الجندية شرف وليس ارتزاق !!!

Quote: ٧ أكتوبر، ٢٠١٨ ١١:٠٤ ص مجلس الصحوة القبائل السودانية الموقف من حرب اليمن ..... بسم الله الرحمن الرحيم ايها الشعب السوداني الأبي يا مشايخ وقيادات الادارات الاهلية ايها الشباب والشيب رجالاً ونساء يا أهالي دارفور وكردفان كافة ... أن اقليم غرب السودان يمتلك ثروة عظيمة من النفط والغاز والذهب واليورانيوم والنحاس ومعادن أخري نفيس كما يمتلك ثروة حيوانية ضخمة بجانب الغابات الطبيعية والأراضي الزراعية الخصبة التي تغطي معظم مساحاته التي تمور تحتها البحيرات الجوفية وتغمرها الامطار الموسمية دون تحفظ. إن طبيعة دارفور ومناظرها السياحية الخلابة وحدها يمكنها ان تدر ملايين علي سكان الاقليم وكافة السودان دونما استجداء مخزي ووقوف مذلّ بابواب الامم الاخري. ايها الشعب الأبي..... قد اعلنت الجهات الرسمية في الدولة عن خمسمائة شهيد ومئات الجرحى والمفقودين من "قوات الدعم السريع" التي تقاتل في اليمن. تلك القوات التي يتكون اغلبها من ابناء غرب السودان . وقد تناقلت الانباء صور مؤلمة لهم في صحاري ووديان اليمن كما أكدت مصادرنا دون أدني شك أن هنالك العشرات من ابناءنا ما يزالون تحت الاسربينهم جرحي ومصابين. ان الدولة الفاشلة التي لم تستطع تحقيق اقل مستويات التنمية في مناطقنا في بما يضمن مستوي حتي بسيط يضمن لهم العيش بين اهاليهم بكرامة تخدع شبابنا اليوم مستغلة حاجتهم للعمل فترسل بهم للانتحار في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل. أنه من المخجل أن تتضرج أيادي السودانيين بدماء المسلمين في اليمن وتهدر طاقات كان يمكن لها أن تنهض بتلك المنطقة وتلعب دورا في رفاهية ونمو سكانها. إن يد السوداني الطبيب التي كانت تشفي المرضي في اليمن ، واليد التي حملت الطبشورعشرات السنين هناك في اخلاص وهي تهبّ العلم والمعرفة لابناء اليمنيين لا يمكن ان يتخيل لها ان تحمل البندقية اليوم لتشارك في قتل الاطفال والنساء والشيب والشباب. إن اليمنيين كانوا وما زالوا اخوتً لنا في الدين والعروبة وقضيتنا بناء أوطاننا لا اهدار دماءنا للاطماع الفردية. وشبه الجزيرة العربية هي الامتداد الطبيعي لنا ونحن عمقهم الجغرافي وساهم اليمنيين خصوصاً مباشرةً وبقدر كبير في دفع العجلة الاقتصادية في السودان في يوماً ما ، فلم تكن لتجد حيً سودانياً دون تاجر يمني مبتسم يدخل الفرحة في القلوب. نحن هنا اليوم نعلن موقفنا الواضح الصريح ندعو الدول التي تشترك في هذه الحرب اللعينة ان تتريث وتلجأ الي صوت الحكمة حالا وتنوب الي الله دونما تردد ، كما ندعو حكومة السودان ان ترجع الي رشدها وتتبني دور الوسيط والمصلح لا دور الباغي المنحاز. نحن هنا ندعو الحكومة الا تتهرب من واجباتها وان تعكف علي طرح خطط اقتصادية فعالة طموحة توظف فيها طاقات الشباب لا في الحرب ، انما في السلام والتنمية. نحن ندعو فقهائنا ومشايخنا أن يقوموا بدورهم الحقيقي ويعملوا الي ارشاد الناس الي ما فيه خير الدنيا والاخرة وتذكيرهم ان قتل النفس أمرجللّ لا يكفر عنه شيئاً عند الله كما ندعو ابناءنا علي عدم التجاوب مع هذه الدعوات الكاذبة المضللة التي لا يستفيد منها الا قلة فاسدة يحصدون فيها مئات الملايين مقابل ارواح ابنائنا الطاهرة البريئة. نحن أولاً واخيراً نمدّ اليد الي إخوتنا اليمنيين ، يد السلام والمحبة والتعاون في البر والتقوي وندعوهم لفكّ اخوتهم من السودانيين وحسن معاملتهم وفي هذا الأمر لو تدرون لرسالة عظيمة للشعب السوداني. نحن لا ننسي أن نذكر من جديد كل من تسول له نفسه بأن قوات مجلس الصحوة الثوري السوداني على أهبة الإستعداد لمواجهة أي إعتداء في أي ظرف و فوق أي أرض و عند أي زمان. وبهذا قد أعذر من أنذر والله علي ما نقول شهيد. الله أكبر ثورة حتي النصر. صدر تحت توقيعنا / قيادة مجلس الصحوة