداً من سنوات قليلة فائتة ، خلي عنك إن يكونوا قبل مئات وآلاف السنين التي خلت ، وما كان عليه حال البشرية آنذاك !! ،، ثم توالت الاكتشافات حتى وصلت إلى ما وصلنا إليه الآن في هذا العالم الكوني الإسفيري المدهش ، بينما هو يحملنا مابين طيات أجنحته السامقة السابحة في هذا الفضاء الفسيح الرهيب !! ،، وتكنولوجيا الإثصالات المذهلة التي جعلت من هذا العالم الكبير المترامي ، قرية صغيرة ، أقطابها جيران !! .. فيا له من عالم كوني صغير ، يمكنك أن تحمله في جيبك الآن ، وتضعه في كفة يدك اللدنة الصغيرة بارتياح !! وكيف أن هذه التكنولوجيا العجيبة وضعت الناس وكل هذا العالم حول منصات التواصل الإجتماعي المنصوبة في الفضاء : واتساب ، فيس بوك ، تويتر ، انستغرام ، وقوقل إيرث وأنظمة الجي بي إس المذهلتين !! ،، وثورة المعلومات التكنولوجية الهائلة ، التي كانت بالنسبة لإنسانية القرون الوسطى وما قبلها، في عداد الغيبيات ،، كما كانت ضربا من ضروب الوهم والخيال والتصورات الوهمية الغير معقولة !! .. هذا بالإضافة الى شتى العلوم والإكتشافات والإختراعات المتتالية وعمليات التطوير والتحديث المضطردة ، التي تكاد تكون الآن على مدار الساعة ، ويشكل يومي ، وهي صاعدة ومنطلقة إلى مراقى الآفاق بكل دقة وانتظام !! ... وعلى هذا يمكننا أن نقول الآن ، أن كل ما حدثت بعد تلك العصور المظلمة من أحداث واختراعات واكتشافات تجسدت على أرض الواقع ، كانت بالنسبة لتلك الأزمان ولتلك البشرية ، على نفس ذات المعيار !!! ،، فهي كانت بالنسبة لهم بلا أدنى شك ، في عِداد ذات المعيار :
    (( مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر )) !!
    وعلى هذا المنوال يمكن أن نقيس وندلل على أن المبهم الآتي ، والمستقبل القادم ، يشكل ذات القدر من الغموض والأشكالية ، بالنسبة لانسانية الوقت الحاضر !! ، وعلى ذات النسق تكون كل التصورات بعيدة كل البعد كل البعد ، عن الإدراك والمعرفة الحقيقية بماهية ومكنونات العالم القادم المجهول !! ... وهكذا دواليك ، حينما تتوالى الحقب حقبة من بعد حقبة ، في صيرورتها نحو المستقبل ، وحينما تتقدم الأزمان خطوة بخطوة نحو الغائب المبهم !!! ..
    هذا بالنسبة للجانب المدرك والملموس من حقائق الأشياء .
    أما على الشط الآخر ، فهنالك ما يلوح من وراء الأفق من قبس فريد ، ومن ملامح وعوالم أُخر ، مُحيرة في خضم ذاك الفجر الجديد المتجدد المأمول ، وذلك الكم الهائل من المعاني المختزنة في رحم الغيب ، والكامنة فيما وراء الأشياء والأفكار والتصورات والأخيلة ، من خلف هاتيك المجالات العريضة الخفية المخبؤة ، واللا محسوسة ، وتلك الآماد البعيدة اللا مُدركة !!! ... هذا ما سوف نحاول نسجه عبر هذه الأفكار المتواضعة ، للولوج إلى حيز جديد ، عبر هذه الإطلالة .. وهو لا يعدو أن يكون إلا مجرد محاولة متطلعة لفك بعض الرموز والشفرات والطلاسم التي يمكن أن ننفذ من خلالها عبر النوافذ المطلة على تلك الآفاق العلية ، والغياهب اللامدركة ، فوق هاتيك المجالات اللامحسوسة !! ،، وكما يرجى لها أن تكون محاولة للغوص ، أو الطيران ، أو الإفلات والإنعتاق من حصار العبارات والمفاهيم والمعاني المعتادة !! ،، كما نرجو أن تكون مجالاً فسيحاً خارج نطاق بوتقة الدوائر المغلقة ، والحُجُب السميكة ، والمضامين الغليظة ،،، في محاولة للبحث عن عن مخارج للإفلات عن الطوق ، والإنطلاق نحو مراقي سامقة ولطيفة ، فوق تلك العوالم الأكثر إدهاشاً وجمالاً ، وسحراً ، وغرابةً !! ...

    فإلى تلك العوالم المشوبة بالحيرة والغرابة والإندهاش ، عبر هذه النصوص المتواضعة ومحاولتها للإبحار والإنطلاق عبر مقاطع لمشاهد خلف الرؤى ،، فإلى لقاء .




















                  

11-11-2017, 06:13 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    نمطتي صهوة جواد الجرأة ، لتنطلق بنا الأشواق خلف طريق الشمس ،، إلى ما بعد أسوار الأزمنة.. فلعلنا نستفيق من غفوة طويلة ، طال عليها الأمد، على أطراف هذه المدن النائية والضواحي الزائفة !! .. ذلك حينما نستيقظ على شواطئ الأحلام الحقيقية ،،، بعيداً عن الدوائر المعتمة ، خارج إطار المفاهيم السمجة الفجة !! .
    فلعل وعسى أن نمتلك ناصية من نواصي التحرر من السطحية المطبقة والظلامية المستشرية.. ومن التقوقع داخل نفس ضيقة ملولة حرجة.. فتنكسر رتابة التفكير ومحدودية المشاعر والأحاسيس ،، ونحلق معاً فنتجاوز خطوط الزمن العادي ، وننفذ من حواجز الأفكار المنغلقة المقفلة ،، ومن متاهات الزيف والأوهام والأباطيل ! من بعد ما طفقت أرواحنا ، وضاقت عقولنا ذرعاً بالرؤى السطحية والمشاهد المعتادة !.

    إن خلف ثنايا العقل والقلب والروح مساحات وأسفار تفوق أثرى منابع العبارات والمفاهيم وأغزرها ! هنالك حيث الفراديس المليئة بالمدهش والمثير وبالزاخر الرائع الممتع.. وبالكثير الكثير ! .. ذلك عندما تختلف معايير النظر والتأمل والتفكير فالحجر ليس الحجر ،، والبحر ليس البحر ،، والشجر ليس الشجر !! .. كما أن الاشياء كلها، ليست هي الأشياء ! ،، ولا الصور الصور!

    على مد البصر ينبض نبض الكون الهائل المنسجم ، في قسمات الذهن الحائر المستغرب .. فتتحرك المعاني والأشجان الهائلة ! .. ومن هول دبيب الأشياء ترتعد فرائص أعتى العتاة ! .. حينما يُسمع صوت النملة ودبيبها ، ويبدو جمال القرد ، وتضح روعة الحسن في أقبح القبحاء !! ، وحينما نسترق السمع فتصل إلى مسامعنا تغريدة ذاك الكروان وهو يصدح في أقصى أقاصي بقاع الدنيا ، شاكياً وحدته وعزلته الموحشة !! .. ونشاهد عالم طفولة صغار الأحياء والأشياء ، المجهول في مشارق الأرض ومغاربها !! ، وحينما تقترب المسافة بين الحي والحي ، و بين الحي و الميت ،، وتنسجم أحاسيس البشر ومشاعرهم وأفئدتهم إلى درجة يحبون فيها الآخر بأكثر من حبهم لأنفسهم !!!

    فلنتابع
                  

11-12-2017, 03:42 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    لمزيد من المطالعة

    سنتابع
                  

11-12-2017, 08:03 PM

عباس محمد عبد العزيز
<aعباس محمد عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 01-09-2017
مجموع المشاركات: 261

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)



    الاخ الكريم مامون
    حمدا لله على السلامة

    نفتقدكم فى الدار
    اهلا وسهلا
    تحياتى
    واصل السرد الممتع
                  

11-12-2017, 08:11 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: عباس محمد عبد العزيز)

    الله يسلمك ويعافيك ويسعدك عزيزي عباس

    لك خالص تحياتي وأشواقي وامتناني

                  

11-12-2017, 08:48 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    ألف مرحب بالعزيز الغالي ، الأكرم عباس محمد ... ومواصلة لماسبق :

    على مد البصر ينبض نبض الكون الهائل المتسامي والمنطلق نحو أسرار المعرفة .. فالأكاسير بالقرب منك ولكنك لاتدري !! وكل ما حولك ، أثمن وأغلى مما تتصور ! ولعلك تجلس الآن ، أو أنك تمشي ، أو وتقف على مناجم كنوزها لا تنفد وأنت لا تدري ! . كما أن الحيز الذي تشغله أنت ،،، والحيز الذي يشغله غيرك ، فردوس زاهي ،، ولكنك تجهله ، كما يجهله غيرك !! .. من فوقك ،، وتحت قدميك ،، ومن بين يديك ،، وحواليك ، عالم ثري وفارِه ، بل إنه أرقى وأثرى من كل ما نتصور !! ،، بل هو أرفع وأجمل و أرقى وأحدث من كل عوالم التصور ، ومجالات التأمل و الخيال !! ..

                  

11-13-2017, 05:42 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    للمتابعة
                  

11-13-2017, 11:03 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    فإذا تأملنا بالعين المجردة , بعض الصور العادية البسيطة مما يدور حولنا على واقع الحياة والناس ،، وتتبعنا مثلاً بعض الممارسات على مستوى الأطفال, نجد أن أي طفل صغير على أي بقعة من بقاع الأرض ، يستطيع الآن بلمسة رقيقه من أنامله الصغيرة على أي زر من الأزرار ، أن يدير جهازاً ليرى عبره مباشرةً كل ما يحدث من أحداث ووقائع على شتى أنحاء العالم ، وعلى بعد أميال سحيقة !! .. كما أنه يستطيع أن يتواصل بالصوت والصورة مع من يريد على أي ركن من أركان الأرض !! كما يمكنه أن يشارك في أي ندوة أو مناظرة أو حفل موسيقي بأي ضفة أو جهة من جهات العالم المترامي الأطراف !! ... إنه الزمان الذي لم يكن ولا حتى في أحلام الأولين !! الذين لم يتصوروا مجرد تصور أن أطفالنا اليوم يستمتعون بمشاهدة كل أنحاء العالم عن طريق مس الأزرار والريموت كنترول !! ،، ويستمعون إلى كل أمم الأرض عبر الأثير !! ،، كما أنهم يطيرون أعلى من الطيور ،، ويغوصون كما الحيتان !! ، وأن مركباتهم أضحت أسرع من الخيل والغزلان !! ،، كما أن أضواء لياليهم ، أضاعت أنوار الليالى المقمره !! ..
    هذا العالم المنطلق إلى مالا نهاية ، هو الآن في مفترق طرق ما بين السطحية والعمق وبين الظاهر والمخفي ، والبدائية والتقدم ... لاسيما بعد القفزات الهائلة والكبيرة في شتى مناحي الحياة ، والتي على الرغم منها ، لا تزل غالبية الأفكار تبدو وكانها ساذجة ومحاصرة في إطار ظلامي ضيق ومنغلق !! .. كما أن البشرية لا زالت عاجزة عن سبر غور فكر انفتاحي منطلق ومتحرر من أسر حواجز الزمان والمكان !! .. ولكن كيف يمكننا ان نستيقظ من هذا الواقع القاتم ، بينما نحن في سطوة هذا الإستغراق الممل والرتابة المسيطرة ؟!! ..

                  

11-14-2017, 09:35 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  

11-15-2017, 08:02 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    ويمكننا الآن أن نستدل بصورة من صور التعود على السطحية إزاء تعاملنا مع الأحداث والأشياء .. فلنتأمل على سبيل المثال كيف أننا نمر مرور الكرام على أحداث تبدو في ظاهرها بسيطة وعادية، مع أنها بالتأمل الفاحص الدقيق تبدو على نقيض ذلك .. فتأمل معي عملية بسيطة عادية يمكن أن يقوم بها أي طفل من الأطفال وهو غير آبه ! كعملية (إشعال عود ثقاب) . فهي تبدو من ظاهرها أنها عملية عادية وطبيعية جداً .. ولا يلقى لها أحدٌ بالاً ... رغم أنها غير ذلك .. فهي في حقيقة الأمر أكثر تعقيداً من كونها عملية عادية بسيطة ، يمكن أن يقوم بها أي طفل من الأطفال ! فبمجرد(خرشة) عود ثقاب على جدار ، بأيدي طفل صغير، تندلع نار عنيفة مهيبة برّاقه وصفراء كلون الشمس ! هذه النار التي تسري على الأشياء سرياناً عجيباً وبسرعة فائقة .. وقوة مخيفة .. يمكنها أن تحرق أو تدمر بلداً بأكمله !
    النار الرهيبة التي لا زلنا ولا زال العالم في حيرة وجهل كبيرين بمسألة كُنهها وجبروتها وسر قوتها ! تندلع بواسطة احتكاك ضعيف بأيدي طفل صغير!!
    وكيف أن هذه الشعلة الرهيبة تنبثق بكل هذه البساطة ..ومتى ما شئنا ودونما أي مجهود أو عناء ! .. وما هي النار ؟! وما الكهرباء ؟! وما الماء ؟! وماهي الاشياء ؟! وهل الاشياء هي الاشياء؟!!
    هذه التساؤلات التي حدثت من جرّاء هذا المشهد الواقعي البسيط ، يمكنها أن تقودنا إلى مشهد آخر على تلك الضفاف الأخريات من مشاهد خلف الرؤى !!
    حينما يأتي ما وراء الأسوار وتتكشف الأسرار , فقد يصبح من الممكن أن يتحقق ما تريد ، قبل أن يرتد إليك طرفك ! وعلى نسق مس الأزرار و(خرشة) عود الثقاب , نحصل على كل ما تشتهي الانفس .. حيث لا عدم ولا مستحيل .. فإذا كان ذلك الطفل الصغير يستطيع أن يحدث تلك النار العظيمة الرهيبة بتلك الروعة والقوة والمهابة كلمح البصر ! فما الذي يمنع من أن تُشاد بذات السرعة الفائقة , المدن و المزارع و البساتين و تُفجر الينابيع , فتنشر الحدائق والمشاهد الخلابة في الصحاري و الغفار ! .. لاشيء يمنع ذلك عدا الجهل ! وعدم المعرفة .. وغياب الحقائق .. والحُجب المضروبه و إنعدام الرؤية والرؤيا !!

    على مد البصر ينبض نبض الكون القديم الجديد .. والمتجدد على الدوام ! .. هذا على مستوى مد البصر ! فماذا يكون بعد أبعد مدى من بعد هذا البصر وبعد كل هذه الآفاق ؟ّ!


                  

11-15-2017, 08:02 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    ويمكننا الآن أن نستدل بصورة من صور التعود على السطحية إزاء تعاملنا مع الأحداث والأشياء .. فلنتأمل على سبيل المثال كيف أننا نمر مرور الكرام على أحداث تبدو في ظاهرها بسيطة وعادية، مع أنها بالتأمل الفاحص الدقيق تبدو على نقيض ذلك .. فتأمل معي عملية بسيطة عادية يمكن أن يقوم بها أي طفل من الأطفال وهو غير آبه ! كعملية (إشعال عود ثقاب) . فهي تبدو من ظاهرها أنها عملية عادية وطبيعية جداً .. ولا يلقى لها أحدٌ بالاً ... رغم أنها غير ذلك .. فهي في حقيقة الأمر أكثر تعقيداً من كونها عملية عادية بسيطة ، يمكن أن يقوم بها أي طفل من الأطفال ! فبمجرد(خرشة) عود ثقاب على جدار ، بأيدي طفل صغير، تندلع نار عنيفة مهيبة برّاقه وصفراء كلون الشمس ! هذه النار التي تسري على الأشياء سرياناً عجيباً وبسرعة فائقة .. وقوة مخيفة .. يمكنها أن تحرق أو تدمر بلداً بأكمله !
    النار الرهيبة التي لا زلنا ولا زال العالم في حيرة وجهل كبيرين بمسألة كُنهها وجبروتها وسر قوتها ! تندلع بواسطة احتكاك ضعيف بأيدي طفل صغير!!
    وكيف أن هذه الشعلة الرهيبة تنبثق بكل هذه البساطة ..ومتى ما شئنا ودونما أي مجهود أو عناء ! .. وما هي النار ؟! وما الكهرباء ؟! وما الماء ؟! وماهي الاشياء ؟! وهل الاشياء هي الاشياء؟!!
    هذه التساؤلات التي حدثت من جرّاء هذا المشهد الواقعي البسيط ، يمكنها أن تقودنا إلى مشهد آخر على تلك الضفاف الأخريات من مشاهد خلف الرؤى !!
    حينما يأتي ما وراء الأسوار وتتكشف الأسرار , فقد يصبح من الممكن أن يتحقق ما تريد ، قبل أن يرتد إليك طرفك ! وعلى نسق مس الأزرار و(خرشة) عود الثقاب , نحصل على كل ما تشتهي الانفس .. حيث لا عدم ولا مستحيل .. فإذا كان ذلك الطفل الصغير يستطيع أن يحدث تلك النار العظيمة الرهيبة بتلك الروعة والقوة والمهابة كلمح البصر ! فما الذي يمنع من أن تُشاد بذات السرعة الفائقة , المدن و المزارع و البساتين و تُفجر الينابيع , فتنشر الحدائق والمشاهد الخلابة في الصحاري و الغفار ! .. لاشيء يمنع ذلك عدا الجهل ! وعدم المعرفة .. وغياب الحقائق .. والحُجب المضروبه و إنعدام الرؤية والرؤيا !!

    على مد البصر ينبض نبض الكون القديم الجديد .. والمتجدد على الدوام ! .. هذا على مستوى مد البصر ! فماذا يكون بعد أبعد مدى من بعد هذا البصر وبعد كل هذه الآفاق ؟ّ!


                  

11-16-2017, 09:44 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    خلف السراب تنتصب مدائن العجب العجاب ،، وتظهر تلك الجبال والوديان والمباني والسهول الوارفات ، حين تقام تلك المدائن المشرقة الخرافية ، وتنتشر هاتيك الحدائق الأخريات ، فوق تلك الفضاءات وناطحات السحاب الأخريات اللآئي فوق كل الآفاق وبعد هاتيك الآماد ! حين تطل شامخة بهية بألوانها البهية التي ليست كما الألوان ، فلا هي كالذهب ، ولاهي كالفضة ، ولا هي كاللآلي النفيسة ، ولا ككل تلك الأحجار الكريمة الباهرة ، ببريقها المُذهِل ولمعانها الأخاذ !! ،، ذلك حينما تنتظم كل الإيقاعات ، وتبدأ أغنية الأغنيات المنتظرة ، فترتقي بالمشاعر والأحاسيس المتجددة على الدوام خارج حدود كل هذا النطاق !!! ..

    على أمل المواصلة
                  

11-17-2017, 10:18 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    خلف السراب تنتصب مدائن العجب العجاب ،، وتظهر تلك الجبال والوديان والمباني والسهول الوارفات ، حين تقام تلك المدائن المشرقة الخرافية ، وتنتشر هاتيك الحدائق الأخريات ، فوق تلك الفضاءات وناطحات السحاب الأخريات اللآئي فوق كل الآفاق وبعد هاتيك الآماد ! حين تطل شامخة بهية بألوانها البهية التي ليست كما الألوان ، فلا هي كالذهب ، ولاهي كالفضة ، ولا هي كاللآلي النفيسة ، ولا ككل تلك الأحجار الكريمة الباهرة ، ببريقها المُذهِل ولمعانها الأخاذ !! ،، ذلك حينما تنتظم كل الإيقاعات ، وتبدأ أغنية الأغنيات المنتظرة ، فترتقي بالمشاعر والأحاسيس المتجددة على الدوام خارج حدود كل هذا النطاق !!! ..

    على أمل المواصلة
                  

11-17-2017, 10:18 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    خلف السراب تنتصب مدائن العجب العجاب ،، وتظهر تلك الجبال والوديان والمباني والسهول الوارفات ، حين تقام تلك المدائن المشرقة الخرافية ، وتنتشر هاتيك الحدائق الأخريات ، فوق تلك الفضاءات وناطحات السحاب الأخريات اللآئي فوق كل الآفاق وبعد هاتيك الآماد ! حين تطل شامخة بهية بألوانها البهية التي ليست كما الألوان ، فلا هي كالذهب ، ولاهي كالفضة ، ولا هي كاللآلي النفيسة ، ولا ككل تلك الأحجار الكريمة الباهرة ، ببريقها المُذهِل ولمعانها الأخاذ !! ،، ذلك حينما تنتظم كل الإيقاعات ، وتبدأ أغنية الأغنيات المنتظرة ، فترتقي بالمشاعر والأحاسيس المتجددة على الدوام خارج حدود كل هذا النطاق !!! ..

    على أمل المواصلة
                  

11-18-2017, 05:28 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    على ضاحيه من ضواحى المستقبل :

    صوت من المستقبل ، يهمس خافتاً وموحياً لتلك الخواطر والتصورات المدهشة الفريدة ، لما هو وراء تلك الأمكنة والعوالم الخيالية البعيدة ، وما يكمن من مثيرٍ ، وجديدٍ مبتكر ، على تلك العوالم المختبئة فيما وراء الأمكنة البعيدة ، وهاتيك الأزمنة الغائبة ! ،، فيقول :
    حينما يجىء مخاض الإنعتاق العظيم ، عند إحدى المنعطفات الزمانكية الفريدة !! وحين تتفتق القدرات الكامنة عند انفلاق الصباح المدهش الجديد ! ، وانبلاج فجر الحقائق المذهلة !! ، وحينما تنبثق الأنوار الكونية من عدم ، وتنبعث الروائع الأصيلة البديعة من اللا شى ، فتتجلى أسرار القلوب ، دونما أي حواجز ،، ويتضح الحسن الكامن بالأحياء والأشياء ، بازخاً أخاذاً !! ،،
    وحينما تتبدى بروق المعاني الخفية جلية وضاحة ، فتأتلف الخواطر والأرواح في تناسقٍ ونسقٍ وصفاءٍ أبهى من بهاء ونصاعة وصفاء ، الفجر الصافي ! ، و حينما تتجلى السرائر النقية والضمائر البيضاء ، ويكتمل انباثقها ، لتكون أقل مراتب الإشراق وأدناها رقياً وضياءً وطيباً ولُطفاً ، في خضم ذاك الجمال الفريد ، المديد ، اللامتناهي ، الذي لا يشبه الجمال!!.

    في مدينة مفرحة مضيئة حالمة ، ومشرقه بلا ضؤ شمس ، ولا نور قمر !! ،، صباحها لا كما الإصباح ! ومساؤها لا كما الأمسيات !! .. وليلها كخيط الفجر البهيي الناصع البهاء !! ،، وضحاها كظل الخريف الهادىء الوريف ! .. و أضواؤها ليست كأضواء النهار الجميل ، وظلالها ليست كظلال الأصيل !! .. وجمال أقمارها ، لا كما الأقمار الساطعة المنيرة !! فيا لبريق نجومها الذي لا يشبه البريق ، ويا لسطعها، الذي لا ليس كما السطوع ! ،، في غمرة أجوائها الرائعات ، وشهورها الربيعية التي لا تشبه الربيع ! وسنواتها المدهشات ! ، حيث لا وقت كمثل هذه الأوقات ! ولا زمن كمثل هذه الأزمان !! ، ولا مكان كمثل هذه الأمكنة المعتادة !! ،، ثوانيها زمن جديد ، مديد ،، ودقائقها لا كما الدقائق ، ولا كما الساعات !! ،، وهي لا شىء ، سوى ذلك النسق الفريد المتسق الجمال والإنسجام ، ، بجماله ذاك الأخاذ ، وبسحره اللامتناهي ، كسحر تلك الأحلام الزاهية الجميلة ، وروعة هاتيك البلاد المدهشة ،، كالحلم الزاهي ، وكالأمنيات الجميلة !! ،، حيث الجديد المبتكر ، والعطر المنسكب بلا زهر ، والثمر المنبثق بلا شجر ، والأغنيات المدهشة المنسابة ، بلا وتر ! .. هنالك خلف المدى الممتد ، حين تتنزل أنهار الفكر ، وتنهمر كغزير المطر ، وتنسكب رائعات المعاني المذهلة الفريدة ، من تلك العقول الذكية ، وهاتيك الأفئدة المرهفة ، الوديعة ، اللطيفة كلُطف أفئدة الطير ، ومن هاتيك القلوب الرحيمة ، الولهى ، الهينة ، اللينة ، الوضاحة ، الواضحة ، والمشرقة كإشراقة المناطق الأسطورية !! ..

    على أمل المتابعة





                  

11-19-2017, 11:38 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    على ضاحيه من ضواحى المستقبل :

    صوت من المستقبل ، يهمس خافتاً وموحياً لتلك الخواطر والتصورات المدهشة الفريدة ، لما هو وراء تلك الأمكنة والعوالم الخيالية البعيدة ، وما يكمن من مثيرٍ ، وجديدٍ مبتكر ، على تلك العوالم المختبئة فيما وراء الأمكنة البعيدة ، وهاتيك الأزمنة الغائبة ! ،، فيقول :
    حينما يجىء مخاض الإنعتاق العظيم ، عند إحدى المنعطفات الزمانكية الفريدة !! وحين تتفتق القدرات الكامنة عند انفلاق الصباح المدهش الجديد ! ، وانبلاج فجر الحقائق المذهلة !! ، وحينما تنبثق الأنوار الكونية من عدم ، وتنبعث الروائع الأصيلة البديعة من اللا شى ، فتتجلى أسرار القلوب ، دونما أي حواجز ،، ويتضح الحسن الكامن بالأحياء والأشياء ، بازخاً أخاذاً !! ،،
    وحينما تتبدى بروق المعاني الخفية جلية وضاحة ، فتأتلف الخواطر والأرواح في تناسقٍ ونسقٍ وصفاءٍ أبهى من بهاء ونصاعة وصفاء ، الفجر الصافي ! ، و حينما تتجلى السرائر النقية والضمائر البيضاء ، ويكتمل انباثقها ، لتكون أقل مراتب الإشراق وأدناها رقياً وضياءً وطيباً ولُطفاً ، في خضم ذاك الجمال الفريد ، المديد ، اللامتناهي ، الذي لا يشبه الجمال!!.


    في مدينة مفرحة مضيئة حالمة ، ومشرقه بلا ضؤ شمس ، ولا نور قمر !! ،، صباحها لا كما الإصباح ! ومساؤها لا كما الأمسيات !! .. وليلها كخيط الفجر البهيي الناصع البهاء !! ،، وضحاها كظل الخريف الهادىء الوريف ! .. و أضواؤها ليست كأضواء النهار الجميل ، وظلالها ليست كظلال الأصيل !! .. وجمال أقمارها ، لا كما الأقمار الساطعة المنيرة !! فيا لبريق نجومها الذي لا يشبه البريق ، ويا لسطعها، الذي لا ليس كما السطوع ! ،، في غمرة أجوائها الرائعات ، وشهورها الربيعية التي لا تشبه الربيع ! وسنواتها المدهشات ! ، حيث لا وقت كمثل هذه الأوقات ! ولا زمن كمثل هذه الأزمان !! ، ولا مكان كمثل هذه الأمكنة المعتادة !! ،، ثوانيها زمن جديد ، مديد ،، ودقائقها لا كما الدقائق ، ولا كما الساعات !! ،، وهي لا شىء ، سوى ذلك النسق الفريد المتسق الجمال والإنسجام ، ، بجماله ذاك الأخاذ ، وبسحره اللامتناهي ، كسحر تلك الأحلام الزاهية الجميلة ، وروعة هاتيك البلاد المدهشة ،، كالحلم الزاهي ، وكالأمنيات الجميلة !! ،، حيث الجديد المبتكر ، والعطر المنسكب بلا زهر ، والثمر المنبثق بلا شجر ، والأغنيات المدهشة المنسابة ، بلا وتر ! .. هنالك خلف المدى الممتد ، حين تتنزل أنهار الفكر ، وتنهمر كغزير المطر ، وتنسكب رائعات المعاني المذهلة الفريدة ، من تلك العقول الذكية ، وهاتيك الأفئدة المرهفة ، الوديعة ، اللطيفة كلُطف أفئدة الطير ، ومن هاتيك القلوب الرحيمة ، الولهى ، الهينة ، اللينة ، الوضاحة ، الواضحة ، والمشرقة كإشراقة المناطق الأسطورية !! .


    فلنواصل
                  

11-19-2017, 06:13 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    نسمة بلا هواء تهب علينا فجأة ، فتأخذنا كالمجاذيب عبر سفر سرمدي إلى فضاءات بلا جاذبية أرضية ، ولا حُجُب ، على تلك الأمكنة الشاسعة البديعة ، حيث وضوح الرؤيا واتضاح المشاهد الأسطورية !! ، عبر شاشات مدهشة عرضها السموات والأرض !! حيث تتساقط الأضواء الحالمة المذهلة الخرافية ، من شمس حانية كحنو كالقمر !! ،، و لا هي بشمس ، و لا ذاك بقمر! ،، قُرب تلك الأنجم السابحات ، كسبح هاتيك الفراشات البراقة ، اللماعة ،الجميلة المدهشة !! ، ولا هي بفراشات ، ولا تلك بنجوم !.

    فى مدينه ليست كأجواء المدائن ، ولا كطغسها اللطيف ذات ربيع بديع ! ،، حين يسودها ذاك الجمال الفريد العجيب ، و ذاك الفرح العظيم الذي يذيب الحجارة ، فيحيلها إلى ذرات شفيفة رائعة، مدهشة !! ،، وحين تسمو الأشياء فترتقى ، لتغدو أشياءً أُخر ، أكثر روعة وتألقاً وجمالاً !! ،، فلا ذاك هو الصباح ، و لا ذاك هو المساء!. ولا ذاك هو الغيم ، ولا هو بالمطر! ، ولا ذاك هو البحر ،، ولا تلك هي سواحله الرائعة ! ،، ولا ذاك هو النهر، ولا تلك هي بشطآنه الساحرة المخضرة !! ،، ولا هي الظلال ، ولا تلك بأطيافها اللطيفة !! ،،، ولا ذاك هو الزهرُ ، ولا تلك بأنفاسه العاطرة !! ولا ذاك هو الشجر، ولا تلك بأغصانه الرطيبة !!!..
                  

11-19-2017, 06:13 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    نسمة بلا هواء تهب علينا فجأة ، فتأخذنا كالمجاذيب عبر سفر سرمدي إلى فضاءات بلا جاذبية أرضية ، ولا حُجُب ، على تلك الأمكنة الشاسعة البديعة ، حيث وضوح الرؤيا واتضاح المشاهد الأسطورية !! ، عبر شاشات مدهشة عرضها السموات والأرض !! حيث تتساقط الأضواء الحالمة المذهلة الخرافية ، من شمس حانية كحنو كالقمر !! ،، و لا هي بشمس ، و لا ذاك بقمر! ،، قُرب تلك الأنجم السابحات ، كسبح هاتيك الفراشات البراقة ، اللماعة ،الجميلة المدهشة !! ، ولا هي بفراشات ، ولا تلك بنجوم !.

    فى مدينه ليست كأجواء المدائن ، ولا كطغسها اللطيف ذات ربيع بديع ! ،، حين يسودها ذاك الجمال الفريد العجيب ، و ذاك الفرح العظيم الذي يذيب الحجارة ، فيحيلها إلى ذرات شفيفة رائعة، مدهشة !! ،، وحين تسمو الأشياء فترتقى ، لتغدو أشياءً أُخر ، أكثر روعة وتألقاً وجمالاً !! ،، فلا ذاك هو الصباح ، و لا ذاك هو المساء!. ولا ذاك هو الغيم ، ولا هو بالمطر! ، ولا ذاك هو البحر ،، ولا تلك هي سواحله الرائعة ! ،، ولا ذاك هو النهر، ولا تلك هي بشطآنه الساحرة المخضرة !! ،، ولا هي الظلال ، ولا تلك بأطيافها اللطيفة !! ،،، ولا ذاك هو الزهرُ ، ولا تلك بأنفاسه العاطرة !! ولا ذاك هو الشجر، ولا تلك بأغصانه الرطيبة !!!..
                  

11-20-2017, 08:33 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  

11-20-2017, 08:33 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  

11-20-2017, 08:33 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  

11-20-2017, 08:33 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  

11-23-2017, 08:57 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    وحينما تُمطر السماء وهى صافية بلا ضباب ولا سحاب ،، فلا تُلبدها الغيوم .... ولا تُعكر صفوها الأغبره ولا هبوب الرياح !! فتسكب أضواءً ليست كالأضواء ... وترش رزازاً كاللؤلؤ .. فلا هو برزاز ولاذاك بلؤلؤ !.... وتنبت الأرض المخمليه بتلك الحدائق الجديده والرياض الجديده والنباتات الجديده ، التى تنمو سيقانها وتورق أغصانها وتُزهر تيجانها وتتفتق أزهارها فى كل لحظة ، وكل حين ! فتنثر عبيراً ليس كالعبير ! وتفوح بعطورٍ ليست كالعطور ! فتعانق الأشياء والأحياء .. وتنشر حولهم عبقها الخرافى وتلك الأبخره الفريده ,التى سرعان ما تأثر الأفئده وتطير بها .... لتنتشى بذلك الحب الهلامى العجيب !! الذى يثمر فى التو والحال ، بذاك الجمال الذى ليس كالجمال !!! و النقاء الذى ليس كالنقاء !! والصفاء الذى ليس كالصفاء !! حينما يهيمن ذاك البهاء الفريد , فيسلب العقول والأفئده والأرواح و يطير بها فى مساحه من الفرح والمرح والجمال الأخاذ ، والمتعه المذهله اللانهائيه !!

    (عدل بواسطة مامون أحمد إبراهيم on 11-23-2017, 09:02 PM)

                  

11-24-2017, 02:55 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)



                  

11-24-2017, 02:58 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    وحينما يرفرف السلام ! ويرتقى الكلام ، فتعلو وتيرة الأنغام ، وتتكشف أسارير الإخاء الحقيقى والعشق الحقيقى لكافة الأشياء والأحياء ، دونما أى فوارق وبلا أى عناء!! ،، فلا تعب .. ولا ملل .. ولا بغض .. ولاكره.. ولا سأم ، ولا كدر ، ولا جفاء !! .. فتزدهر أمومة النساء ، وتتسع أبوة الرجال ، لتطال عامة الأطفال الأحباء ، السعداء ، الذين يولدون من لفح النسيم ،، وينبثقون من أغضان الأزهار ، والأشجار ، التي ليست كالأزهار ، ولا كما الأشجار !! ،، فلا هي خضراء ، ، ولا هي صفراء ، ولا هي وردية ، ولا هي بنفسجية ، ولا كأي لون من هذه الألوان !!! ..... هنالك حيث تلك العوالم الجديدة !! ،، والمباهج الجديدة !! ،، و الأفراح الجديدة !! ،، والمشاعر والأحاسيس الجديدة ،، التى ليست كمثل هذه الأحاسيس ،،، ولا كدفق هذه المشاعر الشفيفة !!!
                  

11-27-2017, 09:36 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    قاب قوسين أو أدنى , من تلك المدائن الجديده التى ليست كهذه المدن ! !
    ومن تلكم العوالم الأخرى المنتظرة خلف جدران الأزمنة .. وحوائط الأمكنة !!
    حينما تتبدل النواميس والقواميس , وتتسع الآفاق والأطر .. وتختلف معايير الأوصاف والأجناس والمعانى !!! .. حينذاك إذا إبتهج الرجال, فلكأنهم باقات من أنوار ساحرة عجيبة ليست كهذه الأنوار فسرعان ما تذوب على إثرها تلك الأماكن المبتهجة المُفرِحة, فى واحات من أنوار جديدة مديدة ومدهشة! فتلف تلك الأشياء الجديدة المزدانة بهالة من ذلك الإشراق الفريد المهيمن! !
    وحينما تُصبح المكارم العظيمه وروائع الخصال .. لا شىْ فى مراتب الرجال !
    وحين تتفتق النساء كالأزهار من مكامن البهاء الذى ليس كالبهاء !! ،، فتُضىء الحسناء أرجاء منزلها بطلعتها ! وتُعطر الأجواء بنفَسِّها ! وتُضفى من فرط بسمتها , روعةً لا لا تُضاهى ! فتُشرق بها الأماكن وتتلألأ الأنجم والكواكب !!.. وحينما تُنبس شفتيها بموسيقى كلامها الشجي المنغم ، الذي ليس كالكلام ،، تتغنى الأكوان بتلك الألحان الأسطورية التى ليست كالألحان ، ولا كمثل هذه الأغانى !! حيث لا يكون الكلام إلا موسيقى!!
    ولا يكون الخطاب إلا فكرا ! ،، وحين تعود الأشياء إلى أصلها الفريد !! وتُبعث البشرية سامقة راقية من جديد, فى ثوبها الأبيض الجديد , الناصع البياض الذي ليس كالبياض !! ..
                  

11-28-2017, 10:29 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    وحينما يتجلى المدهشون ، البديعون ، المبدعون فى كل لحظة ، وفي كل برهة ، وفي كل حين ! ، وينبثقون كالأزهار وتيجان الشجر ! ،، فيتألقون ما بين الومضة والومضة ، ويضيئون الأكوان الساحرة المتألقة بوميضهم الوضاء وبريقهم المدهش ، حين يشرقون بإشراقاتهم الجديدة ، التى ليست كإشراقة الصباح الوضاح , ولا كالإصباح !! فلا غرو أن كل شىءٍ حولهم مبهج ومُفرِح ومُشع .. كإشعاع الرونق المُبهج البهيج ،، الذي ليس كالإبتهاج !! ، وكغير هذا الجمال ,الذى ليس كالجمال !! فى مدينه ليست كالمدائن! ،، برونقها ، وسحرها ، وعطرها ، وأضوائها ، وبريقها ، وإشعاعاتها المُذهِلة
    المُفرحة ، المُضاءة بقلوب أهلها ، وبأفئدتهم ، وأحلامهم ،،،، بلا ضؤ شمس ، ولا بريق نجم ٍ، ولا نور قمر !! .
                  

11-29-2017, 10:00 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    هنالك حين تنسكب دموع الأشواق والفرح العظيم ، من النساء والرجال والأطفال الأوفياء , لتصبح مزيجاً ً ، لاهو اللبن ، ولا هو العسل , ولا هو الرحيق ! ،، لتسقى ظمأ الأرض الجدباء ، فترتوى بها الأماكن العطشى ... وحينما تسيل من جفون المحبين والعشاق الولهى, المتجددين من كل حدبٍ ومن كل صوب ، لتغتسل بخرير سقطها البلابل ، والعصافير والحمائم !! وتنسكب قطرات من الندى الفريد ،، كنبات الحقول فى الربيع البهيج , الذى ليس كالربيع !!

    نسمة’ شاردة ومسافرة , ذات صباحٍ باكرٍ ، ومشرقٍ ، وجديد ،،، حلّقت بنا ثم توارت من خلف شروق الشمس ! وفي ما وراء خيط الفجر الأبيض !! .. فثمة أسئله مُحيرة تكتنف الأجواء , وتزحم المخيلة :
    ما الذى خلف شمس الصباح !! ،، وما الذى خلف الضياء ؟؟! .. ما الذى خلف شمس الضحى ؟!! ،، وما وراء شمس تلك الظهيره !!! .. وما الذى فوق تلك الأشعة البنفسجيه ؟! وما فوق البنفسجيه ؟! وماالذى يختبىء هنالك خلف شفق المغيب ،، ومن خلف غسق الليل البهيم ؟!!! .
                  

11-30-2017, 09:09 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  

11-30-2017, 09:09 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  

12-01-2017, 03:37 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    نسمة’ شاردة ومسافرة , ذات صباحٍ باكرٍ ، ومشرقٍ ، وجديد ،،، حلّقت بنا ثم توارت من خلف شروق الشمس ! وفي ما وراء خيط الفجر الأبيض !! .. فثمة أسئله مُحيرة تكتنف الأجواء , وتزحم المخيلة :
    ما الذى خلف شمس الصباح !! ،، وما الذى خلف الضياء ؟؟! .. ما الذى خلف شمس الضحى ؟!! ،، وما وراء شمس تلك الظهيره !!! .. وما الذى فوق تلك الأشعة البنفسجيه ؟! وما فوق البنفسجيه ؟! وماالذى يختبىء هنالك خلف شفق المغيب ،، ومن خلف غسق الليل البهيم ؟!!! .
                  

12-05-2017, 09:34 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    على أمل العودة
                  

12-05-2017, 09:34 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    على أمل العودة
                  

12-08-2017, 11:52 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    نسمة’ شاردة ومسافرة , ذات صباحٍ باكرٍ ، ومشرقٍ ، وجديد ،،، حلّقت بنا ثم توارت من خلف شروق الشمس ! وفي ما وراء خيط الفجر الأبيض !! .. فثمة أسئله مُحيرة تكتنف الأجواء , وتزحم المخيلة :
    ما الذى خلف شمس الصباح !! ،، وما الذى خلف الضياء ؟؟! .. ما الذى خلف شمس الضحى ؟!! ،، وما وراء شمس تلك الظهيره !!! .. وما الذى فوق تلك الأشعة البنفسجيه ؟! وما فوق البنفسجيه ؟! وماالذى يختبىء هنالك خلف شفق المغيب ،، ومن خلف غسق الليل البهيم ؟!!! .
    ---------------------------------------------------------------------------------------
    وهكذا بدأت رحلة حبه العجيبة ، حين جاء من رحم الحياة متسائلاً ، وعابراً لروح أمه الفياضة ، وليخرج إلى حيز الوجود !! .. ثم صرخ صرخته الأولى ، تلك الداوية الفزِّعة ،، وكان باكياً من كل قلبه ، ومن أعماق ذلك الفؤاد الولهان ، المفطور بحنين ذاك الوجد الحنون العظيم ! مثقلاً بأشواق حبه الأزلي القديم ! .. مفتوناً ، منبهراً ، ومندهشاً من كل شىء !
    ثم بدأ يبحلق بعينيه الصغيرتين الساهمتين ، الصافيتين ، العميقتين ، الهائمتين ، في بحر ذاك الوجود المُذهِل الغريب ! ..
    ومنذ ميلاده ذاك ، الجديد ، في فجر ذلك اليوم الفريد ، المنبثق من هاتيك الحياة الأزلية الفسيحة ، العميقة ، اللا مُدركة ! بدأت قصته العجيبة ! ....
    كانت محبوبته ، غيمة صافية وديعة بيضاء ، تسبح في كبد السماء ! .. وما تلك الصرخة ، إلا هتاف المفجوع المنبهر ، بأهازيج تلك الحياة السرمدية العامرة ، وأسرار ذلك الوجود الغريب ! ..
    يا إلهي ! هكذا صاح وجدانه متسائلاً ! تُرى ماذا يكون خلف ذاك الفضاء الواسع المترامي الممتد ؟! وما وراء ذلك الأفق ؟! .. وما تلك الهالة الهلامية ، المُبهجة ، البديعة ، الجميلة التي تسبح في البعيد ؟! هكذا تساءلت خواطره الساذجة الفطيرة ، وتساءل عقله الصغير الكبير ، وحار فؤاده الملتاع ، وتاهت دواخله الفسيحة المبهمة !
    وحينما حل غيم ذاك المساء الجميل ، حلت تلك اللحظة العظيمة المدهشة ، فشهد بأم عينه لأول مرة ، فجر إنبثاقه من جديد ! وهو يرقب ميلاد تلك النجمة الباهرة ، الحالمة ! ..
    فخرَّ ساجداً ! ثم ارتحل عنها بناظريه المستغربين ، إلى نجمة أكبر وأنصع ، وأكثر بريقاً ! ثم خرّ ساجداً تارةً أخرى ، متمتماً : هذه أنضر ، هذه أبهج ! هذه أجمل ! .. ثم غادرها ، إلى هالةٍ أكبر ، بينما هو هائماً على وجهه ، وملتاعاً ، ومتشبساً بوجه القمر ، وبأنواره الساحرة ، المشرقة ، الصافية الباهرة ! .. و سرعان ما خرَّ ساجداً من جديد ، ومسبحاً بحمد ذاك الجمال البديع ، ومناجياً : هذا أبهر ! هذا أجمل ! هذا أروع ! هذا أكبر ! ،، هذا أكثر إبهاراً !
    ثم انشده بالغيم ، والمطر ! وبالشجر والثمر ! .. وبالأزهار ، والأنهار ، والبحار ، وبتلك الحدائق المبهجة الغناء ! وبالمروج الخضراء ! وبعيون الأطفال ! وجمال الحسان ! .. وبطلعهن الفاتن المهيب ! .. وبتلك النفحات الغامرة ، الناعمة الرقيقة ، المُدهِشة ، من عيونهن العميقات المضيئات ، العجيبات ! حينما تُرسل سناها الثاقب النافذ ، المشع ، الرهيب ، العجيب ! ، عبر وهج أنوار الإبتسام ، الجاهر الساحر ! وومض ثغورهن الجذابة ، المجيدة ! ... ووجوه أولئك الرجال العظماء ، وملامحهم الصامدة الصارمة ، وطلعهم المُهيب !
    و أفتتن بدبيب النمل ،، وبألوان الفراش ، وزقزقة العصافير ! وبشدو القماري ، والأطيار ! وبسيقان الأشجار ، وتيجان الأزهار ، وبالأوراق ، وقطرات الندى ،، وذرات التراب ! . ثم بدأت رحلته العجيبة ، في التأمل حول ماهية الوجود !!! .. وطافت بذهنه ملايين الأسئلة ! .
    فما هي تلك الأشياء ؟!! ، وما المياه ؟! وما الهواء ؟! وما الضياء ؟! وما الشفق ؟! وما المغيب ؟! وما الفجر وما الصبح ؟! وما المساء ؟! وما الضحى ، وما العصر ؟! وما الأصيل ؟! وما الصيف وما الشتاء ؟! .. وما المطر ، وما الدعاش ، وما الخريف ؟!! .
    وما أدراك ما الخريف ! .. كان مُدهشاً نزوله فجأة هكذا ، لأول مرة في حياته ! فسرعان ما لف الأماكن والأجواء بسحره الخريفي العجيب ! وأدخل الزمان والمكان في حضرة تلك اللحظة الكبرى ، المقتطفة من رحم تلكم العوالم الأخر ! .. حينما نزل هكذا ذات صباح خريفي ماطر ، فانحجب ضؤ الشمس ، متوارياً ، خجِلاً ، من خلف تلك السحب الشفيفة الرقيقة البيضاء ، الساحرة ! ،، ليغمس الأجواء في نسق تلك السويعات الباهرات ، اللائي يأخذن بالألباب ويطرن بها على أبسطة وريفة من ذاك الضياء المُشرق الوضي ! فيرحلن عبر تلك الآفاق الجديدة ، ذات النسق الجديد الفريد ! .. فكأنما هو الجنة بعينها !!! ... ويالها من بداية ! ياله من فصل جديد ، و وريف ! .. مابين هاتيك النسائم ، والحمائم السابحات ، وهي ترفرف ببروق تلك الأفئدة الملتاعة ، وبأجنحة العقول ! ....
    قصته في الحبِ ما أعجبها ! فهي قصة كل حيٍ غريب ، كان في طي العدم ! .. وقصة كل من كان ميتاً ، منعدماً ، ولم يك شيئاً ! ... ليجد نفسه قد تفتق يوماً ما ، عن شىءٍ مبهمٍ ، ثم بدأ فجأةً ، يفهم ، ويعقل ، ويتنفس ، ويسمع ، ويبصر ، ويتحسس الأشياء ، ثم يبكي ويضحك ،، ويصحو وينام ! ... ثم بدأ رحلة حبه الكبير ، وعشقه الأزلي ، وهو ينضح بالحنان ! وبالشوق ! .. وبالفرح والحزن ، والأسى ، والحنين ! .. وبالخوف والضياع !
    وهكذا بدأت قصة حبه العميق السرمدي للأشياء والأحياء .. وللنبات ، والإخضرار البهيج ! .. ولنضار الورود والأزهار ، وزهوها ! وأغصان الأشجار وتيجان الأوراق ، ورونقها ! .. وأنغام الحمائم والعصافير ، وشدوها ! .. ولكل أشياء الله الخارقة المُبهِجة الجميلة ! ووجهه الكريم ، العلي ، القدير ! وجنابه العظيم !
    فياله من حبٍ سرمدي خالص ، لا تشوبه شائبة ! .. فلاهو لذات .. ولاهو لمنفعة ! .. ولا هو لجاه ! .. ولكنه خالصاً لوجهه الحبيب المأمول .. ولجماله البديع اللامتناهي !
    فتعال إلى عالم الحب الحقيقي ، للأحياء والأشياء .. للنبات والجماد .. للصخر والأفياء .. للناس والعباد .. للأماكن والبلاد ! .... فياله من كون ، غارق في الحب والجمال والضياء والصفاء والنقاء !
    تعال إلى حيث لا غل ولا بغض ولا كره ولا انزواء ، وإلى حيث ذاك العالم الحقيقي لذاك الحب السرمدي الكبير !

    هو الحب إلى ما لانهاية ! .... لكل الأحياء والأشياء ،،، وليكن حباً لوجه الله !!


    على أمل المواصلة
                  

12-08-2017, 11:52 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    نسمة’ شاردة ومسافرة , ذات صباحٍ باكرٍ ، ومشرقٍ ، وجديد ،،، حلّقت بنا ثم توارت من خلف شروق الشمس ! وفي ما وراء خيط الفجر الأبيض !! .. فثمة أسئله مُحيرة تكتنف الأجواء , وتزحم المخيلة :
    ما الذى خلف شمس الصباح !! ،، وما الذى خلف الضياء ؟؟! .. ما الذى خلف شمس الضحى ؟!! ،، وما وراء شمس تلك الظهيره !!! .. وما الذى فوق تلك الأشعة البنفسجيه ؟! وما فوق البنفسجيه ؟! وماالذى يختبىء هنالك خلف شفق المغيب ،، ومن خلف غسق الليل البهيم ؟!!! .
    ---------------------------------------------------------------------------------------
    وهكذا بدأت رحلة حبه العجيبة ، حين جاء من رحم الحياة متسائلاً ، وعابراً لروح أمه الفياضة ، وليخرج إلى حيز الوجود !! .. ثم صرخ صرخته الأولى ، تلك الداوية الفزِّعة ،، وكان باكياً من كل قلبه ، ومن أعماق ذلك الفؤاد الولهان ، المفطور بحنين ذاك الوجد الحنون العظيم ! مثقلاً بأشواق حبه الأزلي القديم ! .. مفتوناً ، منبهراً ، ومندهشاً من كل شىء !
    ثم بدأ يبحلق بعينيه الصغيرتين الساهمتين ، الصافيتين ، العميقتين ، الهائمتين ، في بحر ذاك الوجود المُذهِل الغريب ! ..
    ومنذ ميلاده ذاك ، الجديد ، في فجر ذلك اليوم الفريد ، المنبثق من هاتيك الحياة الأزلية الفسيحة ، العميقة ، اللا مُدركة ! بدأت قصته العجيبة ! ....
    كانت محبوبته ، غيمة صافية وديعة بيضاء ، تسبح في كبد السماء ! .. وما تلك الصرخة ، إلا هتاف المفجوع المنبهر ، بأهازيج تلك الحياة السرمدية العامرة ، وأسرار ذلك الوجود الغريب ! ..
    يا إلهي ! هكذا صاح وجدانه متسائلاً ! تُرى ماذا يكون خلف ذاك الفضاء الواسع المترامي الممتد ؟! وما وراء ذلك الأفق ؟! .. وما تلك الهالة الهلامية ، المُبهجة ، البديعة ، الجميلة التي تسبح في البعيد ؟! هكذا تساءلت خواطره الساذجة الفطيرة ، وتساءل عقله الصغير الكبير ، وحار فؤاده الملتاع ، وتاهت دواخله الفسيحة المبهمة !
    وحينما حل غيم ذاك المساء الجميل ، حلت تلك اللحظة العظيمة المدهشة ، فشهد بأم عينه لأول مرة ، فجر إنبثاقه من جديد ! وهو يرقب ميلاد تلك النجمة الباهرة ، الحالمة ! ..
    فخرَّ ساجداً ! ثم ارتحل عنها بناظريه المستغربين ، إلى نجمة أكبر وأنصع ، وأكثر بريقاً ! ثم خرّ ساجداً تارةً أخرى ، متمتماً : هذه أنضر ، هذه أبهج ! هذه أجمل ! .. ثم غادرها ، إلى هالةٍ أكبر ، بينما هو هائماً على وجهه ، وملتاعاً ، ومتشبساً بوجه القمر ، وبأنواره الساحرة ، المشرقة ، الصافية الباهرة ! .. و سرعان ما خرَّ ساجداً من جديد ، ومسبحاً بحمد ذاك الجمال البديع ، ومناجياً : هذا أبهر ! هذا أجمل ! هذا أروع ! هذا أكبر ! ،، هذا أكثر إبهاراً !
    ثم انشده بالغيم ، والمطر ! وبالشجر والثمر ! .. وبالأزهار ، والأنهار ، والبحار ، وبتلك الحدائق المبهجة الغناء ! وبالمروج الخضراء ! وبعيون الأطفال ! وجمال الحسان ! .. وبطلعهن الفاتن المهيب ! .. وبتلك النفحات الغامرة ، الناعمة الرقيقة ، المُدهِشة ، من عيونهن العميقات المضيئات ، العجيبات ! حينما تُرسل سناها الثاقب النافذ ، المشع ، الرهيب ، العجيب ! ، عبر وهج أنوار الإبتسام ، الجاهر الساحر ! وومض ثغورهن الجذابة ، المجيدة ! ... ووجوه أولئك الرجال العظماء ، وملامحهم الصامدة الصارمة ، وطلعهم المُهيب !
    و أفتتن بدبيب النمل ،، وبألوان الفراش ، وزقزقة العصافير ! وبشدو القماري ، والأطيار ! وبسيقان الأشجار ، وتيجان الأزهار ، وبالأوراق ، وقطرات الندى ،، وذرات التراب ! . ثم بدأت رحلته العجيبة ، في التأمل حول ماهية الوجود !!! .. وطافت بذهنه ملايين الأسئلة ! .
    فما هي تلك الأشياء ؟!! ، وما المياه ؟! وما الهواء ؟! وما الضياء ؟! وما الشفق ؟! وما المغيب ؟! وما الفجر وما الصبح ؟! وما المساء ؟! وما الضحى ، وما العصر ؟! وما الأصيل ؟! وما الصيف وما الشتاء ؟! .. وما المطر ، وما الدعاش ، وما الخريف ؟!! .
    وما أدراك ما الخريف ! .. كان مُدهشاً نزوله فجأة هكذا ، لأول مرة في حياته ! فسرعان ما لف الأماكن والأجواء بسحره الخريفي العجيب ! وأدخل الزمان والمكان في حضرة تلك اللحظة الكبرى ، المقتطفة من رحم تلكم العوالم الأخر ! .. حينما نزل هكذا ذات صباح خريفي ماطر ، فانحجب ضؤ الشمس ، متوارياً ، خجِلاً ، من خلف تلك السحب الشفيفة الرقيقة البيضاء ، الساحرة ! ،، ليغمس الأجواء في نسق تلك السويعات الباهرات ، اللائي يأخذن بالألباب ويطرن بها على أبسطة وريفة من ذاك الضياء المُشرق الوضي ! فيرحلن عبر تلك الآفاق الجديدة ، ذات النسق الجديد الفريد ! .. فكأنما هو الجنة بعينها !!! ... ويالها من بداية ! ياله من فصل جديد ، و وريف ! .. مابين هاتيك النسائم ، والحمائم السابحات ، وهي ترفرف ببروق تلك الأفئدة الملتاعة ، وبأجنحة العقول ! ....
    قصته في الحبِ ما أعجبها ! فهي قصة كل حيٍ غريب ، كان في طي العدم ! .. وقصة كل من كان ميتاً ، منعدماً ، ولم يك شيئاً ! ... ليجد نفسه قد تفتق يوماً ما ، عن شىءٍ مبهمٍ ، ثم بدأ فجأةً ، يفهم ، ويعقل ، ويتنفس ، ويسمع ، ويبصر ، ويتحسس الأشياء ، ثم يبكي ويضحك ،، ويصحو وينام ! ... ثم بدأ رحلة حبه الكبير ، وعشقه الأزلي ، وهو ينضح بالحنان ! وبالشوق ! .. وبالفرح والحزن ، والأسى ، والحنين ! .. وبالخوف والضياع !
    وهكذا بدأت قصة حبه العميق السرمدي للأشياء والأحياء .. وللنبات ، والإخضرار البهيج ! .. ولنضار الورود والأزهار ، وزهوها ! وأغصان الأشجار وتيجان الأوراق ، ورونقها ! .. وأنغام الحمائم والعصافير ، وشدوها ! .. ولكل أشياء الله الخارقة المُبهِجة الجميلة ! ووجهه الكريم ، العلي ، القدير ! وجنابه العظيم !
    فياله من حبٍ سرمدي خالص ، لا تشوبه شائبة ! .. فلاهو لذات .. ولاهو لمنفعة ! .. ولا هو لجاه ! .. ولكنه خالصاً لوجهه الحبيب المأمول .. ولجماله البديع اللامتناهي !
    فتعال إلى عالم الحب الحقيقي ، للأحياء والأشياء .. للنبات والجماد .. للصخر والأفياء .. للناس والعباد .. للأماكن والبلاد ! .... فياله من كون ، غارق في الحب والجمال والضياء والصفاء والنقاء !
    تعال إلى حيث لا غل ولا بغض ولا كره ولا انزواء ، وإلى حيث ذاك العالم الحقيقي لذاك الحب السرمدي الكبير !

    هو الحب إلى ما لانهاية ! .... لكل الأحياء والأشياء ،،، وليكن حباً لوجه الله !!


    على أمل المواصلة
                  

12-09-2017, 09:00 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    هو نبع الحياة الذي لا ينضب ، ونهرها الفياض ،،،
    منذ آدم وحواء ،، وما كان في صدور النساء والرجال من وجد ومن شجن ومن حنين ومودة ، ومن تلكم الأشواق المتراكمة منذ بلايين السنين ! .. بحر بلا ساحل من الأحاسيس النبيلة والمشاعر الجياشة الفياضة تكتنف القلوب العامرة بالرقة وبالرفق واللطف والحنان والوداد ، وبالعشق الخرافي ، والمحبة الأزلية ! ...... ولكن كيف كان كل هذا الذي كان ؟! ، وكيف كنا ، وكيف يكون أمر هذا النسيج الغريب ، الممزوج بأهازيج الفرح والحزن ، والدموع والبكاء ، وبالسعادة والوله والضحك والغناء ، والطرب اللامتناهي ! .... وماذا يكون خلف كل هذه المشاعر والأحاسيس والمعاني ؟! وإلى أى منتهى ستنتهي؟!! أم أنها البدايات التي لا نهاية لها على الإطلاق ! .. هنالك ، حيث لا حيث ، كمثل هذا الحيث ! ، وعند لا عند ، كمثل هذا العند ؟!!!
    يا إلهي ! كلما أصبح صبح أو ترنم شادي ! يا إلهي ،، من وهج ذاك النهار وحنو أنسام الصباح ! وزقزقة تلك العصافير حينما تبشِّرنا فجر كل يوم ، بأنهار من المحبة والمحنة والوداد ، وشلالات من الأماني الصادقة النبيلة ! وفيض من المشاعر المحسوسة واللامحسوسة ! المُدركة واللا مُدركة ! .... وتلكم البحار من تلك المعاني السامية السامقة ، المختبئة خلف هاتيك الآفاق اللامتناهية ! ... وذاك الفجر المضىء وهاتيك الأشجار المورقة النضرة ، وتلك الأغصان والأزهار والورود المتفتحة ، والأطيار المبتهجة ! وهاتيك الظلال والتلال المخضرة البهيجة ،،،
    تنبئنا في كل لحظة وفي كل حين بعظمة هذا الوجود ، وما يكتنز خلفه من عوالم خفية باهرة ! .... فما أعجبها من حياة ! .... وما أعجبه من وجود ، يأخذ بالألباب ، ويختطف الأرواح عند كل صباح
                  

12-11-2017, 09:07 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    وتلك الطبيعة الخلابة ،، وهدؤ الجبل ! ،، وصمت الفيافي ! ،، و رحابة الخلاء، وغموضه ، ووحشته ، وأسراره المخبؤة ، ودروبه المغفرة ،، ومسالكه المجهولة ،، وامتداده ، ومداه المجهول !! ، ومجاهله ، من خلف ذاك السراب الممتد إلى ما لانهاية ،، حيث التقائه بتلك الآفاق النائية البعيدة المجهولة المدى ،، عند ذاك الكون الغريب ، المهيب ، العجيب ، المد هش !! ... وحين نلتقي على ضاحية من ضواحي هاتيك المدن العامرة بالحب والمودة ، والألق والجمال الذي ليس كمثله جمال !!،، على ناصية ذاك الزمان الفريد ،،، قرب ذاك النهر المبارك !! ،، و حين تحفنا هاتيك الورود والأزهار والأطيار ، التي ليس كمثلها ورد ، ولا زهر ، ولا طير !! ،، وحينما تكون محبوبتي هي ذاتها ، تلك الزهرة الكبرى ، الفريدة ، الزاهية ،، الدائمة الإخضرار والنضار والإشراق ،،، بعطرها الزاكي الفريد ،،، الذي ليس كمثله عطر !!! ..
                  

12-11-2017, 09:07 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    وتلك الطبيعة الخلابة ،، وهدؤ الجبل ! ،، وصمت الفيافي ! ،، و رحابة الخلاء، وغموضه ، ووحشته ، وأسراره المخبؤة ، ودروبه المغفرة ،، ومسالكه المجهولة ،، وامتداده ، ومداه المجهول !! ، ومجاهله ، من خلف ذاك السراب الممتد إلى ما لانهاية ،، حيث التقائه بتلك الآفاق النائية البعيدة المجهولة المدى ،، عند ذاك الكون الغريب ، المهيب ، العجيب ، المد هش !! ... وحين نلتقي على ضاحية من ضواحي هاتيك المدن العامرة بالحب والمودة ، والألق والجمال الذي ليس كمثله جمال !!،، على ناصية ذاك الزمان الفريد ،،، قرب ذاك النهر المبارك !! ،، و حين تحفنا هاتيك الورود والأزهار والأطيار ، التي ليس كمثلها ورد ، ولا زهر ، ولا طير !! ،، وحينما تكون محبوبتي هي ذاتها ، تلك الزهرة الكبرى ، الفريدة ، الزاهية ،، الدائمة الإخضرار والنضار والإشراق ،،، بعطرها الزاكي الفريد ،،، الذي ليس كمثله عطر !!! ..
                  

12-15-2017, 11:41 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    كم هي مدهشة هذه الحياة ،، وكم هي سريعة وخاطفة كوميض البرق ! . كما الأحلام هي ،، مرت سريعاً حين تأمل ذاك الشريط الطويل الممتد ، الضارب في البعيد ، لتلك المشاهد العظيمة الراسخة على الفؤاد الملتاع والمتحسر على كل لحظة ماضية من تلك الحياة الزاخرة العامرة ،،، وعلى هاتيك الدقائق الباقية المخلدة على مخيلة تلك الذاكرة الحزينة الهائمة ! . وكم من مشهد ،، كم موقف ،، وكم من أشياءٍ ، و ظلال أحياءٍ ، نُقشت على تلك القلوب المفطورة بذلك الحب العظيم ، وذاك الوله القديم !! ،، وبذلك الإشتياق والأحاسيس المبهمة المحيرة ؟!! ،،، فيا لها من مشاهد عظيمة تلك التي لا يمكن لها أن تكون نسياً منسيا :
                  

12-15-2017, 11:41 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    كم هي مدهشة هذه الحياة ،، وكم هي سريعة وخاطفة كوميض البرق ! . كما الأحلام هي ،، مرت سريعاً حين تأمل ذاك الشريط الطويل الممتد ، الضارب في البعيد ، لتلك المشاهد العظيمة الراسخة على الفؤاد الملتاع والمتحسر على كل لحظة ماضية من تلك الحياة الزاخرة العامرة ،،، وعلى هاتيك الدقائق الباقية المخلدة على مخيلة تلك الذاكرة الحزينة الهائمة ! . وكم من مشهد ،، كم موقف ،، وكم من أشياءٍ ، و ظلال أحياءٍ ، نُقشت على تلك القلوب المفطورة بذلك الحب العظيم ، وذاك الوله القديم !! ،، وبذلك الإشتياق والأحاسيس المبهمة المحيرة ؟!! ،،، فيا لها من مشاهد عظيمة تلك التي لا يمكن لها أن تكون نسياً منسيا :
                  

12-18-2017, 12:25 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    جلس لأول مرة في حياته متأرجحاً ، بينما هو يخبط بيديه الناعمتين سطح الأرض ، ويلامس حبيبات الرمل الناعم ، المفروشة على أرضية الحوش،، وهي تبرق بعينيه الساهمتين الوديعتين،،، وتبدو له وكأنها حبيبات ذهبية ناصعة مدهشة وهاجة، ومدهشة البريق !!
    و التفت مندهشاً مستغرباً ، ومنجذباً لتلك الأصوات الغريبة، المذهلة الرقيقة ، حين لامست مسامعه المرهفة لأول مرة !! .. فتركت شفتاه الناعمتين تلك الحلمة اللذيذة ، الممتعة ، المشبعة ،، بينما هو مستلقياً على حضن أمه الحنون الوثير !! ،، و رفع رأسه الصغير ملتفتاً ، ومستغرباً من سماعه لصوت ذاك الديك الرشيق الوديع ، حين رآه لأول مرة في حياته الجديدة !!!.. فيا له من صوتٍ فريد ، حينما انطلق صائحاً ايذاناً لمطلع الفجر ،، بينما هو مزهواً بنفسه ، ومعلناً لأهازيج وأضواء وأحداث ذلك الصباح المُفرح البهيج ، ليومٍ مشرقٍ وجديد!
    كان مشهداً فاتناً مُذهِلاً ، حين رأى ذلك الكائن الجميل الوديع ، المزركش بريشه الناصع الألوان ، وبتاجه المهيب ، على رأسه البديع الصغير..
    وإذا بدجاجتين بيضاوتين ناصعتين ، جميلتين ومتوجتين بتيجان حمراء قانية ، وهما تكأكئان بتلك الكأكأة الرشيقة الوديعة اللطيفة ، التي سرعان ما كاد قلبه الرقيق أن يطير بها من الفرح والسرور ، ليعانق تلكما الكائنتين الوديعتين اللتين ظهرتا لأول مرة في حياته ! .. ولكن ثمة إحساس عميق وجميل ، كان بدواخله المبهمة !! ... كان يشعره بهاتيك المعرفة القديمة وبتلك العلاقة الحميمة مع تلك الكائنات الوديعة الرقيقة المبهجة .. في زمانٍ ما ، ومكانٍ ما ، ولحظة ما ،، من نواحي هذا الكون الفسيح !!..
                  

12-29-2017, 08:50 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    مشاهد متفرقة :

    دنيا غريبة ، وناس غريبين ، وعالم أغرب من غريب !
    خارطة الوجو المُحيِّرة ! .. و يا لها من معجزة !!

    مرحباً بالوجوه الساحرة ! ...... ( أتحسبُ أنك وجهٌ دميم ، وفيك انطوى سرُه الأكبر ! )

    ويا لسرها العجيب !!! يا لإعجازِها المُذهِل !!! ... ويا له من إبتكار وإبداع ، وخلق وتشكيل يفوق كل عوالم التصور والتأمل والخيال ! . فيا لسحرها ! ويا لغرابتها ! ،، ودقة أسرارها ، وتفاصيلها المتقنة ،، وسِماتها ، وسمتها الآسِر !! ، ويا لخفاياها ، وسر الخالق المبدع العظيم فيها !

    ملايين ! بل بلايين !! ،، وتريليونات ، من الوجوه الفريدة ، المتفردة ، اللا متشابهة ،، التي خلت ! . وكل الوجوه الحاضرة ، و الوجوه المندثرة ،، في مرورها عبر الأيام والسنين والعصور ، وإطلالها على مسرح الحياة ! .. وتلك الوجوه الآتية عند ذاك المستقبل الآتي ، عبر تلك الأوقات والأماسي والصباحات المقبلة !!
    وليس ثمة وجه ، من كل تلك الوجوه ، يمكن أن يتطابق ، أو يشبه وجهاً آخر!!! ، ولكن كيف هذا ؟!! وكيف يمكن أن تتمايز كل هذه الوجوه بهذا الشكل الفريد الغريب المعجز ! ويا له من خلق مُدهِش ومُذهِل وعجيب ومُحير ،، ومن كائن غريب ، عجيب ! دقيق الخلق ، فريد الملامح والسِمات ،،، حينما يحمل ذلك الوجه الفريد ، الذي يميزه لوحده ، من بين كل أولئك البشر ! ،، ومن بلايين الوجوه الغابرة والآتية ، عبر كل تلك القرون السحيقة ، وآلاف السنين الفائتة والقادمة ، التي لم يك ، ولن يك كمثله فيها أحد !! .
    فآدم هو آدم .. وحواء هي حواء ! وإبراهيم هو إبراهيم .
    كما أن آمنة هي آمنة ! وريا هي ريا ،، و مهيرة هي مهيرة وليست كأي أحدٍ سواها !! وسقراط هو سقراط ! ، وإفلاطون هو إفلاطون ! ، وميري كوري هي ذاتها ميري كوري ، التي لم ولن يستقيم أن تكون ، إلا هي !! .. ومارتن هو مارتن ، وغاندي هو غاندي ، وموزارت هو موزارت ، وشكسبير هو شكسبير ، وليس كأي أحدٍ سواه من العالمين ! .. كما أن جماع هو جماع ،، وخليل هو خليل ،، وكرومة هو ذاته كرومة ،، والطيب هو الطيب ، والكاشف هو الكاشف ، وسبت هو سبت ، وبشارة هو بشارة ، وجكسا هو ذاته جكسا ، وليس أحد سواه !! .. كما أن ( درمان ) المولود ألف سنة قبل الميلاد ، هو ( درمان ) ذاته ، ولم يك إلا هو ،،، وليس كأي أحد سواه من العالمين !!! ..

    تُرى ، هل هم ذاتهم هم ؟!!
    ويا له من إعجازٍ ، قد فاق كل المهارات والإبتكارات والقدرات ! ... إنه العجب العُجاب !!

    وكثيراً ما يتابني ذلك الإحساس الغريب ، وذلك الشعور بالغرابة تجاه الناس والوجوه والأشياء ! ، وتمايز الوجوه بكل تلك الحشود البشرية الضخمة التي نمشي بينها !! ، حيث لا ينبغي لأحدٍ أن يكون كأي أحدٍ من الناس !!
    فتأمل تلك الوجوه !! تأمل تلك البُنيّة الجميلة الساحرة ، الجذابة ، المُدهِشة ، المُحيِّرة ،، وكيف أنها فاتنة !! وكيف أنها فريدة ، متميزة ، ولا شبيه لها في الوجود على الإطلاق !! فهي ليست كسواها !! أو كأي فاتنة أخرى من بنات جيلها ، ولا كبنات كل الأجيال ، من قبلها ، ومن بعدها !! ،، فما هي ، إلا هي ،، على هذا الوجود الغريب ! ! ،، وكم هي فريدة مُتفردة مُتميزة ، حينما تطل من بين كل أولئك الحسان ، الجميلات ، المدهشات ، الرائعات ، المُحيِرات !!! .. و كم هنَ ، مُعجزات ، في تفرِدهن ، وتميزهن ، وفي حُسنِهِن المُذهل البديع ، الذي لا تحده حدود !!! ..
    ويا لسرِهِن الغريب العجيب ! ويا لسر ذاك الحسن المُحيِّر ! وسحر ذاك الجمال الرهيب ! ... ولكم قيل فيهن وفي وصفهن من أوصاف ، وأشعار ومعاني ً مُدهشاتٍ .. ومن عباراتٍ على مدى الأيام ، والأزمان والتواريخ ! ،،، وكم جنَ بِهنَ العاشقون ! وهام بِهِنَ الشعراء والأدباء والفنانون ! .. وجنَّ من جنَّ ، وانتحر من انتحر ، وضاع من ضاع ، ومات من مات بحسرتهن ! وفني من فني في عشقهن ، وفي سحر تلك الوجوه الناعمة ، الناصعة ، النضرة ، المضيئة ، الباهِرة ، المُشِعة ، الغريبة ، البالغة الغرابة ! .. فيا لسِرها العجيب ، ويا لجمالها الأخاذ ! ،، وسِر جاذبيتها الخفي ، المُبهم ، المُعجِز !!!
    فكم كان فيهن من سحرٍ ، ومن ألقٍ ، ومن معانىً ،، وكم كان فيهن من شجن ٍ وشوقٍ وولهٍ ، وعشقٍ مجنون ! ، و ما سطره التاريخ في وصفهن ! وما قيل في ليلى ! وما قيل في سلمى ! وما قيل في جوليت ! و في كل أميرات الحسن والجمال ، وما كُتِبَ على مر العصور والدهور والأزمان !! ..

    فتأمل ما قالوا :

    •ولولاها فتاه في الخيام مقيمة *** لما اخترت قرب الدار يوما على البعد
    مهفهفه والسحر في لحظاتها *** إذا كلمت ميتا يقوم من اللحد
    أشارت إليها الشمس عند غروبها *** تقول إذا اسود الدجي فاطلعي بعد
    وقال لها البدر المنير ألا اسفري *** فإنك مثلي في الكمال وفي السعد
    فولت حياء ثم أرخت لثامها *** وقد نثرت من خدها رطب الورد ( عنترة بن شداد ) ..

    • إن العيون التي في طرفها حور*** قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
    يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به *** وهن اضعف خلق الله انسانا ( جرير )

    • ( لحظك الجراح أذاي فيه وفيه الطرب والراح ، مناي زهرة الأفراح ) صالح عبدالسيد (أبوصلاح)
    • وقال آخر : ( إن يكن حسنك مجهول المدى .. فخيال الشعرِ يرتادُ الثريا ) صديق مدثر

    وقال فضل الله محمد في وصف العيون :
    • ( الأسود النشوان زورق من الألحان ***** فوق البحار البيض سابح بلا ربان )
    وهذا لعمري أبلغ وأجمل وأعمق وأرقى ما قيل في وصف العيون على مدى التأريخ والأزمان !!! .

    فما هو السر إذاً، حول هذا الجمال ؟! وما سر هذا الإنبهار ، و تلك الجاذبية العجيبة لتلك الوجوه الفريدة ؟!! وماهي تلك المعادلة المدهشة التي تأخذ بألألباب ، وبالأبصار ، وتسحر العيون والقلوب ، وتأسر الأفئدة ؟! وماهو السر خلف ذاك الإفتتان بسحر تلك العيون الجميلة ، وهاتيك الخدود! واتساق تلك التقاسيم والملامح والقسمات البديعة ، حول ذاك الثغر ، والقوام الفاتن المياس ! وسحر ذاك الضياء ، خلف فجر الإبتسام الخلاب ، وإشراق هاتيك الغدود المُذهِلة !
    ومن هي يا ترى ، ملكة جمال هذا الكون الفسيح ، من بنات حواء ، على مدى الأزمان ؟! ... أهي تلك الصبية الحلم ، القابعة في رحم ذاك الماضي السحيق ، من خلف تلك الأزمنة ؟!! أم هي تلك البُنية الحلم ، الآتية من رُبا الأحلام ، ومقبلات الأيام ! ... أم هي تلك الحسناء الكامنة في قلب كل إمرىءٍ ، في هذا الوجود ؟! ،، وكلهن حسناوات وملكات متوجات في قلوب المحبين !! ،، فلكلِ إمرىءٍ في الوجود ، ملكته المتوّجة !!

    ولكن سرعان ما ينحسر ذلك البريق ، ويتناقص مع الأيام ، حين يتضاءل كل ذلك الجمال والنضار والبهاء ، ليضمحل ، ثم يتلاشى ويزول ! .. حين تكتسح تلك التجاعيد ، كل تلك الوجوه النضرة ،، لينحسر وجه الصبية البهي ، و ينكمش وجهها النضر البديع ، و ( تتكرمش ) بشرتها الندية ، الفاتنة ، لتستحيل إلى وجه آخر من تلك الوجوه الخالة المُخلدة لذات البُنيَّة !!! .. فهل يا تُرى هي هي ذاتها ، تلك البُنيَّة الجميلة اللطيفة الساحرة ، التي كانت ؟! أم أنها تلك الصبية الحلم ، التي سوف تظل حلماً جميلاً من الأحلام السابحة ، في الخيال ، وفي رُبا الآمال ؟! .. أم هي ذاتها ، تلك الأميرة الباهرة المُذهِلة ، المُدهِشة ، التي سوف تعود يوما ما ، وهي ممتلئةً ، عبقاً ، وبهاءً ، وروعة ، وجمالاً ، ونضارا ؟!!
    فيا لها من خارطة مُعجِزة ، مُتقنة ، ومُذهِلة ، ومُحيرة ، إذ كونها بالغة الدقة والخلق والإبداع والإعجاز !!!
    ولكن ، كيف لأحدٍ ، أن يكون هو ذاته من دون الناس ،، وأن يتجلى بوجهه هو ، ببريقه ، ورونقه ،، وأن يُشار إليه بالبنان ، من بين كل أولئك الناس ! أينما حلَّ وأينما ذهب ، وحيثما كان !! .. وكيف تكون حليمة بنت سعيد ، هي حليمة بنت سعيد ، من بين وجوه كل أولئك النسوة العابرات ،، في مرورهن على مسرح هذه الدنيا العريضة !!!
    و كيف يتفق أن لا ننبثق إلى حيز الوجود ، كالنمل أو كالنحل ، أو كما الطير ، وكالحمائم !! ،، أوكحبات الذرة والقمح ! .. أو أننا نتفتق كما الثمار المتشابهة المتتطابقة ! ،، أو كما يكون الحصى ، و حبيبات الرمال ، في تطابقها العجيب ، الذي لا يكاد يميزه أحد ! ..
    وما سر هذه الوجوه الغريبة ؟! وما هو سر تفردها ؟! وماهي شفرة تمايزها العجيب المُذهل ! وماهو السر في دقة خوارطها وتشكيلها ، وسر الدِقة في خلقها ، وفيما ورائها من أسرار ؟! ... وكيف أمكن أن تكون كل تلك البلايين من الوجوه ،، بهذا الإختلاف والتمايز المُذهِل العجيب !

    ونضر الله وجه حبيبنا المصطفى ، نبينا الكريم محمد ، عليه أفضل الصلاة والرضا وأتم التسليم ، وهو خير خلق الله وأجملهم ، وأحسنهم أجمعين .. والذي قيل عن وجهه الكريم ماقيل ! وعن رحابة وجهه ، وسهولته ، وسماحته ، وجمال طلعته ، وبهاء سحنته ، ونضار وجهه الكريم ، المنير ! ... ووجهه من ما يلي الله ! ووجهه من ما يلي الخلق !
    وأنه كضؤ الشمس حين سطعها بين الغمام ! وأنه كنور القمر عند بدر التمام ! ... وقد تغنى بشخصه الميمون ، كل الملأ أجمعين ،، كما تغنى أهل المدينةِ ذات يومٍ ، حينما طلَّ عليهم بتلك الطلة البهية ! ، فأنشدوا مشدوهين بذاك الوجه الصبوح المنير ، وتغنوا بذاك النشيد الشهير ، حينما أنشدوا قائلين :
    طلع البدر علينا من ثنيات الوداع .. وجب الشكر علينا ما دعا لله داع !
    ووجه نبينا الجميل يوسف بن يعقوب ،، (عليهما أفضل الصلاة والرضا وأتم التسليم ) ! وما إذا كان جماله المقصود ،، هو جمال الطلعة والوسامة ، وروعة التقاسيم وجاذبيتها ؟! أم هو جمال القلب والروح حينما يتجليان على الوجه النضير ، فيعكسان جمال الدواخل وحلاوة الروح وطلاوتها وإشراقاتها ،، وروعة تلك النفس الملائكية الرحِبة الجميلة ، الراضية ، المُسالِمة ، المُبهِجة ، الفائقة الحس ، والوداعة ، والروعة ، والجمال ؟!!
    ووجه أبي الكريم ! حين تبسمه ! وحين تجهمه ! وحين جِدهِ وصرامته ! وحين هزلِه ومرحه ِ وحين غضبه ، وحين صمته ، وحين فرحه وبكائه ! ..... ووجه أمي الحنون الوديع ! حين تبسمها وحنوها ، وحين مرحها وفرحها ، وحين مداعبتها ، وحين قلقِها ، وشفقتها ، ومحبتها الطاغية ! وحين خوفها وانزعاجها من نوائب الدهر ! .. وحين وجهها البشوش الدائم البِشر ! وحين وجهها الصبوح الوضاح ، ذات صباح ! وحين وجهها الودود الشفوق ، ذات مساء ! .. وحين وجهها الفرِح الضحوك ! و حين وجهها الحزين الباكي ! و حين وجهها المشرق ، الدائم الإشراق ! .. وحين وجهها وهي طفلة رضيعة في حضن أمها ! وحين وجهها وهي طفلة وديعة بريئة ، تلعب بالرمال والحجارة والتراب ! وحين وجهها وهى صبية يافعة ، نضرة تنضح بالحياة ! .. وحين وجهها وهي ( أم ) حديثة الولادة ، وهي مكتنزة بالحب والحليب والحنان ! .. وحين وجهها الماثل الآن ، وهي عجوز ، شامخة ، مهيبة ، وقورة ، باسقة المكانة والهيئة والكيان ! .... ووجهها الصبوح ، حين تصحو ،، ووجهها المريح ، حين تنام !...

    وإنه لأمر جد مُذهِل وغريب ، وبالغ الإعجاز والغرابة ! أن تتفرد الوجوه إلى هذا الحد البالغ الدقة والإتقان ! بحيث تكون هنالك بصمة خاصة بكل وجه ، وتقاطيع لا يشبهه فيها أحد ، أو أي شخص آخر ! بحيث أنه لا يتطابق مع آخرين ، حتى ولو اجتمع مع ملايين البشر ، على أى جزء من أجزاء هذه الأرض الواسعة ! إنه أمر ، جد مّدهش وغريب !!! ..
    فلو أن طفلاً تاه عن والديه في مدينة مكتظة بملايين الأطفال ، لاستدلوا عليه ، ولو كان بأقصى أقاصي الدنيا !!! .
    فيالها من رهبة ! ويا لها من غرابة ، حين تتجلى لك تلك الألوف والملايين من الوجوه ، وهي تحمل تلك الأنوف البارزة المستقيمة ! وذات الفتحتين ! وذات المقلتين البراقتين ! وذات البؤبؤين ! وذات السواد ! وذات البياض ! وذات البريق ! وتلك النواصي ، على ذات المكان ، من الجباه ! وذات الأذنين ! وذات الشفتين ! وذات الأسنان المتراصة الجميلة البديعة ، البيضاء ! وذات الحاجبين ، وذات الشوارب والأذقان ! .. وذات اليدين ، وذات الكفتين ، وذات المنكبين ، وذات القدمين ! .... وتتساءل أن كيف جاز لبعض هؤلاء الملايين من البشر ، أن لا يكونوا بأربعة أرجل ! أو ثلاثة عيون ! أو أن يكونوا بلا أسنان ! .... وكيف جاز ، أن يكون لكل واحدٍ منهم ، إبهامه وبصمته ، وخنصره ، و سبابته ! ... والأغرب من كل هذا ، هو إستغرابنا ، حينما يجىء أحدهم مختلفاً عن الآخرين ! .. بينما كان الأجدر بنا أن نستغرب العكس ! ،، ونتساءل عن دقة هذا النظام ، وغرابة هذا التنسيق والترتيب المنتظم ! وعن ندرة النشاذ ، وعدم الإختلاف ، وصيرورة الناموس الحياتي والكوني ، والتناسق والإنسجام ، وتواتر ذات الخصائص والصفات ، لبلايين البشر والمخلوقات !
    و يا له من شعور بالغرابة ! .. ويا لغرابة الأشياء ! ويا له من إحساس غريب ، حينما تتأمل تلك الجموع من الناس ، وهي تحتشد ، في ملعب لكرة القدم ! أو في مسرحٍ من المسارح ، أو في قاعة من القاعات !! .. أو حينما تحتشد في سوقٍ من الأسواق ! أو شارع من الشوارع المكتظة !! لتنتابك تلك المشاعر الغريبة من الحيرة والدهشة والإستغراب ! ... و تتملكك هاتيك اللحظات اللاعادية ، لتلك المشاهد اللا معهودة ، وذلك الإستغراق العميق ، لهاتيك المشاعر والأحاسيس اللا عادية ، التي تستحوز عليك فجأةً ، وتجعلك كالذي يُشاهد الخلق لأول مرة ! .. وسرعان ما يقشعر بدنك من فرط تلك الطفرة اللاشعورية المدهشة ! فتتأمل آلاف الأنوف وآلاف العيون ، وآلاف الآذان ،، لكل تلك الوجوه المتشابه ، واللا متشابهة ، في ذات الوقت ! ثم تندهش من فرط تفردها ، وتنوعها الفريد الدقيق !
    كم هو مُدهِش وجميل وجه الطفل ، وكم هو وديع ومُدهِش ،، من حيث الرقة ، ومن حيث الوداعة ، ومن حيث البراءة ، ومن حيث الصفاء ، ومن حيث النقاء ، ومن حيث الإشراق ، ومن حيث السماحة ، ومن حيث الجمال الذي ليس كمثله جمال ،، إلا وجوه الأولياء !!.. ومن حيث الجاذبية ، ومن حيث الإلفة ، ومن حيث الإبهار ، ومن حيث الأنس ، ومن حيث المحبة ، ومن حيث السلام ، ومن حيث الوئام ، ومن حيث الإنسجام ،، ومن حيث التصالح مع الأحياء والأشياء !! ، ومن حيث رهافة الحس ، وروعة الإبتسام ! .
    فمن نحن يا تُرى ؟! ومن الإنسان فينا ،، ضمن كل تلك الأوجه والوجوه الكريمة ؟!! ... وأي وجه هو من بين كل تلك الوجوه الفريدة ؟! ... وما وجهه الحقيقي ؟! ،، أهو حينما كان وليداً ،، أم وجههُ حينما كان رضيعا ؟! أم وجهه حينما كان صبيا ؟! ،، أم وجهه حين الهرم ، وهو شيخاً عجوزاً ؟!! .... أم هو ذلك الوجه المأمول ، حين ذاك الزمان المرتقب الآتي ، عند مشارف الغد المشرق ،، وبهاتيك الأزمان المبهمة المجهولة ؟!!
                  

01-05-2018, 11:31 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    ميلاد نجمة جديدة
    ----------------

    هكذا جاءت غضة ، بضة ، لدنة , وناعمة كماالحرير ! تشبه في سمتها العصافير، برقتها ووداعتها ، ولطفها ! .. هبطت إلى حيز الوجود ، حين أطلت بسحرها ، فاستحوزت على القلوب والأفئدة ، وتوسدت مسام الروح كأنها فجر يوم العيد !! ،، ندية كنداوة الصباح الجديد! ،، قمحية مكسوة بلمحة زيتونية ممزوجة بلون البلح , وسمرة الأصيل ! ... فيا لكلامها الشجى ،، ويالصوتها الملائكي ، إذا ما شدا !! فلسرعان ما يُشجي ، كما يُشجى الكمان الأسماع الشفيفة !! ،، ويغمر الأجواء بغيمات من الشجن الجميل ،، ويغمسها فى مشتل من الفرح العريض !.. كزهرة ، أو وردة إنفلقت ذات صبحٍ وضىءٍ من قبس خريف الجنة !!!...
    أطلت ذات مساءٍ على السماء الصافية الزرقاء , فغار من بريق وجهها القمر !! وتوارت النجوم خجلاً من وهج عينيها الصغيرتين البريئتين !! ..
    صرخت صرختها الأولى ، معلنة عن رهبة قدومها المفاجىء، إلى حيز الوجود ، لتستقبل مصيرها المحتوم !
    أهى مرارة الإنفتاق عن روح أمها الحنون ؟! أم أنه الخوف من ذلك القادم المبهم المجهول ؟!!!.
    وسرعان ما سرت على أمها تلك الغبطة الشديدة ، وتلك الفرحة العارمة ، التي كانت قد طغت على أوصالها المنتشيه ، فأزاحت عنها كل عذابات المخاض ، و إبتهج علي إثرها كل النساء والرجال ، فأرتفعت أصوات الأهازيج المطربة ، و طغت أنغام تلك الزغاريد المفرحة التي انطلقت ، إحتفاءً بمقدمها المهيب !!! ..




                  

01-06-2018, 09:04 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    أتت من عالمها الغريب ، وهى تقطر ندىً رقيقاً ، وماءً غير آسن !! ،، فلكأنها كانت معطونة بنهرٍ من أنهار تلك الجنة . أو ببحرِ ذاك الضياء الكبير ، وتلك العذوبة المدهشة ، الممزوجة بعطرِها الفريد المهيمن !! ،، بينما كانت تضوع بفوحان تلك الروائح الذكيه التى تنبعث من خبايا طفولتها الخرافية ! ...
    فيا لها من فاتنه تلك الطفلة الندية التى سرعان ما إستحوذت على المكان ، وغمرته بسحرها ورونقها المهيمن ، ثم سحرت قلوب من فيه ، فأحالتهم إلى كائنات رقيقة لطيفه منتشية ! ،، بينما هي ترتع فى تلكم الأجواء المحتفلة بأضوائها الجديدة المدهشة ، في كنف ذاك الصفاء ، والنقاء ، و الجمال البديع !... فياله من عالم مجيد ، يكمن فى فجر تلك الطفولة البديعة النقية !! .. لكأنها ضاحية من ضواحي تلك الجنان الغائبة المفقودة !!
    طفلة عمرها ساعات, ولكنها رسولة لأشواق عظيمة ، و لأسفار قديمة خلف مخابىء التأريخ والأزمنة !!! ،، وإلا فما سر عذوبتها الآسرة الممتعة ،، وما سر تلك البراءة ، و الروائح الذكية ,التى زكمت بها الأنوف ! وهيمنت بها على القلوب والأفئدة !!! ،، إنها الطفولة المشرقة ، البديعة ، الساحرة ! ... حقاً هي جنة الطفولة الرائعة ، ذات العوالم الخفية المدهشة ، الزاهية ، الزاخرة على كونها الفريد !!! .
    إبتسمت بابتسامتها تلك ، المفرحة ، الساحرة ، فأنفرجت أسارير الكون, ثم سرت موجة عارمة من السرور العميق , وحلّقت بالمكان ، ثم طارت بمن فيه إلى أجواء تلك الفضاءات الأخريات !!..
    كانت غرفتها مفروشة بالحرير و قطائف القرمصيص, وهي تموج بالعطور , حيث تتوسد هي تلك الأرائك والمساند ، فى كنف ذاك الزخم المحفوف بالستائر المخملية باهرة الألوان !! ،، ثم أشرقت بها أضواء الصباح الباكر الجديد ،، وبابتسامتها الصافية ، الصادقة ، البريئة ،، حينما استيقظت مستبشرة بروعة ذلك اليوم الجديد !.. فيا لها من طفلة خرافية فريدة !! ..
    كانت هي الوحيدة التى ضاحكت مطلع النهار ، فى رضاً وتفاؤلٍ ، و انسجام !!!... فلعلها بقايا من ذكريات جميلة ، لتلك الجنة ، التى لا زالت تطوف بمخيلتها الندية ، الصافية ، النقية !!!.
    أصبح الصبح وأنتصف النهار ،، ثم أمسى الناس سُكارى ، وهم مترعين ، بكأس روعتها المهيمنة الفريدة ،، ومنتشون في غمرة موكب مجيئها الميمون ، من غياهب العدم !! ،، حينما أحتشد المكان بالمهنئيين والمهنئات من كل حدبٍ وصوب ،، مبتهجين بها ، وفرحين ، كأن لم يفرحوا من قبل !!.. فكم كانت نضرة وجميلة وناعمة !! وكم هي فاتنة !! .. كانت هي الوحيدة العارية كما خلقها الله !! ،، تماماً حيث يكون مقام العفاف الجميل ، والإحتشام بوقار الطفولة البريئة العذبة ،، حينما تستحوذ على المكان وقلوب الحاضرين !! نامت وهى مستلقية على كونها الجميل , وهي تطل على تلك الآفاق الممتدة المترامية على رُبا كونها الحالم المُبهِج الفريد !!! .. وكم هى مدهشة وهى ترفل فى ذلك الهدؤ ،، وفي تلك الطمأنينة البائنة المريحة ، التى تكسو وجهها الصبوح !! ،، وحين ترتسم على شفتيها وعينيها ، تلك الإبتسامة المُدهِشة العذبة الجاذبة البريئة !! ،، وسرعان ما تشع منها ، لتخطف بسنا برقها الأبصار, وتضفى بريقاً ، وروعة وضياءً ، وانسجاماً !!! وعلى الرغم من إستغراقها فى سبات نومها العميق ، إلا أنها تبدو وكأنها مستيقظة ، ومتفتحة ، كوردةٍ جديدة ، إنفلقت فى عز الصباح

                  

01-07-2018, 09:15 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    نائمة ،، ولكنها المستيقظ الوحيد والناس نيام ، بينما هي منتبهة بكل حواسها ومشاعرها المرهفة ،، تسترق السمع وتتلصص على هاتيك المرافىء البعيدة ، وتلك الشواطىء الأخر ،، وعلى الأماكن العلوية المبهجة ،، وهي مستغرقة بأجواء قربها من مواطن الجمال الحقيقى والزمن البهيج !! ،، وإلا فما هو التفسير لتلك الإبتسامة المفرحة العذبة ، لطفلة وليدة ، لا يتجاوز عمرها ساعات !! ،، ولم تُنحت على مخيلتها الناصعة البيضاء أى آثار أو ذكريات !! ،، وليست بها أي أطياف أو أطلال ، أو أمكنة ، من نواحي هذه الدنيا الجديدة !!! ..... هى حتماً أطياف أخر ،، قابعة من وراء ذاك العالم الخفي ، المختبيء خلف ضباب الأزمنة , وتلك الرؤى المعتمة !!! .
    لم يك يوقظها من ذاك الحلم الجميل ، إلا ذلك الخيط الأبيض من الفجر , حيث جنة أخرى ماثله على وجه الأرض تكتنف شغاف قلبها الجميل الوريف !! فأشرقت شمس الوجود بنور ربها ، وإنبلج الضياء البديع الباهر بعينيها الصغيرتين العميقتين ،، ثم زُج بها في أنوار طفولتها السعيدة الباهرة !!! .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de