غسيل المخ (Brainwash)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-10-2017, 08:50 PM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غسيل المخ (Brainwash) (Re: Asim Ali)

    مواقع التواصل الاجتماعي صناعة للرأي العام .. أم مؤشرات له ؟
    بات الانترنت اليوم ركيزة من ركائز الحياة اليومية، ودخل حياة كل فرد عربي، منهم من استقبل هذه التكنولوجيا فاتحاً لها بابه، ومنهم من أغلق الباب في وجهها غير آبه لكل ما تقدمه من تسهيلات وتقنيات حديثة. وأياً يكن من أمر، فإن هذه الظاهرة تتوسع في العالم العربي يوماً بعد يوم.

    وتميز الإعلام الالكتروني ببروز دور الفرد كفاعل في صياغة وتشكيل وانتشار هذا النوع الجديد من الاعلام، وظهرت الشبكات الاجتماعية كأحد روافد ذلك الإعلام الجديد مع الحرية التي تتيحها في اختيار الموضوع وتحرير النص والحجم وسهولة البث وقلة التكلفة مع امكانية تجاهل ألمصدر والقدرة على التحول من الاحتجاج الشخصي إلى توجيه الرأي العام والحشد عبر مجموعات او صفحات على “الفيس بوك”. وخصوصاً مع تجاوز الحدود بين الخاص والعام وبين المستوى الداخلي والمستوى الدولي.

    لقد أصبح للشبكات الاجتماعية دور في التعبير عن الاتجاهات والأفكار كافة داخل المجتمع في ظل حوار تكون ركيزته الندية بين الفرد والنخبة والجماهير، ‏ولم تعد النخبة تمارس دورها المعتاد في صياغة الرأي العام وتشكيله وتعبئته بعد التطور في عملية تدفق المعلومات وإنتاجها. وأصبح للفرد دور فى إنتاج المعلومات وصياغة الرسالة الإعلامية. وهو ما كشف عن بيئة إعلامية جاذبة يستخدمها العديد من النشطاء بعد أن اتسع عدد المشاركين وحجم القضايا والاهتمامات بعد ثورة 25 يناير حيث وصل عدد مستخدمي الانترنت في مصر إلى 35 مليون مستخدم، و9 ملايين مستخدم للشبكات الاجتماعية، و80 مليون مستخدم للمحمول.

    ومن ثم تحولت الشبكات الاجتماعية من مجرد وسيلة لنقل الخبر او التعليق عليه إلى وسيلة لها دور فى معالجته ومتابعته وإثارة ردود الافعال حوله مع القدرة الهائلة على الانتشار، وفى بعض الاحيان يتم نقل الأخبار عن الصفحات ومؤسسيها علي الفيس بوك إلى الصحف الورقية والبرامج الفضائية بما يزيد من حجم تأثيرها وانتشارها. وأصبح بإمكان أي شخص لديه دراية بصنع مادة إعلامية القيام بعكس وجهة نظره وتحيزاته، خصوصاً في ظل التطور الهائل فى نقل الصور ومقاطع الفيديو واستخدامها عبر الشبكات الاجتماعية.

    ما هو الاعلام الاجتماعي

    يعتبر الاعلام الاجتماعي social media من أحدث التطورات التي طرأت على الإنترنت و يشير مصطلح وسائل الإعلام الاجتماعية إلى استخدام تكنولوجيات الإنترنت والمحمول لتحويل الاتصالات إلى حوار تفاعلي. عرّف أندرياس كابلان ومايكل هانلين وسائل الإعلام الاجتماعية بأنها "مجموعة من تطبيقات الإنترنت التي تبني على أسس أيديولوجية والتي تسمح بإنشاء وتبادل المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الافراد وغيّرت وسائل الإعلام الاجتماعية طريقة تواصل المنظمات.

    استخدام العالم لوسائل التواصل الاجتماعي

    أوضحت دراسة أن شبكة “فيسبوك” العالمية لاقت إقبالاً كبيراً العام الحالي لتسجّل أعلى رقم من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت من جميع دول العالم حيث بلغ عدد مستخدميها نحو 1.15 مليار مستخدم، ثم جاء موقع “يوتيوب” في المرتبة الثانية بنحو مليار زائر شهريا، ثم شبكة “تويتر” بنصف مليار مستخدم، فشبكة “جوجل بلس" بنحو نصف مليار مستخدم أيضا، لتحتل شبكة “لينكد إن” المرتبة الخامسة بنحو 350 مليون مستخدم، فشبكة “إنستجرام” بنحو 130 مليون مستخدم، وفي المرتبة الأخيرة شبكة “بينتريست” بنحو 70 مليون مستخدم.

    تجدر الإشارة هنا إلى أن المستخدم الواحد يمكن أن يمتلك حسابات عدّة ويستخدم أكثر من شبكة أو حتى جميع هذه الشبكات وغيرها في الوقت نفسه، إلا أن الاختلافات والخدمات التي تقدمها كل شبكة تجذب نوعية معينة من المستخدمين، لكن أكثرية المستخدمين يقبلون كثيرا على استخدام “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب”، في حين تتميز باقي الشبكات بنوعية وشرائح مميزة من المستخدمين مثل شبكة “لينكد إن” التي تتميز باستقطاب فئة أصحاب الأعمال والشركات والمستخدمين ممن يسعون للحصول على وظائف.

    الفيس بوك الأكثر انتشاراً في الوطن العربي

    يعد "الفيسبوك " الأكثر استخداماً في العالم العربي , حيث يتصدر القائمة بدولة مصر بقرابة ستة عشر مليون مستخدم بحسب إحصائية أطلقها مركز المعلومات ومسؤولة التخطيط الاستراتيجي بوزارة الاتصالات المصرية, و الإمارات بقرابة الثلاثة مليون مستخدم حسب إحصائية مركز البحوث والدراسات بأكاديمية شرطة دبي. أما عدد مستخدمي "الفيسبوك" بالمغرب بلغ 5.3 مليون مستخدم و في الجزائر 4.5 مليون مستخدم تليها تونس بـ3.6 مليون مستخدم بحسب إحصائية أنجزتها شركة «كونسلتور» المغربية.

    أما" تويتر" فيتصدر مواقع التواصل الاجتماعية بالسعودية بأكثر من سبعة ملايين مستخدم بحسب إحصائية أجرتها شركة “y2d” , و التي أشارت إلى أن عدد مستخدمي "تويتر" في السعودية يزيد عن عدد سكان قطر، والبحرين، والكويت مجتمك؛؛/؛م؛/؛؛معين, أي أن 4 من كل 10 مستخدمين للإنترنت في السعودية يملكون حسابا في" تويتر". كما أشارت الشركة نفسها إلى أن اليوتيوب يأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام السعوديين الذين تزيد مشاهداتهم اليومية لمقاطع الموقع عن 190 مليون مشاهدة يومية من أصل 260 مليون مشاهدة من جميع دول الشرق الأوسط , بينما يبلغ عدد المنضمين من السعوديين على موقع" الفيسبوك" ما يقارب الثلاثة مليون مستخدم بحسب إحصائية أطلقها موقع (ترايدنت).

    في دول أخرى كعمان و البحرين و الكويت و قطر يبقى الأمر متوازناً حيث تحظى مواقع التواصل الاجتماعي باهتمام متساوي تقريباً , و يبلغ عدد مرتادي هذه المواقع بحسب إحصائية (ترايدنت) قرابة 480 ألف مستخدم بالكويت, و 215 ألف بالبحرين, و 350 ألف بقطر, و 150 ألفاً بسلطنة عمان.

    أما في دول الشام , فيأتي" الفيسبوك" بالصدارة برغم نشاطهم الكبير على" تويتر" , إلا أن الأرقام بحسب (ترايدنت) في "الفيسبوك" أكبر , حيث يجمع قرابة مليون مستخدم لبناني , و 900 ألف مستخدم أردني .

    أما بحسب تقرير أصدرته كلية دبي للإدارة الحكومية فلقد بلغ المجموع العام لمستخدمي "فيسبوك" في سورية قرابة 4 ملايين مستخدماً، بعد أن كان عددهم لا يتجاوز المليون و نصف في الماضي، أي أنهم زادوا أكثر من مليونين ونصف المليون مستخدم خلال العامين الأخيرين.

    مستخدمي الفيس بوك مؤشر للرأي العام ولا يعبر عنه
    يذهب أساتذة الرأي العام في تعريفهم لرأي الأقلية إلى أنه الرأي الذي يمثل أقل من 50 % من الجماعة . وعلى الرغم من التزايد المستمر لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي إلا أنها وحتى هذه اللحظة لا تتعدي 2% في أكبر دولة عربية يستخدم سكانها اوسائل التواصل الاجتماعي وهو ما يعني أن حتى اجماع تلك الاراء لا يعبر عن رأي عام في قضية معينة فهم لا زالوا أقلية . وهو ما يدفعنا للقول بأن مستخدمي الفيس بوك وصفحاته ومجموعاته وتويتر وهاشتاجاته ما هو إلا مؤشرات للرأي العام ولكنه لا يعبر عنه بأي حال من الأحوال .

    أما الرأي العام فهو حالة من إجماع الآراء أو الاتفاق الجماعي لدى أغلب فئات الشعب وباختصار شديد هو ما يعبر عن الأغلبية . لذلك يعمد بعض النشطاء إلى تصوير تلك الحالة بدون أن يكون لديهم ظهير شعبي كبير.ويحاول تصوير الرأي الشخصي على أنه رأي الأغلبية .
    هناك من يحاول باستخدام تلك الوسائل خلق رأي عام مضلل و هو ذلك الذي يتكون بتأثير الدعاية والشائعات ودس معلومات غير صحيحة. وهو ما يحدث كثيرا عمداً أو سهواً من منتجى الأخبار على شبكات التواصل بتجهيل المصادر ومحاولة تضخيم الأمور وإعطائها ظهير شعبي غير موجود على أرض الواقع .

    ملحوظة : يؤخذ الرأي العام في كثير من الأحايين بالاستناد إلى أوساط معينة وتغييب أوساط أخرى عندما لا تتحقق مصلحة جماعة أو دولة معينة عند هذه الأوساط مما يجعلها تقوم بتزييف الحقائق ، وتبيان الحالة على أن هناك رأيا عاما يؤيد قضيتها أو موقفها بينما الواقع غير ذلك تماما ، هذا الأمر مهم جدا عند تناول موضوع الرأي العام .

    الرأي العام الألكتروني

    يمكننا القول بوجود مصطلح جديد معبر عن اتجاهات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هو الرأي العام الألكتروني والذي يمكننا تعريفه بأنه ذلك الرأي الذي يعبر عن أكبر شريحة ممكنة من الجماهير في هذا الفضاء الواسع على شبكة الإنترنت والتأثير على أكبر شريحة يمكن الوصول لها .

    والرأي العام الإلكتروني في هذا العالم المتخيل هو كل (فكرة - اقتراح - رأي – مشاركة) أو حتى لفظ اعتراض غاضب أو نكتة تعبر عن توجه معين أو تدافع عن أيدلوجية بعينها أو تنبع من تجربة شخصية سواء فردية أو جماعية لتصل إلى نتيجة سياسية عامة يتم توصيلها كرسالة اتصالية من خلال تلك الشبكة (الإنترنت)؛ لتأخذ دورها في المشاهدة والإطلاع من قِبَل كل من يملك أو يستطيع استخدام تلك الخدمة، والإطلاع في الوقت نفسه على تلك القنوات التي يستخدمها الآخرون ليتكون ما نعرفه بـ"الرأي الإلكتروني". وفي هذه الحالة فالرأي الإلكتروني يعبر عن كل الشرائح التي تملك تلك الوسيلة أو الأداة التكنولوجية للتعبير والتواصل والنقاش.

    من يؤثر على الرأي العام الألكتروني

    كل وسائل الإعلام التقليدية نعرف ملاكها واتجاهاتهم وتمويلاتهم ومن ثم نستطيع تقييم آراءهم وما تبثه وسائلهم مفي صوء معلوماتنا عنهم إلا أن وسائل الإعلام اللألكترونية والراي العام الألكتروني لا نعرف من يملكه ومن يملك السلطة عليه وكيف نحلل محتواه في ضوء النظريات التقليدية وهو ما يدعونا إلى توخي الحذر ودعوة مستخدمي الانترنت إلى التأكد والتحقق من طبيعة أي خبر أو تعليق ينشروه وهم لا يعرفون مصدره .
    خاصة مع القول بأن الحكومة الأمريكية ممثلة في وزارة الدفاع ثم المؤسسة القومية للعلوم هي المالك الوحيد للشبكة قانونيا، ولكن بعد تطور الشبكة ونموها لم يَعُد هناك مالك لها، واختفى مفهوم التملك ليحل محله ما أصبح يسمى بمجتمع الإنترنت، كما أن تمويل الشبكة تحوَّل من القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص، ومن هنا ولدت عدة شبكات إقليمية ذات صبغة تجارية؛ حيث يمكن الاستفادة من خدماتها مقابل اشتراك.

    ومع مرور الوقت أصبح هناك سلطة على الإنترنت، فيمكن للملاك القانونيين إغلاق مواقع لأسباب قانونية، وأحيانا سياسية، ولا شك أن الرقابة على الإنترنت قائمة، إما بشكل هيكلي عبر التحكم في البنية التحتية واحتكار بعض المعارف وعدم قدرة أي أحد على الوصول إلى الشبكة ما لم يكن هناك بنية تحتية أساسية تتيح الكهرباء والوصلات، وهو ما لا يتوافر في الكثير من دول العالم الثالث، ويعرف بالانقسام الرقمي وأحيانا بالتفرقة العنصرية الرقمية.

    ثورات الفيس بوك

    لاشك أن نجاح مواقع التواصل الاجتماعي في الدعوة للثورة المصرية والحشد والتعبئة للتظاهرات التي قادت لاسقاط نظام مبارك خلال يناير وفبراير 2011، دفعت عدد من المحللين إلى المغالاة في تقدير دورها واعتبارها السبب الرئيسي في نجاح الثورة. فكثيراً ما ترددت جملة "ثورة فيسبوك" تعبيراً عن الثورة المصرية في ادبيات عربية وغربية مما جعل المصطلح يمثل في ذاته "حقيقة" غير موضوعة محل الدراسة الجادة.

    اخفاق فيس بوك وتويتر في اختبار الصناديق

    أشارت مريم عيسى في دراسة عن مواقع التواصل إلى أنه خلال الفترة التي اعقبت سقوط مبارك، ورغم حالة الزخم السياسي الذي خيم على المشهد في مصر، إلا أن "فيسبوك" و"وتويتر" لم ينجحا في خلق لحظة استثنائية جديدة في مسار الثورة المصرية سواء ضد حكم المجلس العسكري أو في ضد سلطة "الإخوان" المنتخبة. وفي هذا السياق اعتبر العديد من الباحثين أن "فيسبوك" و"تويتر" فشلا في اختبار الصناديق عبر الانتخابات البرلمانية والرئاسية أو استفتاء الدستور خلال ديسمبر 2012.

    هذه الوضعية قادت البعض لتبني رؤية الكاتب الأمريكي مالكوم جلادويل – أحد ابرز المحللين المشككين في قدرات مواقع التواصل الاجتماعي على الحشد والتعبئة- الخاصة بأن الاستخدام المفرط للانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في التعبير يقلل القدرة على خلق حركات اجتماعية. ويرى جلادويل أن "فيسبوك" يدفع إلى خلق روابط ضعيفة وبالتالي نشاط أقل.

    اختفاء القدرة على الحشد في الواقع

    وأكدت مريم عيسى في دراستها على صحة مقولة مالكولم على الوضعية المصرية ما بعد الثورة حيث تركز جهود النشطاء السياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي واختفت القدرة على الحشد في الواقع. وهي الوضعية التي انعكست في فشل الصفحات التي طالبت بإسقاط حكم المجلس العسكري عبر الدعوة إلى تظاهرات ومليونيات. فلم تحقق صفحات مثل "المجلس العسكري لايمثلني" و"عفواً رصيدكم أوشك على النفاذ" و"ضد المجلس العسكري.. من اجل الحفاظ على ثورة يناير وكرامة المصري" أي نجاح سياسي في الحشد والتعبئة لمظاهرات ضخمة ضد المجلس العسكري، بل أن هذه الصفحات لم يتجاوز عدد اعضائها الالاف.

    ويعتبر البعض أن تحركات المعارضة على "فيسبوك" لم تسع إلى استدعاء جمهور من خارج العالم الافتراضي. واكتفت هذه الحركات بجمهورها "الثابت" على موقع التواصل الاجتماعي. وهو ما يدفع لطرح شكوك جلادويل بشان كيفية اختيار الاستراتيجية والتوجه الصحيح للحركة الاجتماعية عندما يكون لكل شخص نفس الصوت، مستدلاً على ذلك في نجاح تنظيم "القاعدة" في تنفيذ هجمات عبر" هيراركي" واضح وليس شبكة غير محددة من العلاقات وفشل التنظيمات غير المرتبطة بالمركز بشكل واضح.

    وتشكك دراسات الحركات الاجتماعية في إمكانية الاستمرارية لحركات مواقع التواصل الاجتماعي في الاستمرارية وتحقيق نجاحات خارج "اللحظات الاستثنائية". في مقابل احتفاظ الحركات ذات القاعدة الاجتماعية المحددة والمرتبطة بجمهور الواقع بالقدرة على التأثير والاستمرارية.

    "تمرد" نقطة تحول خارج "فيس بوك" و"تويتر"

    لعبت تمرد دور خطير في الحياة السياسية المصرية باستهدافها جمهور خارج حيز "فيسبوك" و"تويتر" واعتمدت في انتشارها على أعضاء فعليين خرجوا عن الواقع الافتراضي إلى الواقع الفعلي مستخدمين الانترنت في الدعاية ولم يعتبروه وسيلة نضال وانتشروا في محافظات مصر شمالا وجنوبا لجمع التوقيعات لمطالبة الرئيس المصري السابق بالرحيل واجراء انتخابات رئاسية مبكرة .

    وبحسب البيانات التي نشرتها مريم عيسى نجحت الحركة في جمع 1,892,025 مليون توقيع من القاهرة. وبالتوازي نجد ان الحركة نجحت في جميع 1,33,906 مليون توقيع من محافظة المنوفية. وهي محافظة لا يزيد استخدام الانترنت فيها عن 30% من السكان – بحسب اخر بيانات رسمية متوفرة-. فالمنوفية محافظة ريفية في الوجه البحري غير معروف عن شبابها انخراطه بشكل كبير في حركات مواقع التواصل الاجتماعي.

    فنحن أمام حركة خارج إطار الجمهور "الافتراضي"، مما يجعلها أحد أبرز حركات الاحتجاج السياسي في مصر ما بعد الثورة. فقد تجاوزت الحركة السعي نحو خلق لحظة استثنائية للقيام بثورة جديدة لصالح البحث عن الجمهور المستبعد عن المشهد الثوري خلال العامين الماضيين.

    "كلنا خالد سعيد " صفحة لعبت دور في ثورة مصر 2011

    ولا يمكننا فهم تمايز حركة "تمرد" دون استدعاء نموذج صفحة "كلنا خالد سعيد" الذي اعتبرها الكثيرون المحرك الرئيسي للتعبئة لتظاهرات 25 يناير 2011 التي فجرت الثورة المصرية. فصفحة "كلنا خالد سعيد" – التي تأسست عقب وفاة شاب عشريني بمدينة الاسكندرية على يد قوات الشرطة جراء التعذيب- ظهرت على موقع التواصل الاجتماعي على يد شاب مصري اسمه عبدالرحمن منصور قامت بنشر فيديو تم تصويره خلسة لخالد سعيد وهو يتعرض للتعذيب.

    واتخذت صفحة "خالد سعيد" من هذا الفيديو دعوة للتظاهر ضد ما اسمته بلطجة الداخلية مطالبين بالثأر لخالد سعيد والثورة على نظام مبارك. وبدأت الصفحة ببضع ألاف من المتابعين كما تبنت للدعوة للخروج في تظاهرات 25 يناير للتظاهر ضد الشرطة المصرية. ودعت لهذه التظاهرات عبر فيديوهات تم نشرها بكثافة. وقد ساهم نجاح الثورة المصرية في تزايد شعبية الصفحة التي وصل عدد متابعيها حتى مايو 2013 إلى 3 ملايين و74 ألف متابع.

    وفي سياق الجدل بين الافتراضي والواقعي، نجد أن حركة "تمرد" استغلت نجاحها في العالم الواقعي والوصول إلى شرائح خارج "العالم الافتراضي". فقد جاءت هذه الحركة تعبيراً عن الإحباط الشعبي من قدرة التظاهرات المتلاحقة في إنهاء حكم "الإخوان" رغم تزايد وتيرة الرفض لإدارة محمد مرسي للبلاد.

    ويمكن القول أن لجوء حملة" تمرد " للشارع المصري يكمن في طبيعة الجمهور المستهدف، فالحملة تستهدف الكثير من المصريين الذين لايستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي كأداة للضغط على النظام الحاكم المصري للتأكيد على أن جمهورها ليس افتراضياً وبخاصة أن فيسبوك وتويتر لازالا يمثلان بؤرة للمعارضة المصرية ضد الأنظمة الحاكمة على اختلافها، بالاضافة إلى إدراك " تمرد" لضرورة تغيير الاستراتيجة التي أدت إلى تنحي مبارك بعد 18 يوم من الاعتصام في ميدان التحرير.

    تمرد من الواقع إلى وسائل التواصل الاجتماعي

    اصبحت "تمرد" بعد فترة وجيزة من عملها بأن تحظى بنصيب الاسد من اهتمام جمهور مواقع التواصل الاجتماعي المعارض لمرسي، حيث اصبحت حسابات السياسيين والنشطاء على "تويتر" تمتلء بتغريدات مؤيدة للحركة. فمثلا كتب الناشط السياسي عمرو حمزاوي على حسابه بموقع" تويتر" " وقعت على استمارة تمرد بالامس وأجدد دعوتكم للتوقيع عليها إن كنتم من الباحثين عن التغيير وبناء ديمقراطية حقة وتداول السلطة وحقوق الانسان". وكتبت القيادية بحزب الدستور جميلة اسماعيل" تمرد هي اصدار جديد من جيل جديد من الحركات الشابة.. الأحزاب الديمقراطية لازم تمد جسور وتشاركها في التعبير السلمي عن عن المقاومة والسلطة لازم تتقبل". فيما أكد الخبير القانوني نور فرحات في صفحته على " فيسبوك" أهمية توحيد حركة تمرد قائلا:" أحذر حركة تمرد من الفخاخ المنصوبة لها وأولها اتخاذ موقف من مرشحي الرئاسة السابقين وثانيهما الوقوع اسرى ثنائية الفلول والاسلاميين والليبراليين، كل من يرفض النظام القائم أياً كان سبب رفضه هو متمرد معنا وبعد ذلك فلكل حدث حديث".

    في النهاية فإننا يمكننا أن نعتبر حركة "تمرد" نموذجاً جديداً للحركات الاحتجاجية وهو النموذج القائم على الجمع بين الواقعي والافتراضي ولكنه يؤسس حركته على اساس النجاح في تعبئة الغضب في الواقع عبر الملموس (مثالاً التوقعيات) وصولاً لحشد احتجاج التواصل الاجتماعي.

    مصر مش فيس بوك ولا تويتر

    ظهرت على موقع الفيس بوك اتجاهات غاضبة من اعتبار بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أنفسهم معبرين عن الأغلبية الشعبية الكاسحة من خلال تعبير بعض المستخدمين على حساباتهم الشخصية عن الغضب ممن يسرق افكارهم ويقول أنه يعبر عن الأغلبية وهو ما نفوا صحته وطالبوا أن يعبر كل شخص عن رأيه الشخصي دون التحدث باسم جماعة الفيس بوك أو تويتر وظهرت صفحات تم تدشينها لهذا الغرض مثل صفحة "مصر مش فيس بوك ولا تويتر" وهي تهدف إلى القول بأن مستخدموا فيس بوك وتويتر هم شريحة معينة ولا يعبروا عن الرأي الجمعي لمصر كلها ودعت الصفحة إلى عدم تهميش بعض الطبقات والفئات التي لا تتمكن من الوصول إلى الانترنت ووسائل التواصل . يجب حفظ حقوق هؤلاء وعدم التحدث باسمهم

    شيماء إبراهيم




















                  

العنوان الكاتب Date
غسيل المخ (Brainwash) Asim Ali10-25-17, 01:13 PM
  Re: غسيل المخ (Brainwash) Asim Ali10-25-17, 03:26 PM
    Re: غسيل المخ (Brainwash) قصي محمد عبدالله10-25-17, 03:38 PM
      Re: غسيل المخ (Brainwash) Asim Ali10-25-17, 04:37 PM
        Re: غسيل المخ (Brainwash) Asim Ali10-25-17, 04:50 PM
          Re: غسيل المخ (Brainwash) Asim Ali10-25-17, 08:22 PM
            Re: غسيل المخ (Brainwash) Asim Ali10-25-17, 08:26 PM
              Re: غسيل المخ (Brainwash) Asim Ali10-25-17, 08:29 PM
                Re: غسيل المخ (Brainwash) Asim Ali10-25-17, 10:47 PM
                Re: غسيل المخ (Brainwash) Asim Ali10-25-17, 10:52 PM
                  Re: غسيل المخ (Brainwash) Asim Ali11-10-17, 06:17 PM
                    Re: غسيل المخ (Brainwash) Asim Ali11-10-17, 08:44 PM
                      Re: غسيل المخ (Brainwash) Asim Ali11-10-17, 08:50 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de