عزل رئيس الحزب الإتحادي الأصل "محمد عثمان علي" خطوة في إتجاه تصحيح مسار الحزب

Quote: في تطور جديد للأحداث داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، عقدت مجموعة أم دوم أمس الاول مؤتمراً استثنائياً قررت فيه عزل رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني من منصبه، وإسقاط عضوية كل قيادات الحزب المشاركين في حكومة الوفاق الوطني، وأعادت انتخاب* علي محمود حسنين، والشيخ حسن ابو سبيب، وتاج السر الميرغني لقيادة الحزب، لحين انعقاد المؤتمر العام، الى تكوين المكتب السياسي والتنفيذي، وشددت المجموعة على موقفها الرافض للمشاركة في الحكومة والمواصلة في إصلاح الحزب، وكانت ذات المجموعة قد عقدت مؤتمراً مماثلاً قبل عامين اتخذت فيه نفس الخطوات..* والمزيد من التفاصيل حول الأمر جلست (آخر لحظة) لرئيس الهيئة التنظيمية للمجموعة د.عبده عبد الرحمن وأجرت معه الحوار التالي. * حوار/ ثناء عابدين * *مدى قانونية المؤتمر الاستثنائي الذي عقدتموه وعزلتم فيه رئيس الحزب؟..* - ابتداءً لابد أن يصحح المفهوم الخاطيء لدى الكثير بترديد أن المكتب السياسي الانتقالي بالحزب الاتحادي الأصل قد قام بعزل السيد محمد عثمان الميرغني، ومن سار في خط المشاركة من الحزب، ولكن الحقائق الجوهرية* والقانونية تؤكد..أن مباديء الحزب الإتحادي ودساتيره المتعاقبة تنهي عن التقارب مع الأنظمة الشمولية والديكتاتورية، وقد نص على ذلك الدستور الذي سجل به الحزب في الماده (3/و)، بل ويأمر بمقاومتها بكل صلابة وتصميم، ومن المفارقات أن هذا الدستور هو مايحتكم إليه المشاركون. *تقصد أنكم احتكمتم للدستور؟ * - نعم، مولانا الميرغني معلوم أنه قد غادر البلاد منذ أربع* سنوات، ولم يباشر مهامه، والمادة 5 من دستور الحزب تنص على انتهاء رئاسته بانتهاء دورة المؤتمر العام، وهو مانشير إليه لاحقاً أو بأسباب* أخرى، ومنها العجز ومعلوم أن السيد الميرغني لم يباشر مهامه منذ خروجه السودان في2013م، ولظروفه الصحية وهذه تندرج في خانة العجز، وفقاً لما نص عليه قانون الأحزاب، أن مشروعية مؤسسات الحزب هي خمس سنوات تبدأ من تاريخ انعقاد آخر مؤتمر عام، له وأيضاً هذا ماتضمنه دستور الحزب الذي سجل به.. وتطبيق هذا الوضع على الإتحادي الأصل، فإن هذا الحزب قد تم تسجيله بتاريخ 2009م.. وبالتالي بعد عام 2014 تعتبر مؤسسات الحزب غير شرعية، ومن القاعدة الى القمة ولم يبق منه إلا جماهيره وقواعده التي تنتمي لاسمه.. وصدور قرار من رئيس الحزب في عام2012بحل جميع أجهزة الحزب بغض النظر عن صحته، يعتبر هو الآخر قرار لنسف مؤسسات الحزب، ومعلوم أن رئيس الحزب لا يملك سلطة تعيين مؤسسات الحزب مرة أخرى، وإنما يتم ذلك وفقاً لقرارات من مؤتمرات وبانتخاب حر.. وهذا مالم يتم من قيادة الحزب وقتذاك..لكل ذلك يعتبر كل قيادة الحزب المشاركين قد خرجوا عن الحزب دون حاجة الى فصل. *ومن أين استمديتم الشرعية؟.** - شرعيتنا فإننا نستمدها المادة (40)* من دستور الدولة ودستور الحزب نفسه التي تعطي أي مجموعة من الناس الحق في التجمع، وتنظيم نفسها في أحزاب أو تنظيمات الخ.. وذلك وفقاً للسلطة المستمدة من قواعد وجماهير الحزب صاحبة السلطة الأصيلة في تفويض السلطات.*وهل الجماهير فوضتكم لهذه الخطوة ؟* - نعم المؤتمر تم بناء على تفويض من من ممثلي كل الولايات والمحليات، وممثلي كل القطاعات المهنية والفئوية ودول المهجر. *اثنان من قيادات الهيئة القيادية اللذين تم انتخابهما أمس خارج البلاد، وهو ذات الأمر الذي من أجله عزلتم الميرغني؟* - أعضاء الهيئة الرئاسية الموجودون خارج السودان لم يخالفوا دستور ومباديء الحزب ويباشرون مهامهم الحزبية.. ووجودهم بالخارج لأسباب سياسية ورغما عن إرادتهم كما يعلم الجميع. *ذكرت أن الميرغني لا يباشر مهامه ولكنه يقوم بهذا الدور من مقر إقامته بالخارج ؟ * - الميرغني منذ أن غادر السودان لم يتخذ أو يباشر مهام حزبيه، وكل مافي الأمر أن المجموعات المتناحرة تحت لوائه صارت تنسب إليه إنه قد قال أو قرر.. ونتحدى أية جهة أن تثبت أنها مفوضة منه أو تلقت منه توجيهات.. والميرغني لديه توجيه مكتوب لمجلس الأحزاب ألا يتعامل بأي شيء منسوب إليه من أي جهة، إلا إذا كان موقعاً منه ومختوماً بختمه. *كان هناك مؤتمر استثنائي لذات المجموعة في 2015 واختيار هيئة قيادية..هل فشلت الخطوة وعاودتم الكرة الآن؟ - الخطوة التي تمت في العام 2015 لم تفشل وبناءً عليها تم إنجاز كثير من المهام الانتقالية.. ومؤتمر الأمس القريب كان الغرض منه أخذ مزيد من التفويض للأقدام على مهام أكثر دقة، مثل أخذ التفويض لانزال الوحدة الاتحادية على أرض الواقع.. ولتوسعة الهياكل وتقويتها لمقابلة التوسع في المهام الانتقالية القادمة* لأهميتها، والمؤتمر العام للحزب سيعلن عنه بمجرد اكتمال الترتيبات له... *بما تقود هذه الخطوة لميلاد تيار جديد يضاف للتيارات الاتحادية الأخرى.. تعليقك؟ * - لا لسنا تيار جديد في الأصل، وإنما نحن الجسم المؤسسي الشرعي الحقيقي الوحيد المعبر عن قواعده.. وواثقون جداً على نجاح هذا الأمر والخروج بالحزب الى بر الأمان. *صدرت قرارات من مكتب المراقب العام بفصل بعض القيادات التي شاركت في مؤتمر أم دوم السابق؟ -القرارات المسماة بالفصل هي ليست قانونية، وهي قد صدرت وطالت كل من يختلف مع السيد الحسن وقتذاك نحن وغيرنا... وقد سمعنا عن سحبها والغائها... *الشيخ ابو سبيب كان قد تم اختياره في المؤتمر السابق إلا أنه تراجع؟ الشيخ حسن أبوسبيب هو أحد هيئة الرئاسة، ومن المؤسسين الأساسيين للمكتب السياسي الانتقالي، ويتعمد المغرضون على الطرق على العاطفة لانتمائه الختمي، واحترامه اللامحدود للسيد محمد عثمان الميرغني، ولكن خطه السياسي واختلافه معه سياسياً صامد فيه صمود الجبال، ولم ولن يتزحزح عنه..ودونكم خطابه الذي قدمه في المؤتمر أول أمس السبت ، ويمكننا مدكم به أن أردتم.. وبالتالي هو لا يتقارب ولايقبل حتى التفاوض مع المشاركين في أحايين كثيره طلبت منه.*هل ستبلغون مجلس الأحزاب بالخطوات التي تمت؟مجلس الأحزاب غير معني بما تم فهو مسؤول عن المؤتمر العام، والسلوك الإداري للأحزاب، وماقمنا به ترتيب وانتقال مرحلي للوصول للمؤتمر العام، .وأنا مطمئن لنجاحنا لأننا رجعنا للقواعد والجماهير ولم نفعل ذلك بصورة فردية. آخر لحظة.